- 3 ديسمبر 2020
- 372
- 165
- 43
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
- علم البلد
-
الحمدُ للَّه والصلاة والسلام على رسول اللَّه، وأشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد:
قال تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُون (45) ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِين (46) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِين (47) لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِين (48) } [الحجر]
تتحدث الآيات بداية عن المستحقين لنعيم الجنة وهم المتقون الذين فعلوا الطاعات واجتنبوا المعاصي والذنوب،
ثم تتحدث عن أصناف هذا النعيم وهي :
جنات: أي بساتين جامعة للأشجار، وسميت جنة لأنها تجن من فيها: أي تستره لكثرة أشجارها وأغصانها.
والعيون : هي الأنهار الأربعة: ماء، وخمر، ولبن، وعسل، وهذه الأنهار تجري من تحت القصور والأشجار،
ثم تجمع الآيات بين النعيم الحسي والمعنوي في قوله تعالى :" {ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِين } أي بسلامة من كل داء وآفة، وآمنين: أي من كل خوف وفزع .
ولكي يستمتع أهل الجنة بهذا النعيم ، يكونون إخوانا متحابين لا يحسد بعضهم بعضا ولا يحقد بعضهم على بعض ، فلا تتغير القلوب أو يضيق الصدر ، قال تعالى :" ونَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِين "
ثم بيَّن تعالى في هذه الآية الكريمة :" لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ " أن أهل الجنة لا يمسهم فيها نصب وهو التعب والإعياء، و {نَصَبٌ}: نكرة في سياق النفي فتعم كل نصب، فدلت الآية على سلامة أهل الجنة من جميع أنواع التعب والمشقة
ثم تصف الآيات هذا النعيم بأنه أبدي لا يزول عن أهل الجنة ولا يزولون عنه :" وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِين " ، روى مسلم في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي اللهُ عنهما: أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «يُنَادِي مُنَادٍ إِنَّ لَكُمْ أَنْ تَصِحُّوا فَلَا تَسْقَمُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَحْيَوْا فَلَا تَمُوتُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَشِبُّوا فَلَا تَهْرَمُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَنْعَمُوا فَلَا تَبْأَسُوا أَبَدًا "
قال تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُون (45) ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِين (46) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِين (47) لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِين (48) } [الحجر]
تتحدث الآيات بداية عن المستحقين لنعيم الجنة وهم المتقون الذين فعلوا الطاعات واجتنبوا المعاصي والذنوب،
ثم تتحدث عن أصناف هذا النعيم وهي :
جنات: أي بساتين جامعة للأشجار، وسميت جنة لأنها تجن من فيها: أي تستره لكثرة أشجارها وأغصانها.
والعيون : هي الأنهار الأربعة: ماء، وخمر، ولبن، وعسل، وهذه الأنهار تجري من تحت القصور والأشجار،
ثم تجمع الآيات بين النعيم الحسي والمعنوي في قوله تعالى :" {ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِين } أي بسلامة من كل داء وآفة، وآمنين: أي من كل خوف وفزع .
ولكي يستمتع أهل الجنة بهذا النعيم ، يكونون إخوانا متحابين لا يحسد بعضهم بعضا ولا يحقد بعضهم على بعض ، فلا تتغير القلوب أو يضيق الصدر ، قال تعالى :" ونَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِين "
ثم بيَّن تعالى في هذه الآية الكريمة :" لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ " أن أهل الجنة لا يمسهم فيها نصب وهو التعب والإعياء، و {نَصَبٌ}: نكرة في سياق النفي فتعم كل نصب، فدلت الآية على سلامة أهل الجنة من جميع أنواع التعب والمشقة
ثم تصف الآيات هذا النعيم بأنه أبدي لا يزول عن أهل الجنة ولا يزولون عنه :" وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِين " ، روى مسلم في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي اللهُ عنهما: أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «يُنَادِي مُنَادٍ إِنَّ لَكُمْ أَنْ تَصِحُّوا فَلَا تَسْقَمُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَحْيَوْا فَلَا تَمُوتُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَشِبُّوا فَلَا تَهْرَمُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَنْعَمُوا فَلَا تَبْأَسُوا أَبَدًا "
اللهم إنا نسألك الجنة وما قرّب إليها من قول أو عمل ونعوذ بك من النار وما قرّب إليها من قول أو عمل .... اللهم آمين
منقول بتصرف
منقول بتصرف