[align=center]-بسم الله-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حـــــــــذاري هذا القنـــــــص
في هذه الأيام والأعوام كثر نوع من القنص أمره عجيب وغريب...
يظن فيه القناص أنه أذكى الخلق وأربحهم تجارة ....فإذا به أغباهم وأعظمهم خسارة
إن عاد من رحلة قنصه محملا بأصناف من الطرائد عاد فرحا مسرورا أنه حصل على مأربه
فإذا ما محصت في مغنمه وجدته لا يساوي جناح بعوضة أو كان كمن أراد الفوز بالشهد ولسوء تصرفه لم ينل إلا لسعة النحل ..
قلت قنصه غريب لأنه يترك الغنيمة السليمة التي يتنافس عليها الماهرون تمر بين يديه ويفسح لها الطريق لا لشيء سوى ليهرع للعرجاء وذات العيب وما يبخس فيه العاقلون ....
هل تدرون من هو هذا القناص العجيب ذو الأمر الغريب؟!!!!!!
إنه من أتبع نفسه هواها واستثقل أوامر ربه وغفل عما فيها من خير عظيم فراح يقتنص الرخص للتملص من تطبيق الشرع الحكيم
ظن أنه أعقل العقلاء فأراد الجمع بين طاعة الله وطاعة النفس والشيطان
هيهات هيهات هيهات
أخذ يستفتي هذا وذاك ويأخذ بالقول الذي يوافق هواه ويطرح ما سواه ،حتى إذا كثرت تجاربه في الاقتناص كسب خبرة في معرفة من يتساهل في فتواه فاتخذه كمفتي الديار ولا يهمه إن كان ممن يخالف صحيح معتقده ولم يعرف منهجه للسنة اقتفاء ،بل قد يصل به المقام إلى اقتناص الفتوى من العوام وترك ما أفتى به العالم الإمام
كل أموره أصبحت ضرورة حتى تسقط في حقه الأحكام
إن قلت له لا تتعامل بالربا قال انا مضطر لذاك والضرورات تبيح المحظورات ،وإن نظرت لهذا الاضطرار وجدته لا يعدو العجز عن بعض الكماليات
وإن قيل له الغش حرام قال أنا مضطر لأن هذا عصر كثرت فيه الذئاب وسوف تداس إن كنت من النعاج ،والخداع في الحرب مباح
إن قلت لزوجه تحجبي قالت يعلم الله ما في قلبي لكني مضطرة للسفور بسبب الشغل وشروط العمل ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها
وإن قلت له إن زوجك اصبحت عليك حرام بعد التطليقة الثالثة إلا أن تتزوج بغيرك ،قال سأبحث عن محلل وبعد يوم تكون لي حلال ،نسي المسكين أن الزواج ينبغي ان يبنى على نية الدوام
اللائحة طويلة وهذه الأصناف كلكم يعرفها ،ولا داعي لاتمام سردها
أليس هذا قنص غريب ؟
يترك الخير الذي يجنى من طاعة الله الكريم ويسعى لرضى النفس التي لا ترث إلا الندم والخسران المبين
كيف يفعل ذاك من يدعي أنه عبدا لله ؟أين الاخلاص ؟ أين التقوى لله ؟ أين الاحساس بمراقبة الله الذي يعلم بذات الصدور ولا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ؟
أليس من يسمع ذبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء قادر على أن يعلم بخفايا نيته ومدى اخلاصه ولمن هي عبادته وما قدر ضرورته التي تبيح له الأخذ بالرخص الشرعية ......؟
أسأل الله تعالى أن يهدي هذه الفئة و أعوذ به أن نكون منها ،فما أحلى العبادة إن كانت خالصة لله وما أسعد العبد بها إن لم يرجو بها إلا رضى ربه
اللهم ارزقنا التقى ومن العمل ما ترضى ،ووفقنا لطاعتك والبعد عن
سخطك ومعصيتك
بقلم أختكن
[/align]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حـــــــــذاري هذا القنـــــــص
في هذه الأيام والأعوام كثر نوع من القنص أمره عجيب وغريب...
