إعلانات المنتدى


رثاء لأشهر مؤذني العصر (الشيخ عبدالعزيز بخاري ومآثر لرئاسة الحرمين)

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

الجنرال

مشرف سابق
27 مايو 2007
7,082
29
48
الجنس
ذكر


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آلة وصحبة أجمعين

رثاء لأشهر مؤذني العصر

(الشيخ عبدالعزيز بخاري ومآثر لرئاسة الحرمين)

لا يمكن لمن أكرمه الله بسكنى المدينتين المقدستين

مكة المكرمة

والمدينة المنورة

إلا وأن تكون أذناه قد تعودتا على سماع ترتيل كتاب الله وصوت المؤذن

يرتفع مؤدياً هذا الواجب الإيماني وتلك الشعيرة العظيمة

وكانت أصوات المؤذنين في مدينة المصطفى

– صلى الله عليه وسلم –

ومن فوق منائر المسجد الأربع تسمع في جميع أنحاء المدينة

– لصغر مساحة المدينة آنذاك –

لقوة الأصوات التي أكرمها الله بأدائه داعية لمأدبة الله في الجوار الكريم

وكانت بعض الأصوات من القوة

بحيث أنها تسمع على مسافة من حدود المدينة

(كعروة)

(وآبار علي)

و(المفرحات)

ومع أنني لم أدرك شخصية عُرفت بين الأجيال التي سبقتنا

في النشأة في البلدة الطاهرة

ولعل معظمهم قضى وانتقل إلى الدار الآخرة

هذه الشخصية
هو السيد عبدالرزاق نجدي
وحدثني عنه وعن ورعه وتقواه أي عن السيد النجدي

أستاذنا المرحوم عبدالستار بخاري

أحد حفظة كتاب الله في داخل المسجد النبوي وخارجه

وأحد الأصوات المعروفة لأجيالنا

التي أدركها خريف العمر

سائلين الله أن يكتب لنا بطيبة الطيبة قراراً ومثوى مباركاً
فلقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قوله في الحديث الذي يرويه عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما
(من استطاع أن يموت بالمدينة فليفعل، فإني أشفع لمن مات بها)
ولقد روى الحديث أئمة ثقات فيهم
الإمام أحمد
والترمذي
وابن ماجة
وابن حبان
والبيهقي

ولقد أدركت منذ التحاقي بمدرسة العلوم الشرعية
والتي كانت تقوم في الناحية الشرقية من المسجد النبوي الشريف
وهي معقل من معاقل العلم النافع منذ تأسيسها
قبل أكثر من ثمانين عاماً
أي في سنة 1340هـ
على يد الرجل الصالح السيد أحمد الفيض آبادي

–رحمه الله-

أدركت جيل معي

صوت الشيخين الجليلين

عبدالعزيز بن صالح
امام وخطيب الحرم النبوي الشريف

وعبدالمجيد حسن جبرتي
امام وخطيب الحرم النبوي الشريف
–رحمهما الله-

وهما يرتلان القرآن ترتيلاً

يبعث في القلوب

طمأنينة

وسكينة

ويدفع بالنفوس إلى سبل الفوز والنجاة

كما أدركنا أصوات المؤذنين
والذين كان عدد مبارك منهم على درجة من العلوم الشرعية أو العربية
فالمشائخ الكرام

السيد عمر عينوسة

وحسين حمزة عفيفي

وعبدالملك محمد سعيد نعمان

كانوا أساتذة لنا في دار العلوم الشرعية

وكان من الأصوات التي رزقت حلاوة ممتزجة بالصدق والخشوع

أسماء من أمثال

محمود نعمان الحنبلي

ويوسف عينوسة

وهاشم غباشي

ويوسف كمال

وحسن ابراهيم خاشقجي

وعبدالإله خاشقجي

وعثمان سمان

والسيد حسين نجدي

وأبوالسعود الديولي

وعبدالغني النجدي

وأسعد حمزة نجدي

وكامل وعبداللطيف أحمد نجدي

ومصطفى نعمان

وماجد حمزة حكيم

ومحمد الديولي

وفؤاد وحامد

وعبدالله نعمان

وحسين عبدالله رجب

وكان والده شيخاً للمؤذنين

بعد وفاة الشيخ والفقيه محمد سعيد النعمان الحنبلي

حيث كان هذا الأخير
أحد القراء في حلقة
الفقيه الحنبلي والعالم الزاهد فضيلة الشيخ
محمد علي التركي
المتوفي سنة 1380هـ رحمه الله
وعلماء الأمة كافة عامة

وقد أخبرني بهذه المعلومة التاريخية بعض ممن أدركت من كبار القوم المباركين
من أهل الجوار الطاهر والمثوى الحميد.
ثم جاء جيل آخر من المؤذنين
كان في مقدمته

عبدالعزيز وعصام حسين بخاري

وعبدالرحمن عبدالإله خاشقجي

شيخ المؤذنين
في هذه الحقبة المباركة

وحسن عبدالستار بخاري

ثم جاء نفر محدود منهم زملاؤنا الكرام

الدكتور خالد ديولي

والدكتور يوسف كمال

والأستاذ محمد ماجد حكيم

ونديد له هو ابن أستاذنا عبدالملك النعمان.



أعود لصاحب الصوت الجهوري والندي
الذي أدركته يصعد المنارة الرئيسة

المطلة على مثوى سيد الخلق وشفيع الأمم وخاتم الأنبياء والمرسلين
سيدنا محمد عليه صلاة الله وسلامه

إنه الشيخ حسين عبدالغني بخاري

والذي كان الزوار لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم
والمتشرفون بالسلام عليه وعلى صاحبيه رضي الله عنهما
يتجمعون داخل المسجد الطاهر وخارجه
ليستمعوا لصوته الذي كان يستدر الدمع صادقاً

ويبعث في النفوس المؤمنة

سكينة

وطمأنينة

وقد دفع المرحوم حسين بخاري

بابنيه

عبدالعزيز
وعصام

لهذه المهنة الشريفة
منذ صغرهما
وإذا كان والدهم
–رحمه الله –

قد قضى ما يقرب من نصف قرن من الزمن

يرفع الأذان احتساباً لوجه الله
فإن ابنيه قد رفعا هذه الشعيرة العظيمة
وهما في سن أقل من العشرين عاماً

حتى وقتنا الحالي

فيكون لهذه الأسرة الكريمة مأثرة في أداء الواجب الإيماني
لمدة تقارب القرن الكامل من الزمن
واختفى صوت

المؤذن عبدالعزيز بخاري

منذ مدة تقارب العامين لظروفه الصحية

وكنت تحدثت مع معالي الأب الروحي
الشيخ صالح الحصين

الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي

ونائبه لشؤون المسجد النبوي
فضيلة الشيخ الموفق للخيرات والمكرمات
عبدالعزيز الفالح

بشأن تعيين ابنه
(سعود عبدالعزيز بخاري)

ليحمل أداء هذه الأمانة

فيسر والده بذلك
وقد علمت أن والده تنازل لابنه بوظيفته وهو على فراش المرض
ولقد عُرفت أصوات ندية
من هذه البقاع الطاهرة

في جميع أنحاء العالمين الإسلامي والعربي
كما ذكر
ذلك زميلنا الصحافي المعروف
الأستاذ خالد الحسيني
في تقرير له عن المؤذنين
نشره بصحيفة البلاد الاثنين 6/11/1427هـ
داعيا للحفاظ على هذه الأصوات
وإننا أمة المعروف والإحسان
وإنزال أصحاب الفضل والخير لمنازلهم
إضافة لما يحمله تشريف
الابن
(سعود)
بأداء الأمانة التي أداها جده ووالده
–رحمهما الله –

من قبل من دلالة على تشجيع
أصحاب الأصوات الندية والسلوك الإيماني الرفيع
ليكونوا بذلك قدوة لشباب الأمة
في حمل الرسالة التي شرفنا الله بأدائها
في ظل القيادة الرشيدة
وبرعاية من الشيخين الجليلين
صالح الحصين
وعبدالعزيز الفالح
ـوفقهما الله ـ

بقلم

صاحب الفضيلة الدكتور الأديب الكاتب الكبير
عاصم حمدان
حفظه الله ونفعنا به
 
التعديل الأخير:

الجنرال

مشرف سابق
27 مايو 2007
7,082
29
48
الجنس
ذكر
رد: رثاء لأشهر مؤذني العصر (الشيخ عبدالعزيز بخاري ومآثر لرئاسة الحرمين)

المدينة المنورة تودع عبد العزيز بخاري بعد 59 عاماً من الاستيقاظ على صوته الشجي

- المدينة المنورة
ودعت المدينة صوتا ظل قرابة تسعة وخمسين عاما يرتفع بالنداء للصلاة على منابر المسجد النبوي الشريف ، يحيى الأذان والإقامة بصوت شجي .. إنه المؤذن الشيخ عبد العزيز بن حسين عبد الغني بخاري ، الذي انتقل الى رحمة الله عن عمر يناهز 74عاما بعد معاناة مع المرض استمرت عامين وووري الثرى في بقيع الغرقد بعد صلاة الفجر وصلى عليه في المسجد النبوي الشريف الالاف الذين حضروا لوداعه إلى مثواه الأخير .
عصام بخاري المؤذن في المسجد النبوي الشريف يتحدث عن شقيقة عبد العزيز بالقول : كان أخي هاوياً للأذان منذ أن كان عمره ثماني سنوات وأصبح مؤذناً ملازماً داخل الحرم في الثانية عشرة من عمره والملازمون هم اللذين يؤذنون في الحرم دون راتب ، بعد ذلك أعجب بصوته الشيخ سالم بن محفوظ فطلبه أن يكون مؤذناً في مسجده بباب شريف في مدينة جدة ، وفعلاً أصبح مؤذناً فيه لمدة تسع سنوات عاد بعدها إلى المدينة المنورة وأصبح مؤذناً رسمياً داخل المسجد النبوي الشريف ، واضاف : ورث أخي هذه الموهبة من والدي الشيخ حسين بخاري الذي كان يؤذن في الحرم من أيام حكم الأتراك وكان والدي صاحب صوت قوي وجميل .
ويضيف أسعد الشقيق الآخر لعبد العزيز : كان شقيقي عبد العزيز يعشق الأذان منذ صغره وكان مقلداً للوالد الشيخ حسين بخاري -رحمهما الله- وقد أصبح مؤذناً وهو في الثالثة عشرة من عمره وقد كان الأذان قبل عدة سنوات بدون مكبرات للصوت مع ذلك كان يسمع من مكان بعيد جداً لأنه في ذلك الوقت لم تكن هناك أجهزة تكيف أو ضجيج الآلات ، وكان صوت جميع المؤذنين وقوي وجميل .
ويتحدث الشقيقان عن حياة المؤذن عبد العزيز بالقول : نشأنا في منزل واحد مكون من مجلس وصفة ومطبخ وحمام في الساحة وكنا أسرة مكونة من الأب والأم وثلاث أولاد وأربع بنات تجمعنا الألفة والمحبة وبعد أن كبرنا انتقلنا إلى منزل يجمعنا جميعاً وبعد ذلك وبعد أن كبرت أسرة كلاً منا افترقنا كلاً إلى منزل يخصه ، وكان عبد العزيز متأثر جداً بفراقنا وسكن كل واحد منا بمفرده لأنه كان عطوف جداً وصاحب قلب رقيق يعطف على الجميع . وقد
ولد -رحمه الله - في الساحة وهو أحد الأحياء المجاورة للمسجد النبوي الشريف في 1/7/1352 هـ
ويشاركهما الرأي أخوات عبد العزيز -رحمه الله - وبناته وأولاده الذين لم ينسوا فضل والدهم في تعليمهم جميعاً ووقوفه بجانبهم إلى أن وصلوا إلى مكانة ممتازة من التعليم والأدب والتربية الحسنة ، وقالوا انه لم يبخل عليهم بشيء ، وكان دائماً يزرع فيهم روح الالفة والتكافل والترابط الأسري. ولقد كان - رحمه الله - حريصا على جمع العائلة في جميع المناسبات خاصةً الأعياد وكان كريماً مع الفقراء والمحتاجين محبوباً من الجميع. وتزوج - رحمه الله- من ابنة عمه الشيخ يحيى بخاري ورزقه الله اثنين من الأبناء سعود وحسين وأربع من البنات ولديه من الأحفاد أربعة عشرة حفيدا .

رحمة الله عليه وادخله فسيح جناته،
 

أسامة البار

عضو كالشعلة
4 مارس 2007
432
1
0
الجنس
ذكر
رد: رثاء لأشهر مؤذني العصر (الشيخ عبدالعزيز بخاري ومآثر لرئاسة الحرمين)

بارك الله فيك
 

الجنرال

مشرف سابق
27 مايو 2007
7,082
29
48
الجنس
ذكر
رد: رثاء لأشهر مؤذني العصر (الشيخ عبدالعزيز بخاري ومآثر لرئاسة الحرمين)

مشكور اخوي اسامه على مرورك وبارك الله فيك
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع