إعلانات المنتدى


حقيقية الذكر ....والاستغفار العملي

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

عمر محمود أبو أنس

عضو كالشعلة
3 ديسمبر 2020
319
145
43
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
علم البلد
إن ذكر الله لا يكون بترتيل وابتهال ، وتحريك لسان ، بل يكون بذكر أحكامه وإقامة شرعه في حياة الناس ، إن هذا الدين جاء لتستقيم به حياة البشر .
ويؤكد هذا المعنى قوله تعالى :" والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم " فتأمل كيف جعلت الآية ذكر الله حاجزا عن الذنوب والمعاصي ودافعا للتوبة والإنابة .

وأما كثرة الذكر لمجرد العدد ، دون وجل القلوب واستحضار عظمة الله فيها فلا يحقق هذه المقاصد العظيمة من تعظيم حرمات الله واجتناب معاصيه .

وكذلك الحال مع الاستغفار ، فلا يكون الاستغفار باللسان وحسب ، كأن يقول المذنب : رب اغفر الله بل لابد أن يتبع ذلك عمل صالح يكفر هذا الذنب ، أو أن يأتي المذنب بأعمال صالحة تكون سببا لمغفرة الذنوب ، فالرجل الذي فعل معصية وأصاب من امرأة ما أصاب ، جاء إلى النبي يسأله كيف يكفّـر عن ذنبه ؟ فنزل قوله تعالى :" وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين "

ولما سئل النبي عن المكفرات ، قال في الحديث المروي عن أبي هريرة في صحيح مسلم :" أَلا أدُلُّكُمْ علَى ما يَمْحُو اللَّهُ به الخَطايا، ويَرْفَعُ به الدَّرَجاتِ؟ قالُوا بَلَى يا رَسولَ اللهِ، قالَ: إسْباغُ الوُضُوءِ علَى المَكارِهِ، وكَثْرَةُ الخُطى إلى المَساجِدِ، وانْتِظارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّباطُ.

إنه الاستغفار العملي الذي يثبت صدق المذنب في التوبة ، وحرصه على فعل الطاعات بعد السيئات فإذا علم الله من عبده صدق نيته وعزيمته ، شفعت له حسناته عند ربه وغفر له ما كان من سيئاته .

منقول بتصرّف
 

سعــــــود

مشرف ركن مزامير جزيرة العرب والحرمين الشريفين
المشرفون
2 يونيو 2008
6,507
1,401
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
اللهم اجعلنا من الذاكرين الله ، الذين أعد الله لهم مغفرة وأجرًا عظيمًا
جزاك الله خيرًا ونفع بك
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع