- 11 أبريل 2008
- 3,981
- 153
- 63
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمد صدّيق المنشاوي
بسم الله الرحمن الرحيم
تقدم ان العلامة الفضلي تخرج من مدرسته العلمية عشرات العلماء في شتى العلوم والمعارف ومن مختلف الاقطار والامصار ومما يدعو الى العجب والناظر يقراء تراجم هولاء العلماء ويتمعن في سيرهم في انهم تتلمذوا وتخرجوا من مدرسة عالم جهبذ فقير الحال لايملك من متاع الدنيا شئيا الا انه كنيف ملئ علما وسع البلاد بعلمه وخلقه ومن ماثر العلامة الفضلي انه تخرج من مدرسته عمالقة الخط العربي برعوا في مجال الخط العربي ولهم من الاثار الخالدة مما هو مسطر في تاريخ حضارة بلاد الرافدين من نسخ لمصاحف كتبت بخطوطهم الجميلة والكثير من اللوحات الفنية التي حفظت اصول وقواعد الخط العربي ومن خلال لوحات واشرطة علقت على ابواب المساجد تدهش الناظرين وتاخذ الالباب لما تتمتع به من اعجاز خطي وعبقرية فطرية ومن مشاهير الخطاطين الذين تخرجوا من مدرسة الفضلي الاستاذ وحيد حافظ شوقي والاستاذ الحاج كمال الجبوري وعبد الكريم فرهاد
منهج الفضلي في التعليم :كان الفضلي له منهجية في تعليم الطلاب تدل على ماكان يتمتع به من علم واسع وعبقرية فذة فقد كان يمزج بين المنهج العلمي والعملي ليكون ادعى الى القبول والثبات فقد كان يعطي الطلاب سطرا من الثلث او النسخ ويطلب منهم ا ن يتمرنوا عليه في بيوتهم وان ياتوا من الغد الى صلاة الفجر -وغالبا ما كانت دروس الفضلي تعقد بعد صلاة الفجر لما يصاحبها من اجواء نفسية هادئة تفتق الذهن وتشرح الصدر وتنير العقل -الى جامع الفضل ويقوم الفضلي بتفقد التلاميذ فاذا راى ان احدهم تخلف عن صلاة الفجر او حضر وقد انتهت الصلاة- صلاة الجماعة- لاينظر الى سطره ولايصلح له واجبه حتى يستقيم على الصواب وبهذه الطريقة والمنهجية كان تلامذة الفضلي يتمتعون بروح ايمانية عالية وبجهد علمي متواصل ومثمر
ومن افضل من تميز من تلاميذ الفضلي بالخط العربي واجاد فيه وابدع رجلان الاول :الحافظ صبري الهلال المولود ببغداد سنة 1900 درس الخط على استاذه الملا محمد والملا عارف الشيخلي والعلامة الفضلي الذي كان مشهورا انذاك بجودة الخط العربي واتقانه بدا الخطاط صبري يراسل نجيب هواويني الخطاط المشهور واخذ عنه خط الرقعة عن طريق المراسلة حتى اجادها واتقنها وله اثار خالدة في بغداد منها الشريط الكتابي في جامع (العادلية الكبير) ويقع في شارع النهر-يعتبر شارع النهر احد نوافذ بغداد الجميلة وهو ما زال يحافظ على سيرته الذاتية كمقصد اساس للعرائس حيث تنتشر فيه محلات والاكسسوارات والحقائب والمصوغات والتحف ذات الانواع الفاخرة. -ويعتبر صبري من رواد الخطاطين العرب وابداعه يرتكز على احتوائه لجميع الخطوط والتي يجيدها باتقان وهذه لوحة بخط الثلث من اعماله تتميز بالسهولة والتتابع والترابط .
ومن المع الخطاطين الذين تتلمذوا على الفضلي هاشم البغدادي عميد الخط العربي المولود ببغداد من عام 1340وكل خطاط لايوجد في بيته شئ من اعماله وتراثه فهو جاهل بالخط العربي نشاء رحمه الله محبا للخط منذ صغره وتتلمذ على الملالي حتى ان الملا كان يتفاخر بهاشم بين العلماء ويعتز به انتقل البغدادي الى العلامة الفضلي بعد ان راى ان قدرات الملا الاول توقفت عند حدودها فصاحب العلامة الفضلى طيلة حياته لما راى من ورعه وعلمه واخلاصه وقد ترك الفضلي بعد وفاته الاثر الكبير في نجاح البغدادي واثاره العلمية من بعد بل يعتبر الفضلي بحق هو الموجه والمربي الاول في توجهات البغدادي لقد كان لهاشم الفضل في اعادة القاعدة البغدادية في الخط الى اصولها وقواعدها حصل هاشم على اجازة من الفضلي وهو اول ن اجازةه ومن الخطوط التي برع فيها خط الثلث والتعليق واليك نماذج من خطوطه .
اتصال الخطاط هاشم بكبار الخطاطين :جاب الخطاط هاشم بعض البلاد العربية واتصل بكبار خطاطيها ومن ابرزهم خطاط بلاد الشام الدمشقي بدوي الديراني وهو من المع من انجبتهم بلاد الشام من الخطاطين والتقى ايضا بامام الخطاطين الاستاذ حامد الامدي بتركيا حيث كانت النفوس تتطلع لان تلتقي به وتاخذ من علمه وبعد اللقاء وعرض نماذج من الخطوط اعجب الامدي بالبغدادي ايما اعجاب ونال استحسانه بل قال قولته المشهورة
نشاء الخط في بغداد وانتهى فيها )لان الخط العربي بداء ظهوره علي يد العلامة علي بن هلال وانتهى الى هاشم البعدادي ومن مدينة السلام ايضا وهو من افضل النياشين الى حاز عليها البغدادي
من ماثر البغدادي :له نسخة فريد من نوعها والتي تعتبر من اعظم اثاره الخالد التي لاتزال موجود في بغداد الى اليوم -رايت النسخة الاصلية في دار الاوقاف ببغداد وفي دار صدام للمخطوطات -وقصة هذه النسخة ان ديوان وزارة الاوقاف في بغداد استقر رايها على طبع المصحف الشريف فاخبر البغدادي بهذه المهمة الشريف لان يكون مشرفا ومدققا ومصححا لطباعة المصحف وبعد جهد متواصل دام اكثر من سنة خرج المصحف بابهى حلته واحلى صورة وشكلا وهو يحمل من ايات الجمال والابداع في اياته وفي زخرفته مما يدل على ان الايدي التي سهرت عليه وخطته بريشه فيها من التالق والابداع مما يستحق ان يقال عن صاحبها عميد الخط العربي .
وهذه نماذج اخرى من خطه البارع
ومن اثار البغدادي التي لاتزال باقية كراسة الخط العربية باقسامه والتي تعتبر بحق من اهم المراجع في تدريس وتعليم الخط العربي وتتميز بانها سهلة واضحة ميسرة لمن تابع وتعلم واحب الخط العربي وهي كما قلنا سابقا لايخلو بيت خطاط معروف منها وهذا نوذج اخر من الخطوط العربية بخط البغدادي رحمه الله
توفي الخطاط هاشم رحمه الله عام 1393عن عمر لم يتجاوز 54وقد فقدت بلاد الرافدين بموته صفحة مشرقة كانت ولاتزال تظئ الطريق لمن احب السير على هذا الدرب وشعلة متوقدة نيرة صاحبتة طيلة حياته العلمية وسبقى ما دامت له اثار في الوجود باقية وللحديث بقية بان الله.
وهذه صورة للخطاط هاشم البغدادي رحمه الله
تقدم ان العلامة الفضلي تخرج من مدرسته العلمية عشرات العلماء في شتى العلوم والمعارف ومن مختلف الاقطار والامصار ومما يدعو الى العجب والناظر يقراء تراجم هولاء العلماء ويتمعن في سيرهم في انهم تتلمذوا وتخرجوا من مدرسة عالم جهبذ فقير الحال لايملك من متاع الدنيا شئيا الا انه كنيف ملئ علما وسع البلاد بعلمه وخلقه ومن ماثر العلامة الفضلي انه تخرج من مدرسته عمالقة الخط العربي برعوا في مجال الخط العربي ولهم من الاثار الخالدة مما هو مسطر في تاريخ حضارة بلاد الرافدين من نسخ لمصاحف كتبت بخطوطهم الجميلة والكثير من اللوحات الفنية التي حفظت اصول وقواعد الخط العربي ومن خلال لوحات واشرطة علقت على ابواب المساجد تدهش الناظرين وتاخذ الالباب لما تتمتع به من اعجاز خطي وعبقرية فطرية ومن مشاهير الخطاطين الذين تخرجوا من مدرسة الفضلي الاستاذ وحيد حافظ شوقي والاستاذ الحاج كمال الجبوري وعبد الكريم فرهاد
منهج الفضلي في التعليم :كان الفضلي له منهجية في تعليم الطلاب تدل على ماكان يتمتع به من علم واسع وعبقرية فذة فقد كان يمزج بين المنهج العلمي والعملي ليكون ادعى الى القبول والثبات فقد كان يعطي الطلاب سطرا من الثلث او النسخ ويطلب منهم ا ن يتمرنوا عليه في بيوتهم وان ياتوا من الغد الى صلاة الفجر -وغالبا ما كانت دروس الفضلي تعقد بعد صلاة الفجر لما يصاحبها من اجواء نفسية هادئة تفتق الذهن وتشرح الصدر وتنير العقل -الى جامع الفضل ويقوم الفضلي بتفقد التلاميذ فاذا راى ان احدهم تخلف عن صلاة الفجر او حضر وقد انتهت الصلاة- صلاة الجماعة- لاينظر الى سطره ولايصلح له واجبه حتى يستقيم على الصواب وبهذه الطريقة والمنهجية كان تلامذة الفضلي يتمتعون بروح ايمانية عالية وبجهد علمي متواصل ومثمر
ومن افضل من تميز من تلاميذ الفضلي بالخط العربي واجاد فيه وابدع رجلان الاول :الحافظ صبري الهلال المولود ببغداد سنة 1900 درس الخط على استاذه الملا محمد والملا عارف الشيخلي والعلامة الفضلي الذي كان مشهورا انذاك بجودة الخط العربي واتقانه بدا الخطاط صبري يراسل نجيب هواويني الخطاط المشهور واخذ عنه خط الرقعة عن طريق المراسلة حتى اجادها واتقنها وله اثار خالدة في بغداد منها الشريط الكتابي في جامع (العادلية الكبير) ويقع في شارع النهر-يعتبر شارع النهر احد نوافذ بغداد الجميلة وهو ما زال يحافظ على سيرته الذاتية كمقصد اساس للعرائس حيث تنتشر فيه محلات والاكسسوارات والحقائب والمصوغات والتحف ذات الانواع الفاخرة. -ويعتبر صبري من رواد الخطاطين العرب وابداعه يرتكز على احتوائه لجميع الخطوط والتي يجيدها باتقان وهذه لوحة بخط الثلث من اعماله تتميز بالسهولة والتتابع والترابط .

ومن المع الخطاطين الذين تتلمذوا على الفضلي هاشم البغدادي عميد الخط العربي المولود ببغداد من عام 1340وكل خطاط لايوجد في بيته شئ من اعماله وتراثه فهو جاهل بالخط العربي نشاء رحمه الله محبا للخط منذ صغره وتتلمذ على الملالي حتى ان الملا كان يتفاخر بهاشم بين العلماء ويعتز به انتقل البغدادي الى العلامة الفضلي بعد ان راى ان قدرات الملا الاول توقفت عند حدودها فصاحب العلامة الفضلى طيلة حياته لما راى من ورعه وعلمه واخلاصه وقد ترك الفضلي بعد وفاته الاثر الكبير في نجاح البغدادي واثاره العلمية من بعد بل يعتبر الفضلي بحق هو الموجه والمربي الاول في توجهات البغدادي لقد كان لهاشم الفضل في اعادة القاعدة البغدادية في الخط الى اصولها وقواعدها حصل هاشم على اجازة من الفضلي وهو اول ن اجازةه ومن الخطوط التي برع فيها خط الثلث والتعليق واليك نماذج من خطوطه .


اتصال الخطاط هاشم بكبار الخطاطين :جاب الخطاط هاشم بعض البلاد العربية واتصل بكبار خطاطيها ومن ابرزهم خطاط بلاد الشام الدمشقي بدوي الديراني وهو من المع من انجبتهم بلاد الشام من الخطاطين والتقى ايضا بامام الخطاطين الاستاذ حامد الامدي بتركيا حيث كانت النفوس تتطلع لان تلتقي به وتاخذ من علمه وبعد اللقاء وعرض نماذج من الخطوط اعجب الامدي بالبغدادي ايما اعجاب ونال استحسانه بل قال قولته المشهورة
من ماثر البغدادي :له نسخة فريد من نوعها والتي تعتبر من اعظم اثاره الخالد التي لاتزال موجود في بغداد الى اليوم -رايت النسخة الاصلية في دار الاوقاف ببغداد وفي دار صدام للمخطوطات -وقصة هذه النسخة ان ديوان وزارة الاوقاف في بغداد استقر رايها على طبع المصحف الشريف فاخبر البغدادي بهذه المهمة الشريف لان يكون مشرفا ومدققا ومصححا لطباعة المصحف وبعد جهد متواصل دام اكثر من سنة خرج المصحف بابهى حلته واحلى صورة وشكلا وهو يحمل من ايات الجمال والابداع في اياته وفي زخرفته مما يدل على ان الايدي التي سهرت عليه وخطته بريشه فيها من التالق والابداع مما يستحق ان يقال عن صاحبها عميد الخط العربي .
وهذه نماذج اخرى من خطه البارع


ومن اثار البغدادي التي لاتزال باقية كراسة الخط العربية باقسامه والتي تعتبر بحق من اهم المراجع في تدريس وتعليم الخط العربي وتتميز بانها سهلة واضحة ميسرة لمن تابع وتعلم واحب الخط العربي وهي كما قلنا سابقا لايخلو بيت خطاط معروف منها وهذا نوذج اخر من الخطوط العربية بخط البغدادي رحمه الله
توفي الخطاط هاشم رحمه الله عام 1393عن عمر لم يتجاوز 54وقد فقدت بلاد الرافدين بموته صفحة مشرقة كانت ولاتزال تظئ الطريق لمن احب السير على هذا الدرب وشعلة متوقدة نيرة صاحبتة طيلة حياته العلمية وسبقى ما دامت له اثار في الوجود باقية وللحديث بقية بان الله.
وهذه صورة للخطاط هاشم البغدادي رحمه الله

التعديل الأخير: