إعلانات المنتدى


كيف نستثمر رمضان ؟

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

عمر محمود أبو أنس

عضو كالشعلة
3 ديسمبر 2020
318
145
43
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
علم البلد
ثلاثة محاور لاستثمار رمضان

المحور الأول:
على المسلم أن ينظر الأخطاء التي يقع فيها، فيسعى إلى تركها، وقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: "اتق المحارم؛ تكن أعبد الناس"، فرمضان فرصة ذهبية معينة على ذلك، فيجاهد نفسه في ترك المعاصي".

المحور الثاني: استكمال مسيرة الخير، ومن النافع أن يسرد المسلم ما يفعله من أعمال صالحة مهما كان يراها صغيرة، وأن يكتبها، وأن يسعى إلى تعميقها وتأصيلها في نفسه، وأن يزيد عليها في شهر رمضان، وقد قال ربنا سبحانه: (والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم". وفي الحديث:" أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل"،

المحور الثالث: تجديد أمور، ويقصد بها إدخال أعمال صالحة جديدة في حياته". وليس أفضل من الاطلاع على هدي النبي صلى الله عليه وسلم في معاشه ومعاده، فيحاول أن يقرأ في هدي الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن يطبق كل يوم عادة جديدة، وأن يسعى للحفاظ عليها،

وفي رمضان تستحب العبادات الجماعية والأعمال الصالحة في الجماعة خاصة في محيط الأسرة، فلتجلس الأسرة وتتفق على بعض الأعمال الصالحة الجماعية في رمضان من قراءة القرآن وقيام الليل. وليتخفف من الطعام والشراب والموائد والضيافة؛ فإنها مفسدة للروح، مضيعة للشهر"، مشيرًا إلى أنه "ليس هناك أفضل ولا أجل من الدعاء في رمضان".

ولا يفوت ان تسأل نفسك : "كم رمضان مر عليك من قبل؟!، وكيف كانت أحوالك فيه؟!، وهل ترى نفسك مطمئنا إلى أحوالك التي عشتها منذ رمضان الماضي؟!، وهل يشغلك هذا الـ"رمضان" كغيره مما مضى عليك؟!"، معتبرًا أن "هذه كلها أسئلة تحتاج مني ومنك لجوابات محددة ومباشرة، فإن الله قد أعطانا فرصة جديدة، لا ندري هل ستأتي علينا مرة أخرى، أم أنها ستكون الأخيرة؟!".

وهذا يستلزم منا الانتباه إلى النية والإخلاص: فنية المرء خير من عمله، والأعمال بالنيات. فلنجدد ونعدد النوايا قدر ما نستطيع، لعل الله تعالى يضاعف لنا الأجر والمثوبة. فالصيام طاعة لله تعالى واتباع لرسوله صلى الله عليه وسلم، وطاعة الله تعالى قربى وزلفى، واتباع الرسول سبب للمحبة والمغفرة والرحمة من عند الله تعالى".

ومن الواجب علينا معرفة أحكام الصيام ومقاصده. ثم نجاهد أنفسنا في التصبر على الطاعة، طاعة الصيام في حر الصيف وطاعة الصلوات في مواقيتها، والحفاظ على ختام الصلاة التي هي من تمامها، والنوافل في أوقاتها، وقيام رمضان مع القائمين، وذكر الله مع المفرّدين الذاكرين الله كثيرا والذاكرات، والتصدق فإن الله يجزي المتصدقين، وصلة الأرحام التي يُطيل الله بها العمر ويُنسأ بها في الأثر، وآناء الليل وأطراف النهار قرآن يُتلى وآياتٌ تفسر وأحكام تفصّل".

كما يمكن استثمار الشهر الكريم في صفاء الروح، وهو ما يكمن في القرب والارتقاء الروحي، من خلال الصوم والصلاة والتهجد والذكر والدعاء وتلاوة القرآن"، معتبرًا أن "كل ذلك سيؤدي مع نهاية شهر رمضان إلى النقاء الروحي، الذي يمكن استثمار رمضان في تحقيقه".

ومما يمكن اكتسابه من رمضان– الشعور بجوع الجوعى و عطش العطشى، و أن نشعر بالنعمة التي منَّ الله تعالى عليه بها، ورمضان فرصة طيبة ليشعر الإنسان بذاته، ويقترب من نعم ربه سبحانه وتعالى شاكرا، كما أنه رمضان فرصة جيدة لاستثمار هذا المعنى الاجتماعي المهم".

كذلك فإن رمضان شهر الدعاء، وهنا أذكر بضرورة تخصيص جزء من دعائنا لإخواننا المسلمين في الداخل والخارج، ونسأل الله أن يحقن دماءهم، وينصر مظلومهم، ويرحم شهداءهم، ويعينهم على عدوهم"، و أن "شهر رمضان أيضًا هو شهر المواساة والتراحم والصدقة، فهل يتحول حالنا من حال الأثرة والأنانية إلى حال الإيثار والعطاء والبذل والفضل؟".

وللاستفادة من هذا الشهر الكريم على الوجه الأكمل، التخلية قبل التحلية. لكي تضع الماء في الإناء لتشربه لابد أولاً أن تنظف الإناء، ولهذا لابد للمسلم أن ينظف قلبه أولا من الأدران والأمراض التي تسكنه. من الخداع والنفاق والكذب والغش والخيانة والغيبة والنميمة، وأن ينوي الصيام امتثالا لأمر الله تعالى، ورغبة في تحصيل الأجر، وليس صيام العادة أو المضطر. وأن يفرح بقدوم هذا الشهر الكريم ويستبشر به، وأن ينشر هذه البشارات وهذه الفرحة لكل من يتحدث معه".

و "شهر رمضان هو محل ميلاد القرآن الكريم، ومن ثم فإن على المسلم أن يجعل لنفسه وردًا من القرآن الكريم، في هذا الشهر، وكل حسب طاقته وقدرته. وأن يجعل لنفسه وردًا من التسابيح، خاصة قبل شروق الشمس وقبل الغروب،

وأخيرا ... ومع هذا كله: إخلاص في أداء الأعمال، وصدق في الأحاديث والأقوال، ووفاء بالعهود، وحفظ للحدود، وصبر جميل، وعون للكليل، والتخفيف على كل ذي عبء ثقيل، والشكر للجليل، والدعاء مخلصا لله رب العالمين أن يجعلك وجميع المسلمين كما يحب الله ويرضى، وأن يتقبل منا إنه هو السميع العليم وألا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا وأن يفرج عنا جميعا ما يعلمه من ضوائقنا وشدائد أحوالنا، وأن يكون لنا نعم المولى ونعم النصير".


اللهم آمين
منقول بتصرّف
 

معاذ محب القطامي

رئيس المراقبين
إدارة المنتدى
11 أكتوبر 2008
10,260
2,295
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
ناصر القطامي
علم البلد
موضوع جيد ومفيد بارك الله فيك
 

سعــــــود

مشرف ركن مزامير جزيرة العرب والحرمين الشريفين
المشرفون
2 يونيو 2008
6,481
1,394
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
نفع الله بكم وبارك فيكم
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع