- 12 أكتوبر 2008
- 5,350
- 40
- 0
- الجنس
- ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين
أما بعد :
فهذه رائعة من روائع الشاعر عبدالرحمن العشماوي ـ حفظة الله و وفقه ـ و هي بعنوان رسالة إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها و أرضاها .
>> إليكم القصيدة <<
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين
أما بعد :
فهذه رائعة من روائع الشاعر عبدالرحمن العشماوي ـ حفظة الله و وفقه ـ و هي بعنوان رسالة إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها و أرضاها .
>> إليكم القصيدة <<
أمّاه أمّاه دمع العين سيّال ** وخاطري في دروب الحزن رحّال
أمّاه أمّاه مازالت تؤرقني ** هموم عصري ففي الأعماق زلزال
قصائدي لم تزل تجري على ** نسق من الوفاء لأسلافي وما نالوا
وفاء من في حنايا قلبه أمل ** عذب ,وفي نفسه للحق إجلال
بيني وبينك آكام وأودية ** من الدهور وآثار وأطلال
وبيننا جسر إيمان عبرت به ** وفي الطريق مفازات وأهوال
أتيت أقرأ أمجادي ,أعبر عن ** نفسي ولي في بلوغ القصد آمال
أتيت أحمل مأساتي على كتفي ** وفي يدي قلم بالحب سيّال
أمّاه أمّاه أخباري منوّعة ** وللحكايات عند الناس أشكال
في عصرنا لجّة الأحداث مائجة ** ومالنا زورق في البحر جوّال
وأمة الحق في أوطانها اشتعلت ** نار الخلاف وأهل الباطل احتالوا
أيا حليلة خير الناس أمتنا ** تمشي وفي صدرها المكشوف سلسال
تمشي وفي يدها البيضاء أسوره ** تمشي وفي رجلها البيضاء خلخال
تبرّجت أمتي للعابثين بها ** وغرّها من فم التّنين موّال
لو أنها احتشمت ما ذاب في فمها ** صوت الإباء ولا أعداؤها طالوا
الظالمون قصار في حقيقتهم ** لكنهم بتغاضي أمتي طالوا
إذا تخلّى كريم عن مبادئه ** فسوف يرتع في الأوطان أنذال
أمّاه أمّاه ضاع العدل في زمن ** أدنى وسائله قيد وأغلال
أيا حليلة خير الناس إن بنا ** داء السكوت على ما تقتضي الحال
تشكو موائدنا أصناف ما حملت ** من الطعام ويشكو لهونا المال
أمّاه أمّاه لو أبصرت من نفخوا ** أبواقهم في خداع الناس احتالوا
ومن أراقوا دماء الأبرياء بلا ** ذنب فكم قتلوا بالظّن واغتالوا
ولو رأيت طواويس الرجال وقد ** شدّوا مآزرهم بالوهم واختالوا
ولو رأيت رجال العلم كيف غدو ** لمّا سقتهم شراب الغفلة الدال
ولو رأيت نساء المسلمين وقد ** بدا لهنّ على الأوهام إقبال
إذاً لعانيت ياأمّاه من ألم ** وكان للدمع في عينيك شلاّل
أمّاه قولي لمن باعت كرامتها ** وصدّها عن دروب الخير طبّال
قولي لمن جعلت أزياءها هدفاً ** ومن دعاها إلى التحرير دجّال
أهكذا تركبين الموج حائرة ** ويستبيحك بالأهواء أنذال
تنسين أنك للأجيال مدرسة ** وكم تعز بعز الأم أجيال
أيا حليلة خير الناس أمتنا ** لها جواد من الإعلام صهّال
لها سيوف من الأبواق قاطعة ** لها دروع وأبواب وأقفال
لها شعوب تسر العين كثرتها ** في كل قطر من السكان أرتال
لها رجال لهم في القول ألسنة ** مهذارة ولهم في البنك أموال
سلاحهم في لقاء الخصم ممتهن ** لكنه في لقاء الأهل قتّال
باعوا فما ربحوا ,قالوا فما صدقوا ** وفوق هذين إخضاع وإذلال
أمّاه أمّاه أشجانا ذوو نسب ** فينا,ولكنهم عن ديننا مالوا
قلنا لهم خطر يا قوم يدهمكم ** فالسيف منصلت والسهم نبّال
ولن تروا من يكيل الظلم في زمن ** إلا بما كاله للناس يكتال
قالوا رويداً فإن الوعي ينقصكم ** القول ما قال جو زيف وميشال
من أعلن الحق يا أماه متّهم ** في عصرنا ودعاة الزيف أبطال
أيا حليلة خير الناس قافيتي ** يتيمة مالها عمّ ولا خال
أرسلتها وبنو قومي على جرف ** من الخلافات مازالت ومازالوا
أمّاه قولي لنا ماذا نقدّم في ** عصر أحاط به ضعف وإخلال
تاهت مراكبنا والموج ملتطم ** وفي الشواطئ يا أمّاه أدغال
هنا رأيت خيوط النور أسعدني ** نسيجها ولثوب الفجر إسبال
تحدث الفجر ,أنهار الضياء جرت ** وللشعاع حكايات وأمثال
يا أيها المشتكي عيناك منطقة ** للحزن فيها مسافات وأطوال
لا تنسى أن خطى هذا الوجود لها ** في علم خالق هذا الكون آجال
نريد شيئا وننسى أن خالقنا ** لما يريد بهذا الكون فعّال
أمّاه أمّاه مازالت تؤرقني ** هموم عصري ففي الأعماق زلزال
قصائدي لم تزل تجري على ** نسق من الوفاء لأسلافي وما نالوا
وفاء من في حنايا قلبه أمل ** عذب ,وفي نفسه للحق إجلال
بيني وبينك آكام وأودية ** من الدهور وآثار وأطلال
وبيننا جسر إيمان عبرت به ** وفي الطريق مفازات وأهوال
أتيت أقرأ أمجادي ,أعبر عن ** نفسي ولي في بلوغ القصد آمال
أتيت أحمل مأساتي على كتفي ** وفي يدي قلم بالحب سيّال
أمّاه أمّاه أخباري منوّعة ** وللحكايات عند الناس أشكال
في عصرنا لجّة الأحداث مائجة ** ومالنا زورق في البحر جوّال
وأمة الحق في أوطانها اشتعلت ** نار الخلاف وأهل الباطل احتالوا
أيا حليلة خير الناس أمتنا ** تمشي وفي صدرها المكشوف سلسال
تمشي وفي يدها البيضاء أسوره ** تمشي وفي رجلها البيضاء خلخال
تبرّجت أمتي للعابثين بها ** وغرّها من فم التّنين موّال
لو أنها احتشمت ما ذاب في فمها ** صوت الإباء ولا أعداؤها طالوا
الظالمون قصار في حقيقتهم ** لكنهم بتغاضي أمتي طالوا
إذا تخلّى كريم عن مبادئه ** فسوف يرتع في الأوطان أنذال
أمّاه أمّاه ضاع العدل في زمن ** أدنى وسائله قيد وأغلال
أيا حليلة خير الناس إن بنا ** داء السكوت على ما تقتضي الحال
تشكو موائدنا أصناف ما حملت ** من الطعام ويشكو لهونا المال
أمّاه أمّاه لو أبصرت من نفخوا ** أبواقهم في خداع الناس احتالوا
ومن أراقوا دماء الأبرياء بلا ** ذنب فكم قتلوا بالظّن واغتالوا
ولو رأيت طواويس الرجال وقد ** شدّوا مآزرهم بالوهم واختالوا
ولو رأيت رجال العلم كيف غدو ** لمّا سقتهم شراب الغفلة الدال
ولو رأيت نساء المسلمين وقد ** بدا لهنّ على الأوهام إقبال
إذاً لعانيت ياأمّاه من ألم ** وكان للدمع في عينيك شلاّل
أمّاه قولي لمن باعت كرامتها ** وصدّها عن دروب الخير طبّال
قولي لمن جعلت أزياءها هدفاً ** ومن دعاها إلى التحرير دجّال
أهكذا تركبين الموج حائرة ** ويستبيحك بالأهواء أنذال
تنسين أنك للأجيال مدرسة ** وكم تعز بعز الأم أجيال
أيا حليلة خير الناس أمتنا ** لها جواد من الإعلام صهّال
لها سيوف من الأبواق قاطعة ** لها دروع وأبواب وأقفال
لها شعوب تسر العين كثرتها ** في كل قطر من السكان أرتال
لها رجال لهم في القول ألسنة ** مهذارة ولهم في البنك أموال
سلاحهم في لقاء الخصم ممتهن ** لكنه في لقاء الأهل قتّال
باعوا فما ربحوا ,قالوا فما صدقوا ** وفوق هذين إخضاع وإذلال
أمّاه أمّاه أشجانا ذوو نسب ** فينا,ولكنهم عن ديننا مالوا
قلنا لهم خطر يا قوم يدهمكم ** فالسيف منصلت والسهم نبّال
ولن تروا من يكيل الظلم في زمن ** إلا بما كاله للناس يكتال
قالوا رويداً فإن الوعي ينقصكم ** القول ما قال جو زيف وميشال
من أعلن الحق يا أماه متّهم ** في عصرنا ودعاة الزيف أبطال
أيا حليلة خير الناس قافيتي ** يتيمة مالها عمّ ولا خال
أرسلتها وبنو قومي على جرف ** من الخلافات مازالت ومازالوا
أمّاه قولي لنا ماذا نقدّم في ** عصر أحاط به ضعف وإخلال
تاهت مراكبنا والموج ملتطم ** وفي الشواطئ يا أمّاه أدغال
هنا رأيت خيوط النور أسعدني ** نسيجها ولثوب الفجر إسبال
تحدث الفجر ,أنهار الضياء جرت ** وللشعاع حكايات وأمثال
يا أيها المشتكي عيناك منطقة ** للحزن فيها مسافات وأطوال
لا تنسى أن خطى هذا الوجود لها ** في علم خالق هذا الكون آجال
نريد شيئا وننسى أن خالقنا ** لما يريد بهذا الكون فعّال