إعلانات المنتدى


حكم أخذ الأجرة على تعليم القرآن الكريم

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

نوري القرآن

مزمار فعّال
21 مارس 2009
192
1
0
الجنس
ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم

يجوز أخذ الأجرة على تدريس وتعليم كتاب الله سيما مع الحاجة إليها، ويستدل لهذا بما أخرجه البخاري في صحيحه (5737) عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :" إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله " وهو قول جمهور أهل العلم، ومنهم : مالك، والشافعي، ورواية عن أحمد، وظاهر صنيع البخاري حيث أردف حديث ابن عباس السابق ذكره بحديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - في أخذ الأجرة على رقية اللديغ، انظر البخاري (2276).
وقد ذهب أبو حنيفة -رحمه الله- وأحمد في رواية عنه إلى تحريم أخذ الأجرة على تعليم القرآن؛ لما رواه أبو داود (3416) من حديث عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- قال: "علَّمت ناساً من أهل الصُّفة الكتاب والقرآن، فأهدى إليّ رجل منهم قوساً، فقلت: ليست بمال، وأرمي عنها في سبيل الله -عز وجل- لأتين رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فلأ سألنه، فأتيته فقلت: يا رسول الله، رجل أهدى إليّ قوساً ممن كنت أعلمه الكتاب والقرآن وليست بمال وأرمي عنها في سبيل الله، قال: إن كنت تحب أن تُطَوَّق طَوْقاً من نار فاقبلها ".
قلت: وهو حديث ضعيف، فيه مغيرة بن زيادة مختلف فيه، قال أحمد: مضطرب الحديث، أحاديثه مناكير، وقال أبو زرعة: في حديثه اضطراب، ووثقه وكيع وابن معين.
وفيه الأسود بن ثعلبة قال عنه ابن حجر في (التقريب) مجهول ، وهناك قول ثالث: وهو جواز أخذ الأجرة للحاجة، وهو رواية أخرى عن أحمد واختارها شيخ الإسلام ابن تيمية.
وخلاصة القول: جواز أخذ الأجرة على تعليم القرآن وما دونه كالحديث والفقه وسائر العلوم الشرعية لصراحة الدليل الذي أشرنا إليه آنفاً وصحته، والله أعلم .

الموضوع منقول للأمانة العلمية من عدة منتديات مختلفة
و بالله التوفيق
 

الوهراني

مزمار داوُدي
26 أبريل 2008
3,836
27
48
الجنس
ذكر
رد: حكم أخذ الأجرة على تعليم القرآن الكريم

جزاكم الله خيرا
و إتماما للفائدة هذه فتوى العلامة الشيخ ابن باز رحمه الله على هذا السؤال

يسأل السائل عن حكم أخذ الأجرة على تعليم القرآن الكريم؟



الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن ليُعمل به وليتدبر وليتعقل كما قال عزَّ وجلَّ: كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ[1]، ولم ينزله سبحانه وتعالى للأكل به، فيقرأ ليعطى أو يسأل به الناس، إنما أنزل للعمل به وتعليمه الناس والأخذ بما فيه من الأوامر وترك ما فيه من النواهي.
ولهذا قال سبحانه: وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ[2]، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ[3]، فهو أنزل ليعمل به، وليتعقل ويتدبر، ولم يُنزل ليؤكل به وتطلب به الدنيا.
لكن تعليم الناس القرآن يحتاج إلى فراغ وإلى تعب وإلى صبر، فجاز على الصحيح أن يعطى المعلم ما يعنيه على ذلك، وليس هذا من التأكل بالقرآن، ولكن هذا من الإعانة على تعليم القرآن.
فإذا وجد من يُعلم القرآن ويحتاج إلى مساعدة فلا بأس أن يعطى من بيت المال، أو من أهل المحلة، أو من أهل القرية، ما يعينه على ذلك حتى يتفرغ، وحتى يبذل وسعه في تعليم أبناء البلد أو أبناء القرية كتاب ربهم عزَّ وجلَّ، وهذا ليس من باب التأكل ولكن من باب الإعانة على هذا الخير العظيم؛ حتى يتفرغ للتعليم،وحتى يكفى المؤونة حتى لا يحتاج إلى ضياع بعض الأوقات في طلب الرزق وطلب حاجة بيته وأهله، هذا كله من باب التعاون على البر والتقوى.
وكذلك إذا قرأ على المريض ورقاه فلا بأس أن يعطى أيضاً لحديث: ((إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله))[4]، ولقصة اللديغ الذي قرأ عليه بعض الصحابة واشترطوا جُعلاَ فأمضاه النبي عليه الصلاة والسلام .
فالحاصل أن إعطاء الطبيب الذي يقرأ على الناس ويعالج بالقراءة؛ إعطاءه الشيء على هذا الأمر لا بأس به كما يعطى المعلم، وهذا كله من باب التعاون على ما ينفع الناس.
فالمعلم ينفع الناس بتعليمهم وإرشادهم وتوجيههم، والذي يقرأ على المريض كذلك يحتاج إلى مساعدة حتى يتفرغ لهذا الأمر، ويقرأ على هذا وهذا، وقد جعل الله في كتابه شفاءً لمرض القلوب ومرض الأبدان، وإن كان أنزل في الأصل والأساس لإنقاذ القلوب وتطهيرها من الشرك والمعاصي وتوجيهها للخير.
لكن الله جعل فيه سبحانه وتعالى أيضاً شفاءً لأمراض الأبدان، فجعل كتابه العظيم شفاءً للقلوب وشفاءً لكثير من أمراض الأبدان إذا استعمله المؤمن مخلصاً لله عزَّ وجلَّ، عالماً أنه سبحانه هو الذي يشفي، وأن بيده كل شيء سبحانه وتعالى، فإذا أعطي المعلم ما يعينه وأعطي الراقي الذي يعالج الناس بالرقية ما يعينه فلا بأس بذلك.
[1] سورة ص الآية 29.

[2] سورة الأنعام الآية 155.

[3] سورة الإسراء الآية 9.

[4] رواه البخاري: كتاب: الطب، باب: الشرط في الرقية بقطيع من الغنم، رقم (5737).
 

نوري القرآن

مزمار فعّال
21 مارس 2009
192
1
0
الجنس
ذكر
رد: حكم أخذ الأجرة على تعليم القرآن الكريم

بارك الله فيكم و شكر لكم هذه الاضافة و غفر لشيخنا ابن باز
 

الملكة الحزينة

مشرفة سابقة
6 مارس 2009
12,753
154
63
الجنس
أنثى
رد: حكم أخذ الأجرة على تعليم القرآن الكريم

جزاك الله خيراااااا
 

نوري القرآن

مزمار فعّال
21 مارس 2009
192
1
0
الجنس
ذكر
رد: حكم أخذ الأجرة على تعليم القرآن الكريم

جزاكم الله خيرا يا ايمن و على فكرة احنا جيران

انا من اسيوط يا عم
 

طارق الشناوى

مزمار ألماسي
30 أكتوبر 2008
1,434
3
0
الجنس
ذكر
رد: حكم أخذ الأجرة على تعليم القرآن الكريم

جزاكم الله خيرا
اللهم اغفر لنا ولوالدينا
ونسأل الله أن يجعلنا من أهل القرآن
 

عــــــــــرّاب

مزمار نشيط
28 يناير 2009
34
0
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الرحمن السديس
رد: حكم أخذ الأجرة على تعليم القرآن الكريم

جزاكم الله خيرا .. ونفع الله بكم .. وزادكم بسطة فى العلم والجسم ..
 

نوري القرآن

مزمار فعّال
21 مارس 2009
192
1
0
الجنس
ذكر
رد: حكم أخذ الأجرة على تعليم القرآن الكريم

شكرا جزيلا على تلك الدعوات الطيبات المباركات
 

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: حكم أخذ الأجرة على تعليم القرآن الكريم

[frame="9 80"]
السلام عليكم ورحمة الله:
موضوع فيه أراء، يقبل النقاش جداً، وإن يسر الله فلي عودة للاستفادة بإذن الله.
[/frame]
 

نوري القرآن

مزمار فعّال
21 مارس 2009
192
1
0
الجنس
ذكر
رد: حكم أخذ الأجرة على تعليم القرآن الكريم

مرحبا بك و في انتظار عودتك
 

مصطفى راضى

مراقب قدير سابق
7 مارس 2009
9,308
27
0
الجنس
ذكر
رد: حكم أخذ الأجرة على تعليم القرآن الكريم

جزاكم الله خيرا
 

جميل الجمال

مزمار ذهبي
5 يناير 2009
1,070
0
36
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: حكم أخذ الأجرة على تعليم القرآن الكريم

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع