- 17 مارس 2009
- 1,579
- 6
- 0
- الجنس
- ذكر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرا ما نجد فى القرآن مبهمات ، ولهذه المبهمات علم خاص ، اعتنى به السلف ، من الصحابة وتابعيهم ، ومرجع هذا العلم كما قال السيوطى رحمه الله : -
مرجع هذا العلم النقل المحض، ولا مجال للرأي فيه، وإنما يرجع القول فيه إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الآخذين عنه، والتابعين والآخذين عن الصحابة.
ولهذه المبهمات أسباب ، ذكر بعضها الإمام السيوطى فقال رحمه الله :
للإبهام في القران أسباب:
* منها: الاستغناء ببيانه في موضع أخر، كقوله: (صراط الذين أنعم الله عليهم )من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
* منها: الاستغناء ببيانه في موضع أخر، كقوله: (صراط الذين أنعم الله عليهم )من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
*ومنها: أن يتعين لاشتهاره،كقوله: (وقلنا يادم أسكن أنت وزوجك الجنة)ولم يقول حواء،لأنه ليس له غيرها. (ألم ترى إلى الذي حاج إبراهيم في ربه) والمراد نمروذ، لشهرة ذلك، لأنه مرسل إليه من قبل. وإنما ذكر فرعون في القرآن بصريح أسمه دون نمروذ، لأن فرعون كان أذكى منه، كما يؤخذ من أجوبته لموسى، ونمروذ كان بليدا،ولهذا قال: (أنا أحيي وأميت) وفعل ما فعل من قتل شخص والعفو عن الأخر، وذلك غاية البلادة.
*ومنها: قصد الستر عليه، ليكون أبلغ في استعطافه، نحو: (ومن الناس من يعجبك قوله في حياة الدنيا)، وقيل: هو الاخنس بن شريق،قد أسلم بعد وحسن إسلامه.ومنه: أن لا يكون في تعيينه كبير الفائدة، نحو: (فقلنا اضربوه ببعضها). (وأسألهم عن القرية).
*ومنها: التنبيه على العموم، وأنه غير خاص، بخلاف لو عين، نحو: (ومن يخرج من بيته مهاجرا).
*ومنها: تعظيمه بالوصف الكامل دون الاسم، نحو: (ولا يأتل أولو الفضل). (والذي جاء بالصدق وصدق به) الزمر:33، (إذ يقول لصاحبه) التوبة:40 والمراد الصديق في الكل.
*ومنها تحقيره بالوصف الناقص، نحو: (إن شانئك هو الأبتر) الكوثر: 3
والله سبحانه أعلم.