إعلانات المنتدى

مسابقة مزامير القرآنية 1445هـ

آداب الذنوب

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

عمر محمود أبو أنس

عضو كالشعلة
3 ديسمبر 2020
318
145
43
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
علم البلد
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فهذه جملة من آداب الذنوب لعلها تكون عونا للعبد على تركها :

  • الأدب الأول : استعظم ولا تحتقر! !
    فإن الذنوب هي حالة استجابة لداعي الشيطان ، مهما صغرت الخطيئة ، عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إيّاكم ومحقرات الذنوب ، كقوم نزلوا في بطن واد فجاء ذا بعود وجاء ذا بعود ، حتى أنضجوا خبزتهم ، وإن محقرات الذنوب متى يُؤخذ بها صاحبها تهلكه "
    يقول بلال بن سعد : لاتنظر إلى صِغر المعصية ، ولكن انظر إلى عظمة من عصيت !!

    الأدب الثاني : فلا تقعد معهم !! .
    إن للذنوب مقدمات وأسباب إذا حصلت حصل نتاجها . .وإنّ إلف العبد وتساهله في ارتياد مواطن المعاصي والذنوب يورث عنده فتوراً عن الورع والحزم والعزم . . كما يورث في نفسه إقبالاً على المعصية والخطيئة وبُعداً عن التوبة والأوبة . .

    الأدب الثالث : دافع وأصلح خواطرك .
    معلوم أن كل أعمال بني البشر إنما أصلها خطرة وفكرة حتى تصير كسباً وعملاً ، والمعصية والخطيئة أصلها خطرة أو فكرة
    قال تعالى :" إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ " الأعراف 201
    الأدب الرابع : جالس الأخيار .
    المرء قليل بنفسه كثير بإخوانه ! ولذلك فإن صحبة الأخيار ومجالستهم مما يقي المرء - بإذن الله - من فعل المعاصي وشؤم الخطيئات . .

    الأدب الخامس : فانصب !
    يقول أحد العارفين : النفس .. إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية !!
    وذلك سرّ من أسرار التوجيه الرباني : " فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8) "

    الأدب السادس : داوم على الاستغفار .
    والاستغفار أدب من الآداب الواقية من جانبين :
    الأول : أنه يحيي في النفس توقير الله وتعظيمه .
    الثاني : أنه يمحو الخطايا والذنوب .
    عن الأغرّ المزني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إنه ليغان على قلبي ، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرّة "

    الأدب السابع : لا تجاهر !
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
    " كل أمتي معافى إلاّ المجاهرين ، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله فيقول : يا فلان عملت البارحة كذا وكذا ، وقد بات يستره ربه ، ويصبح يكشف ستر الله عنه "

    الأدب الثامن : أتبع السيئة الحسنة تمحها !
    أي افعل الحسنات بعد السيئات ، وإن من إتباع السيئة الحسنة أن تتبع المعصية بالتوبة منها بلا تسويف أو تأجيل أو قنوط .
    قال الله تعالى : " والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلاّ الله ولم يُصرّوا على ما فعلوا وهم يعلمون"

    الأدب التاسع : لا تعيّر غيرك بالذنب !!
    ومرّ أبو الدرداء رضي الله عنه على رجل قد أصاب ذنباً فكانوا يسبّونه فقال : أرأيتم لو وجدتموه في قليب ألم تكونوا مستخرجيه ؟
    قالوا : بلى . قال : فلا تسبوا أخاكم واحمدوا الله الذي عافاكم ؛ قالوا : أفلا تبغضه ؟
    قال : إنما أبغض عمله ، فإذا تركه فهو أخي ، وقال أبو الدرداء : أدع الله في يوم سرّائك لعله أن يستجيب لك في يوم ضرّائك

    الأدب العاشر : تب إلى الله ولا تيأس أو تقنط !!.
    قال الله تعالى : " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " الزمر 53
    فهل تجيب نداء ربك . . فتدخل في رحمته . .

    منقول بتصرف

 

ابو العزام

مراقب الأركان العامة والتقنية
مراقب عام
27 أغسطس 2009
62,244
4,520
113
الجنس
ذكر
بارك الله فيك
 

سعــــــود

مشرف ركن مزامير جزيرة العرب والحرمين الشريفين
المشرفون
2 يونيو 2008
6,418
1,368
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
جزاك الله خيرًا ونفع بك
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع