- 20 أكتوبر 2006
- 1,627
- 0
- 0
- الجنس
- ذكر
قال السيوطى – رحمه الله – :
أحمد بن عبد الله بن سليمان النُّنوخىّ الإمام أبو العلاء المعرّىّ
من معرّة النّعمان من الشام ، غزير الفضل ، شائع الذّكر ، وافر العلم ، غاية فى الفَهْم ، عالماً باللغة ، حَذِقا بالنحو ، جيد الشعر ، جزل الكلام ، شهرته تغنى عن صفته.
وأما حافظته فحكى التِّبريزى أنه كان بين يديه يقرأ عليه شيئا من مصنفاته ، قال: وكنت أقمت عنده سنين ؛ ولم أرى أحد من أهل بلدى. فدخل المسجد بعض جيراننا ، فعرفته ، فتغيرت من الفرح ،
فقال أبو العلاء: أيش أصابك؟
قلت: إنى رأيت جارا لنا بعد أن لم ألق أحدا من أهل بلدى سنين ،
فقال لى: قم كلمه ، فقمت وكلمته بلسان الأذربيّة شيئا كثيراً إلى أن سألت عن كل ما أردت ، ثم عدت.
فقال: أى لسان هذا؟
فقلت: لسان أذربيجان ،
فقال لى: ما عرفت اللسان ولا فهمته ، غير أنى حفظت ما قلتما ، ثم أعاد على اللفظ بعينه ، من غير أن ينقص أو يزيد.
فعجبت من حفظه ما لم يفهمه ([1]).
فضبط الكلام وحفظ ونقله من جملة أرزاق الله سبحانه ، وهذا وأعظم منه كثير عند علماء المسلمين ، فاللهم ارزقنا من واسع خيرك ، فلا غنى لنا عن بركتك يا رب .
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) بغية الوُعاة فى طبقات اللغويّين والنحاه – للسيوطى – طبعة المكتبة العصرية 1/315.
أحمد بن عبد الله بن سليمان النُّنوخىّ الإمام أبو العلاء المعرّىّ
من معرّة النّعمان من الشام ، غزير الفضل ، شائع الذّكر ، وافر العلم ، غاية فى الفَهْم ، عالماً باللغة ، حَذِقا بالنحو ، جيد الشعر ، جزل الكلام ، شهرته تغنى عن صفته.
وأما حافظته فحكى التِّبريزى أنه كان بين يديه يقرأ عليه شيئا من مصنفاته ، قال: وكنت أقمت عنده سنين ؛ ولم أرى أحد من أهل بلدى. فدخل المسجد بعض جيراننا ، فعرفته ، فتغيرت من الفرح ،
فقال أبو العلاء: أيش أصابك؟
قلت: إنى رأيت جارا لنا بعد أن لم ألق أحدا من أهل بلدى سنين ،
فقال لى: قم كلمه ، فقمت وكلمته بلسان الأذربيّة شيئا كثيراً إلى أن سألت عن كل ما أردت ، ثم عدت.
فقال: أى لسان هذا؟
فقلت: لسان أذربيجان ،
فقال لى: ما عرفت اللسان ولا فهمته ، غير أنى حفظت ما قلتما ، ثم أعاد على اللفظ بعينه ، من غير أن ينقص أو يزيد.
فعجبت من حفظه ما لم يفهمه ([1]).
فضبط الكلام وحفظ ونقله من جملة أرزاق الله سبحانه ، وهذا وأعظم منه كثير عند علماء المسلمين ، فاللهم ارزقنا من واسع خيرك ، فلا غنى لنا عن بركتك يا رب .
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) بغية الوُعاة فى طبقات اللغويّين والنحاه – للسيوطى – طبعة المكتبة العصرية 1/315.