- 31 ديسمبر 2009
- 25
- 0
- 0
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- مصطفى إسماعيل
بسم الله الرحمن الرحيم
سنذهب جميعا في يومنا هذا الي رحله غاليه نعم ليست بالطويله ولا بالقصيره الا انها
سنكون من اعظم الرحلات التي ستمنحك المتعه والراحه النفسيه
رحلتي ليست الي مركز الارض وليست الي الفضاء
رحلتي ليست بالصاروخ وليست بالطائره وطبعا مش برجلك
رحله بقلبك بنورك بعقلك في رحاب القران
محطات الرحله
الاولي : فضل القران
للقران فضائل كثيره متنوعه فهو رحمه ونور من الله هو مشكاه تنير لناالطريق في عالم طغت فيه قنوات الاقمار الصناعيه بما تبثه لنا من قيم دخيله علي مجتمعنا وهماك الكثير من الاحاديث التي تحث علي قراءه القران
أهل القرآن هم أهل الله
عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله تعالى أهلين من الناس . قالوا : يارسول الله من هم ؟ قال : هم أهل القران أهل الله وخاصته ) . (صحيح الجامع (2165 )
حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ) . (صحيح مسلم)
صاحب القرآن يرتقى في درجات الجنة بقدر ما معه من الآيات
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يقال لصاحب القران اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها ) . (صحيح الجامع(8122 )
القرآن يقدم صاحبه عند الدفن
حديث جابر رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد ثم يقول : أيهم أكثر أخذاً للقرآن ؟فإذا أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد . (صحيح البخاري)
نزول الملائكة والسكينة والرحمة للقرآن وأهله
حديث أبى هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ) . (صحيح مسلم) ( يتلون كتاب الله ويتدارسونه ) أي يتعاهدونه خوف النسيان .
مضاعفة ثواب قراءة الحرف الواحد من القرآن أضعافاً كثيرة
حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها لا أقول (الم) حرف ولكن : ألف حرف ولام حرف ، وميم حرف ) . صحيح الجامع (6496 )
طريقنا لاجلال الله اكرامنا لحملة القران
عن أبى موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه وإكرام ذي السلطان المقسط ) . (حسن) صحيح الجامع(2199)
إن من إجلال الله أي تبجيله وتعظيمه ، ( غير الغالي فيه ) الغلو التشديد ومجاوزة الحد ( والجافي عنه ) أي وغير المتباعد عنه المعرض عن تلاوته وإحكام قراءته ومعرفة معانيه والعمل بما فيه .
صاحب القرآن يلبس حلة الكرامة وتاج الكرامة
حديث أبى هريرة رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يجيء صاحب القرآن يوم القيامة ، فيقول : يا رب حله ، فيلبس تاجالكرامة . ثم يقول : يا رب زده فيلبس حلة الكرامة ، ثم يقول : يا رب ارض عنه ،فيقال اقرأ وارق ويزاد بكل آية حسنة ) . (حسن) صحيح الجامع (8030)
القرآن يرفع صاحبه
قال عمر رضي الله عنه : أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال : ( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضعبه آخرين ) . (صحيح مسلم) ( يرفع بهذا الكتاب ) : أي بقراءته والعمل به ( ويضع به ) : أي بالإعراض عنه وترك العمل بمقتضاه .
خيركم من تعلم القرآن وعلمه
حديث عثمان رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) . (صحيح البخاري)
وصية النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن
قال طلحة بن مصرف : سألت عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما : هل كان النبي صلى الله عليه وسلم أوصى ؟ فقال : لا . فقلت : كيف كتب على الناس الوصية أو أمروا بالوصية ؟ قال : ( أوصى بكتاب الله) . (صحيح البخاري)
قال الحافظ : قوله ( كيف كتب على الناس الوصية أو كيف أمروا بالوصية ) أي كيف يؤمر المسلمون بشيء ولا يفعله النبي صلى الله عليه وسلم .
دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لتلاء القرآن بالرحمة
حديث ابن عباس رضي الله عنهما : أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل قبراً ليلاً . فأسرج له سراج فأخذه من قبل القبلة وقال : ( رحمك الله إن كنت لأواهاً تلاء للقرآن ) وكبر عليه أربعاً . (قال الترمذي : حديث حسن
فضيلة حافظ القرآن
حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مثل المؤمن الذي يقرأالقرآن كمثل الأترجة ، ريحها طيب وطعمها طيب . ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة ، لا ريح لها وطعمها حلو . ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة، ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ، ليس لها ريح وطعمها مر ) . (البخاري ومسلم)
فضل الماهر بالقرآن والذي يتتعتع فيه
حديث عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام ، ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده ، وهوعليه شديد فله أجران ) . (البخاري ومسلم)
) السفرة ) هم هنا الذين ينقلون من اللوح المحفوظ .
أذِن الله تعالى لمن يتغنى بالقرآن
حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما أذِن الله لشيء ما أذن لنبي يتغنى بالقرآن ) . (البخاري ومسلم)
عن ابن عمر رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاهالله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار ). (البخاري ومسلم)
حفظ القرآن خير من متاع الدنيا
عن عقبة بن عامر الجهني قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال : ( أيكم يحب أن يغدو إلى بطحان والعقيق فيأخذ ناقتين كوماوين زهراوين بغير إثم بالله ولاقطع (قطيعة) رحم ؟ ) قالوا : كلنا يا رسول الله، قال : ( فلئن يغدو أحدكم كل يوم إلى المسجد فيتعلم آيتين من كتاب الله خيرا له من ناقتين وإن ثلاث فثلاث مثل أعدادهن من الإبل
فضائل متنوعة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول : ياويله ) وفي رواية (ياويلى) ( أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار ) . (صحيح مسلم)
الله تعالى يباهى بالمجتمعين على القرآن الملائكة
عن معاوية رضى الله عنه : أن الرسول صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه فقال : ( ما يجلسكم ؟فقالوا : جلسنا نذكر الله تعالى ونحمده على ما هدانا الإسلام ، و من علينا به . فقال : ( أتاني جبريل صلى الله عليه وسلم فأخبرني أن الله تعالى يباهي بكم الملائكة ) . (صحيح مسلم(
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عليّ إنها ستكون فتنة، فقلت: وما المخرج منها يا رسول الله؟... قال: كتاب الله عز وجل، فيه نبأ ما قبلكم وفصل ما بينكم وخبر ما بعدكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تلتبس به الألسن ولا تزيغ به الأهواء ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا يشبع منه العلماء ولا تنقضي عجائبه ، وهو الذي لم يتناه الجن إذ سمعته أن قالوا: { إنا سمعنا قرآنا عجبا } من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن اعتصم به فقد هدي إلى صراط مستقيم.
يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به. تقدمه سورة البقرة وآل عمران وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال. ما نسيتهن بعد. قال كأنهما غمامتان أو ظلتان سوداوان. بينهما شرق. أو كأنهما حزقان من طير صواف. تحاجان عن صاحبهما.
إن الرجل الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب.
الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة والذي يقرؤه وهو يشتد عليه فله أجران
إن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب يقول: هل تعرفني؟ فيقول له: ما أعرفك،فيقول: أنا صاحبك القرآن، الذي أظمأتك في الهواجر، وأسهرت ليلك، وإن كل تاجر منوراء تجارته، وإنك اليوم من وراء كل [تجارة]، قال: فيعطى الملك بيمينه، والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه حلتين، لا يقوم لهما أهل الدنيا،فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال: يأخذ ولدكما القرآن، ثم يقال: اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها، فهو في صعود ما دام (يقرأ) هذا كان أو ترتيلا
أن النبي «صلى الله عليه وسلم» قال «إن الله تعالى يرفع بهذا الكلام أقواما ويضع به آخرين» رواه مسلم
يقول الله سبحانه وتعالى: ( من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين وفضل كلام الله سبحانه وتعالى عن سائر الكلام كفضل الله تعالى على خلقه) رواه الترمذي
أن رسول الله قال من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس الله والديه تاجا يوم القيامة ضوؤه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا فما ظنكم بالذي عمل بهذا )رواه أبو داود
عن النبي قال اقرؤوا القرآن فإن الله تعالى لا يعذب قلبا وعي القرآن وإن هذا القرآن مأدبة الله فمن دخل فيه فهو آمن ومن أحب القرآن فليبشر.
المحطه الثانيه
جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم :
1- جمع القرآن بمعنى حفظه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مولعا بالوحي، يترقب نزوله عليه بشوق، فيحفظه ويفهمه، مصداقا لوعد الله {إن علينا جمعه وقرآنه} فكان بذلك أول الحفّاظ، ولصحابته فيه الأسوة الحسنة، شغفا بأصل الدين ومصدر الرسالة، وقد نزل القرآن في بضع وعشرين سنة، فربما نزلت الآية المفردة، وربما نزلت آيات عدة إلى عشر، وكلما نزلت آية حفظت في الصدور، ووعتها القلوب، والأمة العربية كانت بسجيتها قوية الذاكرة، تستعيض عن أميتها في كتابة أخبارها وأشعارها وأنسابها بسجل صدورها.
ومن أشهر الحفاظ في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من ذكر في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (خذوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود، وسالم، ومعاذ، وأبي بن كعب). وهؤلاء الأربعة: اثنان من المهاجرين هما: عبد الله بن مسعود، وسالم، واثنان من الأنصار هما: معاذ، وأبي. رواه الحاكم والترمذي، وقال حسن صحيح، وصححه السيوطي.
ـ وعن قتادة قال: سألت أنس بن مالك: من جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال أربعة، كلهم من الأنصار: أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن مثبت، وأبو زيد، قلت: من أبو زيد ؟ قال: أحدعمومتي.
ـ وروي من طريق مثبت عن أنس كذلك قال: "مات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجمع القرآن غيرأربعة : أبو الدرادء، ومعاذ بن جبل، وزيد بن مثبت، وأبو يزيد". وذكر هؤلاء الحفاظ السبعة أوالثمانية، لا يعني الحصر، فإن النصوص الواردة في كتب السير والسنن تدل على أن الصحابة كانوا يتنافسون في حفظ القرآن، ويُحَفِّظونه أزواجهم وأولادهم. ويقرؤون بهفي صلواتهم بجوف الليل، حتى يسمع لهم دوي كدوي النحل، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر على بيوت الأنصار، ويستمع إلى ندى أصواتهم بالقراءة في بيوتهم، فعن أبي موسى الأشعري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: (لو رأيتني البارحة وأنا أستمع لقراءتك؟لقد أعطيت مزمارا من مزامير آل داود) رواه مسلم.
ـ وعن عبد الله بن عمروقال: "جمعت القرآن، فقرأت به كل ليلة، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (اقرأه في شهر)" رواه أحمد وصححه السيوطي في بعض الروايات
المحطه الثالثه
جمع للقرآن في عهد أبي بكر
بعد وفاة سيدنا محمدمباشرة ارتدت بعض القبائل العربية عن الإسلام بعدما كانت قد اعتنقته منذ مدة قصيرة. على إثر هذا اضطر أبو بكر إلى إرسال جيش مكون من أوائل المسلمين لإخضاعها. فقامت معركة اليمامة التي سقط فيها عدد من صحابة سيدنا محمد الأقربون الذين أخذوا القرآن مباشرة من عنده. الحديث التالي يصف لنا ما حدث بُعيد هذه الأحداث:
"حدثنا موسى بن إسماعيل عن إبراهيم بن سعدحدثنا ابن شهاب عن عبيد بن السباق أن زيد بن مثبت رضي الله عنهم قال أرسل إلي أبوبكر مقتل أهل اليمامة فإذا عمر بن الخطاب عنده قال أبو بكر رضي اللهم عنهم إن عمرأتاني فقال إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء بالمواطن فيذهب كثير من القرآن وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن قلت لعمر كيف تفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى اللهم عليه وسلم قال عمر هذا والله خير فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك ورأيت في ذلك الذي رأى عمر قال زيد قال أبو بكرإنك رجل شاب عاقل لا نتهمك وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى اللهم عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرنيبه من جمع القرآن قلت كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى اللهم عليه وسلم قاله و والله خير فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكروعمر رضي الله عنهما فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال حتى وجدتآخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم ) حتى خاتمة براءة فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاهالله ثم عند عمر حياته ثم عند حفصة بنت عمر رضي اللهم عنهم"
(صحيح البخاري-كتاب فضائل القرآن-4603 باب جمعا لقرآن-) {نفس الحديث نجده مكررا في كتاب الأحكام رقم 6654 و في كتاب تفسير القرآن رقم 4311}
انتهى الأمر بزيد بن مثبت إلى قبول الفكرة مبدئيا بعد إقناع أبي بكر و عمر إياه بضرورة الأمر و قبل أن يجمع القرآن في كتاب واحد
هناك أشياء يجب أن نفعلها لكي نشعر بالقرآن ونحيابه؛ وهي أن نترك القرآن يدخل قلوبنا، فالصحابة حين كانوا يسمعون: (يا أيها الذينآمنوا) كانوا يستمعون كأنها موجهة إليهم ويقولون: "نعم يا رب"، القرآن الذي أسماهالله تعالى هدىً وشفاء ونورًا وهداية وحقًّا، ولذلك الآية: { إِنَّ هَـذَاالْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا } (الإسراء:9)، وفي آيةأخرى: { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌلِّلْمُؤْمِنِينَ... } (الإسراء:82)، وفي الآية: {... وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْنُورًا مُّبِينًا} (النساء:174)، فكان الصحابة يعرفون قارئ القرآن من النور الذي بوجهه ولسانه.
القرآن مثل الروح التي تدخل على روحك لذلك في الآية: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ...} (الشورى:52)، فإذا أردت تقوية روحك وأردت إرادة جديدة وقوة فوق قوتك وروحًا فوق روحك فاقرأ القرآن، خاصة إذا كنت مُقدمًا على أمر مهم مثل الزواج. أتريد معرفةالقرآن؟ اسألوا قارئي القرآن، فقد حوّل القرآن أُمة ترعى الغنم إلى أُمة ترعى الأمم! ولذلك الآية: {وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْقُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى ...} (الرعد:31) تعني أنهإذا كان القرآن يصلح لتحريك الجبال لتحركت، وإذا كان يصلح لتقطيع الأرض لقُطِعت،وإذا كان يصلح لتكليم الموتى لكانوا قد فهموا، {... بَل لِّلّهِ الأَمْرُ جَمِيعًا ...} (الرعد:31)، ولهذا كانت كل انتصارات الأُمة في رمضان بينما يقرأون القرآن،حِطين وبدر وفتح مكة ودخول الأندلس وحرب 6 أكتوبر.
وهناك وسائل تعيننا علي حفظ القران
اخلص النية لله تعالى..
2. المحفزات: اقرأ عن ثواب حافظ القرآن وكافئ نفسك كلما أنهيت جزءا من القرآن..
3. ضع الجدول المناسب لك، حسبقدراتك.
4. ابدأ مع معلم مجيد للقراءة..
5. التزم مع جماعة فهذا يشجع على الاستمرار.. ويد الله مع الجماعة ..
6. استغل الأوقات المناسبة والإجازات ..
7. تخيل نفسك دائماً بعد أنحفظت القرآن وعظمت عند الله..
8. تذكر الأجر العظيم.
9.اقرأ مقررالحفظ اليومي في الصلاة.. 100 % مضمون
10. لا تخف ولا تتردد .... قرر وابدأ وسمع .. كن شجاعاً واعلم أن الله معك..
11. التكرار .. التكرار..
12.اجعل لك مراجعة دورية تلاوة..
13.قليل دائم خيرمن كثير منقطع.
المحطه الخامسه
أخوف أية في القرآن
أتعلمون إن أخوف أية في القرآن هي قوله تعالى )وقدمنا إلى ما
عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا(
وتتحدث عن فئة من المسلمين تقوم بأعمال كجبال تهامة
من حج وصدقات وقراءة قرآن وأعمال بر كثيرة وقيام ليل ودعوة وصيام
وغيرها من الأعمال . وإذ بالله تعالى ينسف هذه الأعمال فيكون صاحبها
من المفلسين وذلك لأن عنصرالإخلاص كان ينقص تلك الأعمال فليس لصاحب
تلك الأعمال إلا التعب والسهر والجوع ولا خلاص يوم القيامة من العذاب والفضيحة إلا بالإخلاص ولا قبول للعمل إلا بالإخلاص
سنذهب جميعا في يومنا هذا الي رحله غاليه نعم ليست بالطويله ولا بالقصيره الا انها
سنكون من اعظم الرحلات التي ستمنحك المتعه والراحه النفسيه
رحلتي ليست الي مركز الارض وليست الي الفضاء
رحلتي ليست بالصاروخ وليست بالطائره وطبعا مش برجلك
رحله بقلبك بنورك بعقلك في رحاب القران
محطات الرحله
الاولي : فضل القران
للقران فضائل كثيره متنوعه فهو رحمه ونور من الله هو مشكاه تنير لناالطريق في عالم طغت فيه قنوات الاقمار الصناعيه بما تبثه لنا من قيم دخيله علي مجتمعنا وهماك الكثير من الاحاديث التي تحث علي قراءه القران
أهل القرآن هم أهل الله
عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله تعالى أهلين من الناس . قالوا : يارسول الله من هم ؟ قال : هم أهل القران أهل الله وخاصته ) . (صحيح الجامع (2165 )
حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ) . (صحيح مسلم)
صاحب القرآن يرتقى في درجات الجنة بقدر ما معه من الآيات
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يقال لصاحب القران اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها ) . (صحيح الجامع(8122 )
القرآن يقدم صاحبه عند الدفن
حديث جابر رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد ثم يقول : أيهم أكثر أخذاً للقرآن ؟فإذا أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد . (صحيح البخاري)
نزول الملائكة والسكينة والرحمة للقرآن وأهله
حديث أبى هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ) . (صحيح مسلم) ( يتلون كتاب الله ويتدارسونه ) أي يتعاهدونه خوف النسيان .
مضاعفة ثواب قراءة الحرف الواحد من القرآن أضعافاً كثيرة
حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها لا أقول (الم) حرف ولكن : ألف حرف ولام حرف ، وميم حرف ) . صحيح الجامع (6496 )
طريقنا لاجلال الله اكرامنا لحملة القران
عن أبى موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه وإكرام ذي السلطان المقسط ) . (حسن) صحيح الجامع(2199)
إن من إجلال الله أي تبجيله وتعظيمه ، ( غير الغالي فيه ) الغلو التشديد ومجاوزة الحد ( والجافي عنه ) أي وغير المتباعد عنه المعرض عن تلاوته وإحكام قراءته ومعرفة معانيه والعمل بما فيه .
صاحب القرآن يلبس حلة الكرامة وتاج الكرامة
حديث أبى هريرة رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يجيء صاحب القرآن يوم القيامة ، فيقول : يا رب حله ، فيلبس تاجالكرامة . ثم يقول : يا رب زده فيلبس حلة الكرامة ، ثم يقول : يا رب ارض عنه ،فيقال اقرأ وارق ويزاد بكل آية حسنة ) . (حسن) صحيح الجامع (8030)
القرآن يرفع صاحبه
قال عمر رضي الله عنه : أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال : ( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضعبه آخرين ) . (صحيح مسلم) ( يرفع بهذا الكتاب ) : أي بقراءته والعمل به ( ويضع به ) : أي بالإعراض عنه وترك العمل بمقتضاه .
خيركم من تعلم القرآن وعلمه
حديث عثمان رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) . (صحيح البخاري)
وصية النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن
قال طلحة بن مصرف : سألت عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما : هل كان النبي صلى الله عليه وسلم أوصى ؟ فقال : لا . فقلت : كيف كتب على الناس الوصية أو أمروا بالوصية ؟ قال : ( أوصى بكتاب الله) . (صحيح البخاري)
قال الحافظ : قوله ( كيف كتب على الناس الوصية أو كيف أمروا بالوصية ) أي كيف يؤمر المسلمون بشيء ولا يفعله النبي صلى الله عليه وسلم .
دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لتلاء القرآن بالرحمة
حديث ابن عباس رضي الله عنهما : أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل قبراً ليلاً . فأسرج له سراج فأخذه من قبل القبلة وقال : ( رحمك الله إن كنت لأواهاً تلاء للقرآن ) وكبر عليه أربعاً . (قال الترمذي : حديث حسن
فضيلة حافظ القرآن
حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مثل المؤمن الذي يقرأالقرآن كمثل الأترجة ، ريحها طيب وطعمها طيب . ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة ، لا ريح لها وطعمها حلو . ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة، ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ، ليس لها ريح وطعمها مر ) . (البخاري ومسلم)
فضل الماهر بالقرآن والذي يتتعتع فيه
حديث عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام ، ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده ، وهوعليه شديد فله أجران ) . (البخاري ومسلم)
) السفرة ) هم هنا الذين ينقلون من اللوح المحفوظ .
أذِن الله تعالى لمن يتغنى بالقرآن
حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما أذِن الله لشيء ما أذن لنبي يتغنى بالقرآن ) . (البخاري ومسلم)
عن ابن عمر رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاهالله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار ). (البخاري ومسلم)
حفظ القرآن خير من متاع الدنيا
عن عقبة بن عامر الجهني قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال : ( أيكم يحب أن يغدو إلى بطحان والعقيق فيأخذ ناقتين كوماوين زهراوين بغير إثم بالله ولاقطع (قطيعة) رحم ؟ ) قالوا : كلنا يا رسول الله، قال : ( فلئن يغدو أحدكم كل يوم إلى المسجد فيتعلم آيتين من كتاب الله خيرا له من ناقتين وإن ثلاث فثلاث مثل أعدادهن من الإبل
فضائل متنوعة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول : ياويله ) وفي رواية (ياويلى) ( أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار ) . (صحيح مسلم)
الله تعالى يباهى بالمجتمعين على القرآن الملائكة
عن معاوية رضى الله عنه : أن الرسول صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه فقال : ( ما يجلسكم ؟فقالوا : جلسنا نذكر الله تعالى ونحمده على ما هدانا الإسلام ، و من علينا به . فقال : ( أتاني جبريل صلى الله عليه وسلم فأخبرني أن الله تعالى يباهي بكم الملائكة ) . (صحيح مسلم(
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عليّ إنها ستكون فتنة، فقلت: وما المخرج منها يا رسول الله؟... قال: كتاب الله عز وجل، فيه نبأ ما قبلكم وفصل ما بينكم وخبر ما بعدكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تلتبس به الألسن ولا تزيغ به الأهواء ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا يشبع منه العلماء ولا تنقضي عجائبه ، وهو الذي لم يتناه الجن إذ سمعته أن قالوا: { إنا سمعنا قرآنا عجبا } من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن اعتصم به فقد هدي إلى صراط مستقيم.
يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به. تقدمه سورة البقرة وآل عمران وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال. ما نسيتهن بعد. قال كأنهما غمامتان أو ظلتان سوداوان. بينهما شرق. أو كأنهما حزقان من طير صواف. تحاجان عن صاحبهما.
إن الرجل الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب.
الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة والذي يقرؤه وهو يشتد عليه فله أجران
إن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب يقول: هل تعرفني؟ فيقول له: ما أعرفك،فيقول: أنا صاحبك القرآن، الذي أظمأتك في الهواجر، وأسهرت ليلك، وإن كل تاجر منوراء تجارته، وإنك اليوم من وراء كل [تجارة]، قال: فيعطى الملك بيمينه، والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه حلتين، لا يقوم لهما أهل الدنيا،فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال: يأخذ ولدكما القرآن، ثم يقال: اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها، فهو في صعود ما دام (يقرأ) هذا كان أو ترتيلا
أن النبي «صلى الله عليه وسلم» قال «إن الله تعالى يرفع بهذا الكلام أقواما ويضع به آخرين» رواه مسلم
يقول الله سبحانه وتعالى: ( من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين وفضل كلام الله سبحانه وتعالى عن سائر الكلام كفضل الله تعالى على خلقه) رواه الترمذي
أن رسول الله قال من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس الله والديه تاجا يوم القيامة ضوؤه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا فما ظنكم بالذي عمل بهذا )رواه أبو داود
عن النبي قال اقرؤوا القرآن فإن الله تعالى لا يعذب قلبا وعي القرآن وإن هذا القرآن مأدبة الله فمن دخل فيه فهو آمن ومن أحب القرآن فليبشر.
المحطه الثانيه
جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم :
1- جمع القرآن بمعنى حفظه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مولعا بالوحي، يترقب نزوله عليه بشوق، فيحفظه ويفهمه، مصداقا لوعد الله {إن علينا جمعه وقرآنه} فكان بذلك أول الحفّاظ، ولصحابته فيه الأسوة الحسنة، شغفا بأصل الدين ومصدر الرسالة، وقد نزل القرآن في بضع وعشرين سنة، فربما نزلت الآية المفردة، وربما نزلت آيات عدة إلى عشر، وكلما نزلت آية حفظت في الصدور، ووعتها القلوب، والأمة العربية كانت بسجيتها قوية الذاكرة، تستعيض عن أميتها في كتابة أخبارها وأشعارها وأنسابها بسجل صدورها.
ومن أشهر الحفاظ في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من ذكر في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (خذوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود، وسالم، ومعاذ، وأبي بن كعب). وهؤلاء الأربعة: اثنان من المهاجرين هما: عبد الله بن مسعود، وسالم، واثنان من الأنصار هما: معاذ، وأبي. رواه الحاكم والترمذي، وقال حسن صحيح، وصححه السيوطي.
ـ وعن قتادة قال: سألت أنس بن مالك: من جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال أربعة، كلهم من الأنصار: أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن مثبت، وأبو زيد، قلت: من أبو زيد ؟ قال: أحدعمومتي.
ـ وروي من طريق مثبت عن أنس كذلك قال: "مات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجمع القرآن غيرأربعة : أبو الدرادء، ومعاذ بن جبل، وزيد بن مثبت، وأبو يزيد". وذكر هؤلاء الحفاظ السبعة أوالثمانية، لا يعني الحصر، فإن النصوص الواردة في كتب السير والسنن تدل على أن الصحابة كانوا يتنافسون في حفظ القرآن، ويُحَفِّظونه أزواجهم وأولادهم. ويقرؤون بهفي صلواتهم بجوف الليل، حتى يسمع لهم دوي كدوي النحل، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر على بيوت الأنصار، ويستمع إلى ندى أصواتهم بالقراءة في بيوتهم، فعن أبي موسى الأشعري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: (لو رأيتني البارحة وأنا أستمع لقراءتك؟لقد أعطيت مزمارا من مزامير آل داود) رواه مسلم.
ـ وعن عبد الله بن عمروقال: "جمعت القرآن، فقرأت به كل ليلة، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (اقرأه في شهر)" رواه أحمد وصححه السيوطي في بعض الروايات
المحطه الثالثه
جمع للقرآن في عهد أبي بكر
بعد وفاة سيدنا محمدمباشرة ارتدت بعض القبائل العربية عن الإسلام بعدما كانت قد اعتنقته منذ مدة قصيرة. على إثر هذا اضطر أبو بكر إلى إرسال جيش مكون من أوائل المسلمين لإخضاعها. فقامت معركة اليمامة التي سقط فيها عدد من صحابة سيدنا محمد الأقربون الذين أخذوا القرآن مباشرة من عنده. الحديث التالي يصف لنا ما حدث بُعيد هذه الأحداث:
"حدثنا موسى بن إسماعيل عن إبراهيم بن سعدحدثنا ابن شهاب عن عبيد بن السباق أن زيد بن مثبت رضي الله عنهم قال أرسل إلي أبوبكر مقتل أهل اليمامة فإذا عمر بن الخطاب عنده قال أبو بكر رضي اللهم عنهم إن عمرأتاني فقال إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء بالمواطن فيذهب كثير من القرآن وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن قلت لعمر كيف تفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى اللهم عليه وسلم قال عمر هذا والله خير فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك ورأيت في ذلك الذي رأى عمر قال زيد قال أبو بكرإنك رجل شاب عاقل لا نتهمك وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى اللهم عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرنيبه من جمع القرآن قلت كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى اللهم عليه وسلم قاله و والله خير فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكروعمر رضي الله عنهما فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال حتى وجدتآخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم ) حتى خاتمة براءة فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاهالله ثم عند عمر حياته ثم عند حفصة بنت عمر رضي اللهم عنهم"
(صحيح البخاري-كتاب فضائل القرآن-4603 باب جمعا لقرآن-) {نفس الحديث نجده مكررا في كتاب الأحكام رقم 6654 و في كتاب تفسير القرآن رقم 4311}
انتهى الأمر بزيد بن مثبت إلى قبول الفكرة مبدئيا بعد إقناع أبي بكر و عمر إياه بضرورة الأمر و قبل أن يجمع القرآن في كتاب واحد
المحطه الرابعه
اشياء يجب ان نفعلها لنشعر بالقران
هناك أشياء يجب أن نفعلها لكي نشعر بالقرآن ونحيابه؛ وهي أن نترك القرآن يدخل قلوبنا، فالصحابة حين كانوا يسمعون: (يا أيها الذينآمنوا) كانوا يستمعون كأنها موجهة إليهم ويقولون: "نعم يا رب"، القرآن الذي أسماهالله تعالى هدىً وشفاء ونورًا وهداية وحقًّا، ولذلك الآية: { إِنَّ هَـذَاالْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا } (الإسراء:9)، وفي آيةأخرى: { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌلِّلْمُؤْمِنِينَ... } (الإسراء:82)، وفي الآية: {... وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْنُورًا مُّبِينًا} (النساء:174)، فكان الصحابة يعرفون قارئ القرآن من النور الذي بوجهه ولسانه.
القرآن مثل الروح التي تدخل على روحك لذلك في الآية: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ...} (الشورى:52)، فإذا أردت تقوية روحك وأردت إرادة جديدة وقوة فوق قوتك وروحًا فوق روحك فاقرأ القرآن، خاصة إذا كنت مُقدمًا على أمر مهم مثل الزواج. أتريد معرفةالقرآن؟ اسألوا قارئي القرآن، فقد حوّل القرآن أُمة ترعى الغنم إلى أُمة ترعى الأمم! ولذلك الآية: {وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْقُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى ...} (الرعد:31) تعني أنهإذا كان القرآن يصلح لتحريك الجبال لتحركت، وإذا كان يصلح لتقطيع الأرض لقُطِعت،وإذا كان يصلح لتكليم الموتى لكانوا قد فهموا، {... بَل لِّلّهِ الأَمْرُ جَمِيعًا ...} (الرعد:31)، ولهذا كانت كل انتصارات الأُمة في رمضان بينما يقرأون القرآن،حِطين وبدر وفتح مكة ودخول الأندلس وحرب 6 أكتوبر.
وهناك وسائل تعيننا علي حفظ القران
اخلص النية لله تعالى..
2. المحفزات: اقرأ عن ثواب حافظ القرآن وكافئ نفسك كلما أنهيت جزءا من القرآن..
3. ضع الجدول المناسب لك، حسبقدراتك.
4. ابدأ مع معلم مجيد للقراءة..
5. التزم مع جماعة فهذا يشجع على الاستمرار.. ويد الله مع الجماعة ..
6. استغل الأوقات المناسبة والإجازات ..
7. تخيل نفسك دائماً بعد أنحفظت القرآن وعظمت عند الله..
8. تذكر الأجر العظيم.
9.اقرأ مقررالحفظ اليومي في الصلاة.. 100 % مضمون
10. لا تخف ولا تتردد .... قرر وابدأ وسمع .. كن شجاعاً واعلم أن الله معك..
11. التكرار .. التكرار..
12.اجعل لك مراجعة دورية تلاوة..
13.قليل دائم خيرمن كثير منقطع.
المحطه الخامسه
أخوف أية في القرآن
أتعلمون إن أخوف أية في القرآن هي قوله تعالى )وقدمنا إلى ما
عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا(
وتتحدث عن فئة من المسلمين تقوم بأعمال كجبال تهامة
من حج وصدقات وقراءة قرآن وأعمال بر كثيرة وقيام ليل ودعوة وصيام
وغيرها من الأعمال . وإذ بالله تعالى ينسف هذه الأعمال فيكون صاحبها
من المفلسين وذلك لأن عنصرالإخلاص كان ينقص تلك الأعمال فليس لصاحب
تلك الأعمال إلا التعب والسهر والجوع ولا خلاص يوم القيامة من العذاب والفضيحة إلا بالإخلاص ولا قبول للعمل إلا بالإخلاص