إعلانات المنتدى


قوّ رجاءك بربّك,, منتهى الرجاء للعلامة السعديّ

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

الكاسر

مزمار داوُدي
27 فبراير 2006
4,050
12
0
الجنس
ذكر
قال العلامة السعدي – رحمه الله تعالى – عند تفسير قوله تعالى :
{وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا} :
[.. والأملُ بالربِّ الكريمِ، الرحمنِ الرحيمِ، أنْ يَرى الخلائقُ منه، منَ الفضلِ والإحسانِ، والعفوِ والصفحِ والغفرانِ، ما لا تُعبِّرُ عنهُ الألسنةُ، ولا تتصورُهُ الأفكارُ، ويتطلعُ لرحمتِهِ إذْ ذاكَ جميعُ الخلقِ لما يشاهدونَهُ ، فيختصُّ المؤمنون بهِ ورسلُهُ بالرحمةِ.

فإن قيل: من أين لكم هذا الأمل؟ وإن شئت قلت: من أين لكم هذا العلم بما ذكر؟
قلنا: لمِاَ نعْلَمُهُ منْ غلبةِ رحمتِهِ لغضبِهِ، ومن سَعَةِ جودِهِ، الذي عَمَّ جميعَ البرايا، ومما نشاهده في أنفسنا وفي غيرنا، من النِّعَم المتواترة في هذه الدار، وخصوصا في فَصْلِ القيامة، فإن قوله: { وَخَشَعَتِ الأصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ } { إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ } مع قوله { الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ }
مع قوله صلى الله عليه وسلم: " إن لله مائةَ رحمةٍ أنزل لعباده رحمة، بها يتراحمون ويتعاطفون، حتى إن البهيمة ترفع حافرها عن ولدها خشية أن تطأه -أي:- من الرحمة المودعة في قلبها، فإذا كان يوم القيامة، ضم هذه الرحمة إلى تسع وتسعين رحمة، فرحم بها العباد "
مع قوله صلى الله عليه وسلم: " لَلّهُ أرحم بعباده من الوالدة بولدها " فقل ما شئت عن رحمته، فإنها فوق ما تقول، وتصور ما شئت، فإنها فوق ذلك، فسبحان من رحم في عدله وعقوبته، كما رحم في فضله وإحسانه ومثوبته، وتعالى من وسعت رحمته كل شيء، وعم كرمه كل حي، وجل مِنْ غَنِيٍّ عن عباده، رحيم بهم، وهم مفتقرون إليه على الدوام، في جميع أحوالهم، فلا غنى لهم عنه طرفة عين ].
انتهى كلامه - رحمه الله تعالى - .
 
التعديل الأخير:

عبيد الجزائري

مزمار ألماسي
13 مارس 2007
1,867
1
38
الجنس
ذكر
رد: قوّ رجاءك بربّك,, منهى الرجاء للعلامة السعديّ

بارك الله فيك أخي جمال
ويجب علينا دائما أن نحسن الظن في ربنا
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع