- 9 أبريل 2006
- 1,101
- 0
- 36
(بسم الل)
ما أجمل رحاب مكة الطاهرة.. وما أروع لحظات نقضيها في الحرم المكي الشريف.. وما أطيب ذكرياتنا فيه.. لكن رغم الروحانية الرائعة.. نتعرض أحياناً لمواقف طريفة بسبب إهمالنا أو ارتباكنا في الزحام أو عدم قدرتنا على التصرف بشكل صحيح..
"حياة" في هذا التحقيق حاولت الاقتراب من الفتيات لتسمع مواقفهن الطريفة والغريبة في رحاب الحرم الشريف..
.
جبتك يا عبد المعين تعين!!
تقول أم عبد الله:
ذهبت للعمرة مع أهلي وكان معنا أختي وأبناؤها ها فذهبت أنا وابن أختي فهد(14 سنة ) معاً وكان نحيف البنية،
وأثناء الطواف تحت الشمس الحارقة أصيب هو بدوار وفوجئت به يقع على الأرض..!!
يا الله .. ماذا أفعل يا فهيدان؟ هل هذا وقته؟
شعرت بالارتباك.. وأمسكت به بقوة وسحبته.. لكن المشكلة الأخرى.. أن إحرامه بدأ ينكشف ويظهر ما لا يجب أن يظهر!!
يا للإحراج أسرعت أعدل من ربط إحرامه وأنا أسحبه ووالله لا أعرف ماذا أفعل من شدة الإحراج..
حاولت أن أوقظه لكن دون جدوى.. فتركته قرب براد ماء وأسرعت اتصل على أختي لتأخذ مصيبتها (ابنها).. الذي أخذته ليعينني فإذا بي أعينه.
حجاج يطيرون!
س.ع . تقول:
في الطواف كان بجوارنا طفل صغير مع والدته، حين رأى من يحملون الحجاج الكبار في السن على كراسي خشبية ويطوفون بهم إلا وصرخ.. ماما.. شوفي لرجال يطير!!
عين حارقة في الحرم
موقف غريب ترويه خلود ف. فتقول:
بين أوقات الصلوات جلست لتلاوة القرآن، وتعجبت من أخت من إحدى الجنسيات العربية كانت جالسة بقربي ولا تفعل شيئاً سوى النظر إلى الناس. اقتربت منها وبدأت الحديث معها ونبهتها لأهمية استغلال الوقت في قراءة القرآن، فقالت لا أستطيع.. أنا أمية.. فقلت حسناً اذكري الله.. وبدأت اعلمها بعض الأذكار، لكنها كانت منشغلة بالنظر إلى يدي.. وفجأة.. قبضت عليها بشدة.. وقالت لأختها التي بجانبها ( شوفي يديها قد ايش ناعمين!! البنت هذي مترفه ما تعرف شغل المزارع ولا تحصد ولا تطحن!! ) شعرت بخوف شديد وحاولت صرف نظرها عن يدي فأصرت على أن أكشف وجهي لتراني.. ففعلت مجبرة، وعندما نظرت إلي شهقت شهقة قوية وقالت ( يووووه.. أنت جميلة وناعمة.. هل كل البنات هنا مثلك؟ ) ابتسمت محرجة وقمت للصلاة، فإذا بجلدي يهرشني بقوة وبصورة لم أتعودها من قبل.. لا حول ولا قوة إلا بالله.. وبدأت الحالة تزداد ولما رأتني أختي بدا عليها الخوف وقالت ( خلود! وجهك أحمر ومليان حبوب!! ) والحمد لله أني كنت في الحرم حيث توجهت لماء زمزم واغتسلت وقرأت على نفسي حتى بدأ الاحمرار يخف والبثور تختفي تدريجياً..
ضاعت عباءتي في الزحام!:blush:
أمل ع. :
أثناء الزحام الشديد في الطواف ليلة السابع
والعشرين من رمضان فوجئت بفوج قوي يندفع خلفي وأشخاص كثيرون يدوسون على عباءتي فوقعت على الأرض وكدت أداس لولا رحمة الله حيث سحبني زوجي بكل قوة ووقفت ولكن.. بلا عباءة.. لا أعرف أين اختفت تحت الأرض..
والمشكلة أني بسبب الحر الشديد كنت قد ارتديت كماً قصيراً جداً.. فكان شكلي مضحكاً.. طرحة ونقاب.. والذراعان مكشوفان!
كدت أموت من الحرج لولا أن زوجي أسرع، ورمى علي قطعة إحرامه العلوية.. فكنت كأني أرتدي فوطة.. وقطعنا طوافنا حتى أحضر لي زوجي عباءة من السوق..
سحبني مثل الذبيحة!
أسيل س. تعرضت لموقف آخر مع أخيها الصغير:
كنت أصاب بهبوط ضغط الدم ما بين فترة وأخرى منذ صغري..
وحين ذهبنا للعمرة ذات مرة قررنا أن نتوزع عند السعي فأذهب أنا مع أخي الصغير وأمي مع أخي الآخر وأبي مع أختي.. وذلك حتى لا نتأخر..
ومع التعب الشديد والعطش حيث كنا صائمين في رمضان.. أصبح تنفسي ثقيلاً.. ثم بدأت أشعر بالدوار.. و.. طب!.. وقعت على الأرض..
حاول أخي الصغير (12 سنة ) أن يرفعني أو يسحبني للجهة الجانبية.. فلم يستطع لصغر وضعف جسمه.. فأمسكني من طرف يدي.. (وآنا طبعاً لا أشعر)..
وسحبني وكأني ذبيحة على الأرض.. وحين استيقظت وجدت نفسي في حالة مزرية فقد سكب علي كميات من الماء.. وأكتافي تكاد تتقطع من الألم (بسبب السحب ).. وأخي مرتبك قربي يكاد يبكي.
منقول