إعلانات المنتدى


لقاء مع ابن الشيخ محمود علي البنا

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

فالح الخزاعي

مدير عام سابق وعضو شرف
عضو شرف
27 أغسطس 2005
11,537
84
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
(بسم الل)


تربيت في مدرسة العمالقة وأعتبر نفسي من الجيل المحظوظ

* القاهرة : محمد سيد

طالب المقرئ الشيخ أحمد محمود علي البنا بضرورة إنشاء رابطة إسلامية عالمية لقراءة القرآن الكريم لتحقيق التواصل بين قراء العالم العربي والإسلامي والعمل على خدمة القرآن الكريم والحفاظ عليه ، واعتبر الشيخ البنا في حواره لـ «المدينة» نفسه من الجيل المحظوظ لأنه تربي في مدرسة العمالقة وتتلمذ على جيل الرواد حتى استطاع إيجاد مدرسة خاصة لنفسه لا تبعد كثيراً عن مدرسة ابيه المرحوم الشيخ محمود علي البنا الذي ورث حنجرته وقوة صوته ، وأوضح أن وفاة والده كانت نقطة التحول الأساسية في رحلته القرآنية ، مشيراً إلي أنه سافر لأكثر من عشرين دولة عربية وأوروبية وآسيوية حمل فيها دعوته القرآنية .. وفيمايلى نص الحوار :

* بداية كيف نشأت وترعرت في سماء القرآن الكريم وحفظه ؟

ـ منذ نعومة اظافري والوالد الشيخ البنا عليه رحمة الله كان يشجعني وأخوتي على حفظ القرآن الكريم ، وكان يأتي لنا بشيخ آخر غيره لنتعلم على يديه ويقوم هو بدور الرقيب والمتابع لنا باستمرار، وكان يعطينا جوائز مادية تحفيزاً وتشجيعاً منه على حفظ كتاب الله ، وقد أكرمني الله عز وجل بختم القرآن الكريم حفظاً وأنا في سن الثالثة عشرة .

* مَن مِن المقرئين القدامي ترك البصمة الأكبر في حياتك القرآنية ؟

ـ لقد نشأت نشأة قرآنية منذ البداية وتأثرت بوالدي كثيراً وأعتبره مثلي الأعلى وكنت أحرص على تقليد صوته في طفولتي حتى لا حظ ذلك في يوم من الأيام وطلب مني القراءة ، ويومها كدت أطير فرحاً وبدأت أقرأ بصوت جهوري فأخذ يضحك واستوقفني ثم قال لي إنه لابد أن تكون بداية القراءة من قرار الصوت «الهدوء وانخفاض الصوت « ثم يأتي الجواب « ارتفاع الصوت « وهي معانٍ كانت جديدة عليَّ وكأنها رسالة ربانية تبدأ مع هذه اللحظة التي أصبحت بعدها ملاصقاً لوالدي في رحلاته داخل مصر وكنت أذهب معه وهو يسجل المصحف المرتل والمجود واستفدت من ذلك خبرات كثيرة من حيث طريقة دخوله على الناس وكيفية بداية القراءة وتعلمت ايضاً أحكام التجويد ، وقد كان له مقولة عندما يشاهد أحد الأشخاص يقرأ القرآن ولا يراعي أحكامه فيقول له « يافلان إرضِ السماء ترضى عنك الأرض « .

* هل يعني ذلك أنك بدأت رحلتك القرآنية مقلداً لأبيك ؟

ـ لا يوجد مقرئ لايبدأ بالتقليد لأصوات الرواد وأنا اعتبر نفسي من الجيل المحظوظ لاني تربيت في مدرسة العمالقة وتتلمذت على مدارس قرآنية كثيرة قي مقدمتها المدرسة الأساسية التي نشأت وترعرت فيها ، ومدرسة الشيخ مصطفى إسماعيل ، وعبد الباسط عبد الصمد ، والشعشاعي والبهتيمي وغيرهم من جيل الرواد الذين نشأت على تقليد أصواتهم حتى أستطعت أن أخرج من خلاصة هذه المدارس بمدرسة جديدة خاصة بي ، ولكن ذلك لا يمنع أن صوتي يشبه كثيراً صوت أبي فقد ورثت حنجرته يرحمه الله .

* ما هي نقطة التحول الفاصلة في رحلتك القرآنية ؟

ـ بعد انهاء دراستي الجامعية في كلية التجارة جامعة عين شمس اتجهت للأعمال الحرة وأنشغلت بها إلى أن جاء عام 1985 ، وكان الوالد يستعد في هذا العام للسفر إلى أبو ظبي وطلب مني السفر معه لقراءة القرآن فاعتذرت له بأدب فابتسم ابتسامة لم أفهم معناها ، وعاد من سفره مريضاً وظل لأكثر من أسبوعين في أحد المستشفيات وفي أيامه الأخيرة أملى عليَّ نعياً له حتى يكون جاهزاً للنشر، وكأنه يشعر بدنو أجله ، وبعد ذلك ذهبت إليه وكان يوم جمعة فطلب مني قراءة القرآن وبدأت أقرأ من أول سورة « الطارق « إلى أن وصلت إلى قوله تعالى في سورة « الفجر « يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلي ربك راضية مرضيه « فاختنق صوتي واختلط ببكاء حار ، فقال لي في هذه اللحظة « يابني هذا هو الطريق « وهذه كانت آخر سطور الرسالة التي ظلت تسير حتى اكتملت في هذه اللحظة وكانت قد امتدت لأكثر من ثلاثين عاماً ، وبعد انتقال والدي إلى جوار ربه ذهبت لأحد اصدقائه وكان يدعي الشيخ سيد القرامشي ، وجلست عنده جلسة طويلة قرأت معه القرآن فقال لي إنك تشبه والدك كثيراً فلماذا لا تقرأ القرآن ؟ وكأنه بذلك يحيي سطور الرسالة كلها مرة واحدة وبالفعل من يومها بدأت أمارس التلاوة في المحافل العامة وكانت وفاة والدي هي نقطة التحول الحقيقية التي وضعتني على بداية الطريق في رحلتي القرآنية .

* ماذا عن جولاتك ورحلاتك الخارجية لتلاوة القرآن؟ وما أبرز المواقف التي واجهتك فيها ؟

ـ أول رحلة خارجية لي لتلاوة القرآن الكريم كانت بدعوة من دولة قطر وكان ذلك في عام 1987 لإحياء ليالي رمضان وبعدها بدأت رحلاتي الخارجية فسافرت لأكثر من عشرين دولة عربية وأوروبية وآسيوية ومنها فرنسا وإيطاليا واسكتلندا وأفغانستان وباكستان وغيرها ، وقد تعرضت في إحدى الرحلات لمواقف في منتهى الصعوبة فعندما كنت في أفغانستان ضمن وفد مصري لحضور احتفال سنوي اقامه نجيب الله حاكم أفغانستان في ذلك الوقت ، وكان هذا الاحتفال يحضره ضيوف من كل بلاد العالم وأثناء العودة ، مررنا بالهند كترانزيت وبمجرد نزولنا إلى إرض المطار تم التحفظ على جوازات السفر الخاصة بنا واحتجازنا لمدة 48 ساعة ، وكنت أشعر وأنا مسافر لإحدى الدول غير الناطقة بالعربية أني أحمل على عاتقي رسالة مهمة لابد أن اقوم بتوصيلها إلى هؤلاء الناس الذين هم أشد تعطشاً لسماع القرآن الكريم ، وإن كثيراً من هؤلاء الناس من غير المسلمين يعتنقون الإسلام استحسانا لصوت القارئ وحدث ذلك كثيراً ، وبالنسبة لي فقد ساعد إتقاني للغة الإنجليزية على إذابة الفوارق اللغوية بيني وبين الناس في هذه البلاد .
 

*رضا*

إداري قدير سابق وعضو شرف
عضو شرف
4 يونيو 2006
41,911
118
63
الجنس
ذكر
رد: لقاء مع ابن الشيخ محمود علي البنا

جزاكَ الله كلَّ الخير اخى الخزاعي على هاته المعلومات وياريت واحد من الإخوة يرفع لنا تلاوة له كي نتعرف أكثر عليه
t7
 
التعديل الأخير:

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع