- 5 نوفمبر 2009
- 464
- 4
- 0
- الجنس
- ذكر
مشايخي الأفاضل ، أساتذتي المبجلون ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قيل : إنّ للإمام ورش في الأفعال الستّة المعروفة الوجهين ، الترقيق والتفخيم ، والتفخيم مقدّم في الأداء ، فلماذا ؟!!.
أقول : -أنا القاصر- أمّا الأفعال الستّة فهي :
1- ذكرا (البقرة : 200) .
2- إمرا (الكهف : 71 ) .
3- سترا (الكهف : 90) .
4- وزرا (طه : 100) .
5- حجرا (الفرقان : 22) .
6- صهرا (الفرقان : 54) .
يقول القاصر : لقد أختلف شيوخ الصنعة وأئمّة الأداء ممّن يقرأ برواية الإمام ورش في هذه الأفعال التي لحقها التنوين على مذهبين وقولين ..
القول الأوّل : الترقيق ؛ ودليل أصحابه رحمهم الله القياس على الأصل ؛ فالأصل عند الإمام ورش رحمه الله ، هو إمالة (ترقيق) الراء المفتوحة فيما إذا حال بينها وبين الكسرة ساكن غير حرف استعلاء ، وهذا الشرط متحقق في الأفعال الخمسة الآنفة بل الستّة إلاّ قوله تعالى "صهرا"..وسيأتي الكلام فيه لاحقاً .
إشكال وجواب : قد يقول القائل : فلم اختلف الأئمّة وأهل الأداء على قولين مع أنّ الترقيق هو الموافق لأصل الإمام ورش ؛ فلقد أجمعت الأمّة علاوة على قاطبة تلامذته وأصحابه ، على أنّه رحمه الله -من طريق الازرق- يرقق الراء المفتوحة قولا واحدا إذا حال بينها وبين الكسرة ساكن غير حرف استعلاء ؛ كما في ترقيق راء : "ذكرك" في سورة الشرح وهو مختار الإمام الداني ؛ أي في "ذكرك ".
والجواب : لما لحق هذه الأفعال من التنوين ؛ فاختلف من جاء بعده باعتبار إمكانيّة قياس هذه الأفعال على الأصل الذي جاء به الإمام ورش (ترقيق الراء المفتوحة إذا حال بينها وبين الكسرة ساكن غير حرف استعلاء) ، فالقائل بالقياس رقّقها ...
القول الثاني : التفخيم ، ودليلهم عليه إمتناع القياس على الأصل ؛ إذ الأصل عن الإمام ورش وإن كان هو ترقيق الراء المفتوحة فيما حال بينها وبين الكسرة ساكن غير حرف استعلاء ، لكن لا دليل على الترقيق فيما لو لحقه تنوين ؛ إذ لم يؤثر عن الإمام ورش شيء في ذلك ، فلا ترقيق .
قال الإمام الداني (في جامع البيان 1 : 880) :
أقرأني أبو الحسن بإمالة الراء بين بين وصلا ووقفا ، لأجل الكسرة وضعف الساكن الحائل بينها وبين الراء . وأقرأنيه ابن خاقان وأبو الفتح بإخلاص الفتح ومناقضة الأصل ، وعلى ذلك عامّة أهل الأداء من المصريين وغيرهم ، وكذلك رواه جميع أصحاب أبي يعقوب وأبي الأزهر وداود عنهم ، عن ورش ، وكذلك حكاه محمد بن علي عن أصحابه ، والأوّل أقيس ، والثاني آثر .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قيل : إنّ للإمام ورش في الأفعال الستّة المعروفة الوجهين ، الترقيق والتفخيم ، والتفخيم مقدّم في الأداء ، فلماذا ؟!!.
أقول : -أنا القاصر- أمّا الأفعال الستّة فهي :
1- ذكرا (البقرة : 200) .
2- إمرا (الكهف : 71 ) .
3- سترا (الكهف : 90) .
4- وزرا (طه : 100) .
5- حجرا (الفرقان : 22) .
6- صهرا (الفرقان : 54) .
يقول القاصر : لقد أختلف شيوخ الصنعة وأئمّة الأداء ممّن يقرأ برواية الإمام ورش في هذه الأفعال التي لحقها التنوين على مذهبين وقولين ..
القول الأوّل : الترقيق ؛ ودليل أصحابه رحمهم الله القياس على الأصل ؛ فالأصل عند الإمام ورش رحمه الله ، هو إمالة (ترقيق) الراء المفتوحة فيما إذا حال بينها وبين الكسرة ساكن غير حرف استعلاء ، وهذا الشرط متحقق في الأفعال الخمسة الآنفة بل الستّة إلاّ قوله تعالى "صهرا"..وسيأتي الكلام فيه لاحقاً .
إشكال وجواب : قد يقول القائل : فلم اختلف الأئمّة وأهل الأداء على قولين مع أنّ الترقيق هو الموافق لأصل الإمام ورش ؛ فلقد أجمعت الأمّة علاوة على قاطبة تلامذته وأصحابه ، على أنّه رحمه الله -من طريق الازرق- يرقق الراء المفتوحة قولا واحدا إذا حال بينها وبين الكسرة ساكن غير حرف استعلاء ؛ كما في ترقيق راء : "ذكرك" في سورة الشرح وهو مختار الإمام الداني ؛ أي في "ذكرك ".
والجواب : لما لحق هذه الأفعال من التنوين ؛ فاختلف من جاء بعده باعتبار إمكانيّة قياس هذه الأفعال على الأصل الذي جاء به الإمام ورش (ترقيق الراء المفتوحة إذا حال بينها وبين الكسرة ساكن غير حرف استعلاء) ، فالقائل بالقياس رقّقها ...
القول الثاني : التفخيم ، ودليلهم عليه إمتناع القياس على الأصل ؛ إذ الأصل عن الإمام ورش وإن كان هو ترقيق الراء المفتوحة فيما حال بينها وبين الكسرة ساكن غير حرف استعلاء ، لكن لا دليل على الترقيق فيما لو لحقه تنوين ؛ إذ لم يؤثر عن الإمام ورش شيء في ذلك ، فلا ترقيق .
قال الإمام الداني (في جامع البيان 1 : 880) :
أقرأني أبو الحسن بإمالة الراء بين بين وصلا ووقفا ، لأجل الكسرة وضعف الساكن الحائل بينها وبين الراء . وأقرأنيه ابن خاقان وأبو الفتح بإخلاص الفتح ومناقضة الأصل ، وعلى ذلك عامّة أهل الأداء من المصريين وغيرهم ، وكذلك رواه جميع أصحاب أبي يعقوب وأبي الأزهر وداود عنهم ، عن ورش ، وكذلك حكاه محمد بن علي عن أصحابه ، والأوّل أقيس ، والثاني آثر .
يقول القاصر : قول الإمام الداني : الأوّل أقيس والثاني آثر . واضح فمقصوده بالأقيس انطباق أصل الإمام ورش العام في ترقيق الراء على ما نحن فيه ، أمّا مقصوده بقوله : آثر . فيعني أنّه مأثور عن الإمام ورش ؛ أي مروي عنه .
ثمّ يقول القاصر : ربما بان للمبتدئين مثلي أنّ الأرجح -عند الائمّة- هو القول الثاني من تفخيم الراء ؛ لأنّه مروي عن ورش ومأثور عنه ؛ والقرائة سنّة متّبعة ، فما لم يؤثر فيها شيء ، فإنّه مرجوح قطعاً ، لكن مع ذلك فالقياس على الأصل هنا لا يخلو من قوّة واضحة ؛ والسبب عدم المانع من الأخذ به ؛ إذ لا دليل على أنّ التنوين علّة مانعة من الترقيق ولو لم يرو عن ورش ؛ لكفاية القياس هنا ..
وبعبارة آخرى : فثبوت إنّ إثبات أنّ الإمام ورش كان يفتح كما روي عنه ، لا ينفي عنه التقليل والترقيق الذي لم يرو عنه ؛ فإنّ إثبات الشيء لا ينفي ما عداه ؛ والدليل على عدم النفي هنا أصل الإمام ورش الثابت عنه قطعاً أداءً ورواية ، ومعه لا ملازمة بين فتح الإمام ورش وبين عدم جواز التقليل عنه ، فتأمّل هذا جيّدا !!!.
والحاصل : فلهذا -الرجحان- فإنّ عامّة أهل الأداء على التفخيم كما ذكر الإمام الداني ؛ لكون القياس مرجوحاً ، وبما أنّ للقياس هنا وجهاً وجيهاً حتّى على مرجوحيّته ، لم يلغ الأئمّة القول بالترقيق إلى يومنا هذا .
استدراك : قوله تعالى : " صهرا" إنّما وقع فيها الخلاف (ترقيقا وتفخيما) حيث لم يجزم الجميع بأنّها مفخّمة ؛ لأنّ الفاصل هنا هو حرف الهاء ، وهو كما يقول الإمام الداني : حرف خفي ، وكأنّ الكسرة هنا وليت الراء لذلك .انتهى . أقول : وفي قوله تعالى : " صهرا" كلام آخر ليس محلّه الآن تركته ؛ حذر التشويش .
ملاحظة : قلت -أنا القاصر المبتدىء- مرارا وتكرارا : وجدت الكتابة سبيلاً وحيداً لمحاولة إتقان رواية الإمام ورش التي لم أتقنها لحدّ الآن بسبب الغربة ؛ إذ ليس لديّ شيخ الآن يعلمنيها ، والله المستعان .
ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله ، تعالى ذكره في الذاكرين ، وتنزّه اسمه في المسبحين ؛ إنّه ربّي ربّ العالمين ..
تلميذكم الورشان
ثمّ يقول القاصر : ربما بان للمبتدئين مثلي أنّ الأرجح -عند الائمّة- هو القول الثاني من تفخيم الراء ؛ لأنّه مروي عن ورش ومأثور عنه ؛ والقرائة سنّة متّبعة ، فما لم يؤثر فيها شيء ، فإنّه مرجوح قطعاً ، لكن مع ذلك فالقياس على الأصل هنا لا يخلو من قوّة واضحة ؛ والسبب عدم المانع من الأخذ به ؛ إذ لا دليل على أنّ التنوين علّة مانعة من الترقيق ولو لم يرو عن ورش ؛ لكفاية القياس هنا ..
وبعبارة آخرى : فثبوت إنّ إثبات أنّ الإمام ورش كان يفتح كما روي عنه ، لا ينفي عنه التقليل والترقيق الذي لم يرو عنه ؛ فإنّ إثبات الشيء لا ينفي ما عداه ؛ والدليل على عدم النفي هنا أصل الإمام ورش الثابت عنه قطعاً أداءً ورواية ، ومعه لا ملازمة بين فتح الإمام ورش وبين عدم جواز التقليل عنه ، فتأمّل هذا جيّدا !!!.
والحاصل : فلهذا -الرجحان- فإنّ عامّة أهل الأداء على التفخيم كما ذكر الإمام الداني ؛ لكون القياس مرجوحاً ، وبما أنّ للقياس هنا وجهاً وجيهاً حتّى على مرجوحيّته ، لم يلغ الأئمّة القول بالترقيق إلى يومنا هذا .
استدراك : قوله تعالى : " صهرا" إنّما وقع فيها الخلاف (ترقيقا وتفخيما) حيث لم يجزم الجميع بأنّها مفخّمة ؛ لأنّ الفاصل هنا هو حرف الهاء ، وهو كما يقول الإمام الداني : حرف خفي ، وكأنّ الكسرة هنا وليت الراء لذلك .انتهى . أقول : وفي قوله تعالى : " صهرا" كلام آخر ليس محلّه الآن تركته ؛ حذر التشويش .
ملاحظة : قلت -أنا القاصر المبتدىء- مرارا وتكرارا : وجدت الكتابة سبيلاً وحيداً لمحاولة إتقان رواية الإمام ورش التي لم أتقنها لحدّ الآن بسبب الغربة ؛ إذ ليس لديّ شيخ الآن يعلمنيها ، والله المستعان .
ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله ، تعالى ذكره في الذاكرين ، وتنزّه اسمه في المسبحين ؛ إنّه ربّي ربّ العالمين ..
تلميذكم الورشان