- 3 ديسمبر 2020
- 319
- 145
- 43
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
- علم البلد
-
لقد ابتسم النبي لما فعله عمرو بن العاص وكان قائد الجيش وكان قد احتلم فأصبح جنبا ، وكان البرد شديدا ، فرأى أنه إذا اغتسل بالماء البارد سيقتل نفسه ، فتذكر قوله تعالى :" ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما " فتيمّم وصلى بالناس ، فلما عادوا أخبروا النبي بما فعل عمرو بن العاص ، سكت النبي وابتسم فكان سكوته إقرارا منه – صلى الله عليه وسلم – بصحة ما فعل ، بل إن تبسمه دليل على مبالغته في الرضا والقبول .
لقد أعمل عمرو بن العاص عقله ، ورأى ان اغتساله بالماء البارد هو من تعريض النفس للتهلكة ، وأنه قتلٌ للنفس ، فرأى أن التيمم يقوم مقام الاغتسال ويسدّ عنه .
وحين أعمل الفقهاء عقولهم في الاجتهاد استنبطوا الدرر من الأحكام ، ولولا هذا الاجتهاد وإعمال الفكر والعقل لما كان للأمة الإسلامية هذا التراث الزاخر من الفقه الإسلامي
وحين نزل قوله تعالى :" لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " جاء أبو طلحه النبي – صلى الله عليه وسلم– فأراد أن يتصدق بأحب ماله إليه وهي أرض بيرحاء ، فقال له النبي : ذاك مال رابح ، ولكن اجعلها في أقاربك فجعلها في أقاربه .
ولما أراد سعد بن أبي وقاص أن يتصدق قبل موته بكل ماله ، أبى عليه النبي ذلك و وافقه على الثلث وقال له : والثلث كثير، إنك إذا تركت ورثتك أغنياء كان ذلك خيرا من أن تتركهم عالة يتكففون الناس
إنها واقعية هذا الدين فلا يعقل أن يتصدق الإنسان بكل ماله ويترك عياله من بعده فقراء يسألون الناس.
وحين طلب الله الإنفاق من عباده قال تعالى :" يسألونك ماذا ينفقون قل العفو " أي ما زاد عن حاجتهم .
وهكذا يكون الإنفاق بما تستطيع وتقدر عليه ثم يكون في أهلك ثم الأقرب فالأقرب ، فالأقربون أولى بالمعروف .
ويسعد بالإنفاق من يسمع حديث النبي – صلى الله عليه وسلم - :" مَا مِنْ يَوْمٍ يُصبِحُ العِبادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا " متفقٌ عَلَيْهِ.
فيبادر المؤمن بالإنفاق لأنه يوقن أن الله سيخلف عليه في ماله بما هو خير .
وتأمل قوله تعالى :" ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وأن الله هو التواب الرحيم " فقد قال تعالى " ويأخذ الصدقات " فلا تنظر إلى يد الفقير او المسكين الذي سيأخذ الصدقة منك ولكن انظر إلى يد الله الذي خلقك ورزقك وهو الذي سيأخذ هذه الصدقة ويقبلها منك ويضاعف لك أجرها .
لقد أعمل عمرو بن العاص عقله ، ورأى ان اغتساله بالماء البارد هو من تعريض النفس للتهلكة ، وأنه قتلٌ للنفس ، فرأى أن التيمم يقوم مقام الاغتسال ويسدّ عنه .
وحين أعمل الفقهاء عقولهم في الاجتهاد استنبطوا الدرر من الأحكام ، ولولا هذا الاجتهاد وإعمال الفكر والعقل لما كان للأمة الإسلامية هذا التراث الزاخر من الفقه الإسلامي
وحين نزل قوله تعالى :" لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " جاء أبو طلحه النبي – صلى الله عليه وسلم– فأراد أن يتصدق بأحب ماله إليه وهي أرض بيرحاء ، فقال له النبي : ذاك مال رابح ، ولكن اجعلها في أقاربك فجعلها في أقاربه .
ولما أراد سعد بن أبي وقاص أن يتصدق قبل موته بكل ماله ، أبى عليه النبي ذلك و وافقه على الثلث وقال له : والثلث كثير، إنك إذا تركت ورثتك أغنياء كان ذلك خيرا من أن تتركهم عالة يتكففون الناس
إنها واقعية هذا الدين فلا يعقل أن يتصدق الإنسان بكل ماله ويترك عياله من بعده فقراء يسألون الناس.
وحين طلب الله الإنفاق من عباده قال تعالى :" يسألونك ماذا ينفقون قل العفو " أي ما زاد عن حاجتهم .
وهكذا يكون الإنفاق بما تستطيع وتقدر عليه ثم يكون في أهلك ثم الأقرب فالأقرب ، فالأقربون أولى بالمعروف .
ويسعد بالإنفاق من يسمع حديث النبي – صلى الله عليه وسلم - :" مَا مِنْ يَوْمٍ يُصبِحُ العِبادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا " متفقٌ عَلَيْهِ.
فيبادر المؤمن بالإنفاق لأنه يوقن أن الله سيخلف عليه في ماله بما هو خير .
وتأمل قوله تعالى :" ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وأن الله هو التواب الرحيم " فقد قال تعالى " ويأخذ الصدقات " فلا تنظر إلى يد الفقير او المسكين الذي سيأخذ الصدقة منك ولكن انظر إلى يد الله الذي خلقك ورزقك وهو الذي سيأخذ هذه الصدقة ويقبلها منك ويضاعف لك أجرها .
منقول بتصرف
