- 3 ديسمبر 2020
- 372
- 165
- 43
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
- علم البلد
-
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فالخوف هو سوط الله يسوق به عباده إلى العلم والعمل لينالوا بهما القرب منه تبارك وتعالى ، وهو عبارة عن: تألم القلب واحتراقه بسبب توقع مكروه ، والخوف هو الذى يكف الجوارح عن المعاصى ويقيّدها بالطاعات .
والخوف القاصر يدعو إلى الغفلة والجرأة على الذنب ، كما أن الإفراط فى الخوف يدعو إلى اليأس والقنوط.
والخوف من الله تعالى تارة يكون ناتجا عن معرفة الله تعالى ، ومعرفة صفاته، وأنه لا مانع لحكمه ولا رادّ لأمره ، وتارة يكون لكثرة الجناية من العبد بمقارفة المعاصى ، وتارة يكون بهما جميعاً .
و بحسب معرفة العبد بعيوب نفسه ، ومعرفته بجلال الله تعالى ، تكون قوة خوفه.
وأخوف الناس لربه أعرفهم بنفسه وبربه، ولذلك قال – صلى الله عليه وسلم - : " والله إنى لأعلمهم بالله وأشدهم له خشية " رواه البخاري ومسلم واحمد
والخوف يحرق الشهوات المحرمة فتصير المعاصى المحبوبة عنده مكروهة ، كما يصير العسل مكروهاً عند من يشتهيه إذا عرف أن فيه سماً ، فتحرق الشهوات بالخوف ، وتتأدب الجوارح ، ويحصل فى القلب الخضوع والذلة والاستكانة ويفارقه الكبر والحقد والحسد ، ولا يكون له شغل إلا المراقبة والمحاسبة والمجاهدة ، والضنة بالأنفاس واللحظات ، ومؤاخذة النفس بالخطرات والخطوات والكلمات ، ويكون حاله حال من وقع فى مخلب سبع ضار لايدرى أنه يغفل عنه فيفلت، أو يهجم عليه فيهلك ، فيكون بظاهره وباطنه مشغولاً بما هو خائف منه لا متسع فيه لغيره .
قال أبو القاسم الحكيم: " من خاف شيئاً هرب منه ، ومن خاف الله هرب إليه ".
فالخوف هو سوط الله يسوق به عباده إلى العلم والعمل لينالوا بهما القرب منه تبارك وتعالى ، وهو عبارة عن: تألم القلب واحتراقه بسبب توقع مكروه ، والخوف هو الذى يكف الجوارح عن المعاصى ويقيّدها بالطاعات .
والخوف القاصر يدعو إلى الغفلة والجرأة على الذنب ، كما أن الإفراط فى الخوف يدعو إلى اليأس والقنوط.
والخوف من الله تعالى تارة يكون ناتجا عن معرفة الله تعالى ، ومعرفة صفاته، وأنه لا مانع لحكمه ولا رادّ لأمره ، وتارة يكون لكثرة الجناية من العبد بمقارفة المعاصى ، وتارة يكون بهما جميعاً .
و بحسب معرفة العبد بعيوب نفسه ، ومعرفته بجلال الله تعالى ، تكون قوة خوفه.
وأخوف الناس لربه أعرفهم بنفسه وبربه، ولذلك قال – صلى الله عليه وسلم - : " والله إنى لأعلمهم بالله وأشدهم له خشية " رواه البخاري ومسلم واحمد
والخوف يحرق الشهوات المحرمة فتصير المعاصى المحبوبة عنده مكروهة ، كما يصير العسل مكروهاً عند من يشتهيه إذا عرف أن فيه سماً ، فتحرق الشهوات بالخوف ، وتتأدب الجوارح ، ويحصل فى القلب الخضوع والذلة والاستكانة ويفارقه الكبر والحقد والحسد ، ولا يكون له شغل إلا المراقبة والمحاسبة والمجاهدة ، والضنة بالأنفاس واللحظات ، ومؤاخذة النفس بالخطرات والخطوات والكلمات ، ويكون حاله حال من وقع فى مخلب سبع ضار لايدرى أنه يغفل عنه فيفلت، أو يهجم عليه فيهلك ، فيكون بظاهره وباطنه مشغولاً بما هو خائف منه لا متسع فيه لغيره .
قال أبو القاسم الحكيم: " من خاف شيئاً هرب منه ، ومن خاف الله هرب إليه ".
اللهم إنا نسألك خوف العالِمين وعلم الخائفين .... الله آمين
منقول بتصرف - كتاب تزكية النفوس
د. أحمد فريد
منقول بتصرف - كتاب تزكية النفوس
د. أحمد فريد