إعلانات المنتدى


مختارات من قصائد شاعر الصحوة

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

أبو الوليد 1990

مزمار ألماسي
23 يونيو 2007
1,387
5
0
الجنس
ذكر
بسم الله الرحمان الرحيم
فلعل من شعراء العصر الحديث الذين صوروا - بما اتاهم الله من ملكة شعرية - ما يجول في خاطر كل مسلم ابي متالم لما آل له حال المسلمين من ذل وانبطاح وهم الذن ملكوا هذه الدنيا قرونا ولعل من الشعراء الذين ابلغوا الدنا دموع اليتامى وصيحات الثكالى في كل شبر من أرض الإسلام الجريحة من الشعراء الذين لم يكن مداد كلماتهم حبرا بل دماء المسلمين المسفوحة في كل اصقاع الأرض من الشعراء الذين ساروا عكس التيار وحملوا على عاتقهم إيقاض الامة النائمة عوض حقنها بكمية من المخدر وتركها تواصل سباتها من الشعراء الذين نقشت قصائدهم في قلب كل مسلم من رواد شعر الصحوة الذي صار شعار شاعر الصحوة علما عليه انه الشاعر الدكتور عبد الرحمان العشماوي -حفظه الله -ب
ولعل من قبيل الإعتراف له بجزئ من الحب والتقدير الذي نحمله في قلبنا اتجاهه هو نشر قصائده لييصر بها المسلمون جراحهم الغائرة التي لم تندمل بعد

عفواً بني قومي

قال لي أحدهم : لماذا لا نسمع منك إلا شعر الجراح والآلام والأحزان
ألا يمكن أن نسمع قصيدة رقيقة تصف فيها وجه ليلى وشَعْر ليلى فقلت :
قالوا أرح عينيك من طـول iiالسهـر وأرح فؤادك مـن أنينـك iiوالضجـر
قالـوا أقـم للشعـر مملكـة iiبهـا مـن كـل غاليـة منعمـة iiأثــر
وارسم لنا من جسـم ليلـى iiلوحـة تتنافـس الألـوان فيهـا iiوالصـور
وأزرع لنا فـي كـل حـرف iiواحـة فيها الندى يهمي فينتعـش iiالشجـر
علـق لنـا فيهـا قناديـل الهـوى وانثر على الجنبات أطـواف iiالزهـر
لقن نجـوم الليـل أغنيـة iiالهـوى وأسكب رحيق العشق في أذن iiالسحر
أثخنـت شعـرك بالجـراح كأنـمـا تسعى إلى تغيير مـا صنـع iiالقـدر
هذا هـو الأقصـى مـلأت iiقلوبنـا حزناَ عليه ولـم يـزل قيـد iiالنظـر
هذه ربـى لبنـان أمحـل روضهـا فهل استعاد الشعر منها مـا iiاندثـر
هـذا الخليـج مـضـرج iiبدمـائـه أترى القصائد سوف تجبر من انكسر؟
أتريـد أن تحيـي رفــات iiإبائـنـا بالشعر أو ترقى إليك بمـا iiانحـدر؟
خـدر مشاعرنـا بأنغـام iiالـهـوى فلقد تعودت النفـوس علـى iiالخـدر
عفوا بني قومـي فلسـت iiبشاعـر يملي على الكلمات أمزجـة iiالبشـر
هـذه جراحكـم التـي أصلـى iiبهـا أشدوا بهـا شـدوا يخالطـه iiكـدر
سأظل أعزفها علـى وتـر iiالأسـى حتى أرى في الأفق تلويـح iiالظفـر
من أين تبتسم القصائـد فـي iiفمـي والحزن يملأهـا بأصنـاف العبـر؟
أنا لست زمّارا إذا نادى الهوى لبّـى وإن نـادى منـادي الـحـق iiفــر
أنـا لا أريـد لأمتـي فـي iiدربهـا إلا سموا عـن مهـازل مـن iiكفـر
أنا لا أريد لأمتي إلـى مـدىً iiرحبـاً وبعـداَ عـن مضاجـعـة iiالحـفـر
أنـا أيهـا الأحبـاب قلـب iiنابـض أنا لسـت تمثـالا ولا قلبـي iiحجـر
كم طفلة فـي ارض لبنـان اشتكـت يتما وكـم عينـا مدامعهـا iiمطـر؟
أوما ترون يـد الحـوادث لـم تـزل فوق الروؤس تدق ناقوس iiالخطـر؟
أومـا تـرون الليـل يغمـر iiأمتـي لا نجمه غنـى ولا رقـص iiالقمـر؟
أومـا تـرون الأقربيـن استخدمـوا فينا سلاحـا ليـس يبقـي أو iiيـذر؟
كم غادة تبكي على العـرض iiالـذي لعبت بـه أيـدي قراصنـة iiالبشـر؟
لو أننـي سخـرت شعـري iiللهوى لجعلت صخر الحب في أرضي iiمـدر
وجعلت إعـراض الصبايـا iiرغبـة ولويـت بالاصـرار أعنـاق iiالحـذر
وبنيت مـن شعـري لكـل مليحـة قصرا من الأشواق فيـه لهـا iiمقـر
لـكـن لــي قلـبـا إذا iiسلّيـتـه ألوى العنان وراح يخفـق iiبالضجـر
هاتوا فـؤاداً لا يحـس بمـا iiجـرى هاتـوا عيونـا لا يؤرّقهـا iiالسهـر
وخذوا أرقّ الشعر منـي iiواسمعـوا أخبار من وصل الحبيب ومن iiهجـر
لا تطلبوا منـي اغتيـال iiمشاعـري لا تمنعوني مـن مواصلـة iiالسفـر
لا تسألوا عـن طعـم حزنـي إنـه كالصبر بل هو مـن مرارتـه iiأمـر
لا تسألوا عـن نـار حزنـي iiإنهـا سقرٌ أما تدرون ما معنـى سقـر ii؟
عفوا بنـي قومـي فـإن iiقصائـدي جسـر إلـى أمـل قريـب iiمنتظـر
أدعو إلى الإيمـان دعـوة iiشاعـر شرب الأسى من أجلكم وبه iiانصهـر
بيني وبيـن الشعـر عهـدٌُ iiصـادقٌ أن نجعـل الإسـلام مبدأنـا iiالأغـر
 

العفو عند المقدرة

مزمار داوُدي
4 يوليو 2007
7,874
13
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد: مختارات من قصائد شاعر الصحوة

بارك الله فيك اخانا الغالي ابو الوليد جزيتم خيرا وجعل الله هذا العمل في ميزان حسناتكم يوم القيامه
 

أبو الوليد 1990

مزمار ألماسي
23 يونيو 2007
1,387
5
0
الجنس
ذكر
رد: مختارات من قصائد شاعر الصحوة

وفيك أخي الحبيب محمود جزاك الله خيرا على مرورك العطر وتشجيعاتك
 

أبو الوليد 1990

مزمار ألماسي
23 يونيو 2007
1,387
5
0
الجنس
ذكر
رد: مختارات من قصائد شاعر الصحوة

رسالة إلى مجلس الأمن

قُــل مــا تـشـاء ، فـلـم يـعُـدْ iiيعنـيـنـا *** منـك الحديـثُ ، ولــم يـعـد يُشجيـنـا
قــل مــا تـشـاء فـأنــت أكـبــر iiكِـذبــةٍ *** جعلـتْ مــن الـغـثِّ الــرديء سميـنـا
قـل مـا تشـاء فأنـت مجلـس iiأمنهـم *** تُـــرضـــي أعــاديــنـــا ولا iiتُـرضــيــنــا
إنـــــــي أراك بــمــقــلــةٍ iiمــجـــلـــوَّةٍ *** فــــأراك وجــهـــاً ، قُـبــحُــه iiيُـؤذيــنــا
وأُحــكــم الــقــران فــيــكَ فــمــا iiأرى *** عــــدلاً ، ولا عــقــلاً لــديــك iiرزيــنـــا
با مجلس الأمن المخيفَ عجبتُ من *** أمـــنٍ يـخـيــف الآمــــن iiالمسـكـيـنـا
وعجـبـتُ مــن دعـــواك أنـــك عـــادلٌ *** وأراك تُــرســل رمــحــك الـمـسـنـونـا
وأراك تــرســم كــــلَّ يـــــومٍ iiخُــطـــةٍ *** فـيــهــا رأيـــنـــا لـلـجــنــون iiفــنــونــا
أعلنـت فـي الصومـال مـوقـف حــازمٍ *** وعلـى سراييـفـو بقـيـتَ ضنيـنـا ؟!!!
يا مجلس الأمـن المخيـف أدر iiعلـى *** مــــا تـشـتـهـي دولابــــك iiالـمـأفـونـا
كــنـــا نــحـــذَِر قــومــنــا ، لـكـنــهــم *** ظـلــوا بفـعـلـك يـحـسـنـون iiظـنـونــا
فلكـم رفعـنـا الـصـوتَ نـرشـد iiقومـنـا *** لكـنـهـم خُـدعــوا ، فــمــا سـمـعـونـا
حتـى إذا كشَّـرتْ عـن نــاب iiالـهـوى *** وجعـلـت يُـسـري الظالـمـيـن يمـيـنـا
وكشـفـتْ أقـنـعـة الـدعــاوى iiمعـلـنـاً *** بــعــد الـتـخـفِّـي ســــرَّك المـكـنـونـا
وفتـحـت للـصِّـرب الـطـريـق فـأفـرغـوا *** حـقـداً عـلـى المستضعفـيـن iiدفيـنـا
وتــركــت إسـرائـيــل تــمــلأُ iiكــأســـاً *** بـدمـائــنــا ، وتـــواصـــل iiالـتـوطـيـنــا
بُهتـت عقـولُ القـوم حـتـى iiأصبـحـوا *** فــــي لُــجَّــة الأوهــــامِ يصـطـرخـونـا
خُـدعــوا بمـظـهـرك الأنــيــق iiوإنــمــا *** يـغـتــرُّ مــــن لا يــعــرف iiالـمـضـمـونـا
قالـوا لنـا : مـاذا تسـمِّـي مــا جــرى *** في مجلـسِ الأهـواءِ ، قلـتُ : جنونـا
قالـوا لنـا : والغـربُ ؟ ، قلـتُ iiصناعـةٌ *** وســيــاحـــةٌ ومــظــاهـــرٌ iiتُــغــريــنــا
لـكــنــه خـــــاوٍ مــــــن الإيـــمـــان iiلا *** يــرعــى ضـعـيـفـاً أو يــســرُّ iiحـزيـنــا
الـغـربُ مقـبـرةُ الـمـبـادئ لـــم iiيـــزل *** يـرمــي بـسـهـم المـغـريـات الـدِّيـنــا
الــغــربُ مـقـبــرةُ الـعـدالــة ، iiكـلـمَّــا *** رُفـعــت يـــدٌ أبـــدى لـهــا iiالسـكـيـنـا
الـغــرب يـكـفــر بـالـســلام ، iiوإنــمــا *** بـســلامــه الـمــزعــوم iiيسـتـهـويـنـا
الـغــرب يـحـمـل خـنـجــراً iiورصــاصــة *** فـعــلامَ يـحـمـل قـومُـنـا الزيـتـونـا ؟!!
كــفــرٌ وإســــلام ، فــأنَّــى iiيـلـتـقـي *** هـــذا بــذلــك أيُّــهــا الـلاهـونــا ؟! ؟!
أنــا لا ألــوم الـغـرب فـــي تخطـيـطـه *** لــكــن ألــــوم الـمـسـلـمَ المـفـتـونـا
وألــوم أمتـنـا الـتـي رحـلــت iiعـلــى *** درب الـخــضــوع تُـــرافـــقُ iiالـتـنـيـنــا
وألــــوم فـيـنــا غـفـلــةً صــرنــا بــهــا *** نـسـتـمـرئُ الـتـخـذيــل iiوالـتـدجـيـنـا
وألـــوم فـيـنـا نـخــوةً لــــم تـنـتـفـضْ *** إلا لـتـضــربــنــا عــــلــــى iiأيــديـــنـــا
يا مجلس الأمن المخيفَ إلـى متـى *** تـبـقــى لـتـجــار الــحــروب iiرهـيــنــا
وإلـى متـى ترضـى بسلـب iiحقوقنـا *** مـــنــــا ، وتـطـلـبــنــا ولا تـعـطــيــنــا
لعبـت بـك الـدول الكبـار فصـرتَ فــي *** مـيـدانــهــن الـــلاعـــب الـمـيـمــونــا
شـكـراً ، لـقـد أبــرزت وجــه iiحـضـارةٍ *** غــربــةٍ ، لــبــس الـقـنــاع iiسـنـيـنــا
شـكـراً لـقــد نـبَّـهـتْ غـافــل iiقـومـنـا *** وجـعـلـتَ شـــكَّ الواهـمـيـن iiيـقـيـنـا
وكـشـفـت للمستـغـربـيـن حـقـيـقـةً *** كــانــوا عــلـــى أوهـامــهــا iiيـبـنـونــا
يـا مجلسـاً فـي جسـم عالمنـا غـدا *** مــرضــاً خـفـيــاً يُـشـبــه الـطـاعـونــا
تشـكـو رفـوفُـك مــن قضايـانـا iiالـتـي *** لـم تلـق فيـكَ علـى الحقـوقِ iiأميـنـا
يـتـعـوَّذ الإهـمــالُ مـنــك iiويشـتـكـي *** مـنــك الــخــداعُ ، ويُـعـلــن التـأبـيـنـا
يا سالـب الطفـل الأمـانَ إلـى iiمتـى *** تسقـيـه مــن بـعـد الأنـيـن أنيـنـا ii؟؟
وإلى متى يبقـى الهـوى لـك iiسيِّـداً *** وتـظـلُّ للـظـلـم الـرهـيـب قـريـنـا ii؟؟!
يـا مجـلـس الأمــن انتـظـر iiإسلامـنـا *** سـيُـريــك مــيــزان الــهــدى iiويُـريـنــا
إنــــي أراك عــلــى شـفـيــر نـهـايــةٍ *** ستـصـيـر تــحــت ركـامـهــا مـدفـونــا
إن كنت في شكٍ فسل فرعـون iiعـن *** غـرقٍ ، وســل عــن خسـفـه iiقـارونـا
 

العفو عند المقدرة

مزمار داوُدي
4 يوليو 2007
7,874
13
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد: مختارات من قصائد شاعر الصحوة

بارك الله فيك اخانا الحبيب ابو الوليد نحن امتابعينكم واهلا بعودتكم
 

أبو الوليد 1990

مزمار ألماسي
23 يونيو 2007
1,387
5
0
الجنس
ذكر
رد: مختارات من قصائد شاعر الصحوة

الله يهنيك أخي محمود وشكر الله لك متابعتك للموضوع
 

أبو الوليد 1990

مزمار ألماسي
23 يونيو 2007
1,387
5
0
الجنس
ذكر
رد: مختارات من قصائد شاعر الصحوة

الرؤساء ( مجاراة لمعلقة عنترة بن شداد العبسي )

هـــل غـــادر الـرؤســاء مـــن iiمــتــردم *** أم هـــل عـرفــت حـقـيـقـة iiالمـتـكـلـم
سنـة علـى سنـة تراكـم فوقهـا iiتـعـب *** الـطـريــق وســــوء حــــال iiالـمـسـلــم
سنـة علـى سنـة وأمتنـا علـى جـمـر *** الغـضـى والـحـزن يـشـرب مــن دمــي
قـمــم تُـشَـيَّـدُ فـــوق أرض خـضـوعـنـا *** أرأيــت قـصـراً يُبـتـنـى فـــي قـمـقـم؟!
يـــا دار مـأســاة الـشـعـوب iiتـكـلـمـي *** وعمـي صـبـاح الــذل فيـنـا iiواسلـمـي
إنا على المأساة نشـرب ليلنـا iiسهـراً *** وفــــي حــضــن الـتـوجــس iiنـرتــمــي
مــــا بــيــن مـؤتـمــر ومـؤتـمــر نـــــرى *** شـبـحـاً يـعـبـر عــــن خــيــال iiمـبـهــم
الـتـوصـيـات تــنـــام فـــــوق iiرفـوفــهــا *** نـــوم الفـقـيـر أمـــام بــــاب iiالأشــــأم
شـجـب وإنـكـار وتـلـك حكـايـة iiمـاتــت *** لـتــحــيــا صـــرخــــة الـمـسـتـســلــم
أأبــا الـفـوارس وجــه عـبـلـة شـاحــب *** وأمــــام خـيـمـتـهـا حـبــائــل مــجـــرم
أأبـا الـفـوارس صــوت عبـلـة لــم iiيــزل *** فـيـنـا يـنــادي : ويـــك عـنـتـرة iiأقــــدم
تـرنـو إلـيـك الـخـيـل وهـــي iiحبـيـسـة *** تـشـكــو إلــيـــك بـعــبــرة iiوتـحـمـحــم
هلاّ غسلت السيـف مـن صـدأ iiالثـرى *** وعزفـت فـي المـيـدان ركــض iiالأدهــم
هـــلاّ أثـــرت الـنـقـع حـتــى iiينـجـلـي *** عـــن قـبــح وجـــه الـخـائـن iiالـمـتـلـث
وأرحـتـنـا مــــن كــــل صــاحــب iiزلــــة *** يـوحـي إلـيـك بقـصـة ابـنـي iiضـمـضـم
أأبــا الـفـوارس أمـطـرت مـــن بـعـدكـم *** سحـب الهـدى غيثـاً هنـيء الموسـم
لـــو أبـصــرت عـيـنـاك وجــــه iiمـحـمــد *** ورأيــــت مــــا يــجــري بــــدار الأرقــــم
ورأيــت مـكـة وهــي تـغـسـل وجـهـهـا *** بـالـنــور مــــن آثـــــار لــيـــل مـظــلــم
وفتحت نافـذة لتسمـع مـا تـلا iiجبريـل *** مــــــــن آي الــكـــتـــاب iiالــمــحــكـــم
ورأيـــــت مــيـــزان الـعــدالــة iiقــائــمــاً *** يُقتـص فيـه ضحـىً مــن ابــن iiالأيـهـم
ورأيـــت كــيــف غــــدا بــــلال iiســيــداً *** ومـضـى الطـغـاة إلــى شفـيـر iiجهـنـم
لــــو أن عـيـنــك أبــصـــرت إسـلامــنــا *** لخرجـت مــن كـهـف الـضـلال iiالمعـتـم
وحملت عبلة والحجـاب يزيدهـا شرفـاً *** وأطــفـــأت الـلــظــى فــــــي زمــــــزم
لـو عشـت فـي الإســلام مــا عانـيـت *** من لـون السـواد ولا نضحـت iiبمنشـم
أأبــا الـفــوارس قـــد عـرفـتـك iiحـافـظـاً *** حـــق الـجــوار تـغــض طـــرف iiالأكـــرم
ولـقـد رأيـتـك فــي خـيـالـي والـوغــى *** تـشـتـد حـيــن كـــررت غـيــر iiمــذمــم
فـــــــأَدَرْتُ دولاب الأمــــانــــي أن iiأرى *** فـي عصـرنـا وجــه الشـجـاع iiالمـقـدم
لــكــنَّ دولاب الأمــانـــي لـــــم iiيـــــدر *** إلا بــــصــــورة خــــائــــف مـــتـــوهـــم
كـــم فـــارس مـــن قـومـنـا لــمــا iiرأى *** لـهــب الـرصــاص أدار مـقـلــة iiغـيـلــم
ترك الضحايـا خلفـه وسعـى إلـى iiقبـو *** لـيـغــمــض مـقـلـتــيــه ويـحــتــمــي!!
أأبـــا الـفــوارس قــــف مـكـانــك iiإنــنــا *** لنعـيـش فــي زمــن الـخـداع iiالـمـبـرم
لــــم يــــدرك الـعـربــي فــــي أيـامـنــا *** كـــرم الـجــدود ولا يـقـيــن iiالـمـسـلـم
طُـعِـنَـت كـرامــة أمـتــي فـــي iiقلـبـهـا *** لـيـس الكـريـم عـلـى الـقـنـا iiبـمـحـرّم
وصراخ أسئلتي يجسد ما حوى قلبي *** مـــــن الــجـــرح الـعـمـيــق iiالــمــؤلــم
يــا أمــة الإســلام هـــل لـــك iiفـــارس *** يغشـى الوغـى ويـعـف عـنـد iiالمغـنـم
إنــي ذكـرتـكِ والـجـراح نـواهـل iiمـنــي *** وحـرفــي قـــد تلـجـلـج فــــي iiفــمــي
فــــوددت تـمـزيــق الــحـــروف iiلأنــهـــا *** وجـمــت وجــــوم جـبـيـنـكِ iiالـمـتــورم
يـا أرض ( داكـار ) اسألـي عـن iiحالـنـا *** إن كـنـت جاهـلـة بـمــا لـــم iiتعـلـمـي
يـخـبـرك مَـــنْ شـهــد الهـزيـمـة أنــنــا *** بـتـنـا عـلــى حـــال الأصــــم iiالأبــكــم
يــــا أرض داكــــار الـمـشـوقــة iiربــمـــا *** رَفَـعَــت إلـيــك الـريــح صـــوت iiالـيُـتَّــم
ولربما فتحت لـكِ البـاب الـذي iiيفضـي *** إلــــى الأقــصــى الـجـريــح iiفـيـمـمـي
ولــربــمــا أفـــضـــى إلـــيـــك iiالــبــحــر *** فـي زمـن السكـوت بسـرّه iiفتفهـمـي
وتــأمــلــي كـــــــل الـــوجــــوه iiورددي *** مـا تسمعـيـن مــن الهـتـاف، iiونغّـمـي
وإذا رأيــــت بـشـائــر الــفـــرح الــتـــي *** مـاتــت لـديـنـا فـاصـرخــي iiوتـكـلـمـي
يـــا قـــادة الـــدول الـتــي لـــم iiتـتـخـذ *** لــغـــة مـــوحـــدة أمــــــام iiالــمــجــرم
فـي الكـون دائرتـان واحــدة لـهـا iiألــق *** وأخــــــــرى ذات وجــــــــه iiأســــحــــم
يــا قــادة الــدول الـتـي لـــولا iiالـهــوى *** وخـضـوعـهــا لـعــدوهــا لـــــم iiتــهـــزم
الـقـمــة الـكـبــرى، صــفــاء قـلـوبـكــم *** لله نـــصْــــرُ الــخـــائـــف iiالـمـتــظــلــم
القـمـة الـكـبـرى، خـــلاص iiنفـوسـكـم *** مــن قـبـضـة الـدنـيـا وأســـر iiالـدرهــم
القـمـة الكـبـرى، انـتـشـال شعـوبـكـم *** مـن فقرهـا مـن جهلـهـا iiالمستحـكـم
الـقـمــة الـكـبــرى، جــهـــادٌ iiصـــــادق *** وبــنـــاء صـــــرح إخـائــنــا iiالـمـتــهــدم
أمـــــا مــطـــاردة الـــســـراب iiفــإنــهــا *** وهــــم يـجـرعـنــا كـــــؤوس الـعـلـقــم
مـــــدوا إلـــــى الــرحــمــن iiأيــديــكــم *** فـمـا خـابـت يــد تمـتـد نـحـو المـنـعـم
 

أبو الوليد 1990

مزمار ألماسي
23 يونيو 2007
1,387
5
0
الجنس
ذكر
رد: مختارات من قصائد شاعر الصحوة

رسالة.. إلى صلاح الدين
أســرج الصـبـر عـلــى الـبـاغـي iiخـيــولا *** تــطـــرب الـمــيــدان ركــضـــاً iiوصـهــيــلا
واقـتـحــم أســـــوار خـــــوفٍ iiشـيَّـدتـهــا *** يــــد أعــدائــك كـــــي تـبــقــى ذلــيـــلا
سُــــلَّ مــــن فــجــرك سـيـفــاً iiعـربــيــاً *** واتـخــذ فـــي جـبــل الـصـمـت iiسـبـيــلا
وإذا مــــا ســـــارت الأحـــــداث iiشــبـــراً *** فاجـعـل السـيـر إلـــى الأحـــداث iiمـيــلا
وإذا واجــهـــتَ فـــــي الـــــدَّرْبِ جــبـــالاً *** شــامـــخـــاتٍ فـتـخـيَّـلــهــا iiســــهــــولا
أيـــهــــا الــشــاتـــمُ وجـــــــهَ iiالــلـــيـــل *** أوقد شمعةً في الدرب واستصحبْ دليلا
خـذ بيـدي وارحـل إلـى الماضـي فـإنـي *** لــــــم أزل أتـــعـــب أيـــامـــي iiرحـــيـــلا
وإذا مـــــا جــئـــت حـطّــيــن iiفـدعــنــي *** أســرج الـشـوق إلــى المـاضـي خـيـولا
وانـتـظـرنـي ريـثـمــا أقــضـــي iiحـقــوقــاً *** لـــفـــؤادٍ يــحــمــلُ الـــهــــمَّ iiالـثــقــيــلا
وأنـــــادي فــارســـاً مــــــازال يــحــمــي *** حـــــوزة الــديـــن، ويــأبـــى أنْ يـمــيــلا
جــعـــل الــســنــة لــلــنــاس iiطــريــقــا *** ومــحـــا الــبــدعــة مــنــهــا والــحــلــولا
ضــــرب الـبـحــر بــســـوطٍ مـــــن إبـــــاء *** فــغـــدا الـبــحــر لـــــه رهــــــواً iiذلــــــولا
يـــا صـــلاح الـديــن مـــا جــئــت iiإلـيـنــا *** خــامـــل الــذكـــر ولا جــئـــت iiضــئــيــلا
جـئــت والـرمـضـاء تـشــوي كـــل iiوجـــهِ *** وأرى وجــــهـــــك وضَّـــــــــاء جـــمـــيـــلا
بــيــن قلـبـيـنـا جــســور مـــــن iiإخـــــاءِ *** مــدهـــا الإســــــلام فـــرعـــا وأصــــــولا
لــــم أزل أبــصــر فــــي كــفــك iiسـيـفــاً *** صـــارمـــاً مـــــــازال لـلــكــفــر مـــزيــــلا
لـســت بالـظـالـم فـــي الـقـتـل iiولـكــنْ *** لـــم تـشــأ أنْ يـمـكـث الـبـاغـي iiنـزيــلا
مـــــا قـتــلــت الـســهــروردي، iiولــكـــنْ *** عَــــبَـــــثُ الأفـــــكـــــار أرداه قـــتـــيــــلا
رُبَّ كــفـــرٍ جــاءَنـــا مِـــــن iiفـيـلــســوفٍ *** يـطـلــق الــدعــوى ولا يُـعـطــي iiدلــيــلا
يُفـسـد الأذهــان يُـلـقـي فـــي مـداهــا *** حـــجـــر الـــشـــك فـــتــــزداد ذهـــــــولا
يـــا صـــلاح الـديــن مـــا جـانـبـت iiحـقــاً *** حـــيـــن طـــهَّـــرت قــلــوبــاً iiوعـــقــــولا
لــــــم تــــــدع لـلـمـذهـبـيـات iiمـــجـــالا *** كَــــمْ أذاقـتـنــا مِــــن الـــــذل iiشــكـــولا
يــــا صــــلاح الــديـــن مـــــا جـئــتــك إلا *** وأنــــــا أكــــــره أن أنـــــــوي iiالــقــفـــولا
كــيــف أبــقــى فــــي كــيــان iiعــربـــي *** لــــم يـــــزل يــقـــرع لــلـــذُّلِّ iiالـطــبــولا
لــــــم يـــــــزل يــمــنـــح لــلــغـــرب iiولاء *** ويــــرى لــلــذُّلِّ فــــي الـنـفــس قــبــولا
فــــي رُبــانــا ألــــفَ بـســتــانٍ iiنــراهـــا *** ونــــرى مِــــن حـولــهــا ظـــــلاً ظـلــيــلا
غــيــر أنَّــــا مــــا رأيــنــا فـــــي ربــاهـــا *** بـلـبـلاً يـشــدو ولـــم نـسـمــع iiهــديــلا
وقـــــف الـمــركــب والــرُبَّـــان أمــســـى *** يُــتْــبِــعُ الأمــــــواجَ خـــوفـــاً iiوذهـــــــولا
واشتـكـى الشـاطـئ مـــن جـــزرٍ ومـــدِ *** أتـــعـــب الـــرمـــل صـــعــــوداً iiونـــــــزولا
بـــلــــغ الأعـــــــداء مـــنــــا مـــــــا أرادوا *** ومـشــوا فـــي أرضـنــا عــرضــاً iiوطــــولا
سـمـمـوا الأفـكــار حـتــى صــــار iiفـيـنــا *** مـبـدعـاً مَـــنْ يـنـشـر الـفـكـر الـدخـيــلا
جــعــلــوا لــلــفـــن مــيــزانـــاً وقـــالــــوا *** لا نـــرى لـلـديـن فـــي الــفــن سـبـيــلا
عـزفــوا عـــن شـعــر حــســان iiوكــعــبِ *** ورأوا (إلـــيــــوتَ) رمــــــــزاً iiو(أخِــــيــــلا)
أشـعــلــوا ألـــــفَ فـتــيــلٍ iiلـلـمــآســي *** لـيــت قــومــي أطــفــأوا مـنـهــا فـتـيــلا
لا تسلـنـي عــن بـنـي قـومـي ففيـهـم *** يشـرب (الـجـدُ بــن قـيـس) iiسلسبـيـلا
ويــــرى فـيــهــم بـــــلالٌ ألـــــفَ iiعــيـــن *** تـــرســـل الــنــظــرة لـلــكــبــر دلـــيــــلا
لا تسلنـي.. يــا صــلاح الـديـن، قـومـي *** حبـسـوا النـهـر فـلــم يَـســقِ iiالـحـقـولا
كـــان فـــي أيـديـهـم الـسـيـفُ iiصـقـيـلا *** فــغـــدا مـلــمــسُ أيــديــهــم iiصــقــيــلا
يـحــلــم الـتــاريــخ أن يــأتـــي iiإلـيــهــم *** ثـــم يــأبــى حــيــن يــأتــي أن يُـطـيــلا
أنــفــسٌ عـشَّـشــت الأحــقـــاد فـيــهــا *** وعــــيــــون لا تــــــــرى إلا iiالـــحـــجـــولا
دولٌ شـــتــــى وأذهــــــــانٌ iiحــــيــــارى *** وقــبــيـــلٌ يُــتْــبِـــعُ الــــلــــوم قــبـــيـــلا
فـــي حـمـاهـا أصـبــح الـشـهـم iiذلـيــلا *** وغــــدت فــــي ظـلـهــا الـنـمـلـة iiفــيــلا
لا تسـلـنـي يـــا صـــلاح الـديــن، لـكــنْ *** ســائــل الـحـســرة والـقـلــب iiالـعـلـيــلا
سـائــل الـحـيــرة فــــي نــظــرة iiطــفــلٍ *** واســـأل الـحـســرة والــطــرف iiالـكـلـيـلا
سـائـل الأحــزان فــي وجــدان سلـمـى *** وســـل الـدمــع الـــذي يـجــري سـيــولا
سـائــل الأحـجــار فــــي حـيـفــا ويــافــا *** وســــل الــقــدس الـمـعـنَّـى والـخـلـيـلا
لا تـسـلـنـي، فــــإنْ أصــــرفُ iiوجــهـــي *** خــجـــلاً مــنـــك، ومـــازلـــتُ iiخـــجُـــولا
يـــا صـــلاح الـديــن مـــا هــوَّلــتُ أمــــراً *** فـــــي الـــــذي قــلـــت ولا زوَّرْتُ قــيـــلا
أنـــا مَـــنْ أحـمــلُ فـــي قـلـبــي iiوفــــاءً *** لــبــلادي أنــــا مَــــنْ أهــــوى الأصــــولا
لا تــســل عــنــي فـصـحــراء iiجــراحــي *** لــــم أجــــد فـيـهــا مـبـيـتــاً أو iiمـقــيــلا
ســـرتُ فـيـهـا وأنــــا أســــأل iiنـفـســي *** كـيـف ألـقـى شـربـة تـشـفـي iiالغـلـيـلا
أو مـــــا تـعــلــم أنَّ الـلــيــل iiأمـــســـى *** فـــي عـيــون الـقــوم فـجــراً iiوحــقــولا؟
أو مـــــا تــقـــرأ فـــــي دفــتـــر حــزنـــي *** قـصـة المـجـد الـــذي أضـحــى iiطـلــولا؟
أيـــهـــا الـــقــــادم والــلــيـــل لـــبــــاسٌ *** وضـــيـــاء الـــبـــدر يـــــــزداد iiشـــمــــولا
جــــــرِّد الــســيـــف وقـــدِّمــــه إلــيــنـــا *** قــــــد نـســيــنــا لـمــعــانــاً iiوصــلــيـــلا
وتـعـلـمـنــا مــــــن الـــقــــول iiصــنــوفـــاً *** وتـحـدثــنــا عــــــن الــمــجــد iiطـــويــــلا
ورفـــعـــنـــا وخــفــضـــنـــا iiوجــمــعـــنـــا *** وطــرحــنــا ورســمــنـــا iiالـمـسـتـطـيــلا
وبـنـيـنــا ألـــــف قــصـــر مــــــن iiفــــــراغ *** وبـلــغــنــا بــالأمــانـــي iiالـمـسـتـحـيــلا
كــم سمعـنـا صـرخـة مــن ثـغــر iiطـفــلٍ *** حــقــهــا أن تـــوقـــظ الـــحُـــرَّ الـنـبــيــلا
فـمـنـحــنــاهــا وجــــومـــــاً ووقـــفـــنــــا *** نُـتْـبِــعُ الأحـــــداثَ إحـســاســاً قـتــيــلا
يـــا صـــلاح الـديــن أعـطـيـتُـك iiسـمـعــاً *** يـتـمــنــى مـــنـــذ دهــــــر أن iiتـــقــــولا
قــلْ فــإنَّ القـلـب أضـحــى باشتـيـاقـي *** روضـــةً تـرجــو مِـــن الـغـيــث iiالـهُـطــولا
وهــنــا جــــاء إلــــيَّ الــصـــوتُ فـخــمــاً *** عــربـــيَّ الــلــفــظ مـــوزونـــاً iiجــمــيــلا
أيــهــا الـشـاعــر كــــم يُـثـلــج صــــدري *** أن أرى مــثــلـــك لا يــــرضــــا نــــكــــولا
إنـــمـــا يـمـنــحــك الــمــجـــدُ iiمــكــانـــا *** فــي الـــذُّرى مـنــه إذا عِـشْــتَ iiمَـثِـيْـلا
لــــي ســــؤالٌ واحــــدٌ أُلـقـيــهِ iiفـيــكــم *** وجـــوابــــي أَنْ أرى فـــعــــلاً iiجــلـــيـــلا
كــيـــف تــرجـــو أمـــــةٌ عـــــزاً iiونـــصـــراً *** حيـن تَنْسَـى الله أو تَعصـي iiالـرسـولا؟!
 

أبو الوليد 1990

مزمار ألماسي
23 يونيو 2007
1,387
5
0
الجنس
ذكر
رد: مختارات من قصائد شاعر الصحوة

الكلبة الراحلة

مواساة شعرية بعد أن أعلن المكتب الصحافي في البيت الأبيض وفاة كلبة الرئيس الأمريكي الراحلة "سبوت بنت ميلي" والتي ترجع أصولها إلى إنجلترا!.
نعزيك في الكـــلبة الرَّاحلة
عزاءُ تُسَــــرُّ به العـــــائلَهْ

نعزيك في كلبةٍ ودَّعــــــت
وغابت عن الأعين الذاهلَهْ

نعزيك فــــــيها وقد فارقت
حياة، برحمـــــتكم حافلَهْ

برحمتكم؟! أينَ؟ لا تعذلوا
سؤالاً، ولا تعذلوا سائلَهْ

لقد فارقت داركم، لم تعد
هنـــــالك خارجة داخلَهْ

فـــقدتم عـــزيزاً بفقدانها
فكفكف دموع الأسى الهاطلَهْ

نعزِّيك في حُسْنِ هندامها
وفي شعر"قَصَّتها" المائلَهْ

نعـــزِّيك في لون أنيابها
وفرشاة" أسنانها الناحلَهْ

وفي أذنـــيها وفي ذيلها
وضحكة أشداقها الهائلَهْ

نعزِّيك في مربض دافئٍ
إذا ربضت ساعة القائلَهْ

نعزِّيك في جنبها، لم تعد
تحك به أرجل الطاولَهْ

تُــــعزيك أشلاء أطفالنا
وجدران أوطاننا الفاصلَهْ

تُعزيك أم رأت ابنــــها
قتيلاً، ودوحـــتها ذابلَهْ

تُعــزِّيك غزة لم تنشغل
بأخلاق غاصبها السافلَهْ

يُعزِّيك طفل العراق الذي
تشَّرد في أرضه القاحلَهْ

يُعزِّيك ماء الفرات الذي
رأى قسوة الضربة القاتلَهْ

رأى القاذفات التي أرسلت
إلى الناس غازاتها السائلَهْ

رأى الطائرات التي أسرفت
غدوًّا، رواحًا إلى الحاملَهْ

رأى الناقلات التي لم تزل
تُلاحــــــــقُ ناقلة ناقلَهْ

تُعزِّيك أقفاص أسرى الردى
ببرقية بُعثت عاجـــــلَة

نعزِّيك فيمن فُجــعتم بها
وكانت بنعــمائكم رافلَهْ

فراق "سُبوت" لأحبابها
فراق تجلَّــت به النازلَهْ

فكم زفرة بعدها صُعَّدت
وكم دمــعة بعدها هاملَهْ

كريمة أصـــلٍ فأخوالها
سُلالة إنجلترا الــباسلَهْ

و"ميلي"هي الأم جاءت بها
لتصبح مشغولة شاغلَهْ

وأمَّا أبوها وأعــــمامها
فيُنمَونَ للأسر الخاملهْ

ولا ضير فالأم أولى بمن
تكون بآبائها جاهـــلَهْ

نعزِّيك فاصبر على فقدها
فدنيا الورى كلها زائلَهْ

فإن الــعزاء لكم واجب
وإن العـــــزاء لنا نافلَهْ

أتأذن بعد العـزاء الذي
نظرنا به نظرة عادلَهْ؟

أتأذن لي بالسؤال الذي
تردده الأنفس الجافلَهْ؟

سؤال المساكين في عالمٍ
تداعت أساطيله الصائلَهْ:

أيمكن أن يجدوا لفتة
من العطف كالكلبة الراحلَهْ؟
 

محمود الطيباوي

مزمار فضي
11 ديسمبر 2007
578
0
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد: مختارات من قصائد شاعر الصحوة

بارك الله فيك اخي الكريم ابو الوليد وجزاك الله خيرا
حفظكم الله
 

يوسـف

مزمار كرواني
1 أغسطس 2007
2,830
25
48
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: مختارات من قصائد شاعر الصحوة

ما شاء الله أخي أبا الوليد، أحسنت أحسن الله إليك

و بحق الدكتور العشماوي هو شاعر الأمة الناطق، نسأل الله أن نحذو حذوه و كل في تخصصه
 

أبو الوليد 1990

مزمار ألماسي
23 يونيو 2007
1,387
5
0
الجنس
ذكر
رد: مختارات من قصائد شاعر الصحوة

شكر الله لكما مروركما أخواي محمود و يوسف
 

أبو الوليد 1990

مزمار ألماسي
23 يونيو 2007
1,387
5
0
الجنس
ذكر
رد: مختارات من قصائد شاعر الصحوة

تهميشات على معلقة امرئ القيس

«قِفَا نَبْـكِ» مـن ذكـرى صريـعٍ مُجَنْـدَلِ *** بسِقْـطِ الأسـى بيـن الهـوى والتَّـذَلُّـلِ
فَـدِجْـلَـةَ فـالـمـاءِ الـــذي صـــار لــونُــه *** كـلـونِ حـيـاضِ الـذَّبْــح يـــومَ التَّـحَـلُّـلِ
فـبـغـدادَ فـالأقـصـى الـجـريـحِ فـصـخـرةٍ *** تـئــنُّ مـــن الـبـاغـي أنـيــنَ المـكـبَّـلِ
فكشمـيـرَ فالافـغـانِ صـــارتْ بـلادُهــم *** من البؤسِ تغلي باللَّظى غَلْيَ مِرْجَلِ
فناحـيـةٍِ الشـيـشـان ِحـيــث تَـزَلْـزَلَـتْ *** بـيـوتُ بـنـي الإســلام شَـــرَّ الـتَّـزَلْـزُلِ
قـفـا نَـبْـكِ مــن أحــوال أمـتـنـا الـتــي *** نراهـا بجمـر البَغْـي تُصْلَـى وتصطـلـي
تـرى قِطَـعَ الأشــلاء فــي «عَرَصاتِـهـا» *** تـعـبِّــر فـيـهــا عــــن يـتـيــمٍِ ومُـثْــكِــلِ
فـكـم واردٍِ فيـهـا عـلـى حــوض مـوتــه *** وكـــم ذائـــقٍ فـيـهــا مــــرارةَ حَـنْـظَــلِ
«وقوفاً بهاصحبـي»، يقولـون: لا تَقِـفْ *** حزيـنـاً، «ولا تَهْـلَـكْ أســىً وتـجـمَّـلِ»
ألــم يُبـصـروا مثـلـي، تَـخــاذُلَ أمـتــي *** «فهل عنـد رسـمٍ دارسٍِ مـن معـوَّلِ»؟
ألا يـا امْـرأَ القيـسِ الـذي فـاض دمـعُـه *** ألست ترانـي، بَـلَّ دمعـيَ مِحْمَلـي؟!
وصَــفْــتَ لــنــا أمَّ الـحُـوَيْــرِثِ عـابــثــاً *** «وجـارتَــهــا أمَ الــرَّبـــابِ بــمَــأْسَــلِ»
وصـفْـتَ لـنـا مِـسْـكـاً تَـضــوَّع منـهـمـا *** كمـا هَـبَّ نِسْـنَـاسُ الصَّـبـا بالقَرَنْـفَـلِ
نـقـلْــتَ لــنــا أخــبــارَ خِــــدْرِ عُـنـيــزةٍ *** وصَرْخَـتَـهـا بـالـويـلِ «إنَّـــكَ مُـرْجِـلـي»
وفـــاطــــمَ إذْ نـاديــتَــهــا مــتـــوسِّـــلاً *** «أَفـاطـمُ مـهـلاً بـعـضَ هــذاالـتَّـدَلُّـلِ»
نَحَرْتَ على شرع الهـوى ناقـةَ الهـوى *** لَتَـغْـذوَ مَــنْ تـهـوى «بــدارَةِ جُـلْـجُـلِ»
«تـركــتَ الـعــذارى يرتـمـيـنَ بلحـمـهـا *** وشـحْـمٍ كَـهُـدَّابِ الدِّمَـقْـسِ المُفَـتَّـلِ»
لقـد كنـتَ ضِلَّـيـلاً تمـيـلُ مــع الـهـوى *** كمـا مـالَ فـي عصـري دُعــاةُ التحـلُّـلِ
فكنـتَ علـى مــا كُـنْـتَ قُــدْوَةَ مـاجـنٍ *** خـلـيــعٍ صــريــعٍ لـلـتَّـمــادي مـضــلِّــلِ
ألا يــا امْــرَأَ القـيـس الــذي ثــار قلـبُـه *** لقـتـل الأبِ المـنـكـوب أَسْـــوَأَ مَـقْـتَـلِ
تـحـوَّلْـتَ مـــن خـمــرٍ ولـهــوٍ وضَـيْـعَــةٍ *** إلـــى حَـمَــلات الـثَّــأْر أقـــوى تَــحــوُّلِ
تجـاوزْتَ حـدَّ العقـلِ فـي الثَّـأْر، مثلمـا *** تـجـاوزْتَ فــي الأَهــواءِ حَـــدَّ التَّـعَـقُّـلِ
ألا لـيـتَ شـعـري، لــو رأيـــتَ تـخــاذُلاً *** لأمـتـنــا فـــــي حـالِــهــا المُـتَـمَـلْـمِـلِ
فـيــا ربَّـمــا جـــرَّدْتَ سـيـفـكَ مُـقـبــلاً *** «بـمـنـجـردٍ قــيــدِ الأَوابـــــدِ هـيــكــلِ»
تبـدَّلْـتَ فــي حالَـيْـكَ، والأمَّـــةُ الـتــي *** تــعــوَّذَ مـنـهــا الـــــذُّلُّ لـــــم تـتــبــدَّلِ
ألا يـا امـرأ القيـسِ الــذي مــات نائـيـاً *** تركـتُـكَ محـمـولاً عـلـى شــرِّ مَـحْـمَـلِ
لـقـيــتَ جـــــزاءَ الـمُـلْـتـجـي لــعـــدوَّه *** فـصـرت عــن المـجـد التَّـلـيـدِ بـمـعـزِلِ
ايــا حـامـلاً فــي الـنَّــار رايـــة شـعــره *** ويـــا مـــن رآه الـلَّـهــوُ أكــبــرَ مُــوغِــلِ
هجـرتُـك مُــذْ لاحــتْ لعيـنـيْ مليـحـةٌ *** تـقـرِّب كـفَّــيْ مـــن جَـنَـاهـا المـعـلَّـلِ
لـهـا غُـــرَّةٌ يَسْتَـمْـنِـحُ الـفـجـرُنـورَهــا *** وفـــرعٌ «كَـقِـنْـوِ النَّـخـلـةِ المُتَـعَـثْـكِـلِ»
وفـي مقلتيهـا أَفْـرَغَ الحـسـنُ نفـسَـه *** كناظـرتَـيْ ظـبــيٍ «بـوَجْــرَةَ مُـطْـفِـلِ»
تـجـاوزتُ أســواراً مــن الـدَّهـر نحـوهـا *** فلله واحــــــاتٌ تــجــلَّــتْ لـمُـجْـتَـلِــي
ولله أمــــجــــادٌ تـــــــــراءَتْ لـــنـــاظـــرٍ *** ولله حــــــــــــــقٌ لاح لــلـــمـــتـــأمِّـــلِ
سقانـي مــن الـمـاءِ المـبـارِكِ شَـرْبَـةً *** وجــلَّــلَ أحــلامـــي بــثـــوبٍ مُــرَحَّـــلِ
شريـعـتـنـا الــغــرَّاء أشـــــرق نــورُهـــا *** بــآي مـــن الـوحــي الـكـريـم الـمُـنَـزَّلِ
وصـلـتُ إلـيـهـا، والـصَّـبـاحُ يـمُــدُّ لـــي *** يَـدَ النُّـور، عَنْهـا ظٌلْمَـةُ الليـل تَنجلـي
فـيـا ليتـنـي أَلْقـيـتُ رَحْـلــيَ عـنـدهـا *** ولـــــم أتـكــلَّــفْ رحــلـــةَ الـمـتــرحِّــلِ
فلمـا دَنــا ركـبـي إلــى عصـرنـا الــذي *** بـدا مثـلَ «خَبْـتٍ ذي حِقَـافٍ عَقَنْقَـلِ»
تجوَّلْتُ حتـى قـال دربـي: إلـى متـى *** وحـتـى رأيــت البـيـدَ مـلَّــتْ تـجـوُّلـي
وأَلْقَـيْـتُ رَحْـلـي عـنــد واقـــع أمـتــي *** أقــلِّـــب طـــــرفَ الـنــاظِــر الــمُــتَــأَوِّلِ
فلاحتْ لعينيْ صـورةُ القُـدسِ، وجهُهـا *** كسِيْفٌ، وفي أعماقهـا الحـزنُ يغتلـي
تسوق جواداً يشتكي قَسْـوَةَ الحَفَـى *** حــوافــرُه صــــارت كــأطَــرافِ مُـنْـخُــلِ
بطـيـئـاً ثـقـيـلاً واهــنــاً خـائـفــاً مــعــاً *** كـجـثَّـةِ شـيــخٍ عـنــد حــــي مُــوَلْــوِلِ
علـى الـذُّلِّ «جيَّاشـاً» كــأنَّ نَشيـجـه *** توجُّـع شَعْـبٍ فـي فلسطـيـنَ مُهْـمَـلِ
حَرُوناً «إذا ما السابحاتُ على الوَنَى» *** ركضْـنَ تَراخَـى مٌوغـلاً فــي التَّمَلْـمُـلِ
فلـيـس.. «كـخُـذروفِ الـولـيـد» وإنَّـمــا *** كجسـمٍ إلـى الإعـيـاءِ شُــدَّ «بِيَـذْبُـلِ»
لـه «أَيْطَـلا» بُــؤْسٍ «وسـاقَـا» تَـخـاذُلٍ *** و«إبـطـاءُ» مكـسـورِ الجناحـيـن أعــزَلِ
نحيلاً «إذا استدْبَرْتَه» بانَ مـا اختفـى *** وأعــطــاك سِــــرَّ الــواهــنِ الـمـتـهــزِّلِ
جـــواداً هـزيــلاً يــعــرف الــــدربُ أنَّــــه *** يُـشَـدُّ إلــى البـاغـي بـحـبـلٍ مُـوَصَّــلٍ
وأُمَّـــــةِ بـــــؤسٍ لايُــصَـــانُ خــبــاؤهــا *** تـمـتَّـع مـنـهــا كــــلُّ حــــافٍ ومُـنْـعِــلِ
تـجــاوزَ أحـراســاً إلـيـهـا «ومـعـشــراً» *** دُعــاةُ الـخَـنَـى مـــن مـعـتـدٍٍ ومُـطََـبِّـلِ
أتَـوَهْــاَ «وقـــد نـضَّــتْ لــنــومٍ ثـيـابـهـا *** لـــدى الـسِّـتْـرِ إلاَّ لِـبْـسَـةَ المتـفـضِّـلِ
فكم صرخةٍ ماتـت علـى سمـع غافـلٍ *** ومـا حرَّكـتْ إِحسـاسَ «قلـبٍ مُقَـتَّـلِ»
ومـا سمعَـتْ بعـد النـداءِ سـوى الـذي *** يُقَهْـقِـهُ مــن هــذا الـنــداءِ المُجَـلْـجِـلِ
ومـــــا أبــصـــرتْ إلاَّ بــريـــقَ دعـــايـــةٍ *** يضـلَّـلُـهـا عـــــن حـقَّــهــا الـمـتـأصِّــلِ
ومـؤتـمــراتٍ أقــســمَ الــعـــدلُ أَنَّــهـــا *** تــســوَّغ لــلأقــوى طــريــقَ الـتَّـكَـتُّــلِ
لهـا جَمَـلٌ يمشـي علـى ظَـهْـر خُـفِّـه *** يسـيـر بـهــا سَـيْــرَ الـجـريـحِ المُـثَـقَّـلِ
تقـول وقــد مــال «الغَبـيـطُ»، ببؤسـهـا *** «عَقَرْتَ بعيري» يا هـوى القـوم فانـزلِ
«وليـلٍ كمـوج البحـر أرخــى سـدولَـه» *** علـيـهـا «بـأنــواع الـهـمـوم ليبـتـلـي»
تساقـط فيـه النَّـجْـمُ مــن كــل جـانـبٍ *** تَـسَـاقُـطَ أطــفــالِ الــعــراقِ الـمُـزلْــزَلِ
وعــفَّـــرَتِ الــغـــاراتُ طَـلْــعَــةَ بَـــــدْره *** فشُـدَّتْ «بأمـراسٍ إلـى صُـمِّ جَـنْـدَلِ»
وصبَّـتْ علـى مــاء الـفـراتِ سمومَـهـا *** فمن يرتشفْ من شاطئ النَّهْـر يُقْتَـلِ
ألا يـا امْـرأَ القيـسِ الـذي امتـدَّ شعـره *** إلـيَّ كمـا امتـدَّتْ غـصـونُ السَّفـرْجَـلِ
لشـعـركَ فــي روض القـصـائـد رونـــقٌ *** وإنْ كنـتَ عـن إشـراق ديـنـي بمَـعْـزِلِ
لــقــد نــــزل الــقــرآن بــعــدك رافــعـــاً *** مكانـتَـنـا فــــي كــــلَّ نــــادٍ ومَـحْـفِــلِ
ولـكـنَّــنــا لـــمـــا تـــطـــاول عــهــدنـــا *** سـحـبـنــا رداءَ الــــــذُلِّ دون تــمَــهُّــلِ
وَكَلْـنَـا إلــى الأغـمـادِ شَــأْنَ سيوفِـنـا *** فمـا سُـلَّ سـيـفٌ فــي مـقـامٍِ مُبَـجَّـلِ
سـمـعـتُـكَ نــاديــتَ الــظــلامَ مــــردِّداً *** «ألا أيَّـهـا اللـيـلُ الطـويـلُ أَلاَ انجـلـي»
ونـحــن نـنــادي ليـلَـنـا كـلَّـمـا سَــجَــا *** ألا مــرحــبــاً بـالـغَـيْـهــبِ الـمُــتَــهــوِّلِ
يَـشُــنُّ الأعـــادي غـــارةً إثَــــرَ غــــارةٍ *** وأُمَّتُـنـا تُـسـقـى بـكــأسٍ «مُفَـلْـفَـلِ»
تــهــاوَتْ فضائـيَّـاتُـهـا فــــي مـجـونـهـا *** تَـجُــرُّ إلـــى الإسـفــافِ كـــلَّ مـغَـفَّــلِ
تَــشُـــنُّ عــلـــى أبـنـائــنــا وبـنـاتــنــا *** مــعــاركَ أخــــلاقِ الــــرَّدَى والـتــبــذُّلِ
أَظـنُّـكَ لــو أبصـرتَـهـا، قُـمْــتَ مُغْـمِـضـاً *** جـفـونَـكَ مـــن إحـسـابـكَ المُتَـخَـجِّـلِ
ولـسـتَ مـثـالاً يُـحْـتَـذَى، إِنَّـمــا دَعَـــا *** لــذكــركَ، سُــــوءُ الــحــالِ للمُـتَـمَـثِّـلِ
ألا يـا امـرأ القيـس الـذي فـي قُـروحِـه *** تجـلَّـى مـثـالُ الـغَـدْر فــي كــلِّ مـنـزِلِ
كـسـاكَ رداءَ الـمـوتِ «قَيْـصَـرُ» خـادعـاً *** فهل يُدرك الغافُونَ معنى التَّسلْسُلِ؟!
أقــولُ، وفــي قـلـبِ القصـيـدةِ حـسـرةٌ *** «قِفَا نبـكِ» مـن ذكـرى صريـعٍ مُجَنْـدَلِ
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع