- 25 يوليو 2007
- 2,393
- 23
- 38
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمد صدّيق المنشاوي
- علم البلد
-
هذا شعر اخ يرثى اخاه الذي فقده في الشهر الكريم
ارجو له الرحمة والمغفرة
كاتب الشعر الاستاذ عطية عبيدالله الأنصاري في 12/9/1425 بمكة المكرمة
كفكف الدمع فليس ينفعك الحزن ولا الكدر ***** هذا قضاء سيجري على كل البشر
فاضت الروح الطاهرة الى بارئها ***** في الشهر الكريم حين يعتزم السفر
للبيت العتيق معتمرا يحث الخطا ***** كالعادة عن نفسه والوالدين يعتمر
صلى القيام وتباطأه أهله ***** ومادروا أنه يصارع الموت تحت الكفر
في غفلة فز الخفوق وادلهم الخطب ***** صباح الأربعاء فاجأهم الأحبة بالخبر
ارتجت الدار وخنقتهم العبرات ***** وتمكن الكمد وعلى الوجوه ظهر
ماكان في الحسبان أن يتخطفه الردى ***** فلكأن الساعة قامت وانشق القمر
حارت الافكار وتبادلو النظرات ***** وأجهشوا بالبكاء حتى زاغ البصر
توأم روحي يجري حبه بدمي ***** تفطر قلبي ومن فراقه عقدة بالنحر
تربينا معا صغارا وشبابا ما افترقنا ***** ولا زلنا أصفياء الى أبد الدهر
إذا ذكر أحدنا في محفل ***** تبادر للذهن اسم الأخر بالذكر
انقسم القلب إلى قسمين بلا جراحة ***** قسم يعاني لضعفه وآخر في القبر
أين الصفي وأين الأنيس بعدك ***** يا إبراهيم وأين من يحلو معه السمر
أين المشورة والرأي الحصيف ***** فلقد فقدت ذلك باقي العمر
ولا سلوى للمصونة عنه إلا التضرع والدعاء له ***** بجنات النعيم ومأوى الصالحين وطيب الثمر
والرضا بالقضاء والاحتساب عند ربي ***** أحسبه تلقاه شهيدا في أحسن الصور
اللهم تقبله ويسر حسابه وأعف عنه ***** وليكن مثواه مع الأبرار في جنات ونهر
الناس شهداء الله في أرضه ***** أما رأيت التزاحم وكثر البشر
يشيعونه ويدعون له مطأطئة ***** رؤوسهم يلهجون بالدعاء المستمر
يقولون نحسبه من الصالحين المقبولين ***** وإلا لما تزاحم الناس حول القبر
صلى عليه جم غفير بجوار الكعبة ***** وهو مسجى على نعشه عند الحجر
إنها البشرى له بالخير والقبول ***** فبهذا تحدث العلماء وجاء في الخبر
هش بشوش حار السلام عند اللقاء ***** فلسعد من تذكره وصبر
ماغاب إبراهيم وله فتية وبنات ***** يسيرون على نهجه يقتفون الأثر
وله بادرات من الصلة والمعروف ***** صاحب بر يعرفه أرباب الأسر
مجلسه زاخر بالبشاشة والسرور ***** لو كان مضنى لا ترى عليه الكدر
مكافح دؤوب نشيط ليله ونهاره ***** لايعلم المرء مايخفيه ذاك الصدر
يكابد في الحياة يطلب الرزق الشريف ***** لا يتوانى عن المعالي قنوع بما قسم القدر
ماغاب إبراهيم فله حضور بيننا ***** فلقد كان محبوبا يتحلى بطيب الذكر
وختاما أسأل الله له العفو والعافية ***** وأن يسقيه من حوض نبيه سيد البشر
وصلاة ربي وسلامه على خليله ***** عدد النجوم والرمال وحبات المطر
احد الجماعه منقبيلتنا توفى رحمه الله رحمة واسعه واسكنه فسيح جناته
t7