- 13 ديسمبر 2005
- 3,858
- 9
- 38
- الجنس
- ذكر
-بسم الله-
مر رجل من التجار الأجانب أي الذين لم يكونوا من سكان الدولة الإسلامية أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه بنقطة المرور التي يحصل فيها الجمارك " عشور التجارة " فأخذ المحصلون ما قدر عليه , ثم انصرف وبعد فترة أخرى جاء بتجارته مرة أخرى , وفي أثناء تجوله في العالم الإسلامي فكر في أن يقابل عمر رضي الله عنه بعد أن علم أنه يتجول في الشوارع والأسواق يلاقيه كل عبد وسيد, كل قريب وبعيد ؛لعله يحصل من وراء مقابلته مكسبا؛ لأنه كسائر التجار يبحث عن العلاقات الوطيدة , ويأمل في المزيد ولو كان محتملا , ففي زيارته لعمر إماأن ينال منها الشرف والدعايا الإعلامية , وإما أن يظفر منه بامتيازات خاصة تعفيه من الجمارك المقررة, ولما وصل إلى المدينة وجده يتجول بين الناس , فقال : يا أمير المؤمنين : إن عمالك على النقاط أو المداخل كلما مررت بتجارة حصلوا مني العشور ( وهذا أمر مألوف ومتبع في كل زمان ومكان , فليس فيه إهدار لحقه )ولم يكن عند عمر من الوقت ما يرد به عليه غير لحظة قال فيها : " كُُفيت" فخرج الرجل من عنده , وما إن وصل إلى نقطة العبور بتجارته حتى وجد كتاب عمر قد سبقه إليها ( أن من مر منكم من التجار , فلتعطوه براءة ( مخالصة ) ولا تحصلوا منه شيئا طوال العام كلمادخل ومعه ما يثبت أنه حصل منه الجمارك أول مرة ) ولم ينشر عمر هذا الخبر في وكالات الأنباء , ولا وسائل الإعلام لأن حياته كانت قائمة على الأفعال لا على الأقوال .
فلنتعظ
منقول
مر رجل من التجار الأجانب أي الذين لم يكونوا من سكان الدولة الإسلامية أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه بنقطة المرور التي يحصل فيها الجمارك " عشور التجارة " فأخذ المحصلون ما قدر عليه , ثم انصرف وبعد فترة أخرى جاء بتجارته مرة أخرى , وفي أثناء تجوله في العالم الإسلامي فكر في أن يقابل عمر رضي الله عنه بعد أن علم أنه يتجول في الشوارع والأسواق يلاقيه كل عبد وسيد, كل قريب وبعيد ؛لعله يحصل من وراء مقابلته مكسبا؛ لأنه كسائر التجار يبحث عن العلاقات الوطيدة , ويأمل في المزيد ولو كان محتملا , ففي زيارته لعمر إماأن ينال منها الشرف والدعايا الإعلامية , وإما أن يظفر منه بامتيازات خاصة تعفيه من الجمارك المقررة, ولما وصل إلى المدينة وجده يتجول بين الناس , فقال : يا أمير المؤمنين : إن عمالك على النقاط أو المداخل كلما مررت بتجارة حصلوا مني العشور ( وهذا أمر مألوف ومتبع في كل زمان ومكان , فليس فيه إهدار لحقه )ولم يكن عند عمر من الوقت ما يرد به عليه غير لحظة قال فيها : " كُُفيت" فخرج الرجل من عنده , وما إن وصل إلى نقطة العبور بتجارته حتى وجد كتاب عمر قد سبقه إليها ( أن من مر منكم من التجار , فلتعطوه براءة ( مخالصة ) ولا تحصلوا منه شيئا طوال العام كلمادخل ومعه ما يثبت أنه حصل منه الجمارك أول مرة ) ولم ينشر عمر هذا الخبر في وكالات الأنباء , ولا وسائل الإعلام لأن حياته كانت قائمة على الأفعال لا على الأقوال .
فلنتعظ
منقول