إعلانات المنتدى


ما يصعب وجوده هذه الأيام !!

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

~ روح الوداع ~

مزمار داوُدي
7 يوليو 2008
3,779
28
48
الجنس
أنثى
get-1192482728.gif







" الصداقة الحقيقية "



الصداقة كلمة ، بسيطة ، غنية بالذكريات
قلمي حين يعبر عنها فحبره سيجرف سيل من الكلمات
يختارها بإحساس صادق كي تنساب على بياض الصفحات


308528071121528564.gif


فالصداقة تحمل في طياتها أجمل الصفات
حب ، إخلاص والتضحية في كل الأوقات
تتربع في روضة القلب وترسم معها من الفرح شجيرات
وتبني أناملها قصر من الأمنيات
لا يهتز ولا يتحطم ولا يدفن
فالصداقة الحقيقية كالذهب، لا تصدأ على مر السنوات
صداقتي ، تعني أمان
تعني تضحية وحنان، تعني فرحاً في كل مكان
فيحيى فؤادي بعيدا عن الأحزان
ويداي لا تلمس جمرة الوحدة والحرمان


308528071121528564.gif


فالصداقة تاجٌ يزين الحب والوفاء
إذًا ما دامت الصداقة كنز من كنوز السعادة
فهيا ألقي بنفسك في نهر الصداقة
واختر صديقك بدقة ومهارة
اختر من يكن دربه مزخرف بالصلاح والعبادة
كي ترضي نفسك وتحس دوما بالراحة
واحذر أن تختار من يكن قلبه مغموس بالضلال
يكذب كعدد حبات الرمال
يبتسم في وجهك ومن خلفك يهوى لسانه القيل والقال
احذر أن يكن هذا صديقك ، كي لا تذق طعم الإذلال
الصداقة جميلة إن كانت صادقة ، نقية بريئة كالأطفال
فما أجمل أن نزين حياتنا بالأصدقاء


308528071121528564.gif



حفظكم ربي ورعاكم أحبتي في الله
وملأ أوقاتكم بالخييير والمسرات


3258086361736423530.gif
 

*رضا*

إداري قدير سابق وعضو شرف
عضو شرف
4 يونيو 2006
41,911
118
63
الجنس
ذكر
رد: ما يصعب وجوده هذه الأيام !!

الصديق الحقيقي : هو الصديق الذي تكون معه , كما تكون وحدك.. أي هو الإنسان الذي تعتبره بمثابة النفس
الصديق الحقيقي : هو الذي يقبل عذرك و يسامحك إذا أخطأت ويسد مسدك في غيابك
الصديق الحقيقي : هو الذي يظن بك الظن الحسن وإذا أخطأت بحقه يلتمس العذر ويقول في نفسه لعله لم يقصد
الصديق الحقيقي : هو الذي يكون معك في السراء والضراء و في الفرح والحزن و في السعةِ والضيق وفي الغنى والفقر
الصديق الحقيقي : هو الذي يؤثرك على نفسه ويتمنى لك الخير دائما
الصديق الحقيقي : هو الذي ينصحك إذا رأى عيبك ويشجعك إذا رأى منك الخير ويعينك على العمل الصالح
الصديق الحقيقي : هو الذي يوسع لك في المجلس ويسبقك بالسلام إذا لقاك ويسعى في حاجتك إذا احتجت إليه
الصديق الحقيقي : هو الذي يدعي لك بظهر الغيب دون أن تطلب منه ذلك
الصديق الحقيقي : هو الذي يحبك بالله وفي الله دون مصلحة مادية أو معنوية
الصديق الحقيقي : هو الذي يفيدك بعمله وصلاحه وأدبه وأخلاقه
الصديق الحقيقي : هو الذي يرفع شأنك بين الناس وتفتخر بصداقته ولا تخجل من مصاحبته والسير معه
الصديق الحقيقي : هو الذي يفرح إذا احتجت إليه ويسرع لخدمتك دون مقابل
الصديق الحقيقي : هو الذي يتمنى لك ما يتمنى لنفسه..
بخلاصة الصديق الحقيقي هو كالمرآة بالنسبة لك.. وأعتذر عن الإطالة أختي ندا،
جزاكِ الله خيرا ورزقكِ صديقات وفيات ومخلصات..
 

إيمان غ

مزمار داوُدي
20 نوفمبر 2008
6,805
49
48
الجنس
أنثى
رد: ما يصعب وجوده هذه الأيام !!

من النادر أن يلتقي الإنسان بصديق بهذه الصفات التي ذكرتيها أختي ندا ومن الأندر الصفات التي ذكرها الأخ رضا لذلك عندما نجده ويكون صادقا صدوقا معنا علينا أن نتمسك ولا نفرط به أبدا كما قال الشاعر:
تمسّكْ إن ظفِرتَ بذيلِ حرِّ***** فإنَّ الحرَّ في الدنيا قليلُ

اللهم ارزقنا الصداقة التي تكون مبنية على محبة الله وعلى تقوى الله
وهي التي تفيدنا في الدنيا والآخرة
بارك الله فيك أختي ندا
 

سارة مسعد

مزمار فعّال
13 يونيو 2009
169
1
0
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: ما يصعب وجوده هذه الأيام !!

جزاك الله خيرا صدقت فعلا حبيبتي مايصعب وجودة تلك الايام اللهم ارزقنا الاخلاص والمخلصين بارك الله فيكي اختي
 
24 مايو 2009
3,098
2
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الرحمن السديس
رد: ما يصعب وجوده هذه الأيام !!

تسلم ايديكي اختي ندا وبارك الله فيك ورزقكي الله الجنة بلا حساب
 

الجاسر احمد

مزمار فضي
18 يوليو 2009
606
0
0
الجنس
ذكر
رد: ما يصعب وجوده هذه الأيام !!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 

~ روح الوداع ~

مزمار داوُدي
7 يوليو 2008
3,779
28
48
الجنس
أنثى
أشكر لكم مروركم العطر ...

أسعد الله أوقاتكم أحبتي في الله بالطاعـات والمسـرات
ووفقكم لفعل الخـيرات
وغـفــر لكم ولوالديكم
جزاكم ربي خـيراا

تشرفت بإضافة قلمك أخي رضا ولا داعي للإعتذار فقد أضفت للموضوع كلمات راائعة ،،
سلمك الله ورزقك من حيث لاتحتسب ورضي عنك
 

*رضا*

إداري قدير سابق وعضو شرف
عضو شرف
4 يونيو 2006
41,911
118
63
الجنس
ذكر
رد: ما يصعب وجوده هذه الأيام !!

اللهم آمـــــــيـــــن أجمعين،
بارك الله فيكِ أختي ندا وهذا من كرمك وحسن أخلاقك
 

الملكة الحزينة

مشرفة سابقة
6 مارس 2009
12,753
154
63
الجنس
أنثى
رد: ما يصعب وجوده هذه الأيام !!

السلام عليكم ورحمة الله
وفقك الله أختي الحبيبه على هذه الكلمات الرااائعه بروعتك
كلمات راااقت لي
رعاااك ربي حبيبتي وجزاك خيرااا وبااارك فيك
:wave:
 

سمو قلب

مشرف سابق
16 سبتمبر 2008
6,635
13
0
الجنس
ذكر
رد: ما يصعب وجوده هذه الأيام !!

بارك الله فيك
على الطرح راقي
ونفع الله بك
 

اسراء(محبة الرحمة)

مزمار ألماسي
31 أغسطس 2009
1,654
18
0
علم البلد
رد: ما يصعب وجوده هذه الأيام !!

جزاكى الله كل الخير


حقيقة الموضوع اكثر من رائع


دائما الى الامام........

 

لقاء*

مزمار فعّال
6 ديسمبر 2008
143
0
0
رد: ما يصعب وجوده هذه الأيام !!

هام رجلين بوجههما فى الصحراء وبينما هم ذهاب اختلفا فضرب احدهما الاخر علىوجهه فكتب فى الرمال ضربنى اعز اصدقائى فى وجهى ومرت الايام والسنين فغرق الصديق الذى ضرب على وجهه فى الرمال فانقذه صديقه فكتب على الصخر اليوم انقذنى اعز اصدقائى فساله صديقه لقد كتبت يومها ويقصد يوم ان ضربت على وجهك فى الرمال واليوم كتبت على الصخر فقال له=يجب ان تكتب اساءة الاخرين اليك فى الرمال لتمحوها رياح التسامح وتكتب احسانهم اليك فى الصخر حتى لا يمحاه شئ...........

------------------------------------------------------
من الواضح ان هذه القصة خيالية
ولكن ما اجمل معانيها

هذا مما وجدته فى ايميلى ووجدت هذا



(( قصة حقيقية ))



في إحدى المحاضرات وصلت ورقة صغيرة كُتبت بخطٍ غير واضح


تمكنت من قراءتها بصعوبة بالغة ... مكتوب بها:


فضيلة الشيخ: هل لديك قصة عن أصحاب أو أخوان .. أثابك الله ؟؟


كانت صيغة السؤال غير واضحة، والخط غير جيد...


سألت صديقي: ماذا يقصد بهذا السؤال؟


وضعتها جانباً، بعد أن قررت عدم قراءتها على الشيخ...


ومضى الشيخ يتحدث في محاضرته والوقت يمضي ...


أذن المؤذن لصلاة العشاء ...


توقفت المحاضرة، وبعد الآذان عاد الشيخ يشرح للحاضرين


طريقة تغسيلوتكفين الميت عملياً .....


وبعدها قمنا لأداء صلاة العشاء ....


وأثناء ذلك أعطيت أوراق الأسئلة للشيخ


ومنحته تلك الورقة التي قررت أناستبعدها


ظننت أن المحاضرة قد انتهت ....


وبعد الصلاة طلب الحضور من الشيخ أن يجيب على الأسئلة ....


عاد يتحدث وعاد الناس يستمعون ....


ومضى السؤال الأول والثاني والثالث ..


هممت بالخروج ، استوقفني صوت الشيخ وهو يقرأ السؤال ....


قلت: لن يجيب فالسؤال غير واضح ....


لكن الشيخ صمت لحظة ثم عاد يتحدث:


جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين


ومع الشابمجموعة من أقاربه ، لفت انتباهي ، شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة ،


شاركني الغسيل ، وهو بين خنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه


أمادموعه فكانت تجري بلا انقطاع .....


وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ...


ولسانه لا يتوقف عن قول: إنا لله وإنا إليه راجعون ، لا حول ولا قوة إلا بالله ...


هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً ....


بكاؤه أفقدني التركيز ، هتفت به بالشاب ..


إن الله أرحم بأخيك منك، وعليك بالصبر


التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي


ألجمتني المفاجأة، مستحيل ، وهذا البكاء وهذا النحيب


نعم إنه ليس أخي ، لكنه أغلى وأعز عليّ من أخي ...


سكت ورحت أنظر إليه بتعجب ، بينما واصل حديثه ..


إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة ، نجلس معاً في الصف وفي ساحة


المدرسة ، ونلعب سوياً في الحارة ، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم


كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ، ثم


نعود لنلتقي ، تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً ....


التحقنا بعمل واحد ...


تزوجنا أختين ، وسكنا في شقتين متقابلتين ..


رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن ...


عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ، يزيد الفرح عندما يجمعنا


وتنتهيالأحزان عندما نلتقي ...


اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة ...


نذهب سوياً ونعود سوياً ...


واليوم ... توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء ...


يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا ؟؟ .....


خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد عني ، لا . لا يوجد مثلكما ...


أخذت أردد ، سبحان الله ، سبحان الله ، وأبكي رثاء لحاله ...


انتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشاب يقبله ....


لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان ينشق من شدة البكاء


حتى ظننت أنهسيهلك في تلك اللحظة ...


راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه ...


أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه ...


وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة ...


أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ...


فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً ...


وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه ..


سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو ...


انصرف الجميع ..


عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلا الله


وتقف عندهالكلمات عاجزة عن التعبير ...


وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر ، حضرت جنازة لشاب ، أخذت أتأملها ،


الوجه ليس غريب ، شعرت بأنني أعرفه ، ولكن أين شاهدته ...


نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه ...


تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً ..


يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه ....


يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ، يقلب صديقه ، يمسك بيده ،


بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ، ثم انخرط في البكاء ....


انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه ..


رددت بصوت مرتفع : كيف مات ؟


عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ، قرر أن ينام


وعندصلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته


وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر علىخديه


رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ،


وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه راجعون ...إنا لله وإنا إليه راجعون ،


اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه مع رفيقه في الجنة ،


يوم أن ينادي الجبار عز وجل:


أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ...


قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه ...


توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة ...


لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً ..


قلت في نفسي: مستحيل .. منذ الأمس لم تأت جنازة ، لم يحدث هذا من قبل...


أنزلناه في القبر الفارغ ، وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ، وأنا أردد،


يا لها من قصة عجيبة ، اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً


وجمعتالقبور بينهما أمواتاً ...


خرجت من القبر ووقفت أدعو لهما:


اللهم اغفر لهما وأرحمهما


اللهمواجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين


في مقعد صدق عند مليكمقتدر


ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما ..


انتهى الشيخ من الحديث ، وأنا واقف قد أصابني الذهول


وتملكتنيالدهشة ، لا إله إلا الله ، سبحان الله


وحمدت الله أن الورقة وصلتللشيخ وسمعت هذه القصة المثيرة


والتي لو حدثني بها أحد لما صدقتها ..


وأخذت أدعو لهما بالرحمة والمغفرة


قصة ذكرها الشيخ عباس بتاوي مغسل الأموات


*************


من يقول في نفسه أن الصديق لا يؤثر في صديقه فهو يكذب على نفسه و يضيعها .


فلو كان الصديق الفاسد لا يؤثر بين أصدقاء صالحين


فما بالكم بالتفاحة الفاسدة التيتخرب صندوقا كاملا من التفاح الطازج بينها ؟؟


فانظر لنفسك وانتقِ أصدقاءك


وكن صديقا صدوقا وبادر دوما بالصلح وكن نعم الصديق،


فربّ أخ لم تلده لك أمك


فالصديق الصدوق هو من يدوم، لا صديق المصلحة فقط،


وصديقك الحقيقي هو من صدَقَك بالقول والفعل وخاصة عند الشدائد لا من صدّقك وأومأ برأسه


بأنه يصدق كل ما تقول وربما هو الظاهر فقط


فلنحتفظ بأصدقائنا المخلصين ولنكن نعم الأصدقاء قولا وعملا



= - = - = - = - = - = -=




ولنضرب أروع الأمثلة في الأخوة والتعاون على الطاعة::


^_^




 

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: ما يصعب وجوده هذه الأيام !!

فالصداقة الحقيقية كالذهب، لا تصدأ على مر السنوات

ما أجمل هذه الكلمات أختى نـدا
ليس عندى ما أضيفه بعد اضافات الأخوة والأخوات
بارك الله فيك وجزاك الفردوس الأعلى

 

رضا الجنايني

مزمار كرواني
6 يونيو 2008
2,850
27
0
الجنس
ذكر
رد: ما يصعب وجوده هذه الأيام !!

get-1192482728.gif









" الصداقة الحقيقية "



موضوع أكثر من رائع
وأضافات استاذنا رضا اضفت علي الموضوع جوانب اخري مضيئة
بالفعل نحن في حاجة للصديق لانك اذا اردت ان تسال عن انسان وتقيمه
فسأل عمن يصادق :: ليس هذا قولي انما قول حبيبنا المصطفي صلي الله عليه وسلم

(( المرء علي دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل))

نعم المرء يكون علي دين واخلاق صديقه فانتقي صديقك لتنعم بدنياك ودينك
وفقكم الله وبارك الله في اختنا المتميزة دائما من خلال طرحها الطيب المبارك
وجزاكم الله خيرا، ونفع الاسلام والمسلمين بكم


أنَّ "الصحبة" من المؤثِّرات الأساسيَّة والهامَّة في تكوين الشخصيَّة ورسم معالم الطريق.. فإن كانت صحبة أخيارٍ أفاضت على الأصحاب كلَّ خير، وإن كانت صحبة أشرار –والعياذ بالله تعالى– فمن المحتوم أنَّها ستترك بصمات الشرِّ في حياة هؤلاء جميعا.
وليس أدلَّ على ذلك ممَّا رواه أبو موسى الأشعريُّ رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: "مثل الجليس الصالح والسوء، كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إمَّا أنْ يُحذيَك، وإمَّا أنْ تبتاع منه، وإمَّا أن تجد منه ريحاً طيِّبة، ونافخ الكير إمَّا أن يُحرق ثيابك، وإمَّا أن تجد ريحاً خبيثة"رواه البخاري.
ولأهمِّيَّة الصحبة أو العشرة أو الأخوَّة، فقد اختصَّها رسولنا صلى الله عليه وسلم بكثيرٍ من أحاديثه الشريفة التي ورد ذكرها في كلِّ كتب ومصنَّفات الحديث والسنَّة النبويَّتين، كما أفرد لها علماء السلف والخلف المؤلَّفات والكتب، تأكيداً على أهمِّيَّتها في عمليَّة الهدم والبناء، وفي الأمثال: "قل لي من تعاشر أقل لك من أنت".

حضُّ رسولنا على حسن اختيار الخلاَّن
وللأهمِّيَّة التي يلعبها الخليل في حياة المرء، فقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حسن الاختيار، حيث قال: "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل"رواه أبو داود والترمذيّ، بسندٍ حسن.

تأكيدٌ نبويٌّ على مصاحبة الأخيار
وفي تحديدٍ نبويٍّ آخر للصفات التي يجب توافرها في العشير، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقيّ"رواه أحمد وأبو داود والترمذيّ، بسندٍ صحيح.

الصحبة كالبيئة
والصحبة كالبيئة، إمَّا أن تكون ملوَّثةً أو تكون نظيفة.. فمن عاش في بيئةٍ ملوَّثةٍ ناله نصيبٌ وافرٌ من الأمراض والأوبئة المهلكة، أمَّا من حرص على العيش في بيئةٍ نظيفةٍ فسيبقى في منأى عن كلِّ ذلك، والغريب أن يختار الإنسان ما يهلكه ويشقيه، وصدق أنسٌ رضي الله عنه حيث يقول: "عليك بإخوان الصدق، فعش في أكنافهم، فإنَّهم زينةٌ في الرخاء، وعُدَّةٌ في البلاء"، وقال رجلٌ لداود الطائيّ: أوصني؟ قال: "اصحب أهل التقوى، فإنَّهم أيسر أهل الدنيا عليك مؤونة، وأكثرهم لك معونة".

الصاحب مرآة النفس
والصاحب أشبه ما يكون بمرآة النفس، تكشف محاسنها ومساوءها، قبحها وجمالها، وبقدر ما تكون نظيفةً صافيةً بقدر ما تعكس صورة صاحبها نقيَّةً من غير غشٍّ أو "رتوش" مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن مرآة المؤمن، والمؤمن أخو المؤمن، يكفُّ عليه ضيعته، ويحوطه من ورائه"رواه البخاري.

الصحبة الصالحة صمام أمان
والصحبة الصالحة صمام أمان المتصاحبين، يعين بعضهم بعضاً على شؤون الدنيا والدين، فعن مالك بن دينار أنَّه قال لختنه (أي صهره): يا مغيرة، انظر كلَّ أخٍ لك، وصاحبٍ لك، وصديقٍ لك، لا تستفيد في دينك منه خيرا، فانبذ عنك صحبته، فإنَّما ذلك لك عدوّ، يا مغيرة، الناس أشكال: الحَمام مع الحَمام، والغراب مع الغراب، والصَّعر -العصفور الصغير- مع الصَّعر، وكلٌّ مع شكله".


و من الشعر لتأكيد أهميَّة وقيمة الصحبة:
فعن سفيان الثوريِّ قوله:
ابلُ الرجال إذا أردت إخاءهم....... وتوسـَّـمنَّ أمــورهم وتفقّدِ
فإذا وجدت أخا الأمانة والتُّقى....... فبه اليدين –قرير عينٍ– فاشددِ
ودع التذلُّل والتخشُّـع تبتـغي....... قرب امرئٍ إن تدنُ منه تُبعَدِ
وقال أحد الشعراء:
ما ذاقت النفس على شهوةٍ....... ألذّ من حبِّ صديقٍ أمينِ
من فاتـه ودُّ أخٍ صـالحٍ....... فذلك المغبـون حَقَّ يقينِ


 

شهادة حق

مزمار كرواني
3 سبتمبر 2009
2,389
3
0
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: ما يصعب وجوده هذه الأيام !!

الل يبارك فيكم على الموضوع الجد رائع وجوزيتم الفردوس الاعلى
 

~ روح الوداع ~

مزمار داوُدي
7 يوليو 2008
3,779
28
48
الجنس
أنثى
أشكر لكم مروركم العطر "

أسعد الله أوقاتكم أحبتي في الله بالطاعـات والمسـرات
ووفقكم لفعل الخـيرات

وغـفــر لكم ولوالديكم
جزاكم ربي خـيراا

أختي لقاء*
أخي رضا الجنايني
بارك الله فيكم على الإضافة ~ سلمكم الله
 

أسيرة المدينة

مزمار ألماسي
4 أكتوبر 2008
1,498
1
0
رد: ما يصعب وجوده هذه الأيام !!

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ربي يكرمك حبيبتي ويسعد حياتك ويرعاك على هذه الكلمات الجميلة والإضافة الرائعة من إخوتي ..
احتفظت بها بعد إذنكم ..

جزيت الخيرات وفقك الله لفعل الطاعات وأسكننا الله الجنات ووالدينا والأحباب ..
وحفظ غاليتك وجمعك بها في اقرب وقت وجعلها رفيقتك في الجنات ..

في آمـان الله أختي ..
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع