إعلانات المنتدى


فوائد في عدد من العلوم الشرعية

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

علي المالكي

مشرف سابق
2 يونيو 2011
924
9
0
الجنس
ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الحمد في الآخرة والأولى، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى، وخليله المجتبى، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن بهداهم اهتدى ، وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
فإن من المهم لطالب العلم أن يهتم بتدوين الفوائد التي تمر به, سواء أكانت خلاصات, أم فوائد في غير مظانها, أم ترجيحات, أم تعريفات, أم قواعد, أم ضوابط... إلى غير ذلك.
ويحسُن به أن يحرص في جمعه للفوائد على الأمور الآتية:
1. أن يكون معه دفتر صغير يحمله معه أينما ذهب, يدون فيه ما يمر عليه من ذلك, لأنه قد تأتي الفائدة في أي وقت, فينبغي عليك أن تكون مستعداً لتدوينها.
2. أن يكتب الفوائد بشكل مرتب ـ لكي لا تتداخل مع بعضها ـ وبخط واضح ـ لكي لا يجد عناءً في قراءتها ـ وبقلم حبر ـ لكي يبقى الخط وقتاً أطول ولا يمتحى ـ .
3. أن يرقم الفوائد, ثم يعمل فهرساً لها؛ لكي يتمكن من إيجادها بسهولة, أو يجعل في جهاز الكمبيوتر ملفات ينقل فيها الفوائد بحيث يجعل كل ملف مختصاً بعلم؛ فيجعل ملفاً للفوائد العقدية, وآخر للفوائد الفقهية, وآخر للفوائد الحديثية... وهلم جراً.
4. أن يعنون الفوائد بقدر المستطاع, لكي يستطيع إيجادها بسهولة من دون أن يحتاج لقراءة نصوص الفوائد.
5. أن يراجعها باستمرار لكي ترسخ في ذهنك.
6. أن يجعل أرشيفاً يضع فيه الفوائد التي قد حفظها حفظاً متيناً؛ لكي لا تكثر عليه الفوائد فيتكاسل عن مراجعتها, وفي نفس الوقت لا تضيع منه الفوائد التي قد حفظها.
7. أن يكتب بجانب كل فائدةٍ المصدرَ الذي نقله منها؛ حتى لا يصعب عليه البحث عن مصدرها إذا أراد تفاصيلها, أو إذا أراد نقلها لغيره معزوة إلى مصادرها.
وهذه الأمور تختلف من شخص لآخر, فكلُّ له طريقته في ذلك.
قال العلامة محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله: ((وينبغي لطالب العلم أن يقيد ما علمه, خصوصاً القواعد والضوابط والمسائل النادرة؛ لئلا تفوته, فكثيراً ما يستحضر الإنسان مسألة نادرة ليست قريبة يدركها الإنسان بأدنى تأمل, ثم يعتمد على حفظه ويقول: هذه إن شاء الله لا أنساها, فينساها سريعاً.
فقيّد المسائل ـ خصوصاً النادرة أو القواعد أو الضوابط ـ حتى يكون لديك رصيد.
وقد قيل: (قيدوا العلم بالكتابة)
وقيل:
العلم صيد والكتابة قَيْدُه ** قَيِّدْ صيودك بالحبال الواثقة
فمن الحماقة أن تصيد غزالة ** وتتركها بين الخلائق طالقة)) اهـ كلامه
وقد كنت دونت العديد من الفوائد ورتبتها بحسب مواضيعها, وهأنا أضعها بين أيديكم لعلكم تستفيدون منها.
وأرجو ألا تنسوني من دعواتكم
 

علي المالكي

مشرف سابق
2 يونيو 2011
924
9
0
الجنس
ذكر
رد: فوائد في عدد من العلوم الشرعية

فوائد في علم مصطلح الحديث
الفائدة: الأصل صحة حديث الثقة حتى يتبين انقطاعه.
الشيخ: الألباني.
المصدر: إرواء الغليل.
________________________________________
الحديث الجيد
الفائدة: الحديث الجيد هو الحديث الذي فاق درجة الحسن ولكنه لا يرتقي إلى درجة الصحيح, فهو مرتبة بين الصحيح والحسن.
الشيخ: مقبل الوادعي.
المصدر: السير الحثيث شرح اختصار علوم الحديث.
________________________________________
الفائدة: الذي يقال فيه: "ليس بثقة"؛ لا يصلح في الشواهد ولا المتابعات.
الشيخ: مقبل الوادعي.
المصدر: السير الحثيث شرح اختصار علوم الحديث.
________________________________________
الفائدة: من عادة أهل العلم إذا ذكروا المخرجين الذين دون درجة الصحيحين ثم قالوا: "وغيرهما" فالمراد ممن هو دونهما أو مثلهما.
الشيخ:العثيمين.
المصدر: شرح الأربعين النووية.
________________________________________
ضبط صفة التلقي يدل على ضبط الحديث
الفائدة: إخبار عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بأخذ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بمنكبه يدلُّ على ضبطه وإتقانه ما سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأنَّ فيه تذكُّر الحالة التي حصلت عند سماعه هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الشيخ: عبد المحسن العبَّاد.
المصدر: فتح القوي المتين.
________________________________________
الحديث المعلول
الفائدة: حقيقة المعلول: الحديث الذي يطلَع على الوهم فيه بالقرائن وجمع الطرق فيقال له: معلَّل ومعلول، والأجود أن يقال فيه: المعل (مِن: أعلَّه).
والعلة عبارة عن أسباب خفية غامضة طرأت على الحديث، فأثرت فيه، وقدحت.
وهو من أغمض أنواع علوم الحديث، وأدقها، ولا يقوم بذلك إلا من رزقه الله فهماً ثاقباً، وحفظاً واسعاً، ومعرفة تامة بمراتب الرواة، وملكة قوية بالأسانيد، والمتون.
الشيخ: الصنعاني.
المصدر: سبل السلام.
________________________________________
من مظان الحديث الضعيف
الفائدة: ومن مظان الضعيف: ما انفرد به العقيلي، أو ابن عدي، أو الخطيب البغدادي، أو ابن عساكر في "تأريخه"، أو الديلمي في "مسند الفردوس"، أو الترمذي الحكيم في "نوادر الأصول" -وهو غير صاحب السنن- أو الحاكم وابن الجارود في "تأريخيهما".
الشيخ: العثيمين.
المصدر: مصطلح الحديث.
________________________________________
ضوابط تقوية الحديث الضعيف بكثرة الطرق
الفائدة: ...وقد دلّ هذا الكلام على إخراج الأنواع التالية عن قبولها للترقي بتعدد الطرق، وهي:
- الحديث الذي فيه راوٍ كذاب.
- الحديث الذي في إسناده راوٍ متهم بالكذب.
- الحديث الذي فيه راوٍ مغفل كثير الخطأ، وفي حكمه سيء الحفظ جداً.
- الحديث الشاذ.
- الحديث المنكر.
والكلام السابق عن الترمذي وابن الصلاح رحمهما الله، يفيد أن تعدد طرق الحديث الضعيف لا يرقيه إلى مرتبة الحسن لغيره إلا بشرطين:
الأول : أن لا يشتد ضعف الطرق.
الثاني : أن يكون تعدد الطرق تعدداً حقيقياً بحيث لا يغلب على الظن أن هذه الطرق هي في الحقيقة طريق واحد، تصرف فيه الرواة، وهذا معنى قولهم: "يروى من غير وجه" أو "اختلف مخرج الحديث".
واختلاف مخرج الحديث تارة يكون بالنسبة إلى الصحابي راوي الحديث، وتارة يكون إلى محل مدار السند. فالحديث المروي عن أبي هريرة رضي الله عنه، إذا جاء عن ابن عمر رضي الله عنه يكون قد اختلف مخرجه بالاعتبار الأول. والحديث الذي يرويه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده إذا رواه أبو إسحاق عن عمرو بن شعيب به، ورواه منصور عن عمرو بن شعيب به، فقد اختلف مخرجه باعتبار محل مدار السند. وعلى الثاني إذا كان الضعف في نفس محل مدار السند، فإن تعدد الطرق مع اتحاد محل مدار السند لا يفيد في ترقينه، لأنه لم يأت ما يجبر محل الضعف، ويعضده، وإذا كان تعدد الطرق تحت محل مدار السند فإن تعدد الطرق يرقيه، ويقويه، فافهم.
الشيخ: ربيع المدخلي.
المصدر: الانتصار لأهل الحديث.
________________________________________
ضوابط تقوية الحديث الضعيف بكثرة الطرق
الفائدة: تعدد طرق الحديث الضعيف الذي لم يشتد ضعفه لا يخرج عن أن يقال فيه أحد الأقوال التالية:
القول الأول: إنه لا يفيد في قوة الحديث شيئاً، بل كل طريق للحديث يعل الطريق الآخر.
وعلى هذا لا يكون هناك حديث حسن لغيره أصلاً، وهذا كاف في طرح النظر عن تأمل هذا القول!
القول الثاني: إنه يقوي الحديث الضعيف سواء كان شديد الضعف، أم يسير الضعف، مادام يغلب مع تعدد هذه الطرق، عدم وجود تواطؤ بين رجال هذه الطرق على رواية الحديث، ولم يكن المتن منكراً، وأن يكون المتن قصة طويلة تتكرر مع ذلك في كل مخرج.
و لا شك أن هذا يشعر بأن للحديث أصلاً، ومن أجل هذا كان السيوطي رحمه الله يعترض على ابن الجوزي رحمه الله في كتابه: "الموضوعات"، في بعض الأحاديث بأن لها طرقاً كثيرة، كما تراه في كتابه: "اللآلي المصنوعة"، ثم إذا نظرت فيها وجدتها في مرتبة الضعيف الذي لا يقبل الانجبار، ومراده بهذا: أن كثرة الطرق مع تعدد المخرج، مع استبعاد حصول التواطؤ، مع تكرار لفظ الحديث أو بنحوه، يشعر بأن للحديث أصلاً يمتنع معه الحكم بالوضع.
نعم يبقى النظر هل هو ضعيف فقط، أو يترقى إلى الحسن لغيره!
وهذه المسألة تحتاج إلى بحث خاص يُفرد لها، من أجل تحريرها. وما ذكرته هنا مجرد عرض للقضية، لتعلقها بما البحث بصدده. ثم رأيت الحافظ السِّلَفي يشير إلى صحة حديث: "من حفظ على أمتي أربعين حديثاً..." وتعليق الحافظ المنذري عليه بقوله: "لعل السلفي كان يرى أن مطلق الأحاديث الضعيفة إذا انضم بعضها إلى بعض أخذت قوة". فتعقبه الحافظ ابن حجر في الإمتاع بالأربعين المتباينة السماع ص90: "لكن تلك القوة لا تخرج هذا الحديث عن مرتبة الضعف. فالضعيف يتفاوت فإذا كثرت طرق حديث رجح على حديث فرد، فيكون الضعف الذي ضعفه ناشئ عن سوء حفظ رواته إذا كثرت طرقه ارتقى إلى مرتبة الحسن، والذي ضعفه ناشئ عن تهمة أو جهالة إذا كثرت طرقه ارتقى عن مرتبة المردود المنكر الذي لا يجوز العمل به بحالٍ، إلى رتبة الضعيف الذي يجوز العمل به في فضائل الأعمال" وقال: "وعلى هذا يحمل قول النووي في خطبة الأربعين له: وقد اتفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال وقال (أي النووي) بعد أن ذكر هذا الحديث: اتفق الحفاظ على أنه حديث ضعيف وإن كثرت طرقه"اهـ قلت: فكلامه صريح في أن تعدد طرق الحديث الضعيف تقويه مطلقاً سواء كان الضعف في درجة الاعتبار أم لا. كما أفاد أن التقوية الناشئة من تعدد طرق الحديث الضعيف الذي ليس في مرتبة الاعتبار يرقيه من مرتبة المردود المنكر الذي لا يجوز العمل به بحال، إلى درجة الضعيف، الذي يجوز العمل به في بعض الأحوال. كما أن تعدد الطرق للحديث الضعيف الذي في درحة الاعتبار ترقيه إلى درجة الحسن لغيره.
القول الثالث: أنه يتقوى بذلك، بالشرطين السابقين:
- أن لا يشتد ضعف الحديث.
- أن تتعدد طرق الحديث.
والقول الوسط بين تشدد الأول وتساهل الثاني هو القول الثالث.
وجرى عليه جمهور أهل الحديث.
الشيخ: ربيع المدخلي.
المصدر: الانتصار لأهل الحديث.
________________________________________
توثيقات ابن حبان على درجات
الفائدة: توثيق ابن حبان للراوي على درجات، فمن أعلاها أن ينص على عدالته وثقته بعبارة تشعر بمعرفته لحاله، ودونها لو وثقه ابن حبان بمجرد إيراده في كتابه الثقات، ودونها لو أورده فيه وصرّح بأنه لا يعرفه، ودونها لو أورده فيه وأورده في كتابه في المجروحين.
الشيخ: ربيع المدخلي.
المصدر: الانتصار لأهل الحديث.
________________________________________
الفائدة: ...وذلك في النقاط التالية:
- يعتمد المحدث في حكمه على الأحاديث اعتماداً كلياً على السند، ويأتي المتن تبعاً له.
قال يحي بن سعيد القطان رحمه الله: "لا تنظروا إلى الحديث، ولكن انظروا إلى الإسناد، فإن صح الإسناد، وإلا فلا تغتروا بالحديث إذا لم يصح الإسناد"اهـ.
- ينظر المحدث في المتن أثناء دراسته لسند الحديث من جهتين:
الجهة الأولى: في حالة النظر في الموافقة والتفرد.
الجهة الثانية: في حال النظر في مدى موافقة المتن ومخالفته لنصوص الشرع.
قال ابن أبي حاتم رحمه الله: "يقاس صحة الحديث بعدالة ناقليه.
وأن يكون كلاماً يصلح أن يكون من كلام النبوة.
ويعلم سقمه وإنكاره بتفرد من لم تصح عدالته بروايته"اهـ.
- ففي الجهة الأولى ينظر المحدث هل وافق الراوي غيره من أهل الحفظ والإتقان، أوْ لا؟
فإن شرك الراوي أهل الحفظ في روايته ووافقهم؛ قُبِل حديثه، وإلا رُدّ.
فإذا تفرد بالرواية فإذا كان في حيز الرد ردّ حديثه. وإن كان في حيز القبول؛ نظر هل هو ممن يحتمل تفرده أم لا؟
فإن كان ممن يحتمل تفرده قبل حديثه.
وإن كان ممن لا يحتمل تفرده نظر هل حدّث بما يحدث الثقات خلافه؟ فإن وجد أنه حدّث بما يحدث الثقات خلافه ردّ خبره هذا، إلا أن يرى المحدث أن هذه المخالفة غير مؤثرة، ويمكن الجمع والتوفيق.
وكذا إذا تفرد بالحديث راوٍ يحتمل تفرده ووقعت مخالفة بين حديثه الذي يرويه، وبين غيره من نصوص الشرع؛ فإنه يطبق قاعدة مختلف الحديث ومشكله.
- ويلاحظ أن المعتمد في المخالفة هو المخالفة المؤثرة المعتبرة التي لا يمكن فيها التوفيق والجمع. فلا يهجم على رد الحديث لأدنى مخالفة، أو لمجرد الاستبعاد العقلي، وأسوأ منهما رد الحديث لعدم الفهم، ولأن عقلك القاصر لا يبلغ فهمه!
بل الواجب مادام النظر في حديث ثابت اتفقوا على تصحيحه بأن كان في الصحيحين أو غيرهما، إذا ما ظهرت مخالفته لنصوص الشرع: تقديم التأويل (من أجل الجمع والتوفيق) فإن لم يمكن التأويل، و لا الطعن المعقول فالواجب التوقف.
الشيخ: ربيع المدخلي.
المصدر: الانتصار لأهل الحديث.
 

علي المالكي

مشرف سابق
2 يونيو 2011
924
9
0
الجنس
ذكر
رد: فوائد في عدد من العلوم الشرعية

فوائد في علم أصول الفقه والقواعد الفقهية

الفائدة: الأصل في اللباس (نوعاً وكيفية): الحِلّ إلا ما قام الدليل على تحريمه.
الشيخ: العثيمين.
المصدر: فتاوى نور على الدرب.
________________________________________

الفائدة: النفي إذا جاء بعده نكرة دل على العموم.
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح الواسطية.
________________________________________
الفائدة: الأصل في الاعيان الطهارة، والتحريم لا يلازم النجاسة وأما النجاسة فيلازمها التحريم؛ فكل نجس محرم ولا عكس؛ وذلك لأن الحكم في النجاسة هو المنع عن ملامستها على كل حال، فالحكم بنجاسة العين حكم بتحريمها، بخلاف الحكم بالتحريم.
الشيخ: الصنعاني.
المصدر: سبل السلام.
________________________________________
الفائدة: كل حلال طاهر, وليس كل طاهر حلال.
الشيخ: العثيمين.
المصدر: شرح بلوغ المرام.
________________________________________
الفائدة: كل لفظ يحتمل معنيين على السواء – أي في الدلالة عليه- ولا منافاة بينها: فيحمل اللفظ عليهما جميعاً؛ لأن تعدد المعاني واتحاد اللفظ كثير في اللغة العربية.
الشيخ: العثيمين.
المصدر: