- 17 ديسمبر 2006
- 69
- 0
- 6
- الجنس
- ذكر
[align=center](بسم الل)
:
:
[/url][/img]
مآذن المسجد الحرام
زينت واجهات الحرم المكي الشريف بتسع مآذن شامخات مرتبة على نحو جمالي متناسق مع البناء لمبنى الحرم . ولقد وزعت هذه المآذن التسع في إطار عام يؤدي وظيفة مهمة للتشكيل المعماري للمبنى.
وحيث أن للحرم المكي 41 مدخلاً عادياً وأربعة مداخل رئيسية ( باب الفتح ، باب العمرة ، باب الملك فهد ، باب الملك عبدالعزيز ) فلقد كان التصميم الفعال الذي نرى تجسيده ظاهراً في استعمال المآذن لإبراز المداخل الرئيسية وذلك باستخدام مأذنتين كأكتاف بارزة للمدخل الرئيسي .. ونتج عن ذلك أن ظهرت المداخل الرئيسية بشكل جذاب يوحي بعظمة المكان وقد تم استخدام ثمان مآذن في مجموع المداخل الرئيسية الأربعة أما المئذنة التاسعة فقد وضعت في مكان ذي دلالة عل مكان بدء السعي بجوار الصفاء .
ولعل للعدد الفردي جمال حسي يعكس معنى الوتر في الشعائر المرتبطة بالعبادة في هذا المكان الشريف.
وبتحليل المئذنة كوحدة معمارية نجد أنها تتكون من عدة أجزاء تمثل الطبقات المختلفة والتي يمكن ملاحظتها خارجياً ويمثل اختلاف المقاطع فيها تدرجاً له تأثيره الحسي حيث يبدأ بالمربع فالمثمن فالمستدير وهو ما يسمى بالتنوع المركب .. ويبلغ ارتفاع المئذنة الإجمالي حوالي 89 متراً .. ويمكن تقسيم المئذنة إلى خمسة أجزاء ..
القاعدة .. ومقطعها مربع الشكل يبلغ مساحته 7 أمتار مربعة ، وتستمر هذه القاعدة بطول ارتفاع الدورين الأرضي والأول للحرم ، حتى تعلو تاج المدخل ويبلغ ارتفاع هذه القاعدة 40متراً ويؤدي بروز المدخل الرئيسي إلى بروز ضلعين من القاعدة تمثل أركان المدخل ويحتوي كل ضلع على نافذتين رفيعتين مجوفتين إلى الداخل لإلقاء الظلال عليهما ، وقد تم تجميلهما بعقد يضيق أعلاه في شكل مثلث محلى بحجر صناعي أبيض وقد تم تكسية القاعدة بالرخام الخاص بالتكسية الخارجية للحرم مع التأكد على استمرار الأحزمة الزخرفية ولكرانيش المختلفة والتي تحيط بواجهة الحرم المكي وذلك لتأصيل إندماج المآذن بأكتاف المداخل الرئيسية .. وتفتح هذه القاعدة إلى الردهة الجانبية للمدخل الرئيسي وذلك للصعود إلى أعلى المئذنة عند الحاجة .
الشرفة الأولى : وتبدأ بعد قاعدة المئذنة حيث يتحول مقطع المئذنة المربع إلى مثمن بعد شطف أركان المربع وتبلغ مساحة المثمن 5.8 أمتار مربعة ويأتي بروز الشرفة بتدرج مائل زخرف بمثلثات متداخلة ، ويرتفع من الشرفة ثمانية أعمدة رفيعة ، لكل عمود قاعدة وتاج ، وهذه الأعمدة بدورها تحمل مظلة مسقوفة بقرميد نصف دائري أخضر اللون وسطح المظلة العام عولج بميل يمكن ملاحظته من مستوى الأرض ويبلغ إجمالي ارتفاع الشرفة 12.5 متراً ، وتم تزيين الشرفة بحاجز ( دربزين ) مزخرف بزخارف هندسية مثمنة ، وتوجد فتحة مستطيلة للشرفة يمكن الدخول منها لأعمال الصيانة ، هذا وقد حليت أطراف الشرفة السفلية والعلوية بزخارف بارزة تعكس البروز الأساسي للشرفة والتي بدورها ميزت المئذنة .
عصب المئذنة : وهو الجزء المثمن الرشيق من أعلى الشرفة الأولى وحتى أسفل الشرفة الثانية العلوية ويبلغ طول هذا الجزء حوالي 18.6 متراً وقد تم معالجة هذا الجزء الرشيق بخطوط طولية وعرضية زادت من جماله ويبدأ هذا الجزء بعد الشرفة الأولى بأحزمة مزخرفة متلاحقة هي التي تكون القاعدة لعصب المئذنة، والملاحظ على هذه الزخارف هو الاستعمال للخطوط الهندسية في الحزام الأكبر والخطوط النباتية في الحزام الأصغر ، وينتهي عصب المئذنة بثمان نوافذ صغيرة ، حيث يحتوي كل ضلع من المثمن على نافذة ، وتعتبر هذه النوافذ من الناحية المعمارية تهيئة سابقة لخطوط الشرفة العلوية وتمهيداً للفراغ الأكبر الناتج من الشرفة العلوية .
الشرفة الثانية : وتبدأ بعد نهاية عصب المئذنة أعلى النوافذ الصغار . وقد تم التمهيد لها بمجموعة أرضيات بارزة جملت في شكل أقواس مزخرفة برز منها أرضية الشرفة ، وكما في الشرفة الأولى فإنه هنا أيضاً تم رفع ثمانية أعمدة رفيعة والتي بدورها تحمل مظلة مسقوفة بقرميد نصف دائري أخضر اللون ويبلغ اجمالي ارتفاع هذه الشرفة 11.2 متراً وعولجت هذه الشرفة بالزخارف الهندسية والخطوط المختلفة مثلما عولجت الشرفة الأولى ، وتوجد فتحة مستطيلة إلى الشرفة وذلك لاستعمالها عند الحاجة .
الغطاء : وهو الجزء العلوي من المئذنة ويبلغ ارتفاعه 6.7 أمتار وهو ما يلي الشرفة الثانية حيث يصغر قطر المثمن بشكل واضح يهيء للعناصر التي تليه ، ويستمر المثمن الصغير في ارتفاع بسيط يزينه حزام مزخرف بارز يحتوي على صرر دائرية بارزة في أربعة أضلاع فقط ، ويعلو المثمن بناء مقبب شبيه بالخوذة المضلعة وذلك لوجودها أعلى المئذنة والخطوط الطولية المحفورة فيها ، ويحمل هذا البناء القاعدة البرونزية المذهبة للهلال الذي يزن حوالي أربعة أطنان ونصف ويبرز ، ويأتي الهلال بارتفاع 6.4 من المتر ليعلن انتهاء المئذنة ويضيف اللمسة الأخيرة في زينة المئذنة .
وبالنسبة للمواد المستعملة فكما هو واضح من البناء العام للحرم المكي فإن الخرسانة المسلحة هي عصب مواد البناء التي يتكون منها هيكل المئذنة وتم استعمال التكسيات المختلفة سواء الرخام أو الحجر الصناعي أو القرميد ، ويتوسط المئذنة سلم دائري يؤدي إلى أعلى الشرفتين ويستعمل عند الحاجة .
ــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) توسعة وعمارة الحرمين الشريفين رؤية حضارية د/عبدالله بن سلطان الأفغاني مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر ( 2 ) رجب 1413 هـ
( يناير 1993 ) م بالتعاون مع مجموعة بن لادن السعودية يمثلها المشرف العام للمجموعة بالمدينة المنورة خلف أحمد عاشور آل سبيه .
كل هذا نقلا من بعض الكتب التي في مكتبتي ولكم مني جزيل الشكر والعرفان
[/align]
:


مآذن المسجد الحرام
زينت واجهات الحرم المكي الشريف بتسع مآذن شامخات مرتبة على نحو جمالي متناسق مع البناء لمبنى الحرم . ولقد وزعت هذه المآذن التسع في إطار عام يؤدي وظيفة مهمة للتشكيل المعماري للمبنى.
وحيث أن للحرم المكي 41 مدخلاً عادياً وأربعة مداخل رئيسية ( باب الفتح ، باب العمرة ، باب الملك فهد ، باب الملك عبدالعزيز ) فلقد كان التصميم الفعال الذي نرى تجسيده ظاهراً في استعمال المآذن لإبراز المداخل الرئيسية وذلك باستخدام مأذنتين كأكتاف بارزة للمدخل الرئيسي .. ونتج عن ذلك أن ظهرت المداخل الرئيسية بشكل جذاب يوحي بعظمة المكان وقد تم استخدام ثمان مآذن في مجموع المداخل الرئيسية الأربعة أما المئذنة التاسعة فقد وضعت في مكان ذي دلالة عل مكان بدء السعي بجوار الصفاء .
ولعل للعدد الفردي جمال حسي يعكس معنى الوتر في الشعائر المرتبطة بالعبادة في هذا المكان الشريف.
وبتحليل المئذنة كوحدة معمارية نجد أنها تتكون من عدة أجزاء تمثل الطبقات المختلفة والتي يمكن ملاحظتها خارجياً ويمثل اختلاف المقاطع فيها تدرجاً له تأثيره الحسي حيث يبدأ بالمربع فالمثمن فالمستدير وهو ما يسمى بالتنوع المركب .. ويبلغ ارتفاع المئذنة الإجمالي حوالي 89 متراً .. ويمكن تقسيم المئذنة إلى خمسة أجزاء ..
القاعدة .. ومقطعها مربع الشكل يبلغ مساحته 7 أمتار مربعة ، وتستمر هذه القاعدة بطول ارتفاع الدورين الأرضي والأول للحرم ، حتى تعلو تاج المدخل ويبلغ ارتفاع هذه القاعدة 40متراً ويؤدي بروز المدخل الرئيسي إلى بروز ضلعين من القاعدة تمثل أركان المدخل ويحتوي كل ضلع على نافذتين رفيعتين مجوفتين إلى الداخل لإلقاء الظلال عليهما ، وقد تم تجميلهما بعقد يضيق أعلاه في شكل مثلث محلى بحجر صناعي أبيض وقد تم تكسية القاعدة بالرخام الخاص بالتكسية الخارجية للحرم مع التأكد على استمرار الأحزمة الزخرفية ولكرانيش المختلفة والتي تحيط بواجهة الحرم المكي وذلك لتأصيل إندماج المآذن بأكتاف المداخل الرئيسية .. وتفتح هذه القاعدة إلى الردهة الجانبية للمدخل الرئيسي وذلك للصعود إلى أعلى المئذنة عند الحاجة .
الشرفة الأولى : وتبدأ بعد قاعدة المئذنة حيث يتحول مقطع المئذنة المربع إلى مثمن بعد شطف أركان المربع وتبلغ مساحة المثمن 5.8 أمتار مربعة ويأتي بروز الشرفة بتدرج مائل زخرف بمثلثات متداخلة ، ويرتفع من الشرفة ثمانية أعمدة رفيعة ، لكل عمود قاعدة وتاج ، وهذه الأعمدة بدورها تحمل مظلة مسقوفة بقرميد نصف دائري أخضر اللون وسطح المظلة العام عولج بميل يمكن ملاحظته من مستوى الأرض ويبلغ إجمالي ارتفاع الشرفة 12.5 متراً ، وتم تزيين الشرفة بحاجز ( دربزين ) مزخرف بزخارف هندسية مثمنة ، وتوجد فتحة مستطيلة للشرفة يمكن الدخول منها لأعمال الصيانة ، هذا وقد حليت أطراف الشرفة السفلية والعلوية بزخارف بارزة تعكس البروز الأساسي للشرفة والتي بدورها ميزت المئذنة .
عصب المئذنة : وهو الجزء المثمن الرشيق من أعلى الشرفة الأولى وحتى أسفل الشرفة الثانية العلوية ويبلغ طول هذا الجزء حوالي 18.6 متراً وقد تم معالجة هذا الجزء الرشيق بخطوط طولية وعرضية زادت من جماله ويبدأ هذا الجزء بعد الشرفة الأولى بأحزمة مزخرفة متلاحقة هي التي تكون القاعدة لعصب المئذنة، والملاحظ على هذه الزخارف هو الاستعمال للخطوط الهندسية في الحزام الأكبر والخطوط النباتية في الحزام الأصغر ، وينتهي عصب المئذنة بثمان نوافذ صغيرة ، حيث يحتوي كل ضلع من المثمن على نافذة ، وتعتبر هذه النوافذ من الناحية المعمارية تهيئة سابقة لخطوط الشرفة العلوية وتمهيداً للفراغ الأكبر الناتج من الشرفة العلوية .
الشرفة الثانية : وتبدأ بعد نهاية عصب المئذنة أعلى النوافذ الصغار . وقد تم التمهيد لها بمجموعة أرضيات بارزة جملت في شكل أقواس مزخرفة برز منها أرضية الشرفة ، وكما في الشرفة الأولى فإنه هنا أيضاً تم رفع ثمانية أعمدة رفيعة والتي بدورها تحمل مظلة مسقوفة بقرميد نصف دائري أخضر اللون ويبلغ اجمالي ارتفاع هذه الشرفة 11.2 متراً وعولجت هذه الشرفة بالزخارف الهندسية والخطوط المختلفة مثلما عولجت الشرفة الأولى ، وتوجد فتحة مستطيلة إلى الشرفة وذلك لاستعمالها عند الحاجة .
الغطاء : وهو الجزء العلوي من المئذنة ويبلغ ارتفاعه 6.7 أمتار وهو ما يلي الشرفة الثانية حيث يصغر قطر المثمن بشكل واضح يهيء للعناصر التي تليه ، ويستمر المثمن الصغير في ارتفاع بسيط يزينه حزام مزخرف بارز يحتوي على صرر دائرية بارزة في أربعة أضلاع فقط ، ويعلو المثمن بناء مقبب شبيه بالخوذة المضلعة وذلك لوجودها أعلى المئذنة والخطوط الطولية المحفورة فيها ، ويحمل هذا البناء القاعدة البرونزية المذهبة للهلال الذي يزن حوالي أربعة أطنان ونصف ويبرز ، ويأتي الهلال بارتفاع 6.4 من المتر ليعلن انتهاء المئذنة ويضيف اللمسة الأخيرة في زينة المئذنة .
وبالنسبة للمواد المستعملة فكما هو واضح من البناء العام للحرم المكي فإن الخرسانة المسلحة هي عصب مواد البناء التي يتكون منها هيكل المئذنة وتم استعمال التكسيات المختلفة سواء الرخام أو الحجر الصناعي أو القرميد ، ويتوسط المئذنة سلم دائري يؤدي إلى أعلى الشرفتين ويستعمل عند الحاجة .
ــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) توسعة وعمارة الحرمين الشريفين رؤية حضارية د/عبدالله بن سلطان الأفغاني مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر ( 2 ) رجب 1413 هـ
( يناير 1993 ) م بالتعاون مع مجموعة بن لادن السعودية يمثلها المشرف العام للمجموعة بالمدينة المنورة خلف أحمد عاشور آل سبيه .
كل هذا نقلا من بعض الكتب التي في مكتبتي ولكم مني جزيل الشكر والعرفان
[/align]