- 12 سبتمبر 2007
- 1,826
- 14
- 0
- الجنس
- ذكر
(بسم الل)
جعل الفتى المسكين يردد هذا البيت المعروف ..
ما كنت أؤمن في العيون وسحرها حتى دهتني في الهوى عيناك
مع أول خطواته حين غادر الشجرة المورقة تجاه المدينة التي إرتأت له من بُعدهـا كأنها كلمات في إطار جريدة .....كأول خُطوات الصبي حين يبدأ المشي ...وأحس بثقل رجليه ..وهرباً من هذا الشعور الأليم ...سعى يتذكر عيون الداعية من جديد ....فيخلط الشوق والسعادة والألم معا...ليخفف هذا من حدة ألمه ...
ثم أخذ يلوم في نفسه ....لمَ كان هذا الشئ معي اليوم ..؟
ياترى هل ظلمت الداعية .....حين تذكرت عيونها يومي هذا كلَه ..!!
ثم ما لبث أن برر هذا بقوله ...ماذنبي أنـــــــــا .....!! إن خطفت قلبي بسحر عينيهـــا ....!
ياتراها تعلم بحالي ... فتلوم هي نفسها لم تملك هاته العيون ...وهنا أخذ يضحك على نفسه ......لم تملك ؟؟ ومن هي حتى تملك ..؟؟
وأخذ الفتى المسكين يتذكر أول سهم من عيون الداعية التي إصطادت قلبه المسكين ...وهو الذي كان يسخر دوما من صديقه حين قال له مرةً يحكي له عن زوجته وكيف تزوجهـــــا ...لقد وقعت في حبها من أول نظرة ...
فسخر من نفسه ثم جعل يردد مخاطبا الداعية ...
مُدي يديكــ إلى العليل الباكي ....فؤاد سقاه الحب كأس هــواك
ثم قال وما شأني بيديهــا وأنا الذي وقعت من نظرة عينيهـــــا ...ثم جعل يعدل البيت ويقول ..
مُدي ......مُدي ماذا ...ولم يعرف كيف يدرج العيون وسط هذا البيت ....ثم أحس بعجزه ..وقال : مالي وللشعر ...وكيف لي أن أعرف أوزانه وبحوره ...ومعانيه
ثم قال بعد أن شاهد الهدوء يعم المدينة من بعيد والناس بدأت تغفو.....
تغفو عيون الناس والقلب مورق ....يحكي لعينيــــــه بريق عيناك
ثم ما لبث أن ردد البيت مع البيت الأول
مدي يديكــ إلى العليل البــــــــاكي ....فؤاد سقاه الحب كأس هــواك
تغفو عيون الناس والقلب مورق ....يحكي لعينيه بريق عيـــــــناك
ثم أخذ يصيــــح لوحده ....وقال لنفسه قد أجدت أيهـــــا الشاعر الفتى ...فمرت سيارة بقربه مٌطل صاحبهـــا على الفتى ...وقال له بالإشارة .؟؟ أمجنون أنت ........!! ثم غادر ومضى .....
سبحان الله ....صار هذا الفتى شاعرا بين فينة وأخرى ....أكل هذا من سحر العيون الجميلة ...ولكن الناس كلهــــــا تملك هاته العيون! ..فهل عينـــا الداعية من تلك العيون ..لالالالالالا ....وألف لا ..
ثم أخذ يقول في نفسه ..
خلق الله العيون ليطل بها الإنســـــــان على هذا الكون ..وهي مرآة تعكس ما يدور في النفس من جمال وبهاء .....ثم وجد نفسه قد وجد منفذا ليحب هاته الفتــــــــــــاة الداعية ...! واصفا إياهـــا بذات الخلق والحياء ....كيف لا وهي الداعيــــــــــــة ..وأخذت تكبر في قلبه وتكبر ....كلما قام بتحليل إحساسه ...!
ثم التفت إلى حيث كان تحت تلك الشجرة ...فرآهــــــا تصغر في عينه ...ففرح حين أتم هذا الشوط من المشي ....وأخذ يستمتع بما قال من الشعر ...ويستمتع بخطاه التي يسمع صداها وكأنه الوحيـــــــد الذي يمشي في هاته الدنيــــــــــا ....ثم تنهد بحسرة وقال للداعيـــــة ..
فلترحمي آهاته لما جرى....في عتمة الأشواق كي يلقـــــاك ِ
وأخذ يلصق ما قال ...ويتذكر البيتين الأولين ويقرنهمـا مع البيت الأخير الذي قاله ..
مدي يديكــ إلى العليل البــــــــاكي ....فؤاد سقاه الحب كأس هــــــواك
تغفو عيون الناس والقلب مورق ....يحكي لعينيه بريق عيــــــــــــناك
فلترحمي آهاته لما جـــــــــــرى....في عتمة الأشــواق كي يلقــــــاك ِ
ثم قال لنفسه ...ألأبيات جميلة ولكنهــــا غير مترابطة .....ثم أردف على نفسه قائلا ..وما شأني بترابطهــا ....أنا أقول هذا لنفسي وليس للناس ...فمن يسخر مني ....؟
ثم تذكر ان له صديقـــــــــا أديبا وشاعرا ....إسمه هاني.....وقال سأكتب الأبيات ...وأقول له هاته ابيات كتبهــــا شاب ويريد تقييمهــــا .....وسأكذب عليه ...لأنه يعرف أن الفرق بيني وبين الشِعر ..كالفرق بين الشَعر والشِعر ......!!
فكرة جميلة .....ثم أحس بنفسه تضيق .....حين إقترب من دخول المدينة...وقال ما أوسع الدنيا في عيون الداعيــــــــــــــة ...وما اضيقها لولا فسحة الأمل ..!!
ثم ما لبث أن سمع بعض الضوضاء ...ووجد نفسه قد دخل أول شارع في المدينة.....ثم قال لنفسه ..الوقت متأخر ...يبدو أن الناس لم تنم .......أترى بعضهــــــا جرى له ما جرى لي ..وأخذ ينظر للناس بعيون الداعيــــــــــة لا بعيونه ....ثم قال :
كان الهوى سرا يجول بخاطره حتى رآكـ فتــــــاه في محياكـ ِ
ثم توقف عند أول عمود للإنارة ..وأخرج قلمــا وكتب ما قاله في ورقة بيضــــاء ..
مدي يديكــ إلى العليل البــــــــاكي ....فؤاد سقاه الحب كأس هــــــواكِ
تغفو عيون الناس والقلب مورق ....يحكي لعينيه بريق عيــــــــــــناكِ
فلترحمي آهاته لما جـــــــــــرى....في عتمة الأشــواق كي يلقــــــاك ِ
كان الهوى ســـرا يجول بخاطره حتى رآكـ فتـــــــــــــــاه في محياكـ ِ
خبأ الورقة في جيبه ....ومد يديه للطريق العام ....ليوقف سيارة أجرة ....عله يصل للبيت مبكرا ...كي يستلقي على أنغام نظرات الداعيـــــــــــــــــــــــــة ...وللموضوع بقية ....
جعل الفتى المسكين يردد هذا البيت المعروف ..
ما كنت أؤمن في العيون وسحرها حتى دهتني في الهوى عيناك
مع أول خطواته حين غادر الشجرة المورقة تجاه المدينة التي إرتأت له من بُعدهـا كأنها كلمات في إطار جريدة .....كأول خُطوات الصبي حين يبدأ المشي ...وأحس بثقل رجليه ..وهرباً من هذا الشعور الأليم ...سعى يتذكر عيون الداعية من جديد ....فيخلط الشوق والسعادة والألم معا...ليخفف هذا من حدة ألمه ...
ثم أخذ يلوم في نفسه ....لمَ كان هذا الشئ معي اليوم ..؟
ياترى هل ظلمت الداعية .....حين تذكرت عيونها يومي هذا كلَه ..!!
ثم ما لبث أن برر هذا بقوله ...ماذنبي أنـــــــــا .....!! إن خطفت قلبي بسحر عينيهـــا ....!
ياتراها تعلم بحالي ... فتلوم هي نفسها لم تملك هاته العيون ...وهنا أخذ يضحك على نفسه ......لم تملك ؟؟ ومن هي حتى تملك ..؟؟
وأخذ الفتى المسكين يتذكر أول سهم من عيون الداعية التي إصطادت قلبه المسكين ...وهو الذي كان يسخر دوما من صديقه حين قال له مرةً يحكي له عن زوجته وكيف تزوجهـــــا ...لقد وقعت في حبها من أول نظرة ...
فسخر من نفسه ثم جعل يردد مخاطبا الداعية ...
مُدي يديكــ إلى العليل الباكي ....فؤاد سقاه الحب كأس هــواك
ثم قال وما شأني بيديهــا وأنا الذي وقعت من نظرة عينيهـــــا ...ثم جعل يعدل البيت ويقول ..
مُدي ......مُدي ماذا ...ولم يعرف كيف يدرج العيون وسط هذا البيت ....ثم أحس بعجزه ..وقال : مالي وللشعر ...وكيف لي أن أعرف أوزانه وبحوره ...ومعانيه
ثم قال بعد أن شاهد الهدوء يعم المدينة من بعيد والناس بدأت تغفو.....
تغفو عيون الناس والقلب مورق ....يحكي لعينيــــــه بريق عيناك
ثم ما لبث أن ردد البيت مع البيت الأول
مدي يديكــ إلى العليل البــــــــاكي ....فؤاد سقاه الحب كأس هــواك
تغفو عيون الناس والقلب مورق ....يحكي لعينيه بريق عيـــــــناك
ثم أخذ يصيــــح لوحده ....وقال لنفسه قد أجدت أيهـــــا الشاعر الفتى ...فمرت سيارة بقربه مٌطل صاحبهـــا على الفتى ...وقال له بالإشارة .؟؟ أمجنون أنت ........!! ثم غادر ومضى .....
سبحان الله ....صار هذا الفتى شاعرا بين فينة وأخرى ....أكل هذا من سحر العيون الجميلة ...ولكن الناس كلهــــــا تملك هاته العيون! ..فهل عينـــا الداعية من تلك العيون ..لالالالالالا ....وألف لا ..
ثم أخذ يقول في نفسه ..
خلق الله العيون ليطل بها الإنســـــــان على هذا الكون ..وهي مرآة تعكس ما يدور في النفس من جمال وبهاء .....ثم وجد نفسه قد وجد منفذا ليحب هاته الفتــــــــــــاة الداعية ...! واصفا إياهـــا بذات الخلق والحياء ....كيف لا وهي الداعيــــــــــــة ..وأخذت تكبر في قلبه وتكبر ....كلما قام بتحليل إحساسه ...!
ثم التفت إلى حيث كان تحت تلك الشجرة ...فرآهــــــا تصغر في عينه ...ففرح حين أتم هذا الشوط من المشي ....وأخذ يستمتع بما قال من الشعر ...ويستمتع بخطاه التي يسمع صداها وكأنه الوحيـــــــد الذي يمشي في هاته الدنيــــــــــا ....ثم تنهد بحسرة وقال للداعيـــــة ..
فلترحمي آهاته لما جرى....في عتمة الأشواق كي يلقـــــاك ِ
وأخذ يلصق ما قال ...ويتذكر البيتين الأولين ويقرنهمـا مع البيت الأخير الذي قاله ..
مدي يديكــ إلى العليل البــــــــاكي ....فؤاد سقاه الحب كأس هــــــواك
تغفو عيون الناس والقلب مورق ....يحكي لعينيه بريق عيــــــــــــناك
فلترحمي آهاته لما جـــــــــــرى....في عتمة الأشــواق كي يلقــــــاك ِ
ثم قال لنفسه ...ألأبيات جميلة ولكنهــــا غير مترابطة .....ثم أردف على نفسه قائلا ..وما شأني بترابطهــا ....أنا أقول هذا لنفسي وليس للناس ...فمن يسخر مني ....؟
ثم تذكر ان له صديقـــــــــا أديبا وشاعرا ....إسمه هاني.....وقال سأكتب الأبيات ...وأقول له هاته ابيات كتبهــــا شاب ويريد تقييمهــــا .....وسأكذب عليه ...لأنه يعرف أن الفرق بيني وبين الشِعر ..كالفرق بين الشَعر والشِعر ......!!
فكرة جميلة .....ثم أحس بنفسه تضيق .....حين إقترب من دخول المدينة...وقال ما أوسع الدنيا في عيون الداعيــــــــــــــة ...وما اضيقها لولا فسحة الأمل ..!!
ثم ما لبث أن سمع بعض الضوضاء ...ووجد نفسه قد دخل أول شارع في المدينة.....ثم قال لنفسه ..الوقت متأخر ...يبدو أن الناس لم تنم .......أترى بعضهــــــا جرى له ما جرى لي ..وأخذ ينظر للناس بعيون الداعيــــــــــة لا بعيونه ....ثم قال :
كان الهوى سرا يجول بخاطره حتى رآكـ فتــــــاه في محياكـ ِ
ثم توقف عند أول عمود للإنارة ..وأخرج قلمــا وكتب ما قاله في ورقة بيضــــاء ..
مدي يديكــ إلى العليل البــــــــاكي ....فؤاد سقاه الحب كأس هــــــواكِ
تغفو عيون الناس والقلب مورق ....يحكي لعينيه بريق عيــــــــــــناكِ
فلترحمي آهاته لما جـــــــــــرى....في عتمة الأشــواق كي يلقــــــاك ِ
كان الهوى ســـرا يجول بخاطره حتى رآكـ فتـــــــــــــــاه في محياكـ ِ
خبأ الورقة في جيبه ....ومد يديه للطريق العام ....ليوقف سيارة أجرة ....عله يصل للبيت مبكرا ...كي يستلقي على أنغام نظرات الداعيـــــــــــــــــــــــــة ...وللموضوع بقية ....