- 12 سبتمبر 2007
- 1,826
- 14
- 0
- الجنس
- ذكر
(بسم الل)
:
: هاني
لا أدري لم تستهويني مواضيعك ...من عنواينهـــــا ...وقد كنت اليوم قرأت موضوعك في ركن الأدب عيون الداعية ..فأردت الرد عليه ..ثم وجدتني كتبت القصة من جديد ....محتذيا حذوك ...ومقتبسا بعض كلماتك وجملك ....
ولا أنكر ..أن الفكرة فكرتك ..وأنا أستأذنك في إفراد ما كتبت في موضوع مستقل ...فهل تقبل ذالك ..وهل تقبل أن أتم القصة ..
واسف مجددا .......
على خطوات الأخ هــــــــــاني ..
كعـادته كل صباح حين يلج الفكر هذا المنتدى الطيب ...توجه لركن الأدب ..وصعد بروح فكره مرتكزا على قلمه الحزين إلى مواضيعه ...وحين أراد الصعود ...برقت عيون جميلة كانت من أجمل ما رايت ودوَى صوت رعدهـــا في عيوني ...فسرى الظلام من شدة نورهــــا ..وأغمضت العين لأترك للأذن نصيبهــا من الإحساس ....حينها سمعت..كلمات جميلة بصوت هادئ وعذب وإذا هي تقول .ولكنك يا أختي لست رخيصة، انت مسلمة والمسلمة غالية!"
إلتفت القلب قبل العين إلى إثر ذالك الصوت الجميل ....فرأى داعية منقبة ومعهـــا شابة كاسية عارية ...ومن شدة سواد عيون الداعية وجمالهمــــــا ....اللتان غطتا ببريقهمـــــــا تلك الشابة العارية ....تدعوان القلب إلى مصدر الجمال الحقيقي الذي لايكون بإبراز المفاتن والمحاسن ..بقدر ما يكون بجمال الستر والحيـــــــــاء ...وبعد إلتقاء نظرات القلب إلتقت نظرات العيون ...فابتسم وصعد ....متما طريقه إلى حيث يكون ......
حين إلتقت عيونهمــــــا ..لأول مرة أحس بتيهٍ...ولم يعرف إلى أين هو يمضي ...! وكأنه لم يصعد المصعد طيلة مدة عمله التي فاقت عشر سنين ....
وأحس نفسه غريبـــــا في عمله ..كأنه لم يألفه ....وانتظر بفارغ صبره إنتهاء الإجتماع ..كي يعود لمركز إلتقاء العيون عله يظفـــــــر بنظرة أخرى ....وحين كان في الإجتماع أخذ يتمنى أن تطيل الشابة العارية مجادلتهـــــا ...كي تطيل الداعية الحجة والبرهان والموعظة ......!!!
وانتهى الإجتماع الذي دام عشر دقائق في زمن المجتمعين ...ودام عشر ساعات في زمن الفتى ...وأسرع نحو المدخل ...والتفت يمينا ويســــــارا....فلم ير إلا طيفهــــــا ....سواد يبرق منه نور ساطع كأنه البدر .....حينها تمنى لوكانت الأيام كلهــــــا ليالي ...وتمنى لوكان البدر طيلة الشهر ...وأن يتوقف الحساب القمري ....وأن يلغي الناس في أذهانهم وجود الهلال ....
وقف ساعة يتأمل موقف الصباح الجميل ....وتمنى لو لم يبرح مكانه ...فانتابه شعور بالندم ..وشعور غريب ..لم يفهم مكنونه ...فهو تارة يحس بالسعادة ..وتارة بالألم ...وبحث في قواميس الدنيا عن إسم هذا الشعور ...فلم يعثر على إسمه ..حينها تأكد أنه الوحيد في الدنيا الذي شعر بهذا الشعور ...فمضى إلى حيث لا يدري ....!
حين إنتهى وقت دوامه ....لم يجد لديه الرغبة في العودة لبيته ....الذي أحسه بعيدا بعد العثور على عيون الداعية واستحالة وجودهمـــــا....فراح يمشي بين أزقة المدينة التجارية ..يتطلع في عيون الناس عله يعثر على ذاك البريق الذي أسره عند الصباح ...وأخذ يمشي ويمشي ..حتى صارت المدينة خلفه .....ولم ينتبه إلا حين إنتهت العيون ...واشتد الألم في قدميه .....فقطع الطريق بهدوء تحت تنبيهات سيارات المارين إلى شجرة وارفة الظل مورقة ...وكأنه في حياته لم ير غيرهـــــا....حين وصلهــا طلق الدنيــــا..وألقى بأوراقه جانبـــــا..وتنهد تنهيدة حركت أغصان الشجرة ...وكأن إعصارا كان داخله ..
لأول مرة في حيــــــاته أحس الفتى بالتربة ...وأحس النسيم يسري في كيانه
ورأى إنعكاس نور القمر على أوراق الشجرة فوقه رغم أنه في وضح النهــــار ...
كان يرى دائمـــــا السماء بعينيه ..ويرى النجوم تتلألأ ...ولكنه اليوم يريد أن يراها بقلبه
كان يرى الأشياء الجميلة ببصره ..ولكنه الآن يرى كل شئ ببصيرته .....
كان دائما يحس بنسيم المساء يلامس بشرته، ولكنه اليوم أحس بأن هذا النسيم يمكن أن يحمله ! حينها تمنى لو يحمله هذا النسيم إلى تلك العيون .التي أسرته ..
وراح يستعرض صور أشخاص مروا في حياته، وقال في سكون نفسه:
" نعم أعرف هؤلاء... أعرف كل هؤلاء .......ولكن لم أعرف في حياتي مثل هاته ...
نعم أعرف هؤلاء. لم اكن أقصد أن أسبب لهم الأذى والضرر. لا فلست بالقاسي الغليظ!
نعم أعرف هؤلاء. لم اكن أقصد أن أسبب لهم الخوف والرعب. لا‘ فلست بالشرير الآثم الخبيث!
وأخذ يلوم نفسه ويوبخهـــــــــــــا ....إلى أن إنتبه على صوت الليل يرمي على أكتافه وشــاحه الأسود ..ونظر فوقه فرأى البدر ...حينها تذكر الداعيــــــــة ..بسواد نقابها وبريق عينــــاها ...
ولأول مرة في حياته نظر الى الكون بعين الحب والعطاء والرأفة والحنان !
نعم ..كانت عيون الداعية هي السبب ........وانتابه الألم المصحوب بالسعادة مجددا ....فوضع وجهه بين كفيه ....وقال لنفسه : قد أتعبني هذا الشعور ....ثم رد على نفسه قائلا :
الحياة أكثر جمالاً وروعة في عيون المتعبين ....
لا طعم للحياة بدون مشاكل ... ولاقيمة لها بدون متاعب ...تماما كما أن النهار لا طعم له بدون ليل ...والفرح بدون ألم ..والنجاح بدون التضحية ...والعلا بدون سهر .....
فجأة... رأى أمامه زمانه كله وكأنه شعاع من نور تولد من بهاء مشرق لماض بعيد، ثم انتهى... في عيون الداعية ....فأغمض عيونه ...لا لنوم يريده ....ولكن لتبقى عيون الداعية في عيونه .....قائلا
سأحفظــــــ عيناكِ في سجن عيوني ....وظل يفكر ويدبر ...وينظر ويعبر ......ثم يفتح عينيه ويبصر ...
وقال لنفسه ..هذا أول لقاء لنــــــــــــا ..إلتقت العيون.... وتكلمت ..دون أن تهمس الشفــــاه ...نظرتــ إلي ...ونظرت إليهـــــــــــــــا ...صمتت الشــــفاه وتكلم الصمت ...
ثم أخذ يلوم في صمته كثيـــــرا ....ثم ما لبث أن قال ...ولكن عيوني همست لهــــــا ...!!
عيونه رحلت مع عيونهـــــــا ..سافرت معها .....ولكنه يجهل العنوان
ولكن عيونها سافرت إلى قلبه .......إلى أعماقه ....وانتابه ذالك الشعور الغريب مجددا ....شعور بألم وسعادة ..........
حينهـــــا أغمض عيونه مجددا ..وأستلقى على ظهره ....أغمض عيناه كي لا تهرب من عيونه ..وقال مجددا ........سأحفظــــــ عيناكِ أيتهـــــا الداعية في سجن عيوني
لا... لا لنوم اُغمضا، ولا لوقع شجــــــــــــــون
لكن لأحــــــــــــــــــفظ عيناك ِ في سجن عيوني
أيها الحلم الجميل، رويدا.. أخــــاف إن فـُـتحا
تلاشى منك َ طيفٌ طاب في ليل ســـــــــــكوني
طال انتظاري لعينان تبوحان بأســـرار الهوى
طال انتظاري حتى كـــاد مني الشوق يضنيني
فعن سر الــــــــــهوى، هوانا، أيا أختاه... هيا
بوُحي بهـــــــــــمس به، وعنه، هيا... كلميني
عن المجـــــــــــــــد والسؤدد والعنفوان تكلمي
عن عزة الإســــــــــــــــــلام، عن حمى الدين
عن المجد التليد صنيع أبطـــــــــــــــال الجهاد
عن ســــــــيوف الله، عن غـــــــــــــر ميامين
عن الحبيب المصطـــــــــــــفى الذي أهدى لنا
وعد الإلـــــــــــــــــــــــه الحق بالنصر المبين
رباه... هب رضىً منك لمن أساء لنفســــــــه
لا أبتغي إلا قبول منك... يكــــــــــــــــــــــفيني
إني فــــــــــــررت إليك فــــــــــــــــــــــخذ بيدي
ومن ســـــــــــواك بالوصل يرشدني، ويحييني
كم كنت أمــــــــــــــشي تائـــــــــــــها بغير هدى
وكل مـــــــــــــــا في الكون يدعوني... لتهديني
كم غضضـــــــــــــت الطــرف عنه حتى لاح لي
بوارق من عيون داعــــــــــــية راحت تناجيني
هل طيفـــــــــــــها في الروح أذكى لديّ محبة؟
هل حبــــــــــــــها في القلب حلّ قبل تكوــــيني؟
صار الفتى شاعرا وهو الذي لم يقل الشعر يومــــــــا ....ولكن كما قيل الشعر شعور ..وهل يوجد إنسان لا شعور له ........كل واحد منا له شعور جميل ..ولكن ليس كل الناس يتقن إخراج هذا الشعور في رونق وجمــــــــــال .....
وظل في أحلامه الجميلة ...وقال لنفسه قد تعشق الروح قبل العين أحيانــــــــا ....ثم إنتبه على صوت حارس الحديقة ...فحمل أوراقه وشعر من أول خطوة خطاها بالتعب .......حين رأى المدينة أمامه صغيرة .......فصعد على متن تلك العيون ...مسافرا بخيـــــاله إليها ...علهـــا تنسيه بعد الطريق ....
ولللموضوع بقيـــــــــــــــــــــة بعد إذن أخي هاني ......وـــ،،،ــــــــ،لامـ، ...
:

لا أدري لم تستهويني مواضيعك ...من عنواينهـــــا ...وقد كنت اليوم قرأت موضوعك في ركن الأدب عيون الداعية ..فأردت الرد عليه ..ثم وجدتني كتبت القصة من جديد ....محتذيا حذوك ...ومقتبسا بعض كلماتك وجملك ....
ولا أنكر ..أن الفكرة فكرتك ..وأنا أستأذنك في إفراد ما كتبت في موضوع مستقل ...فهل تقبل ذالك ..وهل تقبل أن أتم القصة ..
واسف مجددا .......
على خطوات الأخ هــــــــــاني ..
كعـادته كل صباح حين يلج الفكر هذا المنتدى الطيب ...توجه لركن الأدب ..وصعد بروح فكره مرتكزا على قلمه الحزين إلى مواضيعه ...وحين أراد الصعود ...برقت عيون جميلة كانت من أجمل ما رايت ودوَى صوت رعدهـــا في عيوني ...فسرى الظلام من شدة نورهــــا ..وأغمضت العين لأترك للأذن نصيبهــا من الإحساس ....حينها سمعت..كلمات جميلة بصوت هادئ وعذب وإذا هي تقول .ولكنك يا أختي لست رخيصة، انت مسلمة والمسلمة غالية!"
إلتفت القلب قبل العين إلى إثر ذالك الصوت الجميل ....فرأى داعية منقبة ومعهـــا شابة كاسية عارية ...ومن شدة سواد عيون الداعية وجمالهمــــــا ....اللتان غطتا ببريقهمـــــــا تلك الشابة العارية ....تدعوان القلب إلى مصدر الجمال الحقيقي الذي لايكون بإبراز المفاتن والمحاسن ..بقدر ما يكون بجمال الستر والحيـــــــــاء ...وبعد إلتقاء نظرات القلب إلتقت نظرات العيون ...فابتسم وصعد ....متما طريقه إلى حيث يكون ......
حين إلتقت عيونهمــــــا ..لأول مرة أحس بتيهٍ...ولم يعرف إلى أين هو يمضي ...! وكأنه لم يصعد المصعد طيلة مدة عمله التي فاقت عشر سنين ....
وأحس نفسه غريبـــــا في عمله ..كأنه لم يألفه ....وانتظر بفارغ صبره إنتهاء الإجتماع ..كي يعود لمركز إلتقاء العيون عله يظفـــــــر بنظرة أخرى ....وحين كان في الإجتماع أخذ يتمنى أن تطيل الشابة العارية مجادلتهـــــا ...كي تطيل الداعية الحجة والبرهان والموعظة ......!!!
وانتهى الإجتماع الذي دام عشر دقائق في زمن المجتمعين ...ودام عشر ساعات في زمن الفتى ...وأسرع نحو المدخل ...والتفت يمينا ويســــــارا....فلم ير إلا طيفهــــــا ....سواد يبرق منه نور ساطع كأنه البدر .....حينها تمنى لوكانت الأيام كلهــــــا ليالي ...وتمنى لوكان البدر طيلة الشهر ...وأن يتوقف الحساب القمري ....وأن يلغي الناس في أذهانهم وجود الهلال ....
وقف ساعة يتأمل موقف الصباح الجميل ....وتمنى لو لم يبرح مكانه ...فانتابه شعور بالندم ..وشعور غريب ..لم يفهم مكنونه ...فهو تارة يحس بالسعادة ..وتارة بالألم ...وبحث في قواميس الدنيا عن إسم هذا الشعور ...فلم يعثر على إسمه ..حينها تأكد أنه الوحيد في الدنيا الذي شعر بهذا الشعور ...فمضى إلى حيث لا يدري ....!
حين إنتهى وقت دوامه ....لم يجد لديه الرغبة في العودة لبيته ....الذي أحسه بعيدا بعد العثور على عيون الداعية واستحالة وجودهمـــــا....فراح يمشي بين أزقة المدينة التجارية ..يتطلع في عيون الناس عله يعثر على ذاك البريق الذي أسره عند الصباح ...وأخذ يمشي ويمشي ..حتى صارت المدينة خلفه .....ولم ينتبه إلا حين إنتهت العيون ...واشتد الألم في قدميه .....فقطع الطريق بهدوء تحت تنبيهات سيارات المارين إلى شجرة وارفة الظل مورقة ...وكأنه في حياته لم ير غيرهـــــا....حين وصلهــا طلق الدنيــــا..وألقى بأوراقه جانبـــــا..وتنهد تنهيدة حركت أغصان الشجرة ...وكأن إعصارا كان داخله ..
لأول مرة في حيــــــاته أحس الفتى بالتربة ...وأحس النسيم يسري في كيانه
ورأى إنعكاس نور القمر على أوراق الشجرة فوقه رغم أنه في وضح النهــــار ...
كان يرى دائمـــــا السماء بعينيه ..ويرى النجوم تتلألأ ...ولكنه اليوم يريد أن يراها بقلبه
كان يرى الأشياء الجميلة ببصره ..ولكنه الآن يرى كل شئ ببصيرته .....
كان دائما يحس بنسيم المساء يلامس بشرته، ولكنه اليوم أحس بأن هذا النسيم يمكن أن يحمله ! حينها تمنى لو يحمله هذا النسيم إلى تلك العيون .التي أسرته ..
وراح يستعرض صور أشخاص مروا في حياته، وقال في سكون نفسه:
" نعم أعرف هؤلاء... أعرف كل هؤلاء .......ولكن لم أعرف في حياتي مثل هاته ...
نعم أعرف هؤلاء. لم اكن أقصد أن أسبب لهم الأذى والضرر. لا فلست بالقاسي الغليظ!
نعم أعرف هؤلاء. لم اكن أقصد أن أسبب لهم الخوف والرعب. لا‘ فلست بالشرير الآثم الخبيث!
وأخذ يلوم نفسه ويوبخهـــــــــــــا ....إلى أن إنتبه على صوت الليل يرمي على أكتافه وشــاحه الأسود ..ونظر فوقه فرأى البدر ...حينها تذكر الداعيــــــــة ..بسواد نقابها وبريق عينــــاها ...
ولأول مرة في حياته نظر الى الكون بعين الحب والعطاء والرأفة والحنان !
نعم ..كانت عيون الداعية هي السبب ........وانتابه الألم المصحوب بالسعادة مجددا ....فوضع وجهه بين كفيه ....وقال لنفسه : قد أتعبني هذا الشعور ....ثم رد على نفسه قائلا :
الحياة أكثر جمالاً وروعة في عيون المتعبين ....
لا طعم للحياة بدون مشاكل ... ولاقيمة لها بدون متاعب ...تماما كما أن النهار لا طعم له بدون ليل ...والفرح بدون ألم ..والنجاح بدون التضحية ...والعلا بدون سهر .....
فجأة... رأى أمامه زمانه كله وكأنه شعاع من نور تولد من بهاء مشرق لماض بعيد، ثم انتهى... في عيون الداعية ....فأغمض عيونه ...لا لنوم يريده ....ولكن لتبقى عيون الداعية في عيونه .....قائلا
سأحفظــــــ عيناكِ في سجن عيوني ....وظل يفكر ويدبر ...وينظر ويعبر ......ثم يفتح عينيه ويبصر ...
وقال لنفسه ..هذا أول لقاء لنــــــــــــا ..إلتقت العيون.... وتكلمت ..دون أن تهمس الشفــــاه ...نظرتــ إلي ...ونظرت إليهـــــــــــــــا ...صمتت الشــــفاه وتكلم الصمت ...
ثم أخذ يلوم في صمته كثيـــــرا ....ثم ما لبث أن قال ...ولكن عيوني همست لهــــــا ...!!
عيونه رحلت مع عيونهـــــــا ..سافرت معها .....ولكنه يجهل العنوان
ولكن عيونها سافرت إلى قلبه .......إلى أعماقه ....وانتابه ذالك الشعور الغريب مجددا ....شعور بألم وسعادة ..........
حينهـــــا أغمض عيونه مجددا ..وأستلقى على ظهره ....أغمض عيناه كي لا تهرب من عيونه ..وقال مجددا ........سأحفظــــــ عيناكِ أيتهـــــا الداعية في سجن عيوني
لا... لا لنوم اُغمضا، ولا لوقع شجــــــــــــــون
لكن لأحــــــــــــــــــفظ عيناك ِ في سجن عيوني
أيها الحلم الجميل، رويدا.. أخــــاف إن فـُـتحا
تلاشى منك َ طيفٌ طاب في ليل ســـــــــــكوني
طال انتظاري لعينان تبوحان بأســـرار الهوى
طال انتظاري حتى كـــاد مني الشوق يضنيني
فعن سر الــــــــــهوى، هوانا، أيا أختاه... هيا
بوُحي بهـــــــــــمس به، وعنه، هيا... كلميني
عن المجـــــــــــــــد والسؤدد والعنفوان تكلمي
عن عزة الإســــــــــــــــــلام، عن حمى الدين
عن المجد التليد صنيع أبطـــــــــــــــال الجهاد
عن ســــــــيوف الله، عن غـــــــــــــر ميامين
عن الحبيب المصطـــــــــــــفى الذي أهدى لنا
وعد الإلـــــــــــــــــــــــه الحق بالنصر المبين
رباه... هب رضىً منك لمن أساء لنفســــــــه
لا أبتغي إلا قبول منك... يكــــــــــــــــــــــفيني
إني فــــــــــــررت إليك فــــــــــــــــــــــخذ بيدي
ومن ســـــــــــواك بالوصل يرشدني، ويحييني
كم كنت أمــــــــــــــشي تائـــــــــــــها بغير هدى
وكل مـــــــــــــــا في الكون يدعوني... لتهديني
كم غضضـــــــــــــت الطــرف عنه حتى لاح لي
بوارق من عيون داعــــــــــــية راحت تناجيني
هل طيفـــــــــــــها في الروح أذكى لديّ محبة؟
هل حبــــــــــــــها في القلب حلّ قبل تكوــــيني؟
صار الفتى شاعرا وهو الذي لم يقل الشعر يومــــــــا ....ولكن كما قيل الشعر شعور ..وهل يوجد إنسان لا شعور له ........كل واحد منا له شعور جميل ..ولكن ليس كل الناس يتقن إخراج هذا الشعور في رونق وجمــــــــــال .....
وظل في أحلامه الجميلة ...وقال لنفسه قد تعشق الروح قبل العين أحيانــــــــا ....ثم إنتبه على صوت حارس الحديقة ...فحمل أوراقه وشعر من أول خطوة خطاها بالتعب .......حين رأى المدينة أمامه صغيرة .......فصعد على متن تلك العيون ...مسافرا بخيـــــاله إليها ...علهـــا تنسيه بعد الطريق ....
ولللموضوع بقيـــــــــــــــــــــة بعد إذن أخي هاني ......وـــ،،،ــــــــ،لامـ، ...