- 12 سبتمبر 2007
- 1,826
- 14
- 0
- الجنس
- ذكر
(بسم الل) :
: هاته قصة تداولت في البريد ..فأردت صياغتها ببعض كلمـــــاتي ..مستعينا بالفكرة الأصلية ...والأركان الأساسية ....أتمنى أن تنال إعجابكم .......والقصة في جزئين ...بارك الله فيكم ....... [align=right] لكي لا ننخدع بالمظاهر الكـــــــــــــــــــاذبة .. ولا تخدعنا الكلمات المعســـــــــــــــــــولة .. لكي نبحث عن الأصــــــــــــــــل المستقيم.. ونختار الزوجـــــــــــــــــة الصالحة ..
( هكذا كان يقول .. ويداه ترتعشــــــــــــان )
وأنا أزيدكم من الشعر بيتا .. هو : ولكي نربي بناتنا .. وتربي بناتنا أنفسهن على القرآن والحديث وذكر الله .. حتى يبارك لها في حياتها وفي ذريتها ..
قال هذا الرجـــــــــل – وهو يتنفس الصعداء : دخلت عليها هذه الليلة .... بعد زواجنا بشهر واحد وليلتين اثنتين .. فوجدتها .......فوجدتها .......فوجدتها .......
قلت له هدء من روعكـ، ....يارجل ..؟ مالك ..وماذا بك ..؟؟
ثم بادرته بالســــــــــــؤال ..كيف إخترتهــا ...! هل كنت تعرفهــــــا ..؟ هل أحببتهــــــا ..؟ هل كنت تعرف دينهـــــــا قبل الزواج بهـــــــا .....!
وتساقطت على الرجل أطنـــانا من الأسئلة التي جعلته يتصبب عرقـــــا ....وأكثرت عليه من هل ...وكيف ..وأخواتـ، كان ....وليته ما كان ...!!!!
ثم أجاب بقوله : لم أكن أعرف عنهـــــا شيئا ...وأخذ يقسم لي ...ثم أمسكني من يدي ...وجلس تحت الحائطـ، وأجلسني معه ....وكأن ثقل الدنيــــــــا سقط عليه فتصبب جبينه عرقـــــا ...
فقلت له هون على نفسك : وأطلق العنان لقلبكـ ....وأسرد علي ما جرى ...فإني إحترت في أمركـ .. ثم رأيت من أمره كأنه يريد أن ينطق ولا يريد .....فعلمت أنه متردد في إخباري ما جرى ..! ثم عم صمت رهيب ....ولم أحس لحظتهـــــــا إلا بأنفاسه التي يلتطقها ..وكأن أخذا يأخذها عنه ..وهو يلهث وراءه ويستردهـــــــا ....
ثم قال لي : لم أكن أعرف عنـها شيئــــــــا ...إلا أن إخواني كانوا يزكونهـا .... وهي من منطقة بعيدة عنــــــــا .....!
فقلت له هذا شئ مقدر ومكتوب ..فلا تلم نفسكـ ...وأكثر من ذكر الله ...
قال لي ....سبحان الله ...إسمهـــــــا ...( عائشة ) !!! ....قالها وكأن قلبه نطق الإسم فتناسى اللسان أبجديات الكلام ..... قالها إسمها مرارا ...( عائشة ) ...( عائشة ) ...( عائشة ) ...( عائشة ) ...
آآآآه ..لقد شدني إسمهـا حين ذكرت لي ...... ثم قال لي : لقد ذهبت لخطبتهــــــا وكنا في العشر الأواخــر من رمضـــان ...إستخرت الله عز وجل ...تكبدت عناء السفر من أجلهــــــا ..سافرت إلى بلدها البعيد .....كنت في مشقة صوم وسفر .... ومع كل هذا ..........ساعات زمن طويلة من التفكير والقلق والحيرة ..... ومع كل لحظة أفكر فيها بالعدول عن هذا السفر وهذا الزواج ..أتذكر أني صليت صلاة الإستخارة فيطيب خاطري ..وأكمل طريقي ...!! وبعد أن وصلت المدينة .....قصدت دار والدهــــــــا ...بعد أن تم تحديده لي من طرف أخوها ..
.فطرقت الباب وقد طرقه قلبي قبل يدي من شدة الوجل ........فخرج لي أخوهــــــا .....رحب بي .ودخلت ...ثم سألت عن والدهـــــــــــا ..
فقال لي أخوها إنه معتكف في المسجد ...فرحت أشد الفرح ..سبحان الله !! شئ طيب ........وأخذت أتكلم مع نفسي .....
قصدنــــــا المسجد بعدهــا ...صلينا معه التراويح والعشـــــــاء ....
ثم قدمني أخوهـــــــــا له : هذا ( فلان ) الذي جاء يتقدم ل( عائشة ) .. رحب بي والدهــــــــا .... ثم أردت أن أدخل في تفاصيل الأمر ......فقال لي والدهــــــا ..لا يمكنني الآن الدخول في أي تفاصيل ...!!
ذهلت ..إستغربت ...وأخذت اقول لماذا .؟؟ لماذا .؟؟ ثم قال لي : إن الوقت لا يسمح ...فقلت كيف ..؟؟ كيف ..؟؟ ثم أكمل كلامه ..إني معتكف ..وهاته اللـــــيالي لا تحتمل إلا الذكر والعبادة وقرآءة القرآن ...!!
تعجبت ..ودهشت ..ثم بادرته بقولي ..هل يمكن لي أن أراهــــــــا .......!!
فقال لي ..هذا حقك ..هاته سنة .....وابتسم لي ثم قام إلى ناحية في المسجد ...
رجعت إلى منزلهم المتواضع ....وفي طريقي سألت أخاها باستحيـــــــاء ...هل الأخت تحفظ كثيرا من القرآن ...! إبتسم وقال لي باهتمــــــــام ..ليس المهم في الحفظ ..المهم في تطبيق الإسلام ....
حينها لم أدر هل أفرح أم أزداد حيرة .... دخلت المنزل ..ثم نادى ....ياعائشة ...ياعائشة .......
أقبلت عائشة إلى الحجرة ...لم تغض بصرهــــــــا ..ولكنها تظاهرت بغض البصر ...وتظاهرت في رأيي بالخجل والحيـــــــــاء .... ثم قطع جدار الصمت بيننـــــا قول أخوها ..ليس هذا الموقف موقف غض بصر ولا خجل ..!
ثم أخذت أنظر إليهـــــــــــــــا ....وعلامات التعجب والإستفهام لم تشغلني عن النظر إليهـا بعمق ..!!
بصراحة البنت جميلة ........ماشاء الله ...وأخذت أحدث في نفسي ..!
ثم سألتهــا ..كم تحفظين ياأخت من القرآن ..؟؟؟ قالت بدون زيادة ولا نقصان : جزء عم .. ثم استأذنت وقامتـ، ....
وقام معها قلبي وبقيت جالســــــا حيث تركتني ..!! ولم يرجع قلبي إلا بعد أن قلت لأخيها ..في غيظ مكتوم ..لماذا لم تجلس معنـــــــا ..؟ إبتسم ....
ثم قال لي ..إذا كان حدث القبول فلا نضيع وقتنـــــــا ...متى سيكون البنــــاء بإذن الله ..؟؟
قلت البنـــــــــاء ..؟؟؟؟
قال لي : يعني الدخول ....
ثم إبتمست وقلت عارف ..البناء مرة واحدة ..
ضحك والله يا أخي وقال لي : وفيه بناء يكون على مرتين ؟؟؟ وما المانع من السرعة في الأمر ؟؟
- ولكننا .. لم نتفق على شيء .. ولم أحضر أهلي وناسي .. ولم نأخذ فترة كافية للتعارف ..
-قال وهو يهز رأسه : يا سيدي نتفق .. وهات أهلك وناسك .. وما معنى فترة كافية .. هل جئت إلى هنا بدون تأكد منا ؟؟ ثم أردف قائلا :نحن لا نريد منك أي مجهود في تجهيز البيت ، فالاقتصاد هو المطلوب .. أما المهر فأنت تعلم : أقلهن مهرا أكثرهن بركة .. ويكفي إحضار أهلك مرة واحدة ، ثم في المرة التالية يتم الزفاف .. حتى نختصر عليك التكاليف ..
فكبـــــــــــــــر الأخ في عيني ..وكبرت البنت في عيني أكثر ... أخذت أحك في رأسي .....وأخذت أتساءل مع نفسي ....مالذي يجري لي ..؟؟ ثم قاطعني ....
هيا لننــأم كي نقوم قبل الفجر بســـــاعة ..صلاة التهجد ...
رجعت إلى بلدي.........وكلي حيرة فوق حيرة بينهمـــا حيرة ......ولما وصلت أخبرت والدتي ووالدي ....فرفض والدي الأمر برمته .....
قالي لي : بنات عمك أولى بك ..؟ وأخذت كلمة أولى أولى ..تتســـاقط على مسمعي .....أولى بي ..ومن أنا ..؟! ثم قال ..هؤلاء نعرف أصلهم وفصلهم وكل شئ ...ونعرف تقاليدهم وعاداتهم ..وأنت ذاهب لأناس لا نعرفهم ..
فقلت له ...ياوالدي لقد إرتحت للبنت ...وقد سهلو لي في التكاليف والمهر .... فقاطعني أبي بصوت رخيم فيه بعض السخرية ..إذهب أنت وأمك لرخيصة المهر ...وقليلة التكاليف ....!!!! وولى ....!
ذهبت أمي ...وفي طريق عودتنــــــــــا .....قالت لي أمي ..مبروك عليك ياولدي ..بنت مثل السكر ..قليلة الكلام ....و .......
قاطعتها خالتي ...ولكن أمهـــــأ قليلة الذوق ..فعندما كنا نحكي على زواج بنت أختك سكتت وتظاهرت بالتسبيح .......!!!! هل هذا من الذوق ..
فقالت أمي بهدوء .هذا حدث فعلا ...ياولدي ....ولكنها لم تبدأ في التسبيح إلا بعد أن كنا نتحدث عن امر لا يخصهــــــــــا ....... وما حدث في في فرح إبنتنــا .......والظاهر أنه لم يعجبها كلامنـا فسكتت ...وقد كانت رحبت بنا عند دخولنا ..وفرحت بنا ...
إبتلعت خالتي ريقهـــــــــــــــا بتغصب ....وقد كنت سمعته وكأن شيئــــــا سد ما بين بلعومهـــا وصدرهــا ...
ثم سألت أمي ...هل قالت لك عائشة كم تحفظ من القرآن .....؟
فقالت : لا والله ..ولكني سمعتها تقول لأختهـــــــــا ..في الليـل إن شاء الله راجعي لي المتشابهــــات في سورة المائدة ..؟
دارت بي الأرض ياأخي ...لقد قالت لي أنها تحفظ جزء عم فقط ...!!!! وأخذت أقول لنفسي ..هل تتظاهر أمام أمي بحفظ المائدة ..؟؟؟ هل نست عائشة ما قالته لي ؟؟؟
قررت أن أرسل رسالة عاجلة لأخيها ليجيبني على كل هذه التساؤلات السابقة واللاحقة – خصوصا وأنهم رفضوا بشدة هذه المرة أن نأتي مرة أخرى بحجة عدم التكلفة ..
وقال لي والدها بالحرف الواحد : يا بني نحن نريد رجلا يحفظ بنتنا ، ولانريد أن نرهقك ماديا في أي شيء .. وأيضا لا نحب كثرة الدخول والخروج من أي أحد لمنزلنا .. فعجل بالزواج .. ويستحسن أن تجعل قدومك المرة القادمة لتأخذها معك .. !!!
