- 3 ديسمبر 2020
- 372
- 165
- 43
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
- علم البلد
-
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فالدعوة هي مهمة الأنبياء وهي شرف يختص الله به من يشاء من عباده ، ولا بد للداعية من وضع الخطط للقيام بالدعوة على أحسن وجه ولكي تكون ناجحة وتحقق أهدافها للتأثير في الناس ، ومن ذلك :
فالدعوة هي مهمة الأنبياء وهي شرف يختص الله به من يشاء من عباده ، ولا بد للداعية من وضع الخطط للقيام بالدعوة على أحسن وجه ولكي تكون ناجحة وتحقق أهدافها للتأثير في الناس ، ومن ذلك :
- طلب العون والتوفيق من الله ، فها هو موسى يسأل ربه حين أرسله إلى فرعون أن يعينه في هذه المهمة ويؤيّده بأخيه هارون :" قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا"
- إثارة الرأي العام وتحفيزه على استقبال الدعوة ، كما فعل موسى عندما قام بإثارة الملأ الحاضر من قوم فرعون ، ليتفكروا في بطلان ما عليه فرعون من الكفر والضلال :" قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ (23) قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (24) قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ (25) قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ "
- اللين في القول ، وحسن مخاطبة الآخر لاستحياء كوامن الخير فيه :" فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى "
- اختيار الوقت والمكان المناسبين للحوار والنقاش ، كما اختار موسى يوم الزينة – العيد- لمقابلة السحرة في مكان واضح أمام الناس :" قال موعدكم يوم الزينة وأن يُحشر الناس ضحى "
- استخدام الآيات البيّنات والدلائل الواضحات على مضمون الدعوة ، كالتأمل في آيات الله المبثوثة في الكون ثم إثارة العقول للتفكر فيها ، فلما سأل فرعون موسى أن يعرّفه بربه قال :" قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى (49) قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى (50) قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى (51) قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى (52) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى (53) كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى (54) مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى "
- التفاؤل والمبادرة : وذلك أن يكون الداعية على يقين بوعد الله للمؤمنين بنصر الدعوة والتمكين لها في الأرض فيصبر على طريق الدعوة ويتحمّل فيه كل ما يلاقيه من الأذى : " ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين * إنهم لهم المنصورون * وإن جندنا لهم الغالبون " ونجد ذلك أيضا في يقين موسى بربه حين صار البحر أمامه وفرعون من ورائه :" قال أصحاب موسى إنا لمدركون * قال كلا إن معي ربي سيهدين "
- الصبر والثبات : وإن تأخر تحقق النتائج ، فما على الداعية إلا البلاغ المبين :" ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما "
- التدرّج في الدعوة : وذلك باتخاذ الوسائل الأيسر فالأيسر ، و الحجة والاقناع بمخاطبتهم بما يفهمون ، وأخذهم باللين واللطف ودعوتهم للتفكر بآيات الله والاهتداء بها إلى الحق
- الترغيب والترهيب : كما كان في دعوة نوح عليه السلام مع قومه ، فبدأ بالترغيب كما في قوله تعالى :" فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا " ، ثم أتبع ذلك بالترهيب :" مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا " قال ابن عباس : أي لا تعظمون الله حق عظمته ولا تخافون من بأسه ونقمته
- التذكير والنصح : التذكير بمآلات الأمور ، كما في قول نوح لقومه :" قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ "
- هذه بعض الملامح النبوية الدعوية ليقتدي بها الدعاة إلى الله في كل وقت وحين
- منقول بتصرف