إعلانات المنتدى


غضيض الطّرف عن هفواتي

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

الملتقى الجنة

مزمار ألماسي
17 مارس 2006
1,412
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم
غضيض الطّرف عن هفواتي
كتبه عبد الرحمن بن عبدد الله السحيم
قال أبو عبد الله الإمام محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله :
أحب من الإخوان كلّ مواتي = وكل غضيض الطرف عن عثراتي
يوافقني في كل أمر أريده = ويحفظني حيـاً وبعـد ممــاتي
فمن لي بهذا ؟ ليت أني أصبته = لقاسمته مالي من الحسنـات
تصفحت إخواني فكان أقلهم = - على كثرة الإخوان - أهل ثقاتي
كُلنا يُحب ذلك الموصوف
وكُلنا يُحب أن يُغضّ الطرف عن عثراته وهفواته
لأنه ما مِـنّـا إلا وله من العثرات ما لا يعلمه إلا الله ، وله من الهفوات ما لو نُشر لافتضح أمره
وإذا كُنا كذلك فلنعامل الناس كما نُحب أن نُعامل
قال عليه الصلاة والسلام : من أحب أن يزحزح عن النار ويُدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ، وليأتِ إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه . رواه مسلم .
إن العُذر مطلوب للآخرين كما هو مُلتمس للنفس
فما إن يقع أحدنا في خطأ إلا ويبحث عن الأعذار ليعتذر عن خطأ وقع فيه أو ارتكبه !
فما بالنا لا نلتمس ذلك لإخواننا ؟
وما بالنا لا نطلب لعلمائنا ما نطلبه لأنفسنا ؟
فما إن تبدو لنا زلة مِن عالِم أو هفوة من داعية إلا ونُبادر على نشرها وتطييرها في الآفاق
وربما كانت مكذوبة عليه فنكون ممن يكذب الكذبة فتبلغ الآفاق !
أو ربما كان له عُذراً مقبولاً عند الله وعند الناس
أو ربما كان الخطأ في أعيننا على حد قول القائل :
نعيب زماننا والعيب فينا !
وربما لو وقفنا موقف ذلك العالم لقلنا بما قال بالحرف الواحد دون زيادة ولا نُقصان
لأن تقدير المصالح والمفاسد مرتبط بنظرة الشخص وبزمانه ومكانه .
وربما رأينا - بعد مدة – أن رأيه هو الصواب ، وأننا كُنا على خطأ !
وربما رجع عن رأيه في مسألة ما فكيف لنا الرجوع ؟!
إن العُذر والإعذار محبوب إلى الله وإلى الخلق
ولذا قال عليه الصلاة والسلام : ولا أحد أحب إليه العذر من الله ، ومن أجل ذلك بعث الله المرسلين مبشرين ومنذرين . رواه البخاري ومسلم .
وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً : وليس أحد أحب إليه العذر من الله ، من أجل ذلك أنزل الكتاب وأرسل الرسل . رواه مسلم .
وسبق أن كتبت حول هذا الموضوع ، وهو هنا :
http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/66.htm
ولكن هذه خاطرة مرّت عجلى !

عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
[email protected]
 

الطيّبة

مزمار داوُدي
7 مارس 2006
5,489
17
0
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد: غضيض الطّرف عن هفواتي

[ALIGN=CENTER]


وما بالنا لا نطلب لعلمائنا ما نطلبه لأنفسنا ؟
فما إن تبدو لنا زلة مِن عالِم أو هفوة من داعية إلا ونُبادر على نشرها وتطييرها في الآفاق
وربما كانت مكذوبة عليه فنكون ممن يكذب الكذبة فتبلغ الآفاق !
أو ربما كان له عُذراً مقبولاً عند الله وعند الناس
أو ربما كان الخطأ في أعيننا على حد قول القائل :
نعيب زماننا والعيب فينا !
لأن تقدير المصالح والمفاسد مرتبط بنظرة الشخص وبزمانه ومكانه .
وربما رأينا - بعد مدة – أن رأيه هو الصواب ، وأننا كُنا على خطأ !
وربما رجع عن رأيه في مسألة ما فكيف لنا الرجوع ؟!

بارك الله فيكِ اختي الملتقى وجزاكِ الله خير الجزاء
طرح قيّم جدا واختيارات موفقة دائما
[/ALIGN]
 

الماسة الزرقاء

مزمار ذهبي
21 مايو 2006
1,022
0
0
رد: غضيض الطّرف عن هفواتي

وكُلنا يُحب أن يُغضّ الطرف عن عثراته وهفواته
لأنه ما مِـنّـا إلا وله من العثرات ما لا يعلمه إلا الله ، وله من الهفوات ما لو نُشر لافتضح أمره
وإذا كُنا كذلك فلنعامل الناس كما نُحب أن نُعامل

بارك الله فيك عزيزتي الملتقى
طرح مميز اثابك الله عليه الفردوس الاعلى
 

الملتقى الجنة

مزمار ألماسي
17 مارس 2006
1,412
0
0
رد: غضيض الطّرف عن هفواتي

شكر الله لكن غالياتي مروركن الجميل ودعواتكن الأجمل
ولكن بمثلها وزيادة
وجزى الله عنا شيخنا السحيم الجزاء الأوفى
 

جويرية

عضو كالشعلة
6 مايو 2006
421
0
16
رد: غضيض الطّرف عن هفواتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاك الله خيرا وسدد على الحق خطاك.
وجزى الشيخ السحيم أفضل الجزاء.
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع