إعلانات المنتدى


قل ان كان للرحمن ولد!!!

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

امير الابداع

مزمار كرواني
25 يوليو 2007
2,393
23
38
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
[align=center]يقول الله تعالى:"قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَـٰنِ وَلَدٌ فَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْعَابِدِينَ * سُبْحَانَ رَبِّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ رَبِّ ٱلْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ"...يلاحظ ان القرآن جاء باداة الشرط في الآية"إن" وكما جاء بجواب الشرط باداة الجواب الفاء قي قولم تعالى"فَأَنَاْ "...وللمفسرين روائع في سرد هذا النوع من الشرط..فالرازي رحمه الله قد جاد وأجاد فيها وقال بنفي التأويل هنا رغم ميله الى التأويل في آيات التنزية وما ذلك إلا لفصاحة لسانه وطول باعه في مقارعة الكفار ,حيث قال:"اعلم أن الناس ظنوا أن قوله { قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَـٰنِ وَلَدٌ فَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْعَـٰبِدِينَ } لو أجريناه على ظاهره فإنه يقتضي وقوع الشك في إثبات ولد لله تعالى، وذلك محال فلا جرم افتقروا إلى تأويل الآية، وعندي أنه ليس الأمر كذلك وليس في ظاهر اللفظ ما يوجب العدول عن الظاهر، وتقريره أن قوله { إِن كَانَ لِلرَّحْمَـٰنِ وَلَدٌ فَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْعَـٰبِدِينَ } قضية شرطية والقضية الشرطية مركبة من قضيتين خبريتين أدخل على إحداهما حرف الشرط وعلى الأخرى حرف الجزاء فحصل بمجموعها قضية واحدة، ومثاله هذه الآية فإن قوله { إِن كَانَ لِلرَّحْمَـٰنِ وَلَدٌ فَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْعَـٰبِدِينَ } قضية مركبة من قضيتين: إحداهما: قوله { قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَـٰنِ وَلَدٌ } ، والثانية: قوله { فَأَنَاْ أَوَّلُ * ٱلْعَـٰبِدِينَ } ثم أدخل حرف الشرط وهو لفظة إن على لقضية الأولى وحرف الجزاء وهو الفاء على القضية الثانية فحصل من مجموعهما قضية الأولى واحدة، وهو القضية الشرطية، إذ عرفت هذا فنقول القضية الشرطية لا تفيد إلا كون الشرط مستلزماً للجزاء، وليس فيه إشعار بكون الشرط حقاً أو باطلاً أو بكون الجزاء حقاً أو باطلاً، بل نقول القضية الشرطية الحقة قد تكون مركبة من قضيتين حقيتين أو من قضيتين باطلتين أو من شرط باطل وجزاء حق أو من شرط حق وجزاء باطل، فأما القسم الرابع وهو أن تكون القضية الشرطية الحقة مركبة من شرط حق وجزاء باطل فهذا محال.
ولنبين أمثال هذه الأقسام الأربعة، فإذا قلنا إن كان الإنسان حيواناً فالإنسان جسم فهذه شرطية حقة وهي مركبة من قضيتين حقيتين، إحداهما قولنا الإنسان حيوان، والثانية قولنا الإنسان جسم، وإذا قلنا إن كانت الخمسة زوجاً كانت منقسمة بمتساويين فهذه شرطية حقة لكنها مركبة من قولنا الخمسة زوج، ومن قولنا الخمسة منقسمة بمتساويين وهما باطلان، وكونهما باطلين لا يمنع من أن يكون استلزام أحدهما للآخر حقاً، وقد ذكرنا أن القضية الشرطية لا تفيد إلا مجرد الاستلزام وإذا قلنا إن كان الإنسان حجراً فهو جسم، فهذا جسم، فهذا أيضاً حق لكنها مركبة من شرط باطل وهو قولنا الإنسان حجر، ومن جزء حق وهو قولنا الإنسان جسم، وإنما جاز هذا لأن الباطل قد يكون بحيث يلزم من فرض وقوعه وقوع حق، فإنا فرضنا كون الإنسان حجراً وجب كونه جسماً فهذا شرط باطل يستلزم جزءاً حقاً.
وأما القسم الرابع: وهو تركيب قضية شرطية حقة من شرط حق وجزاء باطل، فهذا محال، لأن هذا التركيب يلزم منه كون الحق مستلزماً للباطل وذلك محال بخلاف القسم الثالث فإنه يلزم منه كون الباطل مستلزماً للحق وذلك ليس بمحال، إذا عرفت هذا الأصل فلنرجع إلى الآية فنقول قوله { إِن كَانَ للرَّحْمَـٰنِ وَلَدٌ فَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْعَـٰبِدِينَ } قضية شرطية حقة من شرط باطل ومن جزاء باطل لأن قولنا كان للرحمن ولد باطل، وقولنا أنا أول العابدين لذلك الولد باطل أيضاً إلا أنا بينا أن كون كل واحد منهما باطلاً لا يمنع من أن يكون استلزام أحدهما للآخر حقاً كما ضربنا من المثال في قولنا إن كانت الخمسة زوجاً كانت منقسمة بمتساويين، فثبت أن هذا الكلام لا امتناع في إجرائه على ظاهره، ويكون المراد منه أنه إن كان للرحمٰن ولد فأنا أول العابدين لذلك الولد، فإن السلطان إذا كان له ولد فكما يجب على عبده أن يخدمه فكذلك يجب عليه أن يخدم ولده، وقد بينا أن هذا التركيب لا يدل على الاعتراف بإثبات ولد أم لا. "اهـ
أما إبن عاشور فقد قال مثل قول الرازي حيث قال:"ونظم الآية دقيق ومُعضِل، وتحته معاننٍ جمّة:
وأولُها وأوْلاها: أنه لو يَعلم أن لله أبناءَ لكان أول من يعبدهم، أي أحق منكم بأن أعبدهم، أي لأنه ليس أقل فهماً من أن يعلم شيئاً ابناً لله ولا يعترف لذلك بالإلـٰهية لأن ابن الله يكون منسلاً من ذات إلـٰهية فلا يكون إلا إلـٰهاً وأنا أعلم أن الإلـٰه يستحق العبادة، فالدليل مركب من مُلاَزَمةٍ شرطية، والشرط فرضيٌّ، والملازمة بين الجواب والشرط مبنية على أن المتكلم عاقل داعٍ إلى الحق والنجاة فلا يرضى لنفسه ما يورطه، وأيضاً لا يرضى لهم إلا ما رضيه لنفسه، وهذا منتهى النصح لهم، وبه يتمّ الاستدلال ويفيد أنه ثابت القدم في توحيد الإلـٰه.
ونُفي التعدد بنفي أخص أحوال التعدد وهو التعدد بالأبوة والبنوة كتعدد العائلة، وهو أصل التعدد فينتفي أيضاً تعدد الآلهة الأجانب بدلالة الفحوى. ونظيره قول سعيد بن جبير للحجاج. وقد قال له الحجاج حين أراد أن يقتله: لأُبَدِّلَنَّك بالدنيا ناراً تَلظّى فقال سعيد: لو عرفتُ أن ذلك إليك ما عبدتُ إلـٰهاً غيرك، فنبهه إلى خطئه بأن إدخال النار من خصائص الله تعالى.
والحاصل أن هذا الاستدلال مركب من قضية شرطية أول جُزْأيْها وهو المقدم باطل، وثانيهما وهو التالي باطل أيضاً، لأن بطلان التالي لازم لبطلان المقّدم، كقولك: إن كانت الخمسة زوجاً فهي منقسمة بمتساويين، والاستدلال هنا ببطلان التالي على بطلان المقدم لأن كون النبي عابداً لمزعوم بنوتُه لله أمرٌ منتفٍ بالمشاهدة فإنه لم يزل ناهياً إياهم عن ذلك."اهـ
فسبحان الله عما يصفون t7 [/align]
 

وسام الإسافني

مشرف سابق
15 أكتوبر 2005
2,341
1
0
الجنس
ذكر
رد: قل ان كان للرحمن ولد!!!

[align=center]جزاك الله خيرا ..


.. و في انتظار المزيد من إفاداتكم



MIKRA.jpg




.




.[/align]
 

angised

مزمار جديد
8 ديسمبر 2007
1
0
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد: قل ان كان للرحمن ولد!!!

فالمغالطة هي في الزعم أنّه أول العابدين لهذا الولد، وهذا تقديرٌ لغويٌّ اعتباطيٌّ لأنّ نهاية الجملة متروكة، وما تُرِكتْ إلا لأنّ المتعلق هو لفظ الرحمن لا الولد، وتلك واحدة من مصائب المفسرين
لا يمكن أنْ يبني حكماً على فرضٍ باطلٍ لأنه يعطي للخصم دليلاً على صحة قوله خلافاً لمنطق الجدل! فما الفائدة من هذا القول: إذا كان للرحمن ولد فأنا أول عابد للولد؟ كيف يكون الأول فإنّهم عبدوا الولد وهو المسيح قبله؟. فكأنّه يقول إذا ثبت لديّ وجود الولد فسأكون الأول، وهي جملة كاذبة حتى لو صحّ لديه وجود الولد لأنّه ليس أول عابد لو صحّ الفرض.
هذا هو مقدار فهم الاعتباط للنص! الاعتباط القديم أعني أساطين اللغة!
إنّما معناه أنا أول العابدين للرحمن ولا أعرف له ولداً فقولكم(1) فريةٌ ولا يمكنني أنْ أكذّب نفسي . وأنا أول عابد لأنّ الولد سيكون إلهاً معبوداً وأنا موجود قبل كلّ الذين زعمتم أنّهم ولدوا له. فهذا دليلٌ منطقي لأنّ الأول من العابدين لم يدّعي البِنوّة لله فهي حجّة كاملة منطقياً لإبطال دعوى الولد.
إذن فهذا نصٌ صريحٌ يدلّ على وجوده (ص) السابق على كلّ الموجودات. أمّا كيف يظهر وجود سابق من رحم امرأة في دورٍ متأخرٍ .. فأقول: ما شأنك أنت بما يفعل الله؟ ألم يمنعك من أنْ تسأل عن فعله، إذ هو تعالى الذي يسألك عن فعلك؟. أما إذا كنت تريد أنْ تسأل عن فعل الله كما يسألك عن فعلك فما الداعي لزعمك أنّك مألوه وهو إله؟ ولماذا لا تختصر الموضوع وتكون (واقعياً) مثل فرعون وتقول لنا مباشرةً (أنا ربّكم الأعلى) أو مثل نمرود ( أنا والله شريكان في هذا العالم)؟ ذلك أنَّ عملية الخلق وأدوارها من شأنه وحده.
 

وسام طيبة الطيبة

مزمار فضي
4 مايو 2007
556
0
0
الجنس
ذكر
رد: قل ان كان للرحمن ولد!!!

جزاكم الله خير
 

الواجبي مصطفى

مزمار كرواني
7 أغسطس 2007
2,218
0
0
الجنس
ذكر
رد: قل ان كان للرحمن ولد!!!

حشى لله أن يكون له ولد
بارك الله فيك أخي أمير الإبداع أثابك
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع