- 21 ديسمبر 2007
- 66
- 1
- 0
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
[font="]الوسوسة من الجنة و الناس.[/font]
[font="]في هذه الأسطر سنحاول الدخول إلى عالم غريب سجن فيه كثير من اهل الأهواء و العقول الضعيفة تحت سيطرة إبليس و أعوانه ، لنكشف هذه الحقيقة التي غفل عنها كثير منا رغم ان القرآن الكريم و السنة المطهرة بينت و أوضحت خطر اتباع هذا المسلك الخطير ،فما هب الوسوسة ؟ وكيف بنجح إبليس في إغرائنا ؟؟؟[/font]
[font="]قال تعالى في سورة الناس:"[/font]
......................
[font="]طلب منا ربنا على لسان سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم – أن نستعيذ بثلاث صفات له سبحانه من شر الوسوسة ،ثم بين لنا الفاعل "الوسواس" الفعل"الوسوسة" المفعول به "الناس" [/font]
[font="]فما هي الوسوسة ؟؟[/font]
[font="]جاء في اللغة العربية الوَسْوَسَة[/font] [font="]والوَسْواس بمعنى الصوت الخفي من ريح.[/font]
[font="]والوَسْواس: صوت الحَلْي، وقد وسْوَس وَسْوَسَة ووِسْواساً، بالكسر.[/font]
[font="]والوَسْوَسة والوِسْواس: حديث النفس. يقال: وَسوَسَتْ إِليه نفسه وَسْوسة ووِسْواساً، بكسر الواو، والوَسْواسُ، بالفتح، الاسم مثل الزِّلْزال والزَّلْزال، والوِسْواس، بالكسر، المصدر.[/font]
[font="]والوَسْواس، بالفتح: هو الشيطان.[/font]
[font="]وكلُّ ما حدَّثك ووَسْوس إِليك، فهو اسم.[/font]
[font="]وقوله تعالى: "فوَسْوَس لهما الشيطان"؛ يريد إِليهما ولكن العرب توصل بهذه الحروف كلها الفعل.[/font]
[font="]ويقال لِهَمْس الصائد والكلاب وأَصواتِ الحلي: وَسْواس؛ وقال الأَعشى: تَسْمَع للحَلْي وَسْواساً، إِذا انْصَرفت، كما اسْتَعان بِريح عِشْرِقٌ زَجل.[/font]
[font="]وعلى هذا فالهَمْس هو الصوت الخفيّ يهز قَصَباً أَو سِبّاً، وبه سمي صوت الحلي وَسْواساً؛ قال ذو الرمة: فَباتَ يُشْئِزُه ثَأْدٌ، ويُسْهِرهُ تَذَوُّبُ الرِّيح، والوَسْواسُ والهِضَبُ يعني بالوَسْواس همس الصياد وكلامه. قال أَبو تراب: سمعت خليفة يقول الوَسْوسة الكلام الخفي في اختلاط.[/font]
[font="]وفي الحديث: الحمد لله الذي ردّ كَيْده إِلى الوَسْوَسة؛ هي حديث النفس والأَفكار.[/font]
[font="]ورجل مُوَسْوِس إِذا غلبت عليه الوَسْوسة.[/font]
[font="]وفي حديث عثمان، رضي اللَّه عنه: لما قُبِض رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، وُسْوِسَ ناسٌ وكنت فيمن وُسْوِس؛ يريد أَنه اختلط كلامه ودُهش بموته، صلى اللَّه عليه وسلم.[/font]
[font="]والوَسْواس: الشيطان، وقد وَسْوَس في صدره ووَسْوَس إِليه.[/font]
[font="]و نقفل في نهاية المطاف إلى قوله عز وجل: "من شر الوَسْواس الخَنَّاس"؛ أَراد ذي الوَسْواس وهو الشيطان الذي يُوَسوس في صدور الناس، فيصدر اصواتا خفية لها تأثير عجيب كتأثير الحلي و منها اشتق المعنى كما رأينا سالفا، وقيل في التفسير: إِن له رأْساً كرأْس الحية يَجْثِمُ على القلب، فإِذا ذكر العبدُ اللَّه خَنس، وإِذا ترك ذكر اللَّه رجع إِلى القلب يُوَسوس.[/font]
[font="]وقال الفرّاء: الوِسْواس، بالكسر، المصدر.[/font]
[font="]وكل ما حدّث لك أَو وَسْوس، فهو اسم.[/font]
[font="]وفلان المُوَسْوِس، بالكسر: الذي تعتريه الوَساوِس. رجل مُوَسْوِس ولا يقال رجل مُوَسْوَس. قال أَبو منصور: وإِنما قيل مُوَسْوِس لتحديثه نفسه بالوَسْوسة؛ قال اللَّه تعالى:" ونعلم ما تُوَسْوِسُ به نفسه"؛ وقال رؤبة يصف الصياد: وَسْوَسَ يَدْعُو مُخْلِصاً ربَّ القَلَقْ يقول: لما أَحَسَّ بالصيد وأَراد رميه وَسْوس نفسه بالدعاء حذر الخيبة.[/font]
[font="]وقد وَسْوَسَتْ إِليه نفسه وَسْوَسة ووِسْواساً، بالكسر، ووَسْوس الرجلَ: كلَّمه كلاماً خفيّاً.[/font]
[font="]ووَسْوس إِذا تكلم بكلام لم يبينه.[/font]
[font="]وفي الختام نرى أن النفس و الشيطان كلاهما يشتركان في الوسوسة ،و لا يطرد هذه الوسوسة إلا ذكر الله تعالى. و تحصين النفس بالأذكار المأثورة.[/font]
[font="]الأستاذ:بن يحيى الطاهر ناعوس[/font]
[font="]في هذه الأسطر سنحاول الدخول إلى عالم غريب سجن فيه كثير من اهل الأهواء و العقول الضعيفة تحت سيطرة إبليس و أعوانه ، لنكشف هذه الحقيقة التي غفل عنها كثير منا رغم ان القرآن الكريم و السنة المطهرة بينت و أوضحت خطر اتباع هذا المسلك الخطير ،فما هب الوسوسة ؟ وكيف بنجح إبليس في إغرائنا ؟؟؟[/font]
[font="]قال تعالى في سورة الناس:"[/font]
......................
[font="]طلب منا ربنا على لسان سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم – أن نستعيذ بثلاث صفات له سبحانه من شر الوسوسة ،ثم بين لنا الفاعل "الوسواس" الفعل"الوسوسة" المفعول به "الناس" [/font]
[font="]فما هي الوسوسة ؟؟[/font]
[font="]جاء في اللغة العربية الوَسْوَسَة[/font] [font="]والوَسْواس بمعنى الصوت الخفي من ريح.[/font]
[font="]والوَسْواس: صوت الحَلْي، وقد وسْوَس وَسْوَسَة ووِسْواساً، بالكسر.[/font]
[font="]والوَسْوَسة والوِسْواس: حديث النفس. يقال: وَسوَسَتْ إِليه نفسه وَسْوسة ووِسْواساً، بكسر الواو، والوَسْواسُ، بالفتح، الاسم مثل الزِّلْزال والزَّلْزال، والوِسْواس، بالكسر، المصدر.[/font]
[font="]والوَسْواس، بالفتح: هو الشيطان.[/font]
[font="]وكلُّ ما حدَّثك ووَسْوس إِليك، فهو اسم.[/font]
[font="]وقوله تعالى: "فوَسْوَس لهما الشيطان"؛ يريد إِليهما ولكن العرب توصل بهذه الحروف كلها الفعل.[/font]
[font="]ويقال لِهَمْس الصائد والكلاب وأَصواتِ الحلي: وَسْواس؛ وقال الأَعشى: تَسْمَع للحَلْي وَسْواساً، إِذا انْصَرفت، كما اسْتَعان بِريح عِشْرِقٌ زَجل.[/font]
[font="]وعلى هذا فالهَمْس هو الصوت الخفيّ يهز قَصَباً أَو سِبّاً، وبه سمي صوت الحلي وَسْواساً؛ قال ذو الرمة: فَباتَ يُشْئِزُه ثَأْدٌ، ويُسْهِرهُ تَذَوُّبُ الرِّيح، والوَسْواسُ والهِضَبُ يعني بالوَسْواس همس الصياد وكلامه. قال أَبو تراب: سمعت خليفة يقول الوَسْوسة الكلام الخفي في اختلاط.[/font]
[font="]وفي الحديث: الحمد لله الذي ردّ كَيْده إِلى الوَسْوَسة؛ هي حديث النفس والأَفكار.[/font]
[font="]ورجل مُوَسْوِس إِذا غلبت عليه الوَسْوسة.[/font]
[font="]وفي حديث عثمان، رضي اللَّه عنه: لما قُبِض رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، وُسْوِسَ ناسٌ وكنت فيمن وُسْوِس؛ يريد أَنه اختلط كلامه ودُهش بموته، صلى اللَّه عليه وسلم.[/font]
[font="]والوَسْواس: الشيطان، وقد وَسْوَس في صدره ووَسْوَس إِليه.[/font]
[font="]و نقفل في نهاية المطاف إلى قوله عز وجل: "من شر الوَسْواس الخَنَّاس"؛ أَراد ذي الوَسْواس وهو الشيطان الذي يُوَسوس في صدور الناس، فيصدر اصواتا خفية لها تأثير عجيب كتأثير الحلي و منها اشتق المعنى كما رأينا سالفا، وقيل في التفسير: إِن له رأْساً كرأْس الحية يَجْثِمُ على القلب، فإِذا ذكر العبدُ اللَّه خَنس، وإِذا ترك ذكر اللَّه رجع إِلى القلب يُوَسوس.[/font]
[font="]وقال الفرّاء: الوِسْواس، بالكسر، المصدر.[/font]
[font="]وكل ما حدّث لك أَو وَسْوس، فهو اسم.[/font]
[font="]وفلان المُوَسْوِس، بالكسر: الذي تعتريه الوَساوِس. رجل مُوَسْوِس ولا يقال رجل مُوَسْوَس. قال أَبو منصور: وإِنما قيل مُوَسْوِس لتحديثه نفسه بالوَسْوسة؛ قال اللَّه تعالى:" ونعلم ما تُوَسْوِسُ به نفسه"؛ وقال رؤبة يصف الصياد: وَسْوَسَ يَدْعُو مُخْلِصاً ربَّ القَلَقْ يقول: لما أَحَسَّ بالصيد وأَراد رميه وَسْوس نفسه بالدعاء حذر الخيبة.[/font]
[font="]وقد وَسْوَسَتْ إِليه نفسه وَسْوَسة ووِسْواساً، بالكسر، ووَسْوس الرجلَ: كلَّمه كلاماً خفيّاً.[/font]
[font="]ووَسْوس إِذا تكلم بكلام لم يبينه.[/font]
[font="]وفي الختام نرى أن النفس و الشيطان كلاهما يشتركان في الوسوسة ،و لا يطرد هذه الوسوسة إلا ذكر الله تعالى. و تحصين النفس بالأذكار المأثورة.[/font]
[font="]الأستاذ:بن يحيى الطاهر ناعوس[/font]
التعديل الأخير بواسطة المشرف: