إعلانات المنتدى


مغنية فاتنة تشهر اسلامها.. ومرتادو «البار» يعلنون التوبة !!

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

فالح الخزاعي

مدير عام سابق وعضو شرف
عضو شرف
27 أغسطس 2005
11,537
84
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
بسم الله الرحمن الرحيم


مغنية فاتنة تشهر اسلامها.. ومرتادو «البار» يعلنون التوبة


هاني اللحياني (مكة المكرمة)
تناول الدكتور نعمان عبدالرزاق السامرائي في مذكراته حكاية رجل من رجال الدعوة اسمه نعمة الله، سلك اسلوباً طريفاً في الدعوة متنقلاً من بلد الى بلد، بزاد قليل من العلم او معرفة اللغات.. فماذا قال؟
من الحانة الى المسجد
درويش غريب في لباسه وفي لغته وشكله العام، كأنه جاء الساعة من الهملايا. يلبس ثوباً ابيض شتاء وصيفاً، وفوقه جبة تركية تصل الى نصف الساق، ويغطي رأسه بغترة بيضاء. يضع دوماً في جيب جبته اكثر من نشرة تعرف بالاسلام، وعلى لسانه يضع جمل من لغات العالم.
تراه اليوم في طوكيو وغداً في المانيا وبعد غد في كوريا، وهكذا سائحاً في بلاد الله بلا خوف. هذه هي صورة الدرويش (نعمة الله) الذي عشق الدعوة، ويملأه الشعور ان الله تعالى خلقه لذلك. قلة العلم يعوضها نعمة الله بالاخلاص والشجاعة، تلك هي المعادلة عند نعمةالله: قليل من العلم مع كثير من الشجاعة والاخلاص. وقد انعم الله عليه بصوت جميل قوي وصل نعمة الله الى المانيا حيث يعيش بضعة ملايين من قومه.
وحيثما حلّ فإن قلبه يحمل بوصلة تدله على المسجد، فيتجه اليه، وقد يجد غرفة يأوي اليها، وفيه يصلي ويدعو ومنه ينطلق.
تحدث نعمةالله الى الاتراك بلغتهم، وقد احبوا هذا الذي تحدث اليهم بلسانهم، ونعمة الله لا يريد ان يكتفي بمن جاء الى المسجد، فإن من هم خارج المسجد احق بالاستماع اليه، قال لهم في قوة وعزم: اريد اخوانكم اين اخوانكم؟
قالوا له: اتقصد اهل الحانات والخمارات، قالوا باشمئزاز وتعجب. وامام دهشتهم كان نعمة الله يدخل الى احدى الحانات بشكله الغريب ولحيته الكثة.
يقف نعمة الله وسط الحانة، ثم يهتف بندائه المعهود: (قولوا لا اله إلا الله تفتح لكم الدنيا)، ثم يعلو صوته وهو ينادي على مرتادي الحانة، يا ابناء المجاهدين، وصل اجدادكم الى هنا والى فيينا يحملون الاسلام. وجئتم انتم من اجل عمل شريف وكسب الحلال.. وتمضي الكلمة هذا لتنتهي بطلب مباشر: هيا بنا نخرج من هنا ونمضي الى المسجد. مرتادو الحانة وقد اخجلهم هذا النداء المباشر يقدمون الاعذار، فمن قائل: انه لا يستطيع المشي بسبب السكر، ومن قائل انه مجنب..
ونعمة الله لديه الحل مقابل كل عذر، هناك حمام في المسجد تستطيع ان تتطهر، اما من لا يستطيع المشي فسوف يساعده من يستطيع المشي، ثم يصدر امره كأنه ضابط وامامه مجموعة من الجنود، وينطلق الجميع الى المسجد، حيث يعاهد الله الكثير منهم على التوبة وعلى عدم ترك الصلاة. يقول نعمة الله: بعد سنوات وانا في الحرم، تقدم الي رجل حسن الهيئة وسلم علي وقبّلني وكأنه يعرفني من زمان بعيد، ثم قال مبتسماً: هل عرفتني، انا احد اولئك السكارى الذين لم يستطيعوا المشي الى المسجد، لقد تبت الى الله منذ ذلك اليوم توبة نصوحاً، وانا ادعو لك دائماً.

في كوريا الجنوبية
وصل نعمة الله الى كوريا الجنوبية ليصادف انعقاد مؤتمر دولي كبير. حدثته نفسه: يا نعمة سيحضر العشرات من حكام العالم، آه لو استطيع ان اقف امامهم واسمعهم كلام الله، ولكن أنى لمثلي ان تتاح له فرصة مثل هذه.
وبينما هو جالس يحلم ويحزن يجد امامه اربعة شباب، وبلغة الاشارة سألوه ان كان مريضاً او محتاجاً؟ فطلب منهم الجلوس، فجلسوا لعلهم يجدون ما يسليهم عند هذا الرجل غريب الشكل طويل اللحية.. جعل الرجل يتلو عليهم القرآن بصوته الجميل، ثم اخرج نشرة صغيرة وسلم كل واحد منهم نسخة، ثم امرهم بترديد الشهادتين، ففعلوا، فقال لهم: انتم الآن مسلمون.. انت اسمك ابو بكر وانت عمر وانت عثمان وانت علي. مضت سنوات، وفي مسجد رسول الله عليه الصلاة والسلام بالمدينة المنورة يتقدم الى نعمة الله ثلاثة شبان يسلمون عليه، ويتحدثون بالعربية، ويذكرونه باللقاء في سيئول، يتعجب الشيخ وكأنه يرى مناماً ويسألهم ما الذي جاء بكم الى هنا، ومن علمكم العربية واين اخوكم الرابع.
قالوا: بعد ان تركتنا ومشيت صرنا نعتقد اننا مسلمون حقاً، ولكن ماذا نعمل، ذهبنا نسأل عن بيت للمسلمين، فوجدنا جمعية اسلامية وطلبنا تعلم الاسلام، فبعثتنا الجمعية الى الجامعة الاسلامية في المدينة المنورة، وقد حضرنا منذ سنوات، اما اخونا يرحمه الله- مرض ومات هنا.

في ضيافة الشرطة
وصل نعمةالله الى احدى الدول العربية، ومنذ نزوله الى ارض المطار كان موضع اشتباه، فاستلمته الشرطة، وجعلوا يحققون معه ويمطرونه بعشرات الاسئلة عن المهمة الخاصة التي اتت به، ولكن نعمة الله لا يزيد من ان يجلس ويرفع صوته عالياً بالقرآن، وعندما يأتي وقت الصلاة يرفع صوته بالأذان!
يرن الهاتف من جهة المدير، ما هذا الذي اسمعه.. هذا الدرويش الكارثة اخرجوه فوراً من هنا! ويصبح الشرطة اصدقاء له في كثير من البلاد التي يصل اليها.
ها هو يصل الى مدينة طوكيو، ولديه صديق يريد ان يعثر عليه ويذهب للقائه، ولكنه لا يحمل عنواناً له او رقم هاتف، بكل عفوية الى قسم الشرطة، فهم سيعثرون عليه، الا يكفي انه يعرف اسمه، يتعاطف الشرطة معه، وهم ينظرون الى هذا الدرويش من جبال الهملايا. في اثناء البحث عن عنوان الصديق، امضى نعمة الله الوقت في الصلاة والدعاء، وما ان تنتهي صلاته حتى يخبروه ان الصديق في طريقه اليه، وما هي الا لحظات ويدخل الصديق، ليأخذه في السيارة بعد شكر رجال الشرطة. يقول له الصديق: لتؤجل جولاتك، فالناس غداً في اجازة وهم في شغل عن الاستماع اليك. يرد نعم الله: هذا ما كنت اتمناه، هناك في الملاعب والميادين اذهب اليهم وارفع الاذان فيجتمع عندي الحضور من المسلمين فنقيم الصلاة ويرى اليابانيون ما لم يروه من قبل. وهكذا يخرج الشيخ الى اماكن المنتزهات حيث يتجمع الناس، ويعلو صوته بالقليل من العبارات التي حفظها من اللغة اليابانية، مثل قوله: كل انسان لديه مشاكل، وهذه المشاكل لها حلول، وعندي أكثر من حل، قل لا اله الا الله تحل جميع مشاكلك. يجتمع اليه المسلمون عندما يرفع الأذان، فيتقدم الصفوف ليصلي بهم.

مغنية تعتنق الاسلام
وفي احدى محطات القطار يلفت نظر الشيخ امرأة طويلة ذات جمال، هيئتها توحي بالثراء والاهمية يتقدم الشيخ اليها وهو يتكلم بكلام بعضه انجليزي وبعضه ياباني، ويعرف انها مغنية، فيقول لها: انا صوتي جميل ايضاً واغني احياناً، ويروح يقرأ آيات من القرآن بأداء مؤثر. تعجب المغنية بالصوت وان لم تفهم المعنى، فيأخذها الى المركز الاسلامي، ولا يتركها حتى تدخل في دين الله، ثم تصير المغنية فيما بعد الداعية (فاطمة)، وسبحان مغير الاحوال.

جريدة عكاظ السبت 18 رجب
 

hmensi1

مزمار جديد
23 يوليو 2006
23
0
0
الجنس
ذكر
رد: مغنية فاتنة تشهر اسلامها.. ومرتادو «البار» يعلنون التوبة !!

شكرا جزيلا أخي
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع