-بسم الله-
مائدة فطور «العيد» من كل صنف ولون
تنافس بين الأكلات التقليدية والوجبات السريعة
جدة: ناهد أنديجاني
ما يميز عيد الفطر في السعودية مائدة الفطور الصباحي، والذي يعد عقب الانتهاء من صلاة العيد، وفي الحقيقة انه يعد له سلفا قبل العيد بليلة لبعض المأكولات مثل مزة اللحمة بالطحين والكباب المكاوي، وليلتين أو أكثر للأخرى ومنها «الدبيازة» والتي تعد من أشهر أطباق فطور العيد، وتعد من الطقوس الحجازية.
وتقول نوال من مكة المكرمة «ما يميزها المكسرات كاللوز البجلي «الحجازي»، وحبات الصنوبر، والبندق، والكاجو، بإضافتها بكميات قليلة بعد تحميصها في خليط من الزيت والمشمش الجاف والزبيب، إضافة إلى شرائح قمر الدين بعد تذويبها».
وتضم المائدة المكاوية، أيضا، مزة لحمة المفروم وكباب كفتة بالصلصة والتي تكون على شكل إدام (غموس)، ويضاف عليها بيض مسلوق يحشى بلحمة المفروم· تقول نوال «المائدة لا تخلو من الأجبان بأنواعها وخاصة البلدي، وكذلك الزيتون، والعسل، والمربى، وحلاوة طحينية وحلاوة شامية».
وأحيانا تزاحم تلك الأطباق التقليدية والمتعارف عليها، أطباقا من الفول والمعصوب والهريسة، والطعمية والكبدة واللحم المقلقل والتقاطيع «أكلة شعبية تحتوي على الكرشة، والحمص، والكبدة»، وما يضايق الجيل القديم والذي اعتاد على المائدة التقليدية ما يطلبه الجيل الشبابي من دونات وكيك وكروسون وفطاير وبيتزا، بل البعض منهم ينتظر أذان صلاة الظهر ليستعد لتناول وجبة من ماكدونالدز أو كنتاكي، ليضرب عصفورين بحجر واحد، فطور وغداء في آن واحد.
جميلة مكي وهي ربة منزل في العقد الخامس من العمر، ترفض هذا الاسلوب وتقول «لا أفضل الفطور في الفنادق والمطاعم التي تقدم وجبة فطور العيد، لان هذا للغرباء، أما نحن كعائلة سعودية يجتمع أبنائي وأحفادي حول مائدة الإفطار والتي أعد أطباقها بنفسي».
أما مائدة الإفطار المديني فإنها تتشكل وتتنوع هي الأخرى لتحتار الأعين والأيدي تبدأ بماذا لتنتهي بماذا؟. وتقول نعيمة يعقوب «إضافة إلى الدبيازة الشهيرة في منطقة الحجاز، فإن مائدة الفطور المديني تضم هي الأخرى أنواع الأجبان، والطرشي، والزيتون، واللقيمات، والفول والدقة والبيض المسلوق والشابورة المدينية والتي تشتهر بها المدينة المنورة، والتميس وعيش شريك».
وتتأفف متذمرة مما يطلبه شباب اليوم من معجنات إفرنجية صارت تنافس الأطباق العربية والحجازية وتقول «لا يكتفون بكل تلك الأطباق المتنوعة والتي تملأ السفرة، إنما يجلبون معهم بعد صلاة العيد من المطاعم الفطائر والبيتزا والدونات والكيك وتحول الفطور العربي إلى فطور أميركي وأوروبي».
وتختلف معها أم طلال فيما تسميه فطورا إفرنجيا أو غيره وتقول «الأطباق التقليدية والتي اعتدنا عليها كمزة اللحمة والكباب والشوربة، دسمة جدا، وشباب اليوم تعود على المعجنات والكروسون والفطائر اللبنانية وعيش التوست والزبدة مع المربى»، وترى أم طلال انه من المفروض التنوع بين الأطباق ما هو تقليدي وعصري لتدخل الفرحة في قلوب جميع أفراد العائلة بدل تعكير المزاج منذ الصباح وتقول «ليفرح الجميع ولو في يوم واحد من أيام السنة كلها، ولنتفق جميعا بإرضاء جميع الأطراف».
أما عندنا نحن البادية فيوم العيد الوجبة الرئيسية ونسميها الفطرة بضم الفاء فتتكون من طبقين رئيسيين هما :
1- المعدوس ( رز وعدس ) ويؤكل مع ( الحمر ) بضم الحاء وهو التمر الهندي كسلطة
2- المرقوق - يختلف عن مرقوق أهل نجد - ويتكون من دقيق وسكر وحليب
وكل عام وأنتم بخير
مائدة فطور «العيد» من كل صنف ولون
تنافس بين الأكلات التقليدية والوجبات السريعة
جدة: ناهد أنديجاني
ما يميز عيد الفطر في السعودية مائدة الفطور الصباحي، والذي يعد عقب الانتهاء من صلاة العيد، وفي الحقيقة انه يعد له سلفا قبل العيد بليلة لبعض المأكولات مثل مزة اللحمة بالطحين والكباب المكاوي، وليلتين أو أكثر للأخرى ومنها «الدبيازة» والتي تعد من أشهر أطباق فطور العيد، وتعد من الطقوس الحجازية.
وتقول نوال من مكة المكرمة «ما يميزها المكسرات كاللوز البجلي «الحجازي»، وحبات الصنوبر، والبندق، والكاجو، بإضافتها بكميات قليلة بعد تحميصها في خليط من الزيت والمشمش الجاف والزبيب، إضافة إلى شرائح قمر الدين بعد تذويبها».
وتضم المائدة المكاوية، أيضا، مزة لحمة المفروم وكباب كفتة بالصلصة والتي تكون على شكل إدام (غموس)، ويضاف عليها بيض مسلوق يحشى بلحمة المفروم· تقول نوال «المائدة لا تخلو من الأجبان بأنواعها وخاصة البلدي، وكذلك الزيتون، والعسل، والمربى، وحلاوة طحينية وحلاوة شامية».
وأحيانا تزاحم تلك الأطباق التقليدية والمتعارف عليها، أطباقا من الفول والمعصوب والهريسة، والطعمية والكبدة واللحم المقلقل والتقاطيع «أكلة شعبية تحتوي على الكرشة، والحمص، والكبدة»، وما يضايق الجيل القديم والذي اعتاد على المائدة التقليدية ما يطلبه الجيل الشبابي من دونات وكيك وكروسون وفطاير وبيتزا، بل البعض منهم ينتظر أذان صلاة الظهر ليستعد لتناول وجبة من ماكدونالدز أو كنتاكي، ليضرب عصفورين بحجر واحد، فطور وغداء في آن واحد.
جميلة مكي وهي ربة منزل في العقد الخامس من العمر، ترفض هذا الاسلوب وتقول «لا أفضل الفطور في الفنادق والمطاعم التي تقدم وجبة فطور العيد، لان هذا للغرباء، أما نحن كعائلة سعودية يجتمع أبنائي وأحفادي حول مائدة الإفطار والتي أعد أطباقها بنفسي».
أما مائدة الإفطار المديني فإنها تتشكل وتتنوع هي الأخرى لتحتار الأعين والأيدي تبدأ بماذا لتنتهي بماذا؟. وتقول نعيمة يعقوب «إضافة إلى الدبيازة الشهيرة في منطقة الحجاز، فإن مائدة الفطور المديني تضم هي الأخرى أنواع الأجبان، والطرشي، والزيتون، واللقيمات، والفول والدقة والبيض المسلوق والشابورة المدينية والتي تشتهر بها المدينة المنورة، والتميس وعيش شريك».
وتتأفف متذمرة مما يطلبه شباب اليوم من معجنات إفرنجية صارت تنافس الأطباق العربية والحجازية وتقول «لا يكتفون بكل تلك الأطباق المتنوعة والتي تملأ السفرة، إنما يجلبون معهم بعد صلاة العيد من المطاعم الفطائر والبيتزا والدونات والكيك وتحول الفطور العربي إلى فطور أميركي وأوروبي».
وتختلف معها أم طلال فيما تسميه فطورا إفرنجيا أو غيره وتقول «الأطباق التقليدية والتي اعتدنا عليها كمزة اللحمة والكباب والشوربة، دسمة جدا، وشباب اليوم تعود على المعجنات والكروسون والفطائر اللبنانية وعيش التوست والزبدة مع المربى»، وترى أم طلال انه من المفروض التنوع بين الأطباق ما هو تقليدي وعصري لتدخل الفرحة في قلوب جميع أفراد العائلة بدل تعكير المزاج منذ الصباح وتقول «ليفرح الجميع ولو في يوم واحد من أيام السنة كلها، ولنتفق جميعا بإرضاء جميع الأطراف».
أما عندنا نحن البادية فيوم العيد الوجبة الرئيسية ونسميها الفطرة بضم الفاء فتتكون من طبقين رئيسيين هما :
1- المعدوس ( رز وعدس ) ويؤكل مع ( الحمر ) بضم الحاء وهو التمر الهندي كسلطة
2- المرقوق - يختلف عن مرقوق أهل نجد - ويتكون من دقيق وسكر وحليب
وكل عام وأنتم بخير