- 25 مارس 2008
- 294
- 0
- 0
أخواتي الحبيبات
السلام عليكن و رحمة الله و بركاته
استجابة لأختنا الغالية دمعة سحر
و شعار حملتنا شوراع خالية من الحريم
منذ البداية و حتى أوائل القرن الماضي
كانت النساء منعمات في بيوتهن
ينعمن بظلها و يحتمين بها من حرارة الشمس الحارقة
أو ينعمن فيها بالدفء و يحتمين بها من البرد القارس
كنا نسمع أن البيت جنة المرأة و مملكتها
و هي فيه ملكة متوجة
في الوقت الذي يخرج فيه الرجال في الحر و البرد
ليأتون بلقمة العيش
و تحتضن هي الصفار و تقوم بشئونهم و ترعاهم
فالأم هي منبع الدفء في البيوت
ما زلت أذكر أمي رحمها الله و أسكنها فسيح جناته
عندما كنت أعود من المدرسة
فأجد المنزل نظيفا مرتبا تفوح منه الروائح العطرة الممزوجة بروائح زكية لكل مالذ و طاب من الطعام
و أصناف الحلوى اللذيذة و العصائر الطازجة
و غرفتي النظيفة المرتبة حيث لا تمل من التوجيه بضرورة وضع الأشياء في أماكنها
و كل مرة بقصة لطيفة أو بمرح يبعث السرور إلى النفس
كانت دائما موجودة
هي من علمتني أن كلمة فراغ غير موجودة
و أننا نحتاج لأعمار فوق أعمارنا لنتعلم و نعمل بما تعلمنا
كانت ربة بيت بمعنى الكلمة
لم أرها إلا و هي تعمل شيئا نافعا
كانت صديقتي و معلمتي
كانت تشاركني في كل شيء
علمتني التفصيل و أشغال الإبرة بأنواعها
كان ذوقها عال و الكل أثنى على كل ما كانت تخيطه لنا من ثياب
و كانت تحب تجديد البيت بأفكارها الإقتصادية قليلة التكلفة
كانت تصنع المفروشات بيديها
كانت طباخة ماهرة و أستاذة
كانت تحب نشر ما تعلم لكل الناس
كانت تود لو تجلس على الدرج لتخبر من تصعد و من تنزل ماذا تعلمت
لو كان هذا المنتدى على أيامها لملأته خيرا و فوائد
لم أرها تخرج في زيارة لصديقة
و لم أر الهاتف في يديها إلا لترد باقتضاب على الرجال
و بترحاب للأهل و الجارات
و لكن لم أرها تجلس عند الجارات
أو تشجعهن على ذلك
كان وقتها كله لنا
و رغم ذلك كانت تقوم بحقوق الجار
و كانت ترد لهفة الملهوف
و كانت تحثني على ذلك
و كانت تخصص أموال لمثل تلك الأمور
و كنت بتشجيعها أساهم من نقودي القليلة معها
نشأت أحب البيت و الجلوس في البيت
هل تصدقون أن زوجي (يخانقني ) من أجل أن نطلع من البيت للتنزه و أنا أرفض!!!
حتى الخروج للمطاعم الذي يحبه الصغار
استطعت أن اقنع أطفالي بمزايا الأكل في المنزل
حيث نكون على راحتنا
و نضمن نظافة ما نأكله
كما كانت أمي تفعل رحمها الله
حتى و هي مريضة كانت ترفض الطعام الجاهز
و كان أبي رحمه الله يشفق عليها و يفاجئها به
حتى لا ترفض و تقنعه ألا يفعل
أمي كانت مثقفة و مطلعة على ما يحدث حولها
و كانت تقرأ الصحف و تناقش ما فيها مع أبي
و كانت تستمع للإذاعات
و كانت تقول الإذاعة تمكنك من القيام بأعمالك و أنت تستمعين
بينما التلفزيون يأخذ كل اهتمامك و وقتك
هذا نموذج القرار في البيت الذي نشأت عليه
ماذا عنكن
هل أنتن قارات في بيوتكن؟؟؟
أختكم
أم الفاروق المكية
السلام عليكن و رحمة الله و بركاته
استجابة لأختنا الغالية دمعة سحر
أقيم اليوم حملة للقرار في البيت
و شعار حملتنا شوراع خالية من الحريم
منذ البداية و حتى أوائل القرن الماضي
كانت النساء منعمات في بيوتهن
ينعمن بظلها و يحتمين بها من حرارة الشمس الحارقة
أو ينعمن فيها بالدفء و يحتمين بها من البرد القارس
كنا نسمع أن البيت جنة المرأة و مملكتها
و هي فيه ملكة متوجة
في الوقت الذي يخرج فيه الرجال في الحر و البرد
ليأتون بلقمة العيش
و تحتضن هي الصفار و تقوم بشئونهم و ترعاهم
فالأم هي منبع الدفء في البيوت
ما زلت أذكر أمي رحمها الله و أسكنها فسيح جناته
عندما كنت أعود من المدرسة
فأجد المنزل نظيفا مرتبا تفوح منه الروائح العطرة الممزوجة بروائح زكية لكل مالذ و طاب من الطعام
و أصناف الحلوى اللذيذة و العصائر الطازجة
و غرفتي النظيفة المرتبة حيث لا تمل من التوجيه بضرورة وضع الأشياء في أماكنها
و كل مرة بقصة لطيفة أو بمرح يبعث السرور إلى النفس
كانت دائما موجودة
هي من علمتني أن كلمة فراغ غير موجودة
و أننا نحتاج لأعمار فوق أعمارنا لنتعلم و نعمل بما تعلمنا
كانت ربة بيت بمعنى الكلمة
لم أرها إلا و هي تعمل شيئا نافعا
كانت صديقتي و معلمتي
كانت تشاركني في كل شيء
علمتني التفصيل و أشغال الإبرة بأنواعها
كان ذوقها عال و الكل أثنى على كل ما كانت تخيطه لنا من ثياب
و كانت تحب تجديد البيت بأفكارها الإقتصادية قليلة التكلفة
كانت تصنع المفروشات بيديها
كانت طباخة ماهرة و أستاذة
كانت تحب نشر ما تعلم لكل الناس
كانت تود لو تجلس على الدرج لتخبر من تصعد و من تنزل ماذا تعلمت
لو كان هذا المنتدى على أيامها لملأته خيرا و فوائد
لم أرها تخرج في زيارة لصديقة
و لم أر الهاتف في يديها إلا لترد باقتضاب على الرجال
و بترحاب للأهل و الجارات
و لكن لم أرها تجلس عند الجارات
أو تشجعهن على ذلك
كان وقتها كله لنا
و رغم ذلك كانت تقوم بحقوق الجار
و كانت ترد لهفة الملهوف
و كانت تحثني على ذلك
و كانت تخصص أموال لمثل تلك الأمور
و كنت بتشجيعها أساهم من نقودي القليلة معها
نشأت أحب البيت و الجلوس في البيت
هل تصدقون أن زوجي (يخانقني ) من أجل أن نطلع من البيت للتنزه و أنا أرفض!!!
حتى الخروج للمطاعم الذي يحبه الصغار
استطعت أن اقنع أطفالي بمزايا الأكل في المنزل
حيث نكون على راحتنا
و نضمن نظافة ما نأكله
كما كانت أمي تفعل رحمها الله
حتى و هي مريضة كانت ترفض الطعام الجاهز
و كان أبي رحمه الله يشفق عليها و يفاجئها به
حتى لا ترفض و تقنعه ألا يفعل
أمي كانت مثقفة و مطلعة على ما يحدث حولها
و كانت تقرأ الصحف و تناقش ما فيها مع أبي
و كانت تستمع للإذاعات
و كانت تقول الإذاعة تمكنك من القيام بأعمالك و أنت تستمعين
بينما التلفزيون يأخذ كل اهتمامك و وقتك
هذا نموذج القرار في البيت الذي نشأت عليه
ماذا عنكن
هل أنتن قارات في بيوتكن؟؟؟
أختكم
أم الفاروق المكية