إعلانات المنتدى


أذان المسجد النبوي الشريف .. عبق ديني وتاريخ محمول على نغم الأصوات

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

الجنرال

مشرف سابق
27 مايو 2007
7,082
29
48
الجنس
ذكر
(بسم الل)​

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

آذان المسجد النبوي الشريف .. عبق ديني وتاريخ محمول على نغم الأصوات

1224804200060709100.jpg

يحمل الاذان في المسجد النبوي الشريف عبقا دينيا وتاريخيا غاليا وتعد وظيفة المؤذن من الوظائف الأساسية لكون الأذان إشعارا بدخول الصلاة ونظرا للأهمية الدينية للمسجد النبوي الشريف فقد كان يتم اختيار القائمين على المؤذنين اختيارا دقيقا من حيث التقى والصلاح ومن العارفين بكتاب الله والمواقيت.
وارجع تقرير حول مسيرة الاذان والمؤذن بالمسجد النبوي الشريف الى ان أول مؤذن للمسجد النبوي الشريف كان بلال بن رباح رضي الله عنه مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم وكان يؤذن للصلاة من على سطح أقرب بيت للمسجد كما كان يؤذن عند أسطوانة قريبة من بيت أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنها واستمر الأذان على هذه الحال حتى جاء عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك فأمر واليه على المدينة عمر بن عبد العزيز 88 - 91 هـ بعمل زيادة كبرى للمسجد النبوي الشريف وفي هذه الزيادة أنشأ أربع مآذن على كل ركن من أركان المسجد مئذنة وكانت هذه المآذن هي أول مآذن للمسجد النبوي الشريف.
مئذنتان فقط
وفي التوسعة السعودية الأولى التي أجراها الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله عام 1370 - 1375هـ أبقى على مئذنتي الجهة الجنوبية وأزيلت الثلاث الأخر وشيد الملك عبدالعزيز عوضا عنها مئذنتين جديدتين في ركني الجهة الشمالية يبلغ ارتفاع الواحدة منهما سبعين مترا وتتكون كل مئذنة من أربعة طوابق الأول مربع الشكل يستمر أعلى سطح المسجد وينتهي بمقرنصات تحمل شرفة مربعة والثاني مثمن الشكل مزين بعقود وتنتهي بشكل مثلثات وفي أعلاه مقرنصات تعلوها شرفة والثالث مستدير حلي بدالات ملونة وينتهي بمقرنصات تحمل في أعلاها شرفة دائرية والرابع مستدير أيضا له أعمدة تحمل عقودا تنتهي بمثلثات في أعلاها مقرنصات وفوقها شرفة وقد حاولوا الارتفاع بالمئذنة عن الوضع المألوف فعملوا شبه طابق خامس بشكل خوذة مضلعة تنتهي بشكل مخروطي يعلوه قبة بصلية.
6 مآذن جديدة
وفي التوسعة السعودية الكبرى توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله التي استمرت من 1406 إلى 1414هـ أضيف ست مآذن أخرى ارتفاع الواحدة 104 أمتار وصممت بحيث تتناسق مع مآذن التوسعة السعودية الأولى، تصطف أربع منها في الجهة الشمالية والخامسة عند الزاوية الجنوبية الشرقية من مبنى التوسعة والسادسة في الزاوية الجنوبية الغربية منها أيضا وتتكون كل مئذنة من خمسة طوابق الأول مربع الشكل والثاني مثمن الشكل قطره 5.50متر مغطى بالحجر الصناعي الملون وعلى كل ضلع ثلاثة أعمدة من المرمر الأبيض فوقها عقود تنتهي بشكل مثلثات وبين الأعمدة نوافذ خشبية تنتهي بمقرنصات تحمل شرفة مثمنة والثالث مستدير قطره 5 أمتار وارتفاعه 18مترا كُسِيَ بلون رصاصي داكن وحلي بدالات بارزة مموجة شكلت اثني عشر حزاما ينتهي بمقرنصات تحمل شرفة مستديرة والرابع دائري الشكل قطره 4.50 متر وارتفاعه 15مترا عليه ثمانية أقواس تستند إلى أعمدة رخامية بيضاء تعلوه مقرنصات تحمل شرفة دائرية والخامس يبدأ بشكل أسطواني مضلع وينتهي بتاج مشرشف يحمل الجزء العلوي المخروطي الشكل يتلوه قبة بصلية تحمل هلالا برونزيا ارتفاعه 6.70 متر ووزنه 4.5 أطنان مطلي بذهب عياره 14 قيراطا.
مراحل وفصل التقرير المراحل التي مر خلالها المسجد النبوي الشريف مبتدئا بأوائل العصر المملوكي والذي لم يكن بالمدينة المنورة كما يقول ابن فرحون “من يوثق به في معرفة الأوقاف وتحريها فبعثوا لها من مصر ثلاثة أحدهم والد الشيخ جمال الدين أحمد بن خلف والثاني الشيخ إبراهيم والد محمد إبراهيم والثالث عز الدين المؤذن ويمكن أن نفهم من ذلك أن الثلاثة كانوا يتناوبون الأذان بالمسجد النبوي الشريف أو يؤذن كل منهم بإحدى منارات المسجد أما الأول فهو أحمد بن خلف بن عيسى الأنصاري الخزرجي العبادي الساعدي المطري نسبة للمطرية من مصر كان والده خلف من الطور فانتقل منها إلى المطرية فولد له بها أحمد المذكور ثم انتقل أحمد إلى المدينة المنورة وأصبح رئيس المؤذنين بالمسجد النبوي الشريف” أما الثاني فهو إبراهيم بن محمد بن مرتضى الكناني العسقلاني المصري الذي أصبح أيضا رئيسا للمؤذنين وفي رواية أخرى أن الذي انتقل من مصر إلى المدينة المنورة هو محمد بن مرتضى والد المذكور أما الثالث فهو عز الدين المؤذن الذي استمر في وظيفته في الأذان حتى كبر في السن واستمرت وظيفة المؤذن الذي في أسرتي المطري والمرتضى الكناني يتولاها الأبناء عن الآباء فخلف أحمد بن خلف المطري في رئاسة الأذان ابنه أبو عبدالله جمال الدين محمد الذي كان من أحسن الناس صوتا وناب كذلك في الحكم والخطابة وخلفه في رئاسة الأذان ابنه أبو السيادة عفيف الدين عبدالله المطري وقيل إنه كبر بالحرم خمسين سنة وأضاف إلى هذه الوظيفة مشيخة الحديث بالمدينة ومكة ثم تولى بعده وظيفة الأذان أخوه أبو الحرم عبدالرحمن المطري ثم أعقبه في رئاسة الأذان ابنه أبو حامد محمد المطري وقد أضيف إليه في سنة وفاته قضاء المدينة وخطابتها وإمامتها وقد ناب ابنه المحب محمد المطري عنه في رئاسة الأذان وبقيت وظائفه بعد وفاته واستمر فيها حتى وفاته سنة 857 هـ /1452م.
أسرة المرتضى
أما أسرة المرتضى الكناني فقد تعاقب أفرادها على وظيفة الأذان في المسجد النبوي الشريف فبعد وفاة إبراهيم بن محمد بن مرتضى تولى رئاسة الأذان مكانه ابنه الشمس أبو عبد الله محمد وكان كما وصف حسن الصوت كما كان أمين الحكم أثناء واليه سراج الدين عمر بن أحمد السويدادي القضاء بالمدينة وبعد وفاته استقر في رئاسة الأذان ابنه الجمال أبو محمد عبد الله وقد أثنى عليه ابن فرحون وذكر أن له وجاهة عند آل جماز أمراء المدينة فانتفع الناس بشفاعته ثم خلفه في وظيفة الأذان ابنه شهاب الدين أبو العباس أحمد المدني الحنفي الذي تفقه على مذهب الإمام أبي حنيفة كما وصف بأنه من / أعيان جماعة المؤذنين / وتولى رئاسة الأذان بعده ابنه عبدالغني ثم أعقبه في هذه الوظيفة ابنه أحمد بن عبدالغني المدني الحنفي.
وشرح التقرير أنه في سنة 861 هـ تولى عبدالغني بن المرتضى الكناني رئاسة الأذان مشاركاً لأسرة بني الخطيب المصرية التي بدأ أفرادها في تولي وظيفة الأذان أوائل القرن التاسع الهجري وعندما عجز عبدالغني عن منصبه ناب عنه سعد النفطي ثم الشمس الخياط أما الرجل الثالث الذي قدم من مصر للأذان بالمسجد النبوي الشريف وهو عز الدين المؤذن فيظهر أنه توفي سنة 710هـ / 1310م من غير عقب وقد تحدث ابن فرحون عن أسرة مدنية مارست وظيفة الأذان منذ النصف الأول من القرن الثامن الهجري وتنتسب هذه الأسرة إلى أحمد بن قاسم المعروف بابن القطان المدني الشافعي وقد أنجب ولدين أحدهما حسين استقر في وظيفة أبيه وخلفه في وظيفته ابنه عبدالرحمن الذي مارس التدريس والإقراء أيضا وأنجب عبدالرحمن عددا من الأبناء هم إبراهيم وعلي ومحمد مارس بعضهم وظائف أبيهم في الأذان والتدريس كما مارس الأذان أفراد من أسر أخرى كانت لهم مهن متعددة كأسرة مشكور المكية الأصل التي كانت تعمل في العطارة فقد عمل عبدالرحمن بن مشكور مؤذنا وأسرة الشكيلي أوالكجار المكية الأصل أيضا التي مارست العطارة والتجارة والزراعة وبرز عدد من المؤذنين أبرزهم حميدان بن محمد بن مسعود الكجار الذي أصبح رئيسا للمؤذنين بالحرم النبوي ومحمد بن حسن بن مسعود الشكيلي الكجار المؤذن بالحرم النبوي و أحمد بن محمد بن حسن الكجار أما أسرة بني الخطيب فلم تشارك في وظيفة الأذان إلا في أوائل القرن التاسع الهجري بتقرير من السلطان المملوكي الناصر فرج وتعود أصول هذا الأسرة إلى القاهرة بمصر وأول من تولى رئاسة الأذان من هذه الأسرة الشمس محمد بن محمد القاهري ثم المدني وعرف بابن الريس ثم تلاه في رئاسة الأذان ابنه الشهاب أبو العباس أحمد ثم ولى رئاسة الأذان بعده ابنه الشمس أبو السعادات محمد وشاركه في الوظيفة أخوه إبراهيم وهناك عدد كبير من المؤذنين الآخرين منهم أبو عبدالله محمد بن محمد الغرناطي والشيخ علي بن معبد المصري الشهير بالقدسي وسراج الدين عمر بن الأعمى وإبراهيم بن محمد الجنابي الذي أصبح رئيسا للمؤذنين ومحمد بن عبدالرحمن المؤذن الذي تسلم هذه الوظيفة عن والده وجده.
واختتم التقرير سرده منوها بدخول التيار الكهربائي للمسجد النبوي الشريف حيث ترك المؤذنون الأذان على المآذن وأصبحوا يؤذنون على المنصة المقامة في الطرف الغربي من الروضة الشريفة لكن بقي للمئذنة دورها في تبليغ الأذان عبر مكبرات الصوت التي توضع عليها وبقيت مآذن الحرم النبوي الشريف هي أول ما تراه عند دخولك للمدينة المنورة من أي اتجاه بل أصبحت من المعالم التي لا تنسى لكل حاج أو معتمر أو زائر.

المصدر: المدينة
 

أبوهمام المكي

مزمار داوُدي
1 نوفمبر 2007
6,874
19
38
الجنس
ذكر
رد: أذان المسجد النبوي الشريف .. عبق ديني وتاريخ محمول على نغم الأصوات

ماشاء الله موضوع متعوب عليه وفقك الله لكل خير..
 

الجنرال

مشرف سابق
27 مايو 2007
7,082
29
48
الجنس
ذكر
رد: أذان المسجد النبوي الشريف .. عبق ديني وتاريخ محمول على نغم الأصوات

جزاك الله خير على مرورك
 

عبدالله السقاف

مزمار ألماسي
12 يناير 2008
1,484
3
0
الجنس
ذكر
رد: أذان المسجد النبوي الشريف .. عبق ديني وتاريخ محمول على نغم الأصوات

جزاك الله خير اخوي على هذا الموضوع الجميل
 

الجنرال

مشرف سابق
27 مايو 2007
7,082
29
48
الجنس
ذكر
رد: أذان المسجد النبوي الشريف .. عبق ديني وتاريخ محمول على نغم الأصوات

مشكور أخي الفاضل عبدالله على تشريفك للصفحة وبارك الله فيك
 

محمد الجنابي

عضو شرف
عضو شرف
9 فبراير 2007
15,361
18
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: أذان المسجد النبوي الشريف .. عبق ديني وتاريخ محمول على نغم الأصوات

أما أسرة بني الخطيب فلم تشارك في وظيفة الأذان إلا في أوائل القرن التاسع الهجري بتقرير من السلطان المملوكي الناصر فرج وتعود أصول هذا الأسرة إلى القاهرة بمصر وأول من تولى رئاسة الأذان من هذه الأسرة الشمس محمد بن محمد القاهري ثم المدني وعرف بابن الريس ثم تلاه في رئاسة الأذان ابنه الشهاب أبو العباس أحمد ثم ولى رئاسة الأذان بعده ابنه الشمس أبو السعادات محمد وشاركه في الوظيفة أخوه إبراهيم وهناك عدد كبير من المؤذنين الآخرين منهم أبو عبدالله محمد بن محمد الغرناطي والشيخ علي بن معبد المصري الشهير بالقدسي وسراج الدين عمر بن الأعمى وإبراهيم بن محمد الجنابي الذي أصبح رئيسا للمؤذنين ومحمد بن عبدالرحمن المؤذن الذي تسلم هذه الوظيفة عن والده وجده.

المصدر: المدينة



الحمد لله الذي من على ال الجنابي بذالك الكرم
ولكن لا اعتقد انه هذا الؤذن من مصر لانه لايوجد عائله الجنابي في مصر ولكن توجد في اليمن
والله اعلم
 

الجنرال

مشرف سابق
27 مايو 2007
7,082
29
48
الجنس
ذكر
رد: أذان المسجد النبوي الشريف .. عبق ديني وتاريخ محمول على نغم الأصوات

بارك الله فيك ,,, أخي الفاضل محمد الجنابي وحفظك الله
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع