- 3 ديسمبر 2020
- 372
- 165
- 43
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
- علم البلد
-
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
السؤال هو : كيف انتصر يوسف -عليه السلام-؟!
وكيف مُكِّن له في الأرض؟!
وكيف وصل إلى ما وصل إليه مِن العزّ والسؤدد؟!
وكيف نصل إلى ذلك، ويمكَّن لنا في الأرض كما مُكِّن ليوسف -عليه السلام-؟!
والجواب فيما يأتي:
1- مَن هزمته نفسه لن يَهزم عدوه: فقد انتصر يوسف -عليه السلام- على نفسه في عدة مواقف:
الأول: أنه انتصر بالصدق مع الله؛ فامتنع من امرأة العزيز واستعصم، ولم ينحنِ للشهوة مع توافر الدواعي وزوال الموانع.
الثاني: أنه انتصر على نفسه بعفة لسانه وعفوه عن إخوانه مع كل ما جرى له منهم، قال: (لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) (يوسف:92)
2 - الصبر مع التقوى : انظروا إلى صبره العجيب! قال لإخوته: (إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) (يوسف:90)، فصبر -عليه السلام- عندما أخذه إخوانه وألقوه في الجبّ وهو صغير، وصبر في بيت العزيز، وصبر على مراودة النساء له، وصبر في السجن ، بل دعا ربه قائلًا: (رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ) (يوسف:33)
3- لا وقت للهزيمة النفسية بل المسارعة الجادّة للعمل والإنتاج : قال يوسف -عليه السلام- للملك في عزة: (اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ) (يوسف:55).
ولا يتسلط هذا الداء "وهو الهزيمة النفسية" على أُمة؛ إلا ساقها إلى الفناء! وما تسلط علينا الأعداء إلا بهذا!
4- الصمود أمام هجمات الباطل والشبهات (رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ) فالثبات على القيم والأخلاق، ومراقبة الخالق -سبحانه- مِن أسباب النصر.
السؤال هو : كيف انتصر يوسف -عليه السلام-؟!
وكيف مُكِّن له في الأرض؟!
وكيف وصل إلى ما وصل إليه مِن العزّ والسؤدد؟!
وكيف نصل إلى ذلك، ويمكَّن لنا في الأرض كما مُكِّن ليوسف -عليه السلام-؟!
والجواب فيما يأتي:
1- مَن هزمته نفسه لن يَهزم عدوه: فقد انتصر يوسف -عليه السلام- على نفسه في عدة مواقف:
الأول: أنه انتصر بالصدق مع الله؛ فامتنع من امرأة العزيز واستعصم، ولم ينحنِ للشهوة مع توافر الدواعي وزوال الموانع.
الثاني: أنه انتصر على نفسه بعفة لسانه وعفوه عن إخوانه مع كل ما جرى له منهم، قال: (لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) (يوسف:92)
2 - الصبر مع التقوى : انظروا إلى صبره العجيب! قال لإخوته: (إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) (يوسف:90)، فصبر -عليه السلام- عندما أخذه إخوانه وألقوه في الجبّ وهو صغير، وصبر في بيت العزيز، وصبر على مراودة النساء له، وصبر في السجن ، بل دعا ربه قائلًا: (رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ) (يوسف:33)
3- لا وقت للهزيمة النفسية بل المسارعة الجادّة للعمل والإنتاج : قال يوسف -عليه السلام- للملك في عزة: (اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ) (يوسف:55).
ولا يتسلط هذا الداء "وهو الهزيمة النفسية" على أُمة؛ إلا ساقها إلى الفناء! وما تسلط علينا الأعداء إلا بهذا!
4- الصمود أمام هجمات الباطل والشبهات (رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ) فالثبات على القيم والأخلاق، ومراقبة الخالق -سبحانه- مِن أسباب النصر.
اللهم إنا نسألك النصر مع الصبر ... اللهم آمين
منقول بتصرّف
منقول بتصرّف