- 3 ديسمبر 2020
- 372
- 165
- 43
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
- علم البلد
-
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
لقد وصف الله سبحانه وتعالى النفس فى القرآن بثلاث صفات : المطمئنة ، واللوامة ، والأمارة بالسوء
أولا : النفس المطمئنة :
إذا سكنت النفس إلى الله عزّ وجلّ واطمأنت بذكره، وأنابت إليه، واشتاقت إلى لقائه، وأنست بقربه ، فهى مطمئنة ، وهى التى يقال لها عند الوفاة .
} يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة { (الفجر : 27-28 )
قال قتادة : هو المؤمن اطمأنت نفسه إلى ما وعد الله ، ثم يطمئن إلى خبره عما بعد الموت من أمور البرزخ وما بعده من أحوال القيامة حتى كأنه يشاهد ذلك كله عياناً ،ثم يطمئن إلى قدر الله عزّ وجلّ فيسلم له ويرضى ن فلا يسخط ، ولا يشكو، ولا يضطرب إيمانه، فلا يأسى على ما فاته ، ولا يفرح بما آتاه ،
فإذا اطمأن من الشكّ إلى اليقين، ومن الجهل إلى العلم، ومن الغفلة إلى الذكر، ومن الخيانة إلى التوبة ومن الرياء إلى الإخلاص،ومن الكذب إلى الصدق، ومن صولة العجب إلى ذلة الإخبات ، ومن التيه إلى التواضع، فعند ذلك تكون نفسه مطمئنة .
ثانيا : النفس اللوامة
و هى التى لاتثبت على حال واحدة ، فهى كثيرة التقلب والتلون، فتذكر وتغفل ، وتقبل وتعرض ، وتحب وتبغض ، وتفرح وتحزن ، وترضى وتغضب ، وتطيع وتعصي .
قال الحسن البصرى: إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه دائماً يقول : ما أردت هذا ؟ لم فعلت هذا ؟ كان هذا أولى من هذا ؟ .
وقيل يكون اللوم يوم القيامة ، فإن كلّ واحد يلوم نفسه إن كان مسيئاً على إساءته ، وإن كان محسناً على تقصيره .
ثالثا :النفس الأمارة السوء :
وهذه النفس المذمومة ، فإنها تأمر بكل سوء ، فما تخلص أحد من شرها إلا بتوفيق الله ، كما قال تعالى حاكياً عن امرأة العزيز:
} وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ { (يوسف : الآية 53) .
فالشر كامنٌ فى النفس ، وهو يوجب سيئات الأعمال ، فإذا خلّى الله بين العبد وبين نفسه هلك بين شرها وما تقتضيه من سيئات الأعمال وإن وفقه الله وأعانه نجا من ذلك كله
فنسأل الله العظيم أن يعيذنا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
لقد وصف الله سبحانه وتعالى النفس فى القرآن بثلاث صفات : المطمئنة ، واللوامة ، والأمارة بالسوء
أولا : النفس المطمئنة :
إذا سكنت النفس إلى الله عزّ وجلّ واطمأنت بذكره، وأنابت إليه، واشتاقت إلى لقائه، وأنست بقربه ، فهى مطمئنة ، وهى التى يقال لها عند الوفاة .
} يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة { (الفجر : 27-28 )
قال قتادة : هو المؤمن اطمأنت نفسه إلى ما وعد الله ، ثم يطمئن إلى خبره عما بعد الموت من أمور البرزخ وما بعده من أحوال القيامة حتى كأنه يشاهد ذلك كله عياناً ،ثم يطمئن إلى قدر الله عزّ وجلّ فيسلم له ويرضى ن فلا يسخط ، ولا يشكو، ولا يضطرب إيمانه، فلا يأسى على ما فاته ، ولا يفرح بما آتاه ،
فإذا اطمأن من الشكّ إلى اليقين، ومن الجهل إلى العلم، ومن الغفلة إلى الذكر، ومن الخيانة إلى التوبة ومن الرياء إلى الإخلاص،ومن الكذب إلى الصدق، ومن صولة العجب إلى ذلة الإخبات ، ومن التيه إلى التواضع، فعند ذلك تكون نفسه مطمئنة .
ثانيا : النفس اللوامة
و هى التى لاتثبت على حال واحدة ، فهى كثيرة التقلب والتلون، فتذكر وتغفل ، وتقبل وتعرض ، وتحب وتبغض ، وتفرح وتحزن ، وترضى وتغضب ، وتطيع وتعصي .
قال الحسن البصرى: إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه دائماً يقول : ما أردت هذا ؟ لم فعلت هذا ؟ كان هذا أولى من هذا ؟ .
وقيل يكون اللوم يوم القيامة ، فإن كلّ واحد يلوم نفسه إن كان مسيئاً على إساءته ، وإن كان محسناً على تقصيره .
ثالثا :النفس الأمارة السوء :
وهذه النفس المذمومة ، فإنها تأمر بكل سوء ، فما تخلص أحد من شرها إلا بتوفيق الله ، كما قال تعالى حاكياً عن امرأة العزيز:
} وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ { (يوسف : الآية 53) .
فالشر كامنٌ فى النفس ، وهو يوجب سيئات الأعمال ، فإذا خلّى الله بين العبد وبين نفسه هلك بين شرها وما تقتضيه من سيئات الأعمال وإن وفقه الله وأعانه نجا من ذلك كله
فنسأل الله العظيم أن يعيذنا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
منقول بتصرف
تزكية النفوس-أحمد فريد
تزكية النفوس-أحمد فريد