- 3 ديسمبر 2020
- 371
- 160
- 43
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
- علم البلد
-
سورة الكهف فيها خمس قصص أو إن شئت فقل: خمسة عطاءات:
1- العطاء الأول: الشباب والفتــوة مع الغِـنى، ﴿ إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ﴾ [الكهف: 10].
وتأتي قصة أصحاب الكهف لتبين كيف نجح أولئك الفتية في الاختبار، وتعرفوا على العزيز الغفار، رغم خطورة فترة الشباب ( إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى * وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا ﴾ [الكهف: 13، 14].
وسُنَّةُ الله فيمن آثــر الحق على كل شيء أن ينصرَهُ الله تعالى، وأن يُسخِّر له جميع الكائنات: ﴿ وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا * وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا * وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ ﴾ [الكهف: 17 - 19].
2- العطــاء الثــاني: الجــاه والشـــرف، لقد انصرف كثير من قريش عن الحق في بداية الدعوة، فأرادوا من النبي أن يطـــرد الفقـــراء؛ حتى يتبعـــه الأشــراف والســادة؛ فنزل قـــول الله: ﴿ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ﴾ [الكهف: 28]، وهذه الآيـــة أصل عظيم في إجــلال أهل الطاعة ومحبتهم ورعايتهم؛
3- العطـــاء الثالث: المــال، كما هو حال صاحب الجنتين: ﴿ وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا * وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا ﴾ [الكهف: 35، 36].
وهذا مفتون آخـــرُ مغرورٌ بعطاء الدنيا، غير شاكر لله؛ حيث ظن أنه يملك استدامة تلك النعمة، واستمرار ذلك العطاء، ونسيَ أنه مُمتحَن بالعطاء؛ فلمَّا سلبه الله النعمة، أدرك ضــلاله، وتذكر المنعم ونــدم، ولكن متى؟ بعد فوات الأوان: ﴿ وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَالَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا * وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا ﴾ [الكهف: 42، 43].
فالعاقل لا يغتر بهذه الدنيا؛ لأنه يعــرف حقيقتها: ﴿ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا ﴾ [الكهف: 45].
4- العطـــاء الــرابـع: العلم؛ فبالعلم يسعد الإنسان، وربما يشقى به، فمهما أُوتي من علم، فلا يستكبر على غيره، وليكن حريصًا على بذل العلم ونفع الخلق، مع نسبة هذا كله الله؛ كما فعل العبد الصالح الخضرُ في قصته مع سيدنا موسى عليه السلام؛ فانظر كيف تواضع سيدنا موسى عليه السلام وهو يطلب العلم، ثــم كيف ازداد الخضر بالعلم تــواضعًا لله: ﴿ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ﴾ [الكهف: 82]، فالعلم المقترن بالإيمان والرحمة هو الذي ينفع صاحبه، كما قال تعالى واصفًا عبده الصالح الخضر: ﴿ فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا ﴾ [الكهف: 65].
أما العلم بدون الإيمان والرحمة، فهو وبالٌ على صاحبه ودمار للمجتمع، وانظروا كم يعاني العالم اليوم بسبب التقدم العلمي المجرد عن الأخلاق والإيمان والرحمة!
5- العطـــاء الخــامس: المــلك والتــمكين في الأرض:
و أنه مهما أُوتيَ الإنسان من ملك، فلا يطغى ولا يظلم، إن الملك كــثيرًا مــا يُطغي الإنســـان، وقـــد يزداد الإنسان بــه قــربًا من اللـــــــــه، وخـــدمة للــضعفاء ونشـــرًا للعـــدل؛ كما فعـــل ذو القرنين: ﴿ قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا ﴾ [الكهف: 95].
وانظروا كيف وضع الملك العادل ذو القرنين منهج الحكم العادل الرشيد: ﴿ قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا * وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا ﴾ [الكهف: 87، 88].
ومهما يكن عـــطاء الدنـــيا، فهـــو لا يســــاوي شيئًا، مقـــارنة بعطـــاء الآخـــــــرة كما قال تعالى في آخر السورة : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا ﴾ [الكهف: 107، 108].
هذا والله أعلم
منقول بتصرّف
1- العطاء الأول: الشباب والفتــوة مع الغِـنى، ﴿ إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ﴾ [الكهف: 10].
وتأتي قصة أصحاب الكهف لتبين كيف نجح أولئك الفتية في الاختبار، وتعرفوا على العزيز الغفار، رغم خطورة فترة الشباب ( إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى * وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا ﴾ [الكهف: 13، 14].
وسُنَّةُ الله فيمن آثــر الحق على كل شيء أن ينصرَهُ الله تعالى، وأن يُسخِّر له جميع الكائنات: ﴿ وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا * وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا * وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ ﴾ [الكهف: 17 - 19].
2- العطــاء الثــاني: الجــاه والشـــرف، لقد انصرف كثير من قريش عن الحق في بداية الدعوة، فأرادوا من النبي أن يطـــرد الفقـــراء؛ حتى يتبعـــه الأشــراف والســادة؛ فنزل قـــول الله: ﴿ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ﴾ [الكهف: 28]، وهذه الآيـــة أصل عظيم في إجــلال أهل الطاعة ومحبتهم ورعايتهم؛
3- العطـــاء الثالث: المــال، كما هو حال صاحب الجنتين: ﴿ وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا * وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا ﴾ [الكهف: 35، 36].
وهذا مفتون آخـــرُ مغرورٌ بعطاء الدنيا، غير شاكر لله؛ حيث ظن أنه يملك استدامة تلك النعمة، واستمرار ذلك العطاء، ونسيَ أنه مُمتحَن بالعطاء؛ فلمَّا سلبه الله النعمة، أدرك ضــلاله، وتذكر المنعم ونــدم، ولكن متى؟ بعد فوات الأوان: ﴿ وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَالَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا * وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا ﴾ [الكهف: 42، 43].
فالعاقل لا يغتر بهذه الدنيا؛ لأنه يعــرف حقيقتها: ﴿ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا ﴾ [الكهف: 45].
4- العطـــاء الــرابـع: العلم؛ فبالعلم يسعد الإنسان، وربما يشقى به، فمهما أُوتي من علم، فلا يستكبر على غيره، وليكن حريصًا على بذل العلم ونفع الخلق، مع نسبة هذا كله الله؛ كما فعل العبد الصالح الخضرُ في قصته مع سيدنا موسى عليه السلام؛ فانظر كيف تواضع سيدنا موسى عليه السلام وهو يطلب العلم، ثــم كيف ازداد الخضر بالعلم تــواضعًا لله: ﴿ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ﴾ [الكهف: 82]، فالعلم المقترن بالإيمان والرحمة هو الذي ينفع صاحبه، كما قال تعالى واصفًا عبده الصالح الخضر: ﴿ فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا ﴾ [الكهف: 65].
أما العلم بدون الإيمان والرحمة، فهو وبالٌ على صاحبه ودمار للمجتمع، وانظروا كم يعاني العالم اليوم بسبب التقدم العلمي المجرد عن الأخلاق والإيمان والرحمة!
5- العطـــاء الخــامس: المــلك والتــمكين في الأرض:
و أنه مهما أُوتيَ الإنسان من ملك، فلا يطغى ولا يظلم، إن الملك كــثيرًا مــا يُطغي الإنســـان، وقـــد يزداد الإنسان بــه قــربًا من اللـــــــــه، وخـــدمة للــضعفاء ونشـــرًا للعـــدل؛ كما فعـــل ذو القرنين: ﴿ قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا ﴾ [الكهف: 95].
وانظروا كيف وضع الملك العادل ذو القرنين منهج الحكم العادل الرشيد: ﴿ قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا * وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا ﴾ [الكهف: 87، 88].
ومهما يكن عـــطاء الدنـــيا، فهـــو لا يســــاوي شيئًا، مقـــارنة بعطـــاء الآخـــــــرة كما قال تعالى في آخر السورة : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا ﴾ [الكهف: 107، 108].
هذا والله أعلم
منقول بتصرّف
