إعلانات المنتدى


الزهد بالدنيا ..

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

من مكة

عضو موقوف
12 مارس 2008
676
1
0
الجنس
ذكر
(بسم الل)

الحمد لله، واشهد انه لا اله الا هو ،نقر له بالربوبية والالوهية، وله الاسماء الحسنى والصفات العلى.،
والصلاة والسلام على سيد الخلق، واشهد انه رسول الله وخاتم النبيبن وافضلهم..

:x18:


حقيقة الزهد في الدنيا /

الزهد في الدنيا هو ما كان عليه رسول الله وأصحابه، فهو ليس بتحريم الطيبات وتضييع الأموال،
ولا بلبس المرقع من الثياب، ولا بالجلوس في البيوت وانتظار الصدقات، فإن العمل الحلال والكسب الحلال والنفقة الحلال عبادة يتقرب بها العبد إلى الله ، بشرط أن تكون الدنيا في الأيدي، ولا تكون في القلوب، وإذا كانت الدنيا في يد العبد لا في قلبه، استوى في عينه إقبالها وإدبارها ، فلم يفرح بإقبالها، ولم يحزن على إدبارها.

قال ابن القيم في وصف حقيقة الزهد: وليس المراد ـ من الزهد ـ رفضها ـ أي الدنيا ـ من الملك، فقد كان سليمان وداود عليهما السلام من أزهد أهل زمانهما، ولهما من المال والملك والنساء مالهما.

وكان نبينا من أزهد البشر على الإطلاق وله تسع نسوة.

وكان علي بن أبي طالب، وعبدالرحمن بن عوف، والزبير وعثمان رضي الله عنهم من الزهاد مع ما كان لهم من الأموال.

ومن أحسن ما قيل في الزهد كلام الحسن أو غيره: ليس الزهد في الدنيا بتحريم الحلال ولا إضاعة المال، ولكن أن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يدك.

جاء رجل إلى الحسن فقال: إن لي جاراً لا يأكل الفالوذج، فقال الحسن: ولم؟ قال: يقول: لا أؤدي شكره، فقال الحسن: إن جارك جاهل ، وهل يؤدي شكر الماء البارد؟.


قال الإمام أحمد: الزهد في الدنيا: قصر الأمل.
وقال عبدالواحد بن زيد: الزهد في الدينار والدرهم.
وسئل الجنيد عن الزهد فقال: استصغار الدنيا، ومحو آثارها من القلب.
وقال أبو سليمان الداراني: الزهد: ترك ما يشغل عن الله.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة، والورع ترك ما تخاف ضرره في الآخرة، واستحسنه ابن القيم جداً.
قال ابن القيم: والذي أجمع عليه العارفون: أن الزهد سفر القلب من وطن الدنيا، وأخذ في منازل الآخرة !!.

الزهد في القرآن
قال الإمام ابن القيم: والقرآن مملوء من التزهيد في الدنيا، والإخبار بخستها قلتها، وانقطاعها وسرعة فنائها، والترغيب في الآخرة والإخبار بشرفها ودوامها.
ومن الآيات التي حثت على التزهيد في الدنيا:
1ـ قوله تعالى: اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ [الحديد:20].
2ـ وقوله سبحانه: زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ [آل عمران:14].
3ـ وقوله تعالى: مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ [الشورى:20].
4ـ وقوله تعالى: قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً [النساء:77].
5ـ وقوله تعالى: بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى [الأعلى:17،16].

أحاديث الزهد في الدنيا
أما أحاديث النبي التي رغبت في الزهد في الدنيا والتقلل منها والعزوف عنها فهي كثيرة منها:
1ـ قول النبي لابن عمر رضي الله عنهما: { كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل } [رواه البخاري]. وزاد الترمذي في روايته: { وعد نفسك من أصحاب القبور }.
2ـ وقال النبي : { الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر } [رواه مسلم].
3ـ وقال مبيناً حقارة الدنيا: { ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه في اليم، فلينظر بم يرجع } [رواه مسلم].
4ـ وقال : { مالي وللدنيا،إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال ـ أي نام ـ في ظل شجرة، في يوم صائف، ثم راح وتركها } [رواه الترمذي وأحمد وهو صحيح].
5ـ وقال : { لوكانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة، ما سقى كافراً منها شربة ماء } [رواه الترمذي وصححه الألباني].
6ـ وقال : { ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس } [رواه ابن ماجه وصححه الألباني].
7ـ وقال : { اقتربت الساعة ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصاً، ولا يزدادون من الله إلا بعداً } [رواه الحاكم وحسنه الألباني].



والسلام عليكم..
 

من مكة

عضو موقوف
12 مارس 2008
676
1
0
الجنس
ذكر
رد: الزهد بالدنيا ..

quraan_b2.gif



355e7f0cbe.gif




.jpg
 

من مكة

عضو موقوف
12 مارس 2008
676
1
0
الجنس
ذكر
رد: الزهد بالدنيا ..

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته أحبني الله ، وأحبني الناس ؟ فقال : ازهد في الدنيا يحبك الله ، وازهد فيما أيدي الناس يحبك الناس


الصبر مفتاح الفرج , والزهد غنى الأبد
 

خلوقه

مزمار نشيط
12 أبريل 2008
47
1
0
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: الزهد بالدنيا ..

ولم ترد مادة: ( زهد ) أو مشتقاتها في القرآن الكريم إلا في موضع واحد منه[1]، وهو ليس من مواضع المدح، بل هو إلى الذم أقرب، وذلك في قصة يوسف عند قوله تعالى : { وكانوا فيه من الزاهدين }[2]، وقد ذكر هذه المادة الراغب الأصفهاني في مفرداته، وكل ما قاله هو: (الزهيد: الشيء القليل، والزاهد في الشيء: الراغب عنه، والراضي منه بالزهيد: أي القليل، قال تعالى: {وكانوا فيه من الزاهدين}).[3]، أما المفسرون فلم يشيروا إلى عدم عناية القرآن بهذه المادة، وكل ما قالوه هو محاولة تبرير هذا الزهد بيوسف، من ذلك ما قاله القرطبي: ( قيل المراد إخوته، وقيل السيارة، وقيل الواردة. وعلى أي تقدير فلم يكن عندهم غبيطا، لا عند الإخوة لأن المقصود زواله عن أبيه لا ماله، ولا عند السيارة لقول الإخوة إنه عبد آبق منا، والزهد قلة الرغبة. ولا عند الواردة لأنهم خافوا اشتراك أصحابهم معهم، ورأوا أن القليل من ثمنه في الإنفراد أولى).[4]وقال أبو حيان: ( قال ابن قتيبة: البخس: الخسيس الذي يخس به البائع، وقال قتادة: بخس: ظلم، لأنهم ظلموه في بيعه).[5] وقال الألوسي: (والضمير في وكانوا إن كان للإخوة فظاهر، وإن كان للرفقة وكانوا بائعين فزهدهم فيه لأنهم التقطوه، والملتقط للشيء متهاون به، لا يبالي بما باعه، ولأنه يخاف أن يعرض له مستحق ينتزعه من يده، فيبيعه من أول مساوم بأوكس الثمن، وإن كان لهم وكانوا مبتاعين، بأن اشتروه من بعضهم أو من الإخوة فزهدهم لأنهم اعتقدوا فيه أنه آبق، فخافوا أن يخاطروا بمالهم فيه).[6]

جاء رجل الى الحسن البصرى رحمه الله يسأله:-
ما سر زهدك فى الدنيا يا إمام ؟


فقال اربعة اشياء:

علمت ان رزقى لا يأخـذه غــيـرى فـأطــمئـن قلبــى .
وعلمت ان عمــلى لا يقـوم به غــيرى فاشتـغلت به وحــدى .
وعلمت ان الله مطلع على فاستحييت ان يرانى على معصية .
وعلمت ان المـوت ينتـظرنـى فـاعـددت الـزاد للقــاء ربـى .


زادك الله علما وأدبا وفتح الله عليك
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع