- 3 ديسمبر 2020
- 372
- 165
- 43
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
- علم البلد
-
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
قال الحسن : " المؤمن قوّام على نفسه ، يحاسب نفسه لله ، وإنما خف الحساب يوم القيامة لأن قوما حاسبوا أنفسهم فى الدنيا ، وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر على غير محاسبة " .
ومحاسبة النفس نوعان : نوع قبل العمل ونوع بعده :
أما النوع الأول : فهو أن يقف عند أول همّه وإرادته ، ولا يبادر بالعمل حتى يتبين له رجحانهُ على تركه .
قال الحسن رحمه الله : "رحم الله عبداً وقف عند همه، فإن كان لله أمضاه ، وإن كان لغيره تأخر "
والنوع الثانى: محاسبة النفس بعد العمل وهو ثلاثة أنواع :
أحدها : محاسبتها على طاعة قصرت فيها من حق الله تعالى، فلم توقعها على الوجه الذى ينبغى ، وحق الله فى الطاعة ستةأمور هى : : الإخلاص فى العمل ، والنصيحة لله فيه ، ومتابعة الرسول ، وشهود مشهد الإحسان ، وشهود منة الله عليه ، وشهود تقصيره فيه بعد ذلك كله ، فيحاسب نفسه هل وفّى هذه المقامات حقها ؟ وهل أتى بها فى هذه الطاعة ؟ .
الثانى : أن يحاسب نفسه على كل عمل كان تركه خيراً له من فعله.
الثالث : أن يحاسب نفسه على أمر مباح لم فعله، وهل أراد به الله تعالى والدار الآخرة فيكون رابحاً ، أو أراد به الدنيا وعاجلها ، فيخسر ذلك الربح ويفوته الظفر به .
وأما ترك المحاسبة فهذه حال أهل الغرور، يغمض الواحد عينيه عن العواقب ويتكل على العفو ، فيهمل محاسبة نفسه والنظر فى العاقبة ، وإذا فعل ذلك سهل عليه مواقعة الذنوب وأنس بها وعسر عليه فطامها.
وجماعُ ذلك أن يحاسب نفسه أولاً على الفرائض فإن تذكر فيها نقصاً تداركه إما بقضاء أو إصلاح، ثم يحاسبها على المناهى فإن عرف أنه ارتكب منها شيئاً تداركه بالتوبة والاستغفار ، والحسنات الماحية ثم يحاسب نفسه على الغفلة، فإن كان قد غفل عما خُلق له تداركه بالذكر والإقبال على الله تعالى، ثم يحاسبها بما تكلم به، أو مشت به رجلاه ، أو بطشت يداه، أو سمعته أذناه، ماذا أرادت بهذا ؟ ، ولم فعلتْه ؟ ولمن فعلته، وعلى أى وجه فعلته، ويعلم أنه لابد أن يُنشر لكل حركة وكلمة ديوانان : لمن فعلته ؟ وكيف فعلتَه ؟
فوائد محاسبة النفس
1 – الاطلاع على عيوب نفسه : ومن لم يطلع على عيوب نفسه لم يمكنه إزالتها ،
2- أن يعرف حق الله تعالى عليه، فإنّ من حقه أن يطاع فلا يعصى وأن يذكر فلا يُنسى وأن يُشكر فلا يُكفر . و ذلك يورث الشعور بتقصير العبد والمثابرة على الطاعة
3- التخلص من العجب ورؤية العمل ، وذلك يفتح له باب الخضوع والذل والإنكسار بين يدى ربه ، واليأس من نفسه ، وأن النجاة لا تحصل له إلا بعفو الله ومغفرته ورحمته
قال الحسن : " المؤمن قوّام على نفسه ، يحاسب نفسه لله ، وإنما خف الحساب يوم القيامة لأن قوما حاسبوا أنفسهم فى الدنيا ، وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر على غير محاسبة " .
ومحاسبة النفس نوعان : نوع قبل العمل ونوع بعده :
أما النوع الأول : فهو أن يقف عند أول همّه وإرادته ، ولا يبادر بالعمل حتى يتبين له رجحانهُ على تركه .
قال الحسن رحمه الله : "رحم الله عبداً وقف عند همه، فإن كان لله أمضاه ، وإن كان لغيره تأخر "
والنوع الثانى: محاسبة النفس بعد العمل وهو ثلاثة أنواع :
أحدها : محاسبتها على طاعة قصرت فيها من حق الله تعالى، فلم توقعها على الوجه الذى ينبغى ، وحق الله فى الطاعة ستةأمور هى : : الإخلاص فى العمل ، والنصيحة لله فيه ، ومتابعة الرسول ، وشهود مشهد الإحسان ، وشهود منة الله عليه ، وشهود تقصيره فيه بعد ذلك كله ، فيحاسب نفسه هل وفّى هذه المقامات حقها ؟ وهل أتى بها فى هذه الطاعة ؟ .
الثانى : أن يحاسب نفسه على كل عمل كان تركه خيراً له من فعله.
الثالث : أن يحاسب نفسه على أمر مباح لم فعله، وهل أراد به الله تعالى والدار الآخرة فيكون رابحاً ، أو أراد به الدنيا وعاجلها ، فيخسر ذلك الربح ويفوته الظفر به .
وأما ترك المحاسبة فهذه حال أهل الغرور، يغمض الواحد عينيه عن العواقب ويتكل على العفو ، فيهمل محاسبة نفسه والنظر فى العاقبة ، وإذا فعل ذلك سهل عليه مواقعة الذنوب وأنس بها وعسر عليه فطامها.
وجماعُ ذلك أن يحاسب نفسه أولاً على الفرائض فإن تذكر فيها نقصاً تداركه إما بقضاء أو إصلاح، ثم يحاسبها على المناهى فإن عرف أنه ارتكب منها شيئاً تداركه بالتوبة والاستغفار ، والحسنات الماحية ثم يحاسب نفسه على الغفلة، فإن كان قد غفل عما خُلق له تداركه بالذكر والإقبال على الله تعالى، ثم يحاسبها بما تكلم به، أو مشت به رجلاه ، أو بطشت يداه، أو سمعته أذناه، ماذا أرادت بهذا ؟ ، ولم فعلتْه ؟ ولمن فعلته، وعلى أى وجه فعلته، ويعلم أنه لابد أن يُنشر لكل حركة وكلمة ديوانان : لمن فعلته ؟ وكيف فعلتَه ؟
فوائد محاسبة النفس
1 – الاطلاع على عيوب نفسه : ومن لم يطلع على عيوب نفسه لم يمكنه إزالتها ،
2- أن يعرف حق الله تعالى عليه، فإنّ من حقه أن يطاع فلا يعصى وأن يذكر فلا يُنسى وأن يُشكر فلا يُكفر . و ذلك يورث الشعور بتقصير العبد والمثابرة على الطاعة
3- التخلص من العجب ورؤية العمل ، وذلك يفتح له باب الخضوع والذل والإنكسار بين يدى ربه ، واليأس من نفسه ، وأن النجاة لا تحصل له إلا بعفو الله ومغفرته ورحمته
منقول بتصرف
تزكية النفوس-أحمدفريد
تزكية النفوس-أحمدفريد