- 3 ديسمبر 2020
- 372
- 165
- 43
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
- علم البلد
-
الحمد الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد،
فقد أقبلت أيام من خير أيام الله -تعالى-، يضاعف فيها الثواب، وترفع فيها الدرجات، وتعطى فيها الحسنات، أخبرنا عنها النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبوب النار، وصفدت الشياطين) رواه مسلم.
إن نسمات الخير أقبلت .... فتزوّد بها إلى الله
لا تتأخر ولا تسوّف... سنتعب قليلاً، ولكننا سنرتاح كثيراً -إن شاء الله-. هيا بنا لنقف بين يدي الله -تعالى- مصلين، لنطهر أنفسنا بالصدقة، لنصالح قرآننا بقراءته وترتيله بعد أن هجرناه طويلاً. هيا بنا، لنطيع ربنا بغض البصر عن محارمه.
أخي في الله: بين يدك بعض أعمال الخير، فليكن لك في كل يوم منها نصيب :
توبة جماعية:
قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً ) (التحريم:8).
للفجر نصيب:
قال -صلى الله عليه وسلم- (مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ ََتَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ) حسن: رواه الترمذي.
ومن الليل فتهجد به :
اعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، ولذلك أمر الله نبيه -صلى الله عليه وسلم- بقيام الليل فقال (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلاً نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً) (المزمل:4).
قال الحسن البصري عن مقيمي الليل ونور وجوههم: (هؤلاء قوم خلوا بالله والناس نيام، فألبسهم الله من نوره). فاجعل لنفسك في جوف الليل ركعتين، وكن أنت العاقل تصلي والناس من حولك نيام، تدعو والناس من حولك غافلون، وقف بين يدي الله في جوف الليل واسأله يعطك، واستغفره يغفر لك.
مائة مرة:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب في اليوم مائة مرة). رواه مسلم.
ولا تنس أفضل الذكر:
لا إله إلا الله، عليها نحيا وعليها نموت، اجعلها دائماً على لسانك، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أفضل الذكر لا إله إلا الله)
ولا تنس أذكار اليوم والليلة، والصباح والمساء، ودبر كل صلاة.
ومن القرآن لكم زاد:
فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اقرؤا القرٍآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًَا لأصحابه). وقال -صلى الله عليه وسلم-: (يقال لصاحب القرآن يوم القيامة: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها).
البصر...وما أدراك ما البصر:
غض بصرك عن المحارم تفز بالجنة، فقد قال الله -تعالى- (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) (النور:30). فالنظرة تحرق كل أخضر في قلب المؤمن، فهل تترك قلبك يحترق؟؟ وأغلق باب الشهوة، ولا تفتحه، فإنك إن تفتحه تلجه!! فاحفظ لله يحفظك.
أمسك عليك لسانك:
أخي: لا تتكلم في عورات الناس، ولا تتحدث بعيوب الآخرين، واحذر الغيبة والنميمة، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه) فاجعل لسانك رطبًا بذكر الله، وطوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً.
إني صائم...إني صائم:
أخي الحبيب..إن سابك أحد، أو شاتمك، فقل له وصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إني صائم، تذكر بها نفسك، وتذكره بها، ولا يكن يوم صومك كيوم فطرك.
وبالوالدين إحساناً:
كن بارًا بوالديك، قال -صلى الله عليه وسلم-: (من سره أن يمد له في عمره، ويزاد له في رزقه، فليبر والديه، وليصل رحمه) كن رحيماً بهما، ولا تقل لهما أف أبدا
تنفقوا مما تحبون:
(لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) (آل عمران:92). فتصدق أخي مما تحب، لا مما تكره، واجعل صدقتك في السر أفضل
ولا تنس الدعاء:
فالدعاء هو العبادة، فالزم الدعاء في كل وقت، وعلى كل كال في صلاتك وخاصة في السجود وعند الافطار وأخلص النية لله -تعالى-، وتخير الكلمات وظن بالله ظناً حسناً، ولا تنس الدعاء للمسلمين المستضعفين في شتى بقاع الأرض قال الله: (ادعوني أستجب لكم) (غافر60)،
وصلاة وسلاماً على نبي الله:
قال الله -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56). (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد)، لا تتركها أبدًا دائماً تقولها في صباحك ومسائك، في ليلك ونهارك، فقد قال -صلى الله عليه وسلم- (من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرًا).
وتذكر ليلة القدر : فإنها خير من ألف شهر، قال -تعالى- (تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ) (القدر:4).
من هنا نبدأ..وفي الجنة نلتقي..إن شاء الله.
أخي في الله...إنك إن تعمل عملاً صالحاً فلك ثواب عظيم، وإن تدل على الخير فلك ثواب عظيم قال -صلى الله عليه وسلم- (الدال على الخير كفاعله) و (ومن دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجر فاعله لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً) هذا في الخير، فماذا عن الشر؟ قال -صلى الله عليه وسلم- (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان).
ادع نفسك وأهلك وأصحابك إلى الصلاة والقرآن وغض البصر، ومكارم الأخلاق، وليتغير وجهك ولينكر قلبك إذا وجدت معصية لا تستطيع أن تنهى عنها بيدك أو بلسانك.
هيا بنا إلى الله نعمل من الصالحات ونسير إلى الجنات في شهر الحسنات وموسم الطاعات.. ندعو إلى الخير ننهى عن الشر، وفي الجنة موعدنا إن شاء الله ،وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
فقد أقبلت أيام من خير أيام الله -تعالى-، يضاعف فيها الثواب، وترفع فيها الدرجات، وتعطى فيها الحسنات، أخبرنا عنها النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبوب النار، وصفدت الشياطين) رواه مسلم.
إن نسمات الخير أقبلت .... فتزوّد بها إلى الله
لا تتأخر ولا تسوّف... سنتعب قليلاً، ولكننا سنرتاح كثيراً -إن شاء الله-. هيا بنا لنقف بين يدي الله -تعالى- مصلين، لنطهر أنفسنا بالصدقة، لنصالح قرآننا بقراءته وترتيله بعد أن هجرناه طويلاً. هيا بنا، لنطيع ربنا بغض البصر عن محارمه.
أخي في الله: بين يدك بعض أعمال الخير، فليكن لك في كل يوم منها نصيب :
توبة جماعية:
قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً ) (التحريم:8).
للفجر نصيب:
قال -صلى الله عليه وسلم- (مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ ََتَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ) حسن: رواه الترمذي.
ومن الليل فتهجد به :
اعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، ولذلك أمر الله نبيه -صلى الله عليه وسلم- بقيام الليل فقال (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلاً نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً) (المزمل:4).
قال الحسن البصري عن مقيمي الليل ونور وجوههم: (هؤلاء قوم خلوا بالله والناس نيام، فألبسهم الله من نوره). فاجعل لنفسك في جوف الليل ركعتين، وكن أنت العاقل تصلي والناس من حولك نيام، تدعو والناس من حولك غافلون، وقف بين يدي الله في جوف الليل واسأله يعطك، واستغفره يغفر لك.
مائة مرة:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب في اليوم مائة مرة). رواه مسلم.
ولا تنس أفضل الذكر:
لا إله إلا الله، عليها نحيا وعليها نموت، اجعلها دائماً على لسانك، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أفضل الذكر لا إله إلا الله)
ولا تنس أذكار اليوم والليلة، والصباح والمساء، ودبر كل صلاة.
ومن القرآن لكم زاد:
فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اقرؤا القرٍآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًَا لأصحابه). وقال -صلى الله عليه وسلم-: (يقال لصاحب القرآن يوم القيامة: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها).
البصر...وما أدراك ما البصر:
غض بصرك عن المحارم تفز بالجنة، فقد قال الله -تعالى- (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) (النور:30). فالنظرة تحرق كل أخضر في قلب المؤمن، فهل تترك قلبك يحترق؟؟ وأغلق باب الشهوة، ولا تفتحه، فإنك إن تفتحه تلجه!! فاحفظ لله يحفظك.
أمسك عليك لسانك:
أخي: لا تتكلم في عورات الناس، ولا تتحدث بعيوب الآخرين، واحذر الغيبة والنميمة، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه) فاجعل لسانك رطبًا بذكر الله، وطوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً.
إني صائم...إني صائم:
أخي الحبيب..إن سابك أحد، أو شاتمك، فقل له وصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إني صائم، تذكر بها نفسك، وتذكره بها، ولا يكن يوم صومك كيوم فطرك.
وبالوالدين إحساناً:
كن بارًا بوالديك، قال -صلى الله عليه وسلم-: (من سره أن يمد له في عمره، ويزاد له في رزقه، فليبر والديه، وليصل رحمه) كن رحيماً بهما، ولا تقل لهما أف أبدا
تنفقوا مما تحبون:
(لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) (آل عمران:92). فتصدق أخي مما تحب، لا مما تكره، واجعل صدقتك في السر أفضل
ولا تنس الدعاء:
فالدعاء هو العبادة، فالزم الدعاء في كل وقت، وعلى كل كال في صلاتك وخاصة في السجود وعند الافطار وأخلص النية لله -تعالى-، وتخير الكلمات وظن بالله ظناً حسناً، ولا تنس الدعاء للمسلمين المستضعفين في شتى بقاع الأرض قال الله: (ادعوني أستجب لكم) (غافر60)،
وصلاة وسلاماً على نبي الله:
قال الله -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56). (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد)، لا تتركها أبدًا دائماً تقولها في صباحك ومسائك، في ليلك ونهارك، فقد قال -صلى الله عليه وسلم- (من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرًا).
وتذكر ليلة القدر : فإنها خير من ألف شهر، قال -تعالى- (تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ) (القدر:4).
من هنا نبدأ..وفي الجنة نلتقي..إن شاء الله.
أخي في الله...إنك إن تعمل عملاً صالحاً فلك ثواب عظيم، وإن تدل على الخير فلك ثواب عظيم قال -صلى الله عليه وسلم- (الدال على الخير كفاعله) و (ومن دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجر فاعله لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً) هذا في الخير، فماذا عن الشر؟ قال -صلى الله عليه وسلم- (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان).
ادع نفسك وأهلك وأصحابك إلى الصلاة والقرآن وغض البصر، ومكارم الأخلاق، وليتغير وجهك ولينكر قلبك إذا وجدت معصية لا تستطيع أن تنهى عنها بيدك أو بلسانك.
هيا بنا إلى الله نعمل من الصالحات ونسير إلى الجنات في شهر الحسنات وموسم الطاعات.. ندعو إلى الخير ننهى عن الشر، وفي الجنة موعدنا إن شاء الله ،وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
منقول بتصرف
مقالات موقع صوت السلف
مقالات موقع صوت السلف