- 3 ديسمبر 2020
- 372
- 165
- 43
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
- علم البلد
-
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
الشكر : هو الثناء على المنعم بما أعطاك من معروف .
وشكر العبد يدور على ثلاثة أركان – لايكون شكراً إلا بمجموعها – وهى : الاعتراف بالنعمة باطناً ، والتحدث بها ظاهراً والاستعانة بها على طاعة الله ، فالشكر يتعلق بالقلب واللسان ، والجوارح ، باستعمالها فى طاعة المشكور وكفها عن معاصيه .
وقد قرن الله سبحانه وتعالى الشكر بالإيمان، وأخبر أنه لا غرض له فى عذاب خلقه إن شكروا وآمنوا به ، فقال تعالى : } مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ { (النساء : من الآية 147)
وقسم الناس إلى شكور وكفور ، قال تعالى : } إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا { (الإنسان : الآية 3)
وعلّق سبحانه المزيد بالشكر ، والمزيد منه لا نهاية له فقال تعالى : } وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ { (إبراهيم : الآية 7)
قال عمر ابن عبد العزيز: " قيدوا نعم الله بشكر الله" وذكر ابن أبى الدنيا عن علىّ بن أبى طالب أنه قال لرجل من همذان : " أن النعمة موصولة بالشكر والشكر يتعلق بالمزيد ،وهما مقرونان ، فلن ينقطع المزيد من الله حتى ينقطع الشكر من العبد " .
ولما عرف عدو الله إبليس قدْر مقام الشكر ، وأنه من أجلّ المقامات وأعلاها ، جعل غايته أن يسعى فى قطع الناس عنه ، فقال : } ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ { (الأعراف : من الآية 17)
ووصف سبحانه الشاكرين بأنهم قليل ، فقال تعالى : } وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ { (سبأ : من الآية 13)
وثبت فى الصحيحين عن النبى : أنه قام حتى تفطرت قدماه فقيل له : أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : " أفلا أكون عبداً شكوراً " رواه البخاري ومسلم
وقال الحسن: أكثروا من ذكر هذه النعم، فإن ذكرها شكر، وقد أمر الله نبيه أن يحدّث بنعمة ربه فقال : } وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ { (الضحى : الآية 11) .
والله تعالى يحب أن يرى أثرُ نعمته على عبده ، فإن ذلك شكرها بلسان الحال.
وكان أبو المغيرة إذا قيل له: كيف أصبحت يا أبا محمد ؟ قال : " أصبحنا مغرقين فى النعم، عاجزين عن الشكر، يتحبّب إلينا ربنا وهو غنىٌ عنا ، ونتمقت إليه ونحن إليه محتاجون " .
الشكر : هو الثناء على المنعم بما أعطاك من معروف .
وشكر العبد يدور على ثلاثة أركان – لايكون شكراً إلا بمجموعها – وهى : الاعتراف بالنعمة باطناً ، والتحدث بها ظاهراً والاستعانة بها على طاعة الله ، فالشكر يتعلق بالقلب واللسان ، والجوارح ، باستعمالها فى طاعة المشكور وكفها عن معاصيه .
وقد قرن الله سبحانه وتعالى الشكر بالإيمان، وأخبر أنه لا غرض له فى عذاب خلقه إن شكروا وآمنوا به ، فقال تعالى : } مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ { (النساء : من الآية 147)
وقسم الناس إلى شكور وكفور ، قال تعالى : } إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا { (الإنسان : الآية 3)
وعلّق سبحانه المزيد بالشكر ، والمزيد منه لا نهاية له فقال تعالى : } وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ { (إبراهيم : الآية 7)
قال عمر ابن عبد العزيز: " قيدوا نعم الله بشكر الله" وذكر ابن أبى الدنيا عن علىّ بن أبى طالب أنه قال لرجل من همذان : " أن النعمة موصولة بالشكر والشكر يتعلق بالمزيد ،وهما مقرونان ، فلن ينقطع المزيد من الله حتى ينقطع الشكر من العبد " .
ولما عرف عدو الله إبليس قدْر مقام الشكر ، وأنه من أجلّ المقامات وأعلاها ، جعل غايته أن يسعى فى قطع الناس عنه ، فقال : } ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ { (الأعراف : من الآية 17)
ووصف سبحانه الشاكرين بأنهم قليل ، فقال تعالى : } وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ { (سبأ : من الآية 13)
وثبت فى الصحيحين عن النبى : أنه قام حتى تفطرت قدماه فقيل له : أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : " أفلا أكون عبداً شكوراً " رواه البخاري ومسلم
وقال الحسن: أكثروا من ذكر هذه النعم، فإن ذكرها شكر، وقد أمر الله نبيه أن يحدّث بنعمة ربه فقال : } وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ { (الضحى : الآية 11) .
والله تعالى يحب أن يرى أثرُ نعمته على عبده ، فإن ذلك شكرها بلسان الحال.
وكان أبو المغيرة إذا قيل له: كيف أصبحت يا أبا محمد ؟ قال : " أصبحنا مغرقين فى النعم، عاجزين عن الشكر، يتحبّب إلينا ربنا وهو غنىٌ عنا ، ونتمقت إليه ونحن إليه محتاجون " .
اللهم اجعلنا من عبادك الشاكرين
منقول بتصرف
تزكية النفوس-أحمد فريد
منقول بتصرف
تزكية النفوس-أحمد فريد