يظن فيه القناص أنه أذكى الخلق وأربحهم تجارة ....فإذا به أغباهم وأعظمهم خسارة
إن عاد من رحلة قنصه محملا بأصناف من الطرائد عاد فرحا مسرورا أنه حصل على مأربه
فإذا ما محصت في مغنمه وجدته لا يساوي جناح بعوضة أو كان كمن أراد الفوز بالشهد ولسوء تصرفه لم ينل إلا لسعة النحل ..
قلت قنصه غريب لأنه يترك الغنيمة السليمة التي يتنافس عليها الماهرون تمر بين يديه ويفسح لها الطريق لا لشيء سوى ليهرع للعرجاء وذات العيب وما يبخس فيه العاقلون ....
هل تدرون من هو هذا القناص العجيب ذو الأمر الغريب؟!!!!!!
إنه من أتبع نفسه هواها واستثقل أوامر ربه وغفل عما فيها من خير عظيم فراح يقتنص الرخص للتملص من تطبيق الشرع الحكيم
ظن أنه أعقل العقلاء فأراد الجمع بين طاعة الله وطاعة النفس والشيطان
هيهات هيهات هيهات
أخذ يستفتي هذا وذاك ويأخذ بالقول الذي يوافق هواه ويطرح ما سواه ،حتى إذا كثرت تجاربه في الاقتناص كسب خبرة في معرفة من يتساهل في فتواه فاتخذه كمفتي الديار ولا يهمه إن كان ممن يخالف صحيح معتقده ولم يعرف منهجه للسنة اقتفاء ،بل قد يصل به المقام إلى اقتناص الفتوى من العوام وترك ما أفتى به العالم الإمام
كل أموره أصبحت ضرورة حتى تسقط في حقه الأحكام
إن قلت له لا تتعامل بالربا قال انا مضطر لذاك والضرورات تبيح المحظورات ،وإن نظرت لهذا الاضطرار وجدته لا يعدو العجز عن بعض الكماليات
وإن قيل له الغش حرام قال أنا مضطر لأن هذا عصر كثرت فيه الذئاب وسوف تداس إن كنت من النعاج ،والخداع في الحرب مباح
إن قلت لزوجه تحجبي قالت يعلم الله ما في قلبي لكني مضطرة للسفور بسبب الشغل وشروط العمل ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها
وإن قلت له إن زوجك اصبحت عليك حرام بعد التطليقة الثالثة إلا أن تتزوج بغيرك ،قال سأبحث عن محلل وبعد يوم تكون لي حلال ،نسي المسكين أن الزواج ينبغي ان يبنى على نية الدوام
اللائحة طويلة وهذه الأصناف كلكم يعرفها ،ولا داعي لاتمام سردها
أليس هذا قنص غريب ؟
يترك الخير الذي يجنى من طاعة الله الكريم ويسعى لرضى النفس التي لا ترث إلا الندم والخسران المبين
كيف يفعل ذاك من يدعي أنه عبدا لله ؟أين الاخلاص ؟ أين التقوى لله ؟ أين الاحساس بمراقبة الله الذي يعلم بذات الصدور ولا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ؟
أليس من يسمع ذبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء قادر على أن يعلم بخفايا نيته ومدى اخلاصه ولمن هي عبادته وما قدر ضرورته التي تبيح له الأخذ بالرخص الشرعية ......؟
أسأل الله تعالى أن يهدي هذه الفئة و أعوذ به أن نكون منها ،فما أحلى العبادة إن كانت خالصة لله وما أسعد العبد بها إن لم يرجو بها إلا رضى ربه
اللهم ارزقنا التقى ومن العمل ما ترضى ،ووفقنا لطاعتك والبعد عن
سخطك ومعصيتك
بقلم أختكن
[/align]