- 3 ديسمبر 2020
- 372
- 165
- 43
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
- علم البلد
-
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فهذه بعض الدروس المستفادة من رحلتي الاسراء والمعراج
فهذه بعض الدروس المستفادة من رحلتي الاسراء والمعراج
- قوله تعالى " سبحان الذي أسرى بعبده " تنزيه وتعظيم لله ليتناسب ذلك مع ما ستذكرة الأية من معجزة عظيمة وهي الاسراء والتي لا يقدر عليه إلا الله سبحانه وتعالى ، فلا يستعظم المرء هذه الحادثة أو المعجزة أو يستنكرها لأن الله سبحانه - خالق الأسباب - هو من أسرى وقدّر هذه الرحلة
- وقوله " بعبده " ولم يقل نبيّه تأكيد على شرف مقام العبودية لله ، فمن أراد الشرف والعزة فعليه أن يكون عبدا لله ، لا يخضع إلا له ، ولا يخاف أو يرجو الا هو
- في بداية الاسراء صلّى النبي ﷺ في المسجد الحرام ثم كان المسير الى بيت المقدس حيث صلى بالأنبياء إماما ، فرحلة الاسراء كانت من مسجد الى مسجد ومن صلاة الى صلاة ، وهذا تأكيد على شرف المساجد وشرف الصلاة فيها ، وأنها أكرم وأحبّ البقاع في الأرض الى الله ، وهكذا ينبغي أن يكون حال المؤمن في هذه الدنيا يتنقل من عبادة الى عبادة وطاعة الى طاعة ، وفي إمامة النبي للأنبياء جميعا إقرار منهم بإعطاء القيادة له ، فهو خاتم الأنبياء وسيد المرسلين وأمته أيضا هي آخر الأمم والتي عليها أن تحمل أمانة هذه الرسالة وتبلغها إلى الناس أجمعين.
- كما أن اجتماع الأنبياء على اختلاف أزمنتهم وأمكنتهم وهم لم يجتمعوا معا في مكان واحد ولا زمان واحد إلا في هذه الرحلة وعلى الصلاة وفي ذلك اشارة إلى أن صلاة الجماعة شعيرة عظيمة من شعائر هذا الدين وهي سبيلٌ الى توحيد الأمة وجمع صفوفها .
- فرضت الصلاة في رحلة المعراج في السماء ، لتكون هي المعراج الروحي للمؤمن ، فإن كان المعراج حدث للنبي مرة واحدة فإن معراج المؤمن بروحه لربه في السماء يتكرر في كل صلاة يصليها ، إذ أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، وكما قال تعالى :" واسجد واقترب ".
- في الاسراء قال تعالى :" لنريه من آياتنا " وفي المعراج في سورة النجم قال تعالى :" لنريه من آياتنا الكبرى " لأن ما رآه النبي في السماء كان أعظم وأكبر وهذا من دقة وبلاغة القرآن
- والنجم إذا هوى ، نزول من أعلى إلى أسفل ، ولكن المعراج صعود من أسفل إلى أعلى وكأن نجم السماء ينزل ونجم الأرض ( محمد ﷺ ) يصعد ويرتفع .
- في صعود النبي الى السماء في المعراج تكريم له ، ونزوله الى الأرض بعد انتهاء الرحلة تكريم لأمته ، وإلاّ فإن عيسى عليه السلام صعد الى السماء ولم ينزل ، فكان ذلك كرامة لهذه الأمة أن يعود محمد ﷺ لأمته ليحدثها بما رأى في السماء من آيات ربه الكبري.
- كان رفيق رحلة المعراج مع النبي ﷺ جيريل عليه السلام وهو من أهل السماء ومحمد من أهل الأرض ورغم ذلك بقي النبي يصعد ويرتقي في السماء حتى بلغ مرتقى لم يستطع أن يبلغه معه جبريل ، حيث زُجّ به ﷺ في الأنوار الالهية حيث لم يصل الى هذا المقام نبي مرسل ولا ملك مقرب ، وهذا من تكريم الله لنبيه عليه الصلاة والسلام .
- لقد كلّم الله نبيه موسى من قبل ، وكلّم نبيه محمداً ﷺ في هذه الرحلة ، إلا أن موسى كلّمه ربه وهو في الأرض أما محمد ﷺ فكلمه ربه بعد ارتقى إليه في أعلى مقام في السماء.
منقول بتصرف
دروس من الاسراء - فاروق السامرائي
دروس من الاسراء - فاروق السامرائي