وجاء الرد من أخيها مقتضبا للغاية : ، ونصه بعد الديباجة القلقلة : " بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا كما بدأ .. فطوبى للغرباء ، عليك بالمجيء ولا تحمل هم التكاليف ، فقد قرر الوالد تجهيز عائشة حتى لا يثقل عليك ، واعتبر ذلك هدية .. أما ما ذكرته من تساؤلات فلا تشغل نفسك به لأ أدري كيف تنشغل عن المهم بمثل هذه التساؤلات الصغيرة .. وتقبل تحياتي العاطرة .. ونحن في انتظارك "...... [/align] وللموضوع بقية إن شاء الله .................أمين

( هكذا كان يقول .. ويداه ترتعشــــــــــــان )
وأنا أزيدكم من الشعر بيتا .. هو : ولكي نربي بناتنا .. وتربي بناتنا أنفسهن على القرآن والحديث وذكر الله .. حتى يبارك لها في حياتها وفي ذريتها ..
قال هذا الرجـــــــــل – وهو يتنفس الصعداء : دخلت عليها هذه الليلة .... بعد زواجنا بشهر واحد وليلتين اثنتين .. فوجدتها .......فوجدتها .......فوجدتها .......
قلت له هدء من روعكـ، ....يارجل ..؟ مالك ..وماذا بك ..؟؟
ثم بادرته بالســــــــــــؤال ..كيف إخترتهــا ...! هل كنت تعرفهــــــا ..؟ هل أحببتهــــــا ..؟ هل كنت تعرف دينهـــــــا قبل الزواج بهـــــــا .....!
وتساقطت على الرجل أطنـــانا من الأسئلة التي جعلته يتصبب عرقـــــا ....وأكثرت عليه من هل ...وكيف ..وأخواتـ، كان ....وليته ما كان ...!!!!
ثم أجاب بقوله : لم أكن أعرف عنهـــــا شيئا ...وأخذ يقسم لي ...ثم أمسكني من يدي ...وجلس تحت الحائطـ، وأجلسني معه ....وكأن ثقل الدنيــــــــا سقط عليه فتصبب جبينه عرقـــــا ...
فقلت له هون على نفسك : وأطلق العنان لقلبكـ ....وأسرد علي ما جرى ...فإني إحترت في أمركـ .. ثم رأيت من أمره كأنه يريد أن ينطق ولا يريد .....فعلمت أنه متردد في إخباري ما جرى ..! ثم عم صمت رهيب ....ولم أحس لحظتهـــــــا إلا بأنفاسه التي يلتطقها ..وكأن أخذا يأخذها عنه ..وهو يلهث وراءه ويستردهـــــــا ....
ثم قال لي : لم أكن أعرف عنـها شيئــــــــا ...إلا أن إخواني كانوا يزكونهـا .... وهي من منطقة بعيدة عنــــــــا .....!
فقلت له هذا شئ مقدر ومكتوب ..فلا تلم نفسكـ ...وأكثر من ذكر الله ...
قال لي ....سبحان الله ...إسمهـــــــا ...( عائشة ) !!! ....قالها وكأن قلبه نطق الإسم فتناسى اللسان أبجديات الكلام ..... قالها إسمها مرارا ...( عائشة ) ...( عائشة ) ...( عائشة ) ...( عائشة ) ...
آآآآه ..لقد شدني إسمهـا حين ذكرت لي ...... ثم قال لي : لقد ذهبت لخطبتهــــــا وكنا في العشر الأواخــر من رمضـــان ...إستخرت الله عز وجل ...تكبدت عناء السفر من أجلهــــــا ..سافرت إلى بلدها البعيد .....كنت في مشقة صوم وسفر .... ومع كل هذا ..........ساعات زمن طويلة من التفكير والقلق والحيرة ..... ومع كل لحظة أفكر فيها بالعدول عن هذا السفر وهذا الزواج ..أتذكر أني صليت صلاة الإستخارة فيطيب خاطري ..وأكمل طريقي ...!! وبعد أن وصلت المدينة .....قصدت دار والدهــــــــا ...بعد أن تم تحديده لي من طرف أخوها ..
.فطرقت الباب وقد طرقه قلبي قبل يدي من شدة الوجل ........فخرج لي أخوهــــــا .....رحب بي .ودخلت ...ثم سألت عن والدهـــــــــــا ..
فقال لي أخوها إنه معتكف في المسجد ...فرحت أشد الفرح ..سبحان الله !! شئ طيب ........وأخذت أتكلم مع نفسي .....
قصدنــــــا المسجد بعدهــا ...صلينا معه التراويح والعشـــــــاء ....
ثم قدمني أخوهـــــــــا له : هذا ( فلان ) الذي جاء يتقدم ل( عائشة ) .. رحب بي والدهــــــــا .... ثم أردت أن أدخل في تفاصيل الأمر ......فقال لي والدهــــــا ..لا يمكنني الآن الدخول في أي تفاصيل ...!!
ذهلت ..إستغربت ...وأخذت اقول لماذا .؟؟ لماذا .؟؟ ثم قال لي : إن الوقت لا يسمح ...فقلت كيف ..؟؟ كيف ..؟؟ ثم أكمل كلامه ..إني معتكف ..وهاته اللـــــيالي لا تحتمل إلا الذكر والعبادة وقرآءة القرآن ...!!
تعجبت ..ودهشت ..ثم بادرته بقولي ..هل يمكن لي أن أراهــــــــا .......!!
فقال لي ..هذا حقك ..هاته سنة .....وابتسم لي ثم قام إلى ناحية في المسجد ...
رجعت إلى منزلهم المتواضع ....وفي طريقي سألت أخاها باستحيـــــــاء ...هل الأخت تحفظ كثيرا من القرآن ...! إبتسم وقال لي باهتمــــــــام ..ليس المهم في الحفظ ..المهم في تطبيق الإسلام ....
حينها لم أدر هل أفرح أم أزداد حيرة .... دخلت المنزل ..ثم نادى ....ياعائشة ...ياعائشة .......
أقبلت عائشة إلى الحجرة ...لم تغض بصرهــــــــا ..ولكنها تظاهرت بغض البصر ...وتظاهرت في رأيي بالخجل والحيـــــــــاء .... ثم قطع جدار الصمت بيننـــــا قول أخوها ..ليس هذا الموقف موقف غض بصر ولا خجل ..!
ثم أخذت أنظر إليهـــــــــــــــا ....وعلامات التعجب والإستفهام لم تشغلني عن النظر إليهـا بعمق ..!!
بصراحة البنت جميلة ........ماشاء الله ...وأخذت أحدث في نفسي ..!
ثم سألتهــا ..كم تحفظين ياأخت من القرآن ..؟؟؟ قالت بدون زيادة ولا نقصان : جزء عم .. ثم استأذنت وقامتـ، ....
وقام معها قلبي وبقيت جالســــــا حيث تركتني ..!! ولم يرجع قلبي إلا بعد أن قلت لأخيها ..في غيظ مكتوم ..لماذا لم تجلس معنـــــــا ..؟ إبتسم ....
ثم قال لي ..إذا كان حدث القبول فلا نضيع وقتنـــــــا ...متى سيكون البنــــاء بإذن الله ..؟؟
قلت البنـــــــــاء ..؟؟؟؟
قال لي : يعني الدخول ....
ثم إبتمست وقلت عارف ..البناء مرة واحدة ..
ضحك والله يا أخي وقال لي : وفيه بناء يكون على مرتين ؟؟؟ وما المانع من السرعة في الأمر ؟؟
- ولكننا .. لم نتفق على شيء .. ولم أحضر أهلي وناسي .. ولم نأخذ فترة كافية للتعارف ..
-قال وهو يهز رأسه : يا سيدي نتفق .. وهات أهلك وناسك .. وما معنى فترة كافية .. هل جئت إلى هنا بدون تأكد منا ؟؟ ثم أردف قائلا :نحن لا نريد منك أي مجهود في تجهيز البيت ، فالاقتصاد هو المطلوب .. أما المهر فأنت تعلم : أقلهن مهرا أكثرهن بركة .. ويكفي إحضار أهلك مرة واحدة ، ثم في المرة التالية يتم الزفاف .. حتى نختصر عليك التكاليف ..
فكبـــــــــــــــر الأخ في عيني ..وكبرت البنت في عيني أكثر ... أخذت أحك في رأسي .....وأخذت أتساءل مع نفسي ....مالذي يجري لي ..؟؟ ثم قاطعني ....
هيا لننــأم كي نقوم قبل الفجر بســـــاعة ..صلاة التهجد ...
رجعت إلى بلدي.........وكلي حيرة فوق حيرة بينهمـــا حيرة ......ولما وصلت أخبرت والدتي ووالدي ....فرفض والدي الأمر برمته .....
قالي لي : بنات عمك أولى بك ..؟ وأخذت كلمة أولى أولى ..تتســـاقط على مسمعي .....أولى بي ..ومن أنا ..؟! ثم قال ..هؤلاء نعرف أصلهم وفصلهم وكل شئ ...ونعرف تقاليدهم وعاداتهم ..وأنت ذاهب لأناس لا نعرفهم ..
فقلت له ...ياوالدي لقد إرتحت للبنت ...وقد سهلو لي في التكاليف والمهر .... فقاطعني أبي بصوت رخيم فيه بعض السخرية ..إذهب أنت وأمك لرخيصة المهر ...وقليلة التكاليف ....!!!! وولى ....!
ذهبت أمي ...وفي طريق عودتنــــــــــا .....قالت لي أمي ..مبروك عليك ياولدي ..بنت مثل السكر ..قليلة الكلام ....و .......
قاطعتها خالتي ...ولكن أمهـــــأ قليلة الذوق ..فعندما كنا نحكي على زواج بنت أختك سكتت وتظاهرت بالتسبيح .......!!!! هل هذا من الذوق ..
فقالت أمي بهدوء .هذا حدث فعلا ...ياولدي ....ولكنها لم تبدأ في التسبيح إلا بعد أن كنا نتحدث عن امر لا يخصهــــــــــا ....... وما حدث في في فرح إبنتنــا .......والظاهر أنه لم يعجبها كلامنـا فسكتت ...وقد كانت رحبت بنا عند دخولنا ..وفرحت بنا ...
إبتلعت خالتي ريقهـــــــــــــــا بتغصب ....وقد كنت سمعته وكأن شيئــــــا سد ما بين بلعومهـــا وصدرهــا ...
ثم سألت أمي ...هل قالت لك عائشة كم تحفظ من القرآن .....؟
فقالت : لا والله ..ولكني سمعتها تقول لأختهـــــــــا ..في الليـل إن شاء الله راجعي لي المتشابهــــات في سورة المائدة ..؟
دارت بي الأرض ياأخي ...لقد قالت لي أنها تحفظ جزء عم فقط ...!!!! وأخذت أقول لنفسي ..هل تتظاهر أمام أمي بحفظ المائدة ..؟؟؟ هل نست عائشة ما قالته لي ؟؟؟
قررت أن أرسل رسالة عاجلة لأخيها ليجيبني على كل هذه التساؤلات السابقة واللاحقة – خصوصا وأنهم رفضوا بشدة هذه المرة أن نأتي مرة أخرى بحجة عدم التكلفة ..
وقال لي والدها بالحرف الواحد : يا بني نحن نريد رجلا يحفظ بنتنا ، ولانريد أن نرهقك ماديا في أي شيء .. وأيضا لا نحب كثرة الدخول والخروج من أي أحد لمنزلنا .. فعجل بالزواج .. ويستحسن أن تجعل قدومك المرة القادمة لتأخذها معك .. !!!
وجاء الرد من أخيها مقتضبا للغاية : ، ونصه بعد الديباجة القلقلة : " بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا كما بدأ .. فطوبى للغرباء ، عليك بالمجيء ولا تحمل هم التكاليف ، فقد قرر الوالد تجهيز عائشة حتى لا يثقل عليك ، واعتبر ذلك هدية .. أما ما ذكرته من تساؤلات فلا تشغل نفسك به لأ أدري كيف تنشغل عن المهم بمثل هذه التساؤلات الصغيرة .. وتقبل تحياتي العاطرة .. ونحن في انتظارك "...... [/align] وللموضوع بقية إن شاء الله .................أمين
التعديل الأخير: