إعلانات المنتدى


واجبنا نحو القرآن "3"

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

*ريتاج*

مزمار ألماسي
9 نوفمبر 2009
1,243
25
0
واجبنا نحو القرآن "3"

"الدعوة و التعليم"

- أمر الله المؤمنين بالدعوة إلى الله، "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون"[آل عمران].
- كانت الوظيفة الأولى للنبي صلى الله عليه و سلم تعليم القرآن والدعوة إليه قال تعالى: "هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين"[الجمعة].
- وهي وظيفة الربانيين من أمته: "ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون"[آل عمران]. قـال الـرازي: (كونوا ربانيين) "ودلّـــت الآية على أن العلمَ والتعليم والدراسة توجب كون الإنسان ربانياً؛ فمن اشتغل بذلك لا لهذا المقصد ضاع سعيُه وخاب عملُه"
- أخبر الله نبيه صلى الله عليه و سلم بأنه مسؤول هو وأمته عن تبليغ القرآن والدعوة إليه ، قال تعالى: "وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تُسألون"[الزخرف].
- بين الله لنبيه طريق الدعوة وأسلوبها بقوله: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن". وهذه الحكمة أنزلها الله على رسوله "وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم"
- جعل النبي تعلم القرآن وتعليمه سبباً في الوصول إلى رتبة الخيرية في هذه الأمة، فقال :(خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
- أمر النبي بتعليم القرآن بقوله: (بلغوا عني ولو آية). ولا يتقالّ الواحد منا أجر تعليم الآية، فقراءة كل حرف بعشر حسنات، ومن علَّم غيره شيئاً من القرآن كان له مثل أجر المتعلم كلما قرأ القرأن أو علمه لغيره وهكذا يكون هذا التعليم صدقة جارية له، من حياته إلى ما بعد مماته.


"تابع الآداب"

ثبت في صحيح مسلم رضي الله عنه عن تميم الداري رضي الله عنه قال إن النبي صلى الله عليه وسلم قال " الدين النصيحة قلنا لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم " قال العلماء رحمهم الله النصيحة لكتاب الله تعالى هي الإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم ثم تعظيمه وتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها وإقامة حروفه والذب عنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاغين والتصديق بما فيه والوقوف مع أحكامه وتفهم علومه وأمثاله والاعتناء بمواعظه والتفكر في عجائبه والعمل بمحكمه والتسليم بمتشابهه والبحث عن عمومه وخصوصه وناسخه ومنسوخه ونشر علومه والدعاء إليه وإلى ما ذكرناه من نصيحته .


- دوام الصلة بالقرآن حتى لا يقع المسلم في الهجر المنهي عنه والذي اشتكى منه إلى ربه (وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا) وهجره أنواع: هجر تلاوته، وهجر تعلمه وتعليمه، وهجر تدبره ، وهجر العمل بما فيه ، وهجر الحكم بما جاء فيه. ولذلك يقول الحق سبحانه : (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً) أي انشغل بغير القرآن تهاوناً به واستغناء عنه بغيره.
فعن أبي هريرة قال : قال رسول الله : (( أيحب أحدكم إذا رجع إلى أهله أن يجد فيه ثلاث خلفات عظام سمان ؟ )) قلنا : نعم . قال : (( فثلاث آيات يقرأ بهن أحدكم في صلاته خير ، له من ثلاث خلفات عظام سمان )).

- ويحرم تفسيره بغير علم والكلام في معانيه لمن ليس من أهلها والأحاديث في ذلك كثيرة والإجماع منعقد عليه ، وأما تفسيره للعلماء فجائز حسن والإجماع منعقد عليه فمن كان أهلاً للتفسير جامعاً للأدوات التي يعرف بها معناه وغلب على ظنه المراد فسره إن كان مما يدرك بالاجتهاد كالمعاني والأحكام الجلية والخفية والعموم والخصوص والإعراب وغير ذلك وإن كان مما لا يدرك بالاجتهاد كالأمور التي طريقها النقل وتفسير الألفاظ اللغوية فلا يجوز الكلام فيه إلا بنقل صحيح من جهة المعتمدين من أهله وأما من كان ليس من أهله لكونه غير جامع لأدواته فحرام عليه التفسير لكن له أن ينقل التفسير عن المعتمدين من أهله .


- ويحرم المراء في القرآن والجدال فيه بغير حق فمن ذلك أن يظهر فيه دلالة الآية على شيء ويحتمل احتمالاً ضعيفاً فيحملها ويناظر على ذلك مع ظهورها في خلاف ما يقول وأما من لا يظهر له ذلك فهو معذور، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال " المراء في القرآن كفر" قال الخطابي المراد بالمراء الشك وقيل الجدال المشكك فيه وقيل وهو الجدال الذي يفعله أهل الأهواء في آيات القدر ونحوها .

ويكفي حامل القرآن شهادة النبي صلى الله عليه و سلم له، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث بعثا فدعاهم فجعل يقول للرجل ما معك من القرآن يا فلان قال كذا وكذا فاستقرأهم بذلك حتى مر على رجل معهم هو من أحدثهم سنا فقال ماذا معك يا فلان ؟ قال كذا وكذا وسورة البقرة فقال له النبي صلى الله عليه و سلم: أمعك سورة البقرة ؟ قال نعم قال اذهب فأنت أميرهم . قال رجل من أشرافهم يا رسول الله والله ما منعني أن أتعلم القرآن إلا خشية أن أرقد ولا أقوم به فقال له النبي : صلى الله عليه و سلم(( تعلموا القرآن فاقرؤوه وارقدوا فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقرأه وقام به كمثل جراب محشو مسكا تفوح ريحه من كل مكان ومثل من تعلمه فرَقَد وهو في جوفه كمثل الجراب أوكي على مسك )).
- التنافس في أخذ القرآن والتسابق وهو من أشرف الميادين وبه ينال الأجر العظيم.

نسأل الله - عز وجل - أن يجعل قلوبنا مقبلة على كتابه تدبراً وتأملاً وتغيراً وتأثرا ونسأله - عز وجل - أن يشغل ألسنتنا بذكره وتلاوة كتابه


منقول
إعداد: محمد بن محمود حوا
 

فتاة صادقة

مزمار داوُدي
8 أكتوبر 2009
7,553
310
0
الجنس
أنثى
رد: واجبنا نحو القرآن "3"

جزاكِ الله خير أختي الغالية ريتاج ونفع بكِ..
 

الموجودة

مشرفة قديرة سابقة
5 يناير 2010
8,498
406
83
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: واجبنا نحو القرآن "3"

بارك الله فيك وأثابك الجنة
 

*ريتاج*

مزمار ألماسي
9 نوفمبر 2009
1,243
25
0
رد: واجبنا نحو القرآن "3"

تقبل الله منا و منكن أخواتي الغاليات
شكرا على مروركن
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع