إعلانات المنتدى


واستوت على الجوديِّ

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

( واستوت على الجوديِّ) (أ.د. زغلول النجار )

هذا النص القرآني الكريم جاء في بداية الثلث الثاني من سورة هود. وهي سورة مكية وآياتها مئة وثلاث وعشرون بعد البسملة. وقد احتوت على العديد من الإشارات الكونية سنتناول منها الكلام عن رسوِّ سفينة نوح عليه السلام فوق جبل (الجودي)، في حين تصر معلومات أهل الكتاب على أنها استوت فوق جبل (أرارات)، وقد تم كشف بقايا تلك السفينة فعلاً فوق جبل (الجودي) الذي يقع على بعد (190) ميلاً إلى الجنوب من جبال (أرارات) التي تقع في أقصى الجزء الشرقي من تركيا.

وقد جاء ذكر نبي الله نوح عليه السلام في ثلاثة وأربعين موضعاً من القرآن الكريم‏،‏ وجاء ذكر قصته مع قومه في عشرات الآيات التي وردت في ثمان وعشرين سورة من سور هذا الكتاب العزيز‏،‏ وقد سميت إحدى سوره باسم نوح‏،‏ وهي السورة الحادية والسبعون من بين سور كتاب الله المجيد‏.‏

وفي سورة نوح نقرأ أنه قد توجه إلى ربه بالدعاء على الكافرين من قومه قائلاً‏:‏ "رب لا تذر على الأرض من الكافرين دياراً‏ً . إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجراً كفاراً‏" (‏نوح‏: 26-27).

واستجابة لذلك أمر الله سبحانه وتعالى نوحاً عليه السلام ببناء سفينة تكون أداة لنجاته ومن آمن معه حين إنزال العذاب بالكافرين من قومه‏.‏ وعندما أتم نوح بناء السفينة ورأى الأمارة التي حددها له ربه ببدء نزول العذاب ركب السفينة هو وجميع من آمن معه وما حمل من أزواج الحيوان والنبات‏،‏ وأهله‏ إلا من سبق عليه القول.‏ فلما استووا على ظهر السفينة فتح الله تعالى أبواب السماء بماء منهمر‏،‏ وفجر الأرض عيوناً‏،‏ فالتقى الماء على أمر قد قدر‏،‏ وحملت المياه سفينة نوح ومن فيها بينما غرق الكافرون من قومه‏،‏ واستوت السفينة على جبل (الجودي) وذلك انطلاقاً من قول ربنا تبارك وتعالى‏:‏ "وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعداً للقوم الظالمين "‏ (هود‏:44).‏

من الدلالات العلمية للآية الكريمة

أولاً‏:‏ في قوله تعالى‏:‏ "وقيل يا أرض ابلعي ماءك":‏


في هذا النص القرآني الكريم نُسب الماء إلى الأرض‏،‏ وأرضنا هي أغنى الكواكب المعروفة لنا بالماء الذي تقدر كميته عليها بحوالي (‏1.400‏) مليون كيلو متر مكعب‏،‏ ولذلك سميت الأرض باسم الكوكب المائي أو الكوكب الأزرق‏.‏
وقد احتار العلماء منذ القدم في تفسير مصدر هذه الكمية الهائلة من الماء‏،‏ والتي بدونها لم يكن ممكناً للحياة التي نعرفها أن توجد على الأرض‏،‏ ووضعت فروض ونظريات عديدة من أجل تفسير ذلك‏،‏ ومنها فرضية اصطدام المذنبات بالأرض‏،‏ وانهارت كل هذه النظريات حتى بدأ علماء البراكين في دراسة ما يتصاعد من فوهاتها من غازات وأبخرة فثبت أن أكثر من ‏70%‏ منها يتكون من بخار الماء‏.‏ وبحسبة رياضية بسيطة لعدد فوهات البراكين على سطح الأرض‏،‏ ومعدل ثورة كل منها‏،‏ ومتوسط ما يتصاعد من بخار الماء في كل ثورة وصل العلماء إلى نفس كمية الماء المتجمعة على سطح الأرض وفي صخور ورسوبيات قشرتها‏،‏ وفي الغلاف الغازي المحيط بها -أي حوالي (‏1.400‏) مليون كيلو متر مكعب‏-‏، وبذلك ثبت أن كل ماء الأرض قد أخرجه ربنا تبارك وتعالى أصلاً من داخل الأرض. وفي ذلك قال عز من قائل‏:‏ "والأرض بعد ذلك دحاها .‏ أخرج منها ماءها ومرعاها" ‏ (النازعات‏: 30-31).
وتحدث القرآن الكريم عن دورة الماء حول الأرض في آيات أخرى عديدة‏.‏ ولكن نسبة الماء إلى الأرض في الآية الرابعة والأربعين من سورة هود فيه تأكيد على حقيقة إخراج كل ماء الأرض من داخلها‏،‏ وهو سبق قرآني واضح حيث لم تتوصل العلوم المكتسبة إلى معرفة ذلك إلا في العقود المتأخرة من القرن العشرين‏،‏ وهو كذلك تأكيد على اشتراك عيون الأرض المتفجرة في إحداث طوفان نوح عليه السلام، وهو ما يؤكده القرآن الكريم بقول ربنا تبارك وتعالى‏:‏ " ففتحنا أبواب السماء بماء مُنْهَمِر .‏ وفجَّرنا الأرض عيوناً فالتقى الماء على أمر قد قُدِر "‏ ‏‏(القمر‏: 11-12)‏.

ثانياً‏:‏ في قوله تعالى‏: "ويا سماء أقلعي":‏

يؤكد هذا النص القرآني الكريم كما يؤكد المقطع السابق عليه من نفس الآية رقم ‏(44)‏ من سورة هود أن طوفان نوح عليه السلام كان بالماء العذب‏،‏ تمييزاً له عن العديد من صور الطغيان البحري الذي تعرضت له الأرض عبر تاريخها الطويل‏.‏
وعلى الرغم من ذلك يأتي اثنان من علماء فيزياء الأرض الأمريكيين في سنة ‏1998م وهما: وليام ريان (‏William Ryan)‏،‏ وولتر بتمان ( Walter Pitman ) ليجزما بأن الطوفان كان بماء البحر‏،‏ وذلك في كتابهما المعنون "طوفان نوح‏-‏ الاكتشافات العلمية الجديدة عن الحدث الذي غيَّر مجرى التاريخ". ويؤكد هذان العالمان أن ما وصفاه من طوفان بحري فوق بحيرة من الماء العذب كان حدثاً طبيعيّاً لا علاقة له بما جاء من أخبار قوم نوح عليه السلام‏.‏
وفي هذا المؤلف يذكر الكاتبان أن هذا الحدث قد تم قبل ‏7600‏ سنة حين أدّى ارتفاع منسوب الماء في البحار والمحيطات إلى اندفاع هذا الماء المالح من البحر الأبيض المتوسط عبر وادي البوسفور ليدمر كل شيء مرّ به‏،‏ ويؤدي إلى عدد من الهجرات البشرية الكبيرة (*)‏.‏
ولكن الاكتشاف لسفينة نوح عليه السلام في أعلى قمة جبل (الجودي) مطمورة وسط سمك هائل من رسوبيات الماء العذب التي تمتد من جنوب تركيا إلى رأس الخليج العربي‏،‏ مروراً بالمساحة الهائلة من أرض ما بين النهرين‏ (دجلة والفرات‏)،‏ ينفي مزاعم الكاتبين الأمريكيين نفياً قاطعاً‏،‏ ويؤكد حقيقة أن الطوفان كان بالماء العذب الذي هطلت به الأمطار الشديدة‏،‏ وتفجرت به عيون الأرض كما وصفت آيات القرآن الكريم من قبل ألف وأربعمئة سنة‏.‏


ثالثاً‏:‏ في قوله تعالى‏: "وغيض الماء وقضي الأمر":‏
في اللغة العربية ‏(غاض‏)‏ الماء أي‏:‏ قلَّ ونضب‏،‏ و‏(‏انغاض‏)‏ الماء مثله‏،‏ و‏(‏غيض الماء‏)‏ أي‏:‏ فعل به ذلك بمعنى (غاضه‏)‏ أو ‏(‏أغاضه‏)‏ الله تعالى و‏(‏الغيضة‏)‏ هي الأجمة بمعنى مفيض ماء يجتمع فينبت فيه الشجر‏،‏ والجمع ‏(غياض‏)‏ و‏(‏أغياض‏).‏
وفي هذا النص القرآني إشارة واضحة إلى انحسار الماء عن اليابسة بابتلاع الأرض لجزء منه ولفيض الباقي إلى البحار والمحيطات وإلى غيرها من منخفضات الأرض‏،‏ بينما يذكر سفر التكوين ما نصه‏:...‏ وأجاز الله ريحاً على الأرض فهدأت المياه‏...‏ ولست أدري ما علاقة الريح بانحسار الماء عن الأرض‏!‏
وهنا يثار سؤال هام مؤداه‏:‏ هل عمَّ طوفان نوح جميع الكرة الأرضية‏،‏ أم كان محدوداً بالمنطقة التي سكنها قوم نوح؟ يُجمع الأثريون والمؤرخون أن هذه المنطقة هي الممتدة من جبال جنوب تركيا إلى ما بين نهري دجلة والفرات والسهول المنبسطة من حولهما‏.‏
وهذا السؤال لم يحسم بعد وإن كان اليهود يؤمنون بعالمية الطوفان ‏(سفر التكوين‏:7:18‏ ـ‏24)،‏ والمنطق ينادي بمحدوديته بأرض قوم نوح حيث كان استقرار جميع بني آدم‏،‏ ثم تفرق أبناء الناجين من الطوفان بعد ذلك إلى مختلف مناطق الأرض‏.‏
وطوفان نوح من معجزات هذا النبي‏،‏ والأصل في المعجزات أنها لا تُعلَّل لأنها خوارق للسنن‏،‏ والذي يخرق السنن لا تستطيع السنن تفسيره‏.‏
رابعاً‏:‏ في قوله تعالى‏:"واستوت على (الجودي)":
في هذا النص القرآني الكريم تأكيد على أن سفينة نوح عليه السلام استقرت على جبل اسمه (الجودي)‏،‏ وهذا الجبل يقع في جنوب شرقي تركيا إلى الشمال الشرقي من جزيرة ابن عمر ‏(على ضفاف نهر دجلة‏)‏ بالقرب من الحدود التركية ـ العراقية ـ السورية، وإلى الشمال من مدينة الموصل‏.‏ وقد أثبتت الدراسات الأثرية من مثل دراسات كل من مارتين روي‏ (Martin Wroe)‏ في سنة‏1994م‏،‏ وتشارلس ويلليس‏ (Charles Willis)‏ في سنة ‏1980‏م، وجون مونتوجمري ‏(John Warwick Montgomery)‏ في السبعينات من القرن العشرين أن بقايا السفينة موجودة فعلاً فوق جبل (الجودي) ‏(Mount Cudior Judi Dagh)‏ على بعد‏250‏ ميلاً إلى الجنوب الغربي من جبل (أرارات)‏،‏ وذلك بعد اكتشاف الموقع بواسطة أحد رعاة الغنم من الأكراد في منتصف شهر مايو من سنة ‏1948م‏.‏
وجبل (الجودي) يمثل واحدة من أعلى القمم في سلسلة جبال جنوب تركيا إذ يزيد ارتفاعه على سبعة آلاف قدم‏ -أي حوالي‏2300‏م‏-‏ فوق مستوى سطح البحر‏.‏ وفي منتصف شهر مايو من سنة‏1948‏م اكتشف أحد رعاة الغنم من الأكراد واسمه رشيد سرحان ‏(Reshit Sarihan)‏ سفينة نوح عليه السلام وبقايا من أخشابها مطمورة في رسوبيات مياه عذبة‏ في قمة جبل (الجودي)‏.‏ وتتابعت دراسات الموقع بعد ذلك في السنوات‏ 1953‏م، ‏1959‏م‏،1980‏م‏، 1987‏م‏، 1994‏م وإلى يومنا هذا‏.‏
كذلك وُجد سمك هائل من رسوبيات المياه العذبة في سهول ما بين النهرين ‏(دجلة والفرات‏)‏ والتي كانت مهداً لعدد من الحضارات القديمة التي تم اكتشاف بعضها‏.‏ ومن المرجح أن تكون هذه الرسوبيات من بقايا الطوفان لانتشارها الأفقي على مساحات شاسعة من الأرض.‏
ولسمكها الذي يزيد على عشرة أقدام‏،‏ ولعمرها الذي يمتد بين سبعة آلاف وثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد‏،‏ ولطمرها للعديد من القرى القديمة التي استمر التنقيب عنها في الفترة من ‏1922‏م إلى ‏1934م،‏ وتتابع متقطعاً بعد ذلك إلى إليوم‏.‏ وقد تأكدت هذه الاستنتاجات بدراسة الرسوبيات المتجمعة في أحد كهوف شمال العراق والمعروف باسم كهف شانيدار العظيم ‏(The Great Shanidar Cave)‏ ويرجع عمر الرسوبيات فيه إلى حوالي مئة ألف سنة مضت‏،‏ وتحوي رسوبياته عدداً من البقايا الإنسية‏،‏ وقام بدراسته دكتور رالف سولسكي ‏(Ralph S.Solecki)‏ من معهد سمسثو نيان بالولايات المتحدة‏.‏ وتأكدت هذه الاستنتاجات كذلك بتحديد العمر المطلق للأجزاء الخشبية المتبقية من السفينة بواسطة الكربون المشع في حدود ‏4500‏ سنة قبل الميلاد كما أعلن مارتين روي ‏(Martin Wroe)‏ بجريدة الأوبزرفر اللندنية بتاريخ ‏16‏ يناير سنة‏1994‏م‏.‏
هذا مع أن الإصحاح الثامن من سفر التكوين يذكر ما يلي‏:‏ واستقر الفلك في الشهر السابع في اليوم السابع عشر من الشهر على جبل (أرارات)،‏ وكانت المياه تنقص نقصاً متوالياً إلى الشهر العاشر‏، وفي العاشر في أول الشهر ظهرت رؤوس الجبال‏.‏
وهذا على الرغم من أن العديد من الروايات التاريخية القديمة التي تم اكتشافها مؤخراً تشير إلى رسوِّ سفينة نوح عليه السلام فوق جبل (الجودي)‏،‏ وذلك من مثل كتابات بيراسوس ‏(Berasus)‏ من كهان الحضارة البابلية‏.‏
وأبيدنوس ‏(Abydenus)‏ من تلامذة سقراط‏،‏ ومن رموز الحضارة اليونانية القديمة‏.‏ وعلى الرغم من ذلك ظلت محاولات الغربيين مستميتة في إثبات رسوِّ سفينة نوح على جبل (أرارات) دفاعاً عما جاء في عهدهم القديم‏.‏
وظل الحال كذلك حتى أعلنت مجموعة من العلماء الروس في يوم الجمعة الموافق 25/3/2005م في مؤتمر صحفي نقلته وكالة إنترفاكس للأنباء ‏(The Interfax News Agency)‏ أنه لا توجد أية آثار لسفينة نوح على جبال (أرارات)‏،‏ وأن جميع العينات التي درست تؤكد ذلك‏.‏ كما أكدته دراسات فادين تشيرنوبورف ‏(Vadin Chernoborv)‏ مدير مركز كوزمو بويسك للأبحاث العلمية ‏(Cosmopoisk Scientific Research Center)‏ الذي أوفد مجموعة العلماء هذه للقيام بتلك الدراسة‏،‏ وقاد المؤتمر الصحفي المشار إليه قائلاً‏:‏ بعد الثورة البركانية التي وقعت في جبل (أرارات) سنة ‏1840م فإن كل شيء في هذا الجبل قد تمزق بما في ذلك الكتل النباتية المتحجرة ‏(والتي ظنها نفر من السابقين خطأً على أنها قد تكون من بقايا سفينة نوح‏،‏ ومن هنا فلا يمكن القول بأية إمكانية لوجود بقايا محفوظة لتلك السفينة فوق جبال (أرارات)‏.‏
وقد قامت هذه المجموعة العلمية بدراسة جبل (أرارات) في خريف سنة ‏2004‏م وعادت بالكثير من أشرطة الفيديو والعينات الصخرية ‏(من مثل النباتات المتحجرة‏،‏ وكتل الصخور التي شكلتها عوامل التعرية على هيئة مصنعة أو شبه مصنعة‏)‏. وأثبتت دراسة ذلك أنها من فعل النشاط البركاني‏،‏ ولا علاقة لها بسفينة نبي الله نوح عليه السلام التي ثبت وجودها في جبل (الجودي)‏.‏
خامساً‏:‏ في قوله تعالى‏:"وقيل بُعْداً للقوم الظالمين":‏
هذا النص القرآني يوحي بأنه بالقضاء على كفار ومشركي قوم نوح فإن الله تعالى قد عافى البشرية من أشر شرار بني آدم الذين لو قدرت لهم النجاة لأفسدوا في الأرض إفساداً عظيماً يفوق ما فيها اليوم من فساد أضعافاً كثيرة‏،‏ وتبعتهم في هذا الإفساد ذراريهم‏،‏ ولذلك اجتث الله سبحانه وتعالى شأفتهم بالطوفان لعلمه بهم وبما يحملون في أصلابهم من ذراري‏،‏ ولذلك قال موجهاً الخطاب إليهم:‏ "وقيل بعداً للقوم الظالمين‏" ‏، وذلك لأن شطراً من مخزون الوراثة الذي كان في صلب أبينا آدم عليه السلام قد هلك في الطوفان، وقوانين الوراثة تؤكد ذلك وتقف من ورائه‏.‏
هذه الحقائق مجتمعة ومتفرقة لم تكن معروفة للناس في زمن الوحي‏،‏ ولا لقرون متطاولة من بعده‏،‏ وورودها في كتاب أنزل من قبل ألف وأربعمئة سنة على نبي أمي‏،‏ وفي أمة كانت غالبيتها الساحقة من الأميين لما يثبت لكل ذي بصيرة أن هذا الكتاب لا يمكن أن يكون صناعة بشرية‏،‏ بل هو كلام الله الخالق‏،‏ الذي أنزله بعلمه على خاتم أنبيائه ورسله‏،‏ وحفظه بعهده في نفس لغة وحيه ‏(اللغة العربية‏)‏ على مدى أربعة عشر قرناً أو يزيد‏،‏ حتى يبقى شاهداً على الناس جميعاً إلى قيام الساعة‏.‏
فالحمد لله على نعمة الإسلام العظيم‏،‏ والحمد لله على نعمة القرآن الكريم‏،‏ والحمد لله على بعثة خاتم الأنبياء والمرسلين‏،‏ وسيد الخلق أجمعين‏.

 

~ روح الوداع ~

مزمار داوُدي
7 يوليو 2008
3,779
28
48
الجنس
أنثى
بارك الله فيك "

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحان الله "
jazak.gif
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع