- 28 يونيو 2009
- 13,806
- 111
- 63
- الجنس
- ذكر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقــدم لـــكـــم قـــصـــيــــدة جـــمــــيـــلـــة بـــعـــنـــوان [ رَذَاذ ]
لــلـــشــاعـــر الــدكــتــور :: عــبــد الــرحــمــن العشماوي ::
حــفــظــه الله ووسدد خطاه ووفــقه لما يحبه ويرضاه ,,
:||:||:
أقــدم لـــكـــم قـــصـــيــــدة جـــمــــيـــلـــة بـــعـــنـــوان [ رَذَاذ ]
لــلـــشــاعـــر الــدكــتــور :: عــبــد الــرحــمــن العشماوي ::
حــفــظــه الله ووسدد خطاه ووفــقه لما يحبه ويرضاه ,,
:||:||:
" في صبيحة يوم كانَ رذَاذُهُ يَهمي في مدينة الرياض "
يخاطبـــني هــــــذا الرذاذ خــــــطابا ... يداعــــبُ وجهي جيــــــئةً وذهـــــابا
كأنِّي به لو أدركَ الصَّــــــخْر ســــرَّه ... وأبصـــر ما أبصـــــرتُ مـــــنه لذابا
رذاذٌ خفـــــيفٌ ، أحسبُ الغيمَ صاغَهُ ... حـــــــديثَ مُحِــــبٍّ مُــــدْنفٍ فأصابا
رذاذٌ كأنفـــاسِ الازاهــــــــيرِ حيـنما ... تمُـــــدُّ إلى نورِ الصَّـــــباحِ رقـــــابا
كإيقاعِ أوراقِ الزُّهــــــــور يهُــــزُّها ... نسيــــــــمٌ تهادى حَــوْلَـــها وتصابى
كضحكةِ طفـــــلٍ ضمَّهُ صدْرُ أُمِّــــهِ ... لها نغـــــمٌ عــــذبٌ يزيــلُ عــــــذابا
كراحــــــةِ أُمٍّ لامَســـــتْ رأسَ طفلِها ... وأسقـــتْهُ من نبــــــــعْ الحنانِ رضابا
رذاذٌ كــــــأنِّي بالسَّـــــــحابِ يزفٌّـــهُ ... حنيـــــناً إلى أرضٍ تُحِـــــبُّ سـحابا
يُلامِـسُ وجْـــــــهيْ ناعماً متــــلطِّفاً ... ويرفـــع عـــن وجهِ الصَّــفاءِ حجابا
ويُغْــــلِقٌ بابَ الهَــــمِّ دونَ مشاعِري ... ويفــــتحُ لي نحــــو الســــــعادةِ بابا
رذاذٌ حَــــبَا وجهَ الرِّيــــاضِ نضارةً ... وزادَ شــــــبابَ الباسِــــقاتِ شــــبابا
كأنِّي بمعنى الحُســــنِ جُمِّــــعَ كُـــلُّهُ ... ليصــــبِحَ في هــــــذا الرذاذِ مُــــذابا
لقـــد طـارَ بي هــــذا الجمالُ فلم أعُدْ ... أرى الأرضَ أرْضاً والرِّحاب رحابا
فـــــقدتُ صوابي ؟؟ ربَّما كانَ فقــدُهُ ... هـــنا ، عــــندَ إيقاعِ الرَّذاذِ ، صوابا
إلى أينَ يا هــــذا الجـــمالُ تسُـوقني ... تُراني ســـألْقى للســـؤالِ جـوابا ؟!
ألا يارذاذَ السُّحبِ أرجــــــوكَ مُهْلةً ... ليرجعَ عقـــلٌ ، مُذْ رأيتُـكَ غـــــابا
أعدْني إلى ميــــزانِ رأيي وحكمتي ... ووعيي ولا تــــأْخُذْ هــوَايَ غِلابا
تعالى الذي أعــــطاكَ حسْناً ورونقاً ... فأصْبَحتْ للحسنِ العجيـــــبِ كتابا
رأيتُ جلال اللهـــــفي كُلِّ قــــطْرةٍ ... فلولاهُ ما أحـــــــــيا الرَّذاذُ تُــــرابا
ولولاهُ ما ألْقى السَّحابُ شُجــــــونَهُ ... رذاذاً ، وأرْخى راحَتـــــيهِ وطَابــا
ولولاهُ ما كُـــنَّا نُحِـــــــسُّ بما نرى ... سماءً وأرْضاً ، ظُــــلْمةً وشِــــهابا
فسُبحانَكَ اللهُـــــمَّ في كُلِّ لحـــــظةٍ ... أؤَمِّـــلُ فـــــــيها أنْ أنــــــالَ ثوابا
الرياض الازدهار 21/2/1432هـ
:||:||:
المصدر : الصفحة الرسمية للشاعر على الفيس بوك ,,
:||:||:
دعــواتــــكـــم والله ولــي الــتــوفــــيـــق
قدمه أخــوكم في الله وراجي عفوه ورضاه
