- 3 ديسمبر 2020
- 371
- 160
- 43
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
- علم البلد
-
هذه النداءات اختصت بها سورة الأعراف، ولم يرد هذا النداء في القرآن بـ ( يابني آدم ) إلا في موضع واحد في سورة يس وذلك في قوله: { ألم أعهد إليكم يا بني آدم }
جاءت هذه النداءات بعد قصة آدم والأكل من الشجرة ونزوله إلى الأرض لكي تتذكروا يا بني آدم ما حدث مع أبيكم ولا تقعوا بمثل ما وقع ولا تنسوا عداوة الشيطان لكم ولأبيكم من قبل .
أما .النداء الأول {يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوءاتكم وريشاً ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون }
وهذا هو النداء الأول فبعد مشهد العري وتكشف العورات بعد أن أكل آدم وزوجه من الشجرة ، يذكّر الله سبحانه وتعالى بنعمته على بني آدم باللباس الذي يواري السوأة ويستر العورة ويجمل الإنسان .
ثم يبين سبحانه وتعالى أن هناك لباساً آخر أفضل وأكمل وهو لباس التقوى والعمل الصالح الذي يستر عورات النفس ويحفظها من الدنايا والأرجاس ويبعدها عن المعاصي.
ثم يأتي النداء الثاني : { يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون}
في هذا النداء تحذير من فتنة الشيطان وخاصة في نزع اللباس وفتنة التعري لما لها من أثر في تحريك الشهوات وإضعاف نفس المرء أمام تزين الشيطان للمعاصي.
ثم يأتي النداء الثالث:
{ يا بني آدم اخذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين}
يناديهم سبحانه وتعالى أن يأخذوا زينتهم من اللباس عند كل عبادة ومنها الطواف الذي كان المشركون يزاولونه و هم عراة .
وكلوا واشربوا ولا تسرفوا: يناديهم ليتمتعوا بالطيبات من الطعام والشراب دون إسراف أو تقتير .
كلوا واشربوا ولا تسرفوا : قال بعد السلف : جمع الله الطب في نصف آية .. وقد ورد أن كفار قريش حرموا في الطعام كما حرموا في اللباس . والإسراف يكون بتجاوز الحد بتحريم الحلال أو تحليل الحرام
وقد جاء الإسلام ديناً وسطاً نهى عن التبذير والإسراف، وحذّر من الشّحّ والبخل .
ثم يأتي النداء الرابع وهو الأخير يحض فيه سبحانه وتعالى على اتباع الرسل.
قال سبحانه : { يا بني آدم إما يأتينكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون والذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون }
يحدد الله سبحانه وتعالى بهذا النداء الجهة والمرجعية التي يكون منها التلقي والاتباع، وهو الوحي الذي جاء به الرسل ، فاتباع الرسل محور أساسي في سورة الأعراف فهم الذين أرسلهم الله رحمة لإرشاد الناس في شعائر الدين وأمور الحياة ، وعلى أساس الاستجابة أو عدم الاستجابة يكون الحساب والجزاء في نهاية الرحلة
{ فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون والذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون} .
هذا والله اعلم
منقول بتصرّف
جاءت هذه النداءات بعد قصة آدم والأكل من الشجرة ونزوله إلى الأرض لكي تتذكروا يا بني آدم ما حدث مع أبيكم ولا تقعوا بمثل ما وقع ولا تنسوا عداوة الشيطان لكم ولأبيكم من قبل .
أما .النداء الأول {يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوءاتكم وريشاً ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون }
وهذا هو النداء الأول فبعد مشهد العري وتكشف العورات بعد أن أكل آدم وزوجه من الشجرة ، يذكّر الله سبحانه وتعالى بنعمته على بني آدم باللباس الذي يواري السوأة ويستر العورة ويجمل الإنسان .
ثم يبين سبحانه وتعالى أن هناك لباساً آخر أفضل وأكمل وهو لباس التقوى والعمل الصالح الذي يستر عورات النفس ويحفظها من الدنايا والأرجاس ويبعدها عن المعاصي.
ثم يأتي النداء الثاني : { يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون}
في هذا النداء تحذير من فتنة الشيطان وخاصة في نزع اللباس وفتنة التعري لما لها من أثر في تحريك الشهوات وإضعاف نفس المرء أمام تزين الشيطان للمعاصي.
ثم يأتي النداء الثالث:
{ يا بني آدم اخذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين}
يناديهم سبحانه وتعالى أن يأخذوا زينتهم من اللباس عند كل عبادة ومنها الطواف الذي كان المشركون يزاولونه و هم عراة .
وكلوا واشربوا ولا تسرفوا: يناديهم ليتمتعوا بالطيبات من الطعام والشراب دون إسراف أو تقتير .
كلوا واشربوا ولا تسرفوا : قال بعد السلف : جمع الله الطب في نصف آية .. وقد ورد أن كفار قريش حرموا في الطعام كما حرموا في اللباس . والإسراف يكون بتجاوز الحد بتحريم الحلال أو تحليل الحرام
وقد جاء الإسلام ديناً وسطاً نهى عن التبذير والإسراف، وحذّر من الشّحّ والبخل .
ثم يأتي النداء الرابع وهو الأخير يحض فيه سبحانه وتعالى على اتباع الرسل.
قال سبحانه : { يا بني آدم إما يأتينكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون والذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون }
يحدد الله سبحانه وتعالى بهذا النداء الجهة والمرجعية التي يكون منها التلقي والاتباع، وهو الوحي الذي جاء به الرسل ، فاتباع الرسل محور أساسي في سورة الأعراف فهم الذين أرسلهم الله رحمة لإرشاد الناس في شعائر الدين وأمور الحياة ، وعلى أساس الاستجابة أو عدم الاستجابة يكون الحساب والجزاء في نهاية الرحلة
{ فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون والذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون} .
هذا والله اعلم
منقول بتصرّف