- 17 مارس 2006
- 1,412
- 0
- 0
اكتشف معنا حقيقة [[ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم]]
قد يظن البعض أن هناك تعارض بين الآيتين الكريمتين: [[فانكحوا ما طاب لكم من النساء ]] و [[ ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ]] , ونحن نقول أنه إذا كانت النصوص قد خرجت من مشكاة واحدة ، فلا يُظن بنصوص الوحي وجود تعارض.
ونجد الرافضون لقضية التعدد قد استدلوا على عدم مشروعية التعدد بقوله تعالى: [[ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ]] , فرأوا أن الآية جاءت مبينة عدم الاستطاعة ومن ثم عدم جواز التعدد وهذه شبهة واهية فالقرآن ليس متناقضاً حتى يجيز شيئاً في مكان ويحرمه في مكان آخر فالقرآن أوجب على الرجل أن يعدل بين نسائه كما جاء في قوله تعالى: [[ فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ]].
وبقول النبي صلى الله عليه وسلم: [[ من كانت له امرأتان فمال إلى احداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل ]] , ولا تعارض بين ما أوجبه الله من العدل ، وبين ما نفاه سبحانه في قوله:[[ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ]].
فإن العدل المطلوب هو العدل في النفقة والسكنى والمبيت وهو العدل الظاهر المقدور عليه , وليس هو العدل في المودة والمحبة فإن ذلك لا يستطيعه أحد , قال محمد بن سيرين رحمه الله: سألت عبيدة عن هذه الآية فقال: هو الحب والجماع , قال أبو بكر بن العربي رحمه الله: صدق فإن ذلك لا يمكن إذ قلبه بين أصبعين من أصابع الرحمن يصّرفه كيف يشاء , وكذلك الجماع فقد ينشط للواحدة ما لا ينشط للأخرى ، فإذا لم يكن ذلك بقصد منه فلا حرج عليه فيه , فإنه مما لا يستطيعه , فلا يتعلق به تكليف.
وقالت عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم فيعدل ويقول: [[ اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك ]] , يعني في الحب والهوى القلبي , فهذا لا يشترط العدل وهذا الذي قال عنه الحق تبارك وتعالى: [[ ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ]] , يعني لن تعدلوا في الهوى القلبي فلا سلطان للإنسان على قلبه كما قال أبو داود وغيره.
جميعنا يعرف أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان أعدل الخلق وهو مربي البشرية ومعلمها كان يحب عائشة رضي الله عنها أكثر من غيرها لأن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن ومن العجيب أنه عندما سُئل: أي الناس أحب إليك ؟ قال: عائشة , فرد السائل: من الرجال ؟ قال: أبوها.
فكان رسول الله يعرف ذلك من نفسه , ومع ذلك كان يعدل بين زوجاته في العطاء والنفقة والمبيت
[[ وكان النبي صلي الله عليه وسلم في أسفاره وغزواته يقرع بين نسائه ]] , يعني يضرب بينهن القرعة ليختار من تذهب معه تلك الأسفار والغزوات ، إنه العدل فيما يملك.
وخلاصة القول: أن الآية الكريمة: [[ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ]] , أفادت أن العدل في الحب بين النساء غير مستطاع وأن على الزوج أن لا يميل عن الأولى كل الميل فيذرها كالمعلقة وهي غير مطلقة بل عليه أن يعاملها باللطف والحسنى عسى أن يصلح قلبها ويكسب مودتها.
وقد فهم النبي صلي الله عليه وسلم هذا الفهم من الآية فكان يعدل بين زوجاته ويقول: [[ اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تؤاخذني فيما تملك ولا أملك ]] , يعني بذلك حبه وميله القلبي للسيدة عائشة رضي الله عنها أكثر من غيرها من زوجاته. [/align]
اكتشف معنا حقيقة [[ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم]]
[align=center]مفكرة الإسلام قد يظن البعض أن هناك تعارض بين الآيتين الكريمتين: [[فانكحوا ما طاب لكم من النساء ]] و [[ ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ]] , ونحن نقول أنه إذا كانت النصوص قد خرجت من مشكاة واحدة ، فلا يُظن بنصوص الوحي وجود تعارض.
ونجد الرافضون لقضية التعدد قد استدلوا على عدم مشروعية التعدد بقوله تعالى: [[ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ]] , فرأوا أن الآية جاءت مبينة عدم الاستطاعة ومن ثم عدم جواز التعدد وهذه شبهة واهية فالقرآن ليس متناقضاً حتى يجيز شيئاً في مكان ويحرمه في مكان آخر فالقرآن أوجب على الرجل أن يعدل بين نسائه كما جاء في قوله تعالى: [[ فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ]].
وبقول النبي صلى الله عليه وسلم: [[ من كانت له امرأتان فمال إلى احداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل ]] , ولا تعارض بين ما أوجبه الله من العدل ، وبين ما نفاه سبحانه في قوله:[[ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ]].
فإن العدل المطلوب هو العدل في النفقة والسكنى والمبيت وهو العدل الظاهر المقدور عليه , وليس هو العدل في المودة والمحبة فإن ذلك لا يستطيعه أحد , قال محمد بن سيرين رحمه الله: سألت عبيدة عن هذه الآية فقال: هو الحب والجماع , قال أبو بكر بن العربي رحمه الله: صدق فإن ذلك لا يمكن إذ قلبه بين أصبعين من أصابع الرحمن يصّرفه كيف يشاء , وكذلك الجماع فقد ينشط للواحدة ما لا ينشط للأخرى ، فإذا لم يكن ذلك بقصد منه فلا حرج عليه فيه , فإنه مما لا يستطيعه , فلا يتعلق به تكليف.
وقالت عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم فيعدل ويقول: [[ اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك ]] , يعني في الحب والهوى القلبي , فهذا لا يشترط العدل وهذا الذي قال عنه الحق تبارك وتعالى: [[ ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ]] , يعني لن تعدلوا في الهوى القلبي فلا سلطان للإنسان على قلبه كما قال أبو داود وغيره.
جميعنا يعرف أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان أعدل الخلق وهو مربي البشرية ومعلمها كان يحب عائشة رضي الله عنها أكثر من غيرها لأن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن ومن العجيب أنه عندما سُئل: أي الناس أحب إليك ؟ قال: عائشة , فرد السائل: من الرجال ؟ قال: أبوها.
فكان رسول الله يعرف ذلك من نفسه , ومع ذلك كان يعدل بين زوجاته في العطاء والنفقة والمبيت
[[ وكان النبي صلي الله عليه وسلم في أسفاره وغزواته يقرع بين نسائه ]] , يعني يضرب بينهن القرعة ليختار من تذهب معه تلك الأسفار والغزوات ، إنه العدل فيما يملك.
وخلاصة القول: أن الآية الكريمة: [[ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ]] , أفادت أن العدل في الحب بين النساء غير مستطاع وأن على الزوج أن لا يميل عن الأولى كل الميل فيذرها كالمعلقة وهي غير مطلقة بل عليه أن يعاملها باللطف والحسنى عسى أن يصلح قلبها ويكسب مودتها.
وقد فهم النبي صلي الله عليه وسلم هذا الفهم من الآية فكان يعدل بين زوجاته ويقول: [[ اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تؤاخذني فيما تملك ولا أملك ]] , يعني بذلك حبه وميله القلبي للسيدة عائشة رضي الله عنها أكثر من غيرها من زوجاته. [/align]