إعلانات المنتدى


كيف همّ يوسف بامرأة العزيز مع أنه عفيف

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

الفقير الى ربي

عضو كالشعلة
10 يونيو 2007
453
0
0
الجنس
ذكر
(بسم الل)

سؤال:
ما تفسير الآية : ( ولقد همّت به وهمّ بها ) في سورة يوسف ، مع أن يوسف عليه السلام " عفيف " وقد رفض الانصياع لنزوة امرأة العزيز ، فكيف يهمّ بها ؟.

الجواب:

الحمد لله

قال تعالى : ( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ ) يوسف/24

كان همها للمعصية ، أما يوسف عليه السلام فإنه لو لم ير برهان ربه لَهَمَّ بها - لطبع البشر - ولكنه لم يهم ؛ لوجود البرهان .

إذًا في الكلام تقديم وتأخير ، أي : لولا أن رأى برهان ربه لَهَمَّ بها .

قال أبو حاتم : كنت أقرأ غريب القرآن على أبي عبيدة ، فلما أتيت على قوله : ( ولقد همت به وهم بها ) قال أبو عبيد : هذا على التقديم والتأخير ؛ كأنه أراد : ولقد همت به ، ولولا أن رأى برهان ربه لهم بها.

القرطبي ، الجامع لأحكام القرآن 9/165 .

وقال الشنقيطي في أضواء البيان [ 3/58 ] .

" الجواب عنه من وجهين :

الأول : أن المراد بِهَمِّ يوسف خاطر قلبي صرفه عنه وازع التقوى ، وقال بعضهم : هو الميل الطبيعي والشهوة الغريزية المزمومة بالتقوى ، وهذا لا معصية فيه ؛ لأنه أمر جبلي لا يتعلق به التكليف ، كما في الحديث : أنه صلى الله عليه وسلم كان يقسم بين نسائه فيعدل ، ثم يقول : ( اللهم هذا قسمي فيما أملك ، فلا تلمني فيما لا أملك ) يعني ميل القلب . أبو داود ، السنن ، رقم الحديث 2134 .

ومثل هذا ميل الصائم إلى الماء البارد والطعام مع أن تقواه تمنعه من الشرب والأكل وهو صائم .

وقال صلى الله عليه وسلم : ( من هم بسيئة فلم يفعلها كتبت له حسنة كاملة ) أخرجه البخاري في صحيحه برقم 6491 ، ومسلم برقم 207 .

الجواب الثاني : أن يوسف عليه السلام لم يقع منه الهم أصلاً ، بل هو منفي عنه لوجود البرهان .

إلى أن قال : هذا الوجه الذي اختاره أبو حسان وغيره هو أجرى على قواعد اللغة العربية " اهـ .

ثم بدأ يستطرد الأدلة على ما رجحه ، وبناء على ما تقدم فإن معنى الآية والله أعلم أن يوسف عليه السلام لولا أن رأى برهان ربه لهم بها ، ولكنه لما رأى برهان ربه لم يهم بها ، ولم يحصل منه أصلاً .

وكذلك فإن مجرد الهم بالشيء دون فعله لا يعد خطيئة .

والله أعلم ، وصلى الله وسلم على نبيه الكريم .



الإسلام سؤال وجواب


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





رحم الله اخي معاد
 

بنت ابيها

مزمار داوُدي
6 فبراير 2007
6,560
11
0
الجنس
أنثى
رد: كيف همّ يوسف بامرأة العزيز مع أنه عفيف

جزاك ربي جنته اخي الكريم00
 

الداعية

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
11 نوفمبر 2005
19,977
75
48
الجنس
أنثى
رد: كيف همّ يوسف بامرأة العزيز مع أنه عفيف

تفسير دقيق بارك الله فيك وجزاك الله جنته
عذرا اخي ينقل الموضوع الى ركن التفسير
 

*رضا*

إداري قدير سابق وعضو شرف
عضو شرف
4 يونيو 2006
41,911
118
63
الجنس
ذكر
رد: كيف همّ يوسف بامرأة العزيز مع أنه عفيف

بارك الله فيك أخي عبد الحكيم على هذا الطرح الطيّب ونفع بك الإسلام والمسلمين
 

محمد الجنابي

عضو شرف
عضو شرف
9 فبراير 2007
15,361
18
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: كيف همّ يوسف بامرأة العزيز مع أنه عفيف

بارك الله فيك
 

عمر 7

مزمار داوُدي
9 مارس 2007
3,701
6
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: كيف همّ يوسف بامرأة العزيز مع أنه عفيف

بارك الله فيك أخي عبد الحكيم
 

(منة الله)

مزمار ألماسي
29 أغسطس 2007
1,961
0
0
رد: كيف همّ يوسف بامرأة العزيز مع أنه عفيف

جزاك الله خير الجزاء اخى مشكور على التفسير
 

ابوعمرالشهري

مزمار داوُدي
4 أبريل 2007
6,384
9
0
الجنس
ذكر
رد: كيف همّ يوسف بامرأة العزيز مع أنه عفيف

[align=center]بارك الله فيك اخي الكريم احسنت


فجزاك الله خير




1179311290uv7.gif



63510940ic6.jpg

من تصميم اخي ايمن غفرالله له

[/align]
 

محمد الطنجي

مشرف سابق
28 يوليو 2006
8,170
6
0
الجنس
ذكر
رد: كيف همّ يوسف بامرأة العزيز مع أنه عفيف

بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



[align=center]بارك الله فيك اخي الكريم و جعل الله هذا العمل في ميزان حسناتك[/align]
 

Mohamed_047

مزمار جديد
17 سبتمبر 2007
4
0
0
الجنس
ذكر
رد: كيف همّ يوسف بامرأة العزيز مع أنه عفيف

بارك الله فيك :x3:
 

توضيح

مزمار جديد
19 سبتمبر 2007
10
0
0
الجنس
ذكر
رد: كيف همّ يوسف بامرأة العزيز مع أنه عفيف

--------------------------------------------------------------------------------

جزاك الله خير الجزاء اخى مشكور على التفسير
عندي توضيح اخر وهو
ان امرأة العزيز برأته أمام النسوة وأمام العزيز (أنا راودته عن نفسه) (الآن حصحص الحق)
فهل تُبرّئه هي ونحن نقول همّ ليزني بها؟!


وفيه توضيح لمثل هذا المسائل المشكلة عند البعض
في تفسير ابن سعدي
"فصبر عن معصية الله، مع وجود الداعي القوي فيه، لأنه قد هم فيها هما تركه لله، وقدم مراد الله على مراد النفس الأمارة بالسوء، ورأى من برهان ربه - وهو ما معه من العلم والإيمان، الموجب لترك كل ما حرم الله - ما أوجب له البعد والانكفاف، عن هذه المعصية الكبيرة، و ( قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ ) أي: أعوذ بالله أن أفعل هذا الفعل القبيح، لأنه مما يسخط الله ويبعد منه، ولأنه خيانة في حق سيدي الذي أكرم مثواي.
فلا يليق بي أن أقابله في أهله بأقبح مقابلة، وهذا من أعظم الظلم، والظالم لا يفلح، والحاصل أنه جعل الموانع له من هذا الفعل تقوى الله، ومراعاة حق سيده الذي أكرمه، وصيانة نفسه عن الظلم الذي لا يفلح من تعاطاه، وكذلك ما منَّ الله عليه من برهان الإيمان الذي في قلبه، يقتضي منه امتثال الأوامر، واجتناب الزواجر، والجامع لذلك كله أن الله صرف عنه السوء والفحشاء، لأنه من عباده المخلصين له في عباداتهم، الذين أخلصهم الله واختارهم، واختصهم لنفسه، وأسدى عليهم من النعم، وصرف عنهم من المكاره ما كانوا به من خيار خلقه."


وكذلك الكشاف للزمخشري توضيح جميل في هذه الاية بالذات فليراجع
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع