- 17 أغسطس 2008
- 600
- 5
- 0
(فضل القرآن الكريم)
الحمد لله الذي أنزل على عبده الفرقان الفارق بين الحلال والحرام، والسعداء والأشقياء والحق والباطل، وجعله برحمته هدى للناس عمومًا وللمتقين خصوصًا من ضلال الكفر والمعاصي والجهل، إلى نور الإيمان والتقوى والعلم.
وأنزله شفاء للصدور من أمراض الشبهات والشهوات، وشفاء للأبدان من أمراضها وعللها وآلامها وسقمها وأخبر أنه لا ريب فيه ولا شك بوجه من الوجوه وذلك لاشتماله على الحق العظيم في أخباره وأوامره ونواهيه، وأنزله مباركًا فيه الخير الكثير والعلم الغزير والمطالب الرفيعة فكل بركة وسعادة تنال في الدنيا والآخرة فسببها الاهتداء به واتباعه، وأخبر أنه مصدق ومهيمن على الكتب السابقة فما يشهد له فهو الحق وما رده فهو المردود؛ لأنه تضمنها وزاد عليها وقال تعالى فيه: يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ فهو هاد لدار السلام مبين لطريق الوصول إليها وحاث عليها كاشف عن الطريق الموصلة إلى دار الآلام ومحذر عنها، وقال تعالى مخبرًا عنه:0(] كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ فبين آياته أكمل تبيين، وأتقنها أي إتقان وفصلها بتبيين الحق من الباطل، والرشد من الضلال، تفصيلًا كاشفًا للبس لكونه صادرًا من حكيم خبير فلا يخبر إلا بالصدق والحق واليقين، ولا يأمر إلا بالعدل والإحسان والبر ولا ينهى إلا عن المضار الدينية والدنيوية.
وأقسم الله تعالى بالقرآن ووصفه بأنه مجيد والمجد سعة الأوصاف وعظمتها وذلك لسعة معاني القرآن وعظمتها، ووصفه بأنه ذو الذكر أي يتذكر به العلوم الإلهية والأخلاق الجميلة والأعمال الصالحة ويتعظ به من يخشى. وقال تعالى: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون] وأنزله بهذا اللسان لنعقله ونفهمه وأمرنا بتدبره والتفكر فيه والاستنباط لعلومه.
وما ذاك إلا لأن تدبره مفتاح كل خير. فلله الحمد والشكر والثناء، على أن جعل كتابه هدى وشفاء ورحمة ونورًا، وتبصرة وتذكرة، وعبرة وبركة، وهدى وبشرى للمسلمين.
فإذا علم هذا علم افتقار كل مكلف لمعرفة معانيه والاهتداء بها وكان حقيقًا بالعبد أن يبذل جهده ويستفرغ وسعه في تعلمه وتفهمه بأقرب الطرق الموصلة إلى ذلك ويتدبر قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ] خيركم من تعلم القرآن وعلمه [] .
الحمد لله الذي أنزل على عبده الفرقان الفارق بين الحلال والحرام، والسعداء والأشقياء والحق والباطل، وجعله برحمته هدى للناس عمومًا وللمتقين خصوصًا من ضلال الكفر والمعاصي والجهل، إلى نور الإيمان والتقوى والعلم.
وأنزله شفاء للصدور من أمراض الشبهات والشهوات، وشفاء للأبدان من أمراضها وعللها وآلامها وسقمها وأخبر أنه لا ريب فيه ولا شك بوجه من الوجوه وذلك لاشتماله على الحق العظيم في أخباره وأوامره ونواهيه، وأنزله مباركًا فيه الخير الكثير والعلم الغزير والمطالب الرفيعة فكل بركة وسعادة تنال في الدنيا والآخرة فسببها الاهتداء به واتباعه، وأخبر أنه مصدق ومهيمن على الكتب السابقة فما يشهد له فهو الحق وما رده فهو المردود؛ لأنه تضمنها وزاد عليها وقال تعالى فيه: يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ فهو هاد لدار السلام مبين لطريق الوصول إليها وحاث عليها كاشف عن الطريق الموصلة إلى دار الآلام ومحذر عنها، وقال تعالى مخبرًا عنه:0(] كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ فبين آياته أكمل تبيين، وأتقنها أي إتقان وفصلها بتبيين الحق من الباطل، والرشد من الضلال، تفصيلًا كاشفًا للبس لكونه صادرًا من حكيم خبير فلا يخبر إلا بالصدق والحق واليقين، ولا يأمر إلا بالعدل والإحسان والبر ولا ينهى إلا عن المضار الدينية والدنيوية.
وأقسم الله تعالى بالقرآن ووصفه بأنه مجيد والمجد سعة الأوصاف وعظمتها وذلك لسعة معاني القرآن وعظمتها، ووصفه بأنه ذو الذكر أي يتذكر به العلوم الإلهية والأخلاق الجميلة والأعمال الصالحة ويتعظ به من يخشى. وقال تعالى: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون] وأنزله بهذا اللسان لنعقله ونفهمه وأمرنا بتدبره والتفكر فيه والاستنباط لعلومه.
وما ذاك إلا لأن تدبره مفتاح كل خير. فلله الحمد والشكر والثناء، على أن جعل كتابه هدى وشفاء ورحمة ونورًا، وتبصرة وتذكرة، وعبرة وبركة، وهدى وبشرى للمسلمين.
فإذا علم هذا علم افتقار كل مكلف لمعرفة معانيه والاهتداء بها وكان حقيقًا بالعبد أن يبذل جهده ويستفرغ وسعه في تعلمه وتفهمه بأقرب الطرق الموصلة إلى ذلك ويتدبر قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ] خيركم من تعلم القرآن وعلمه [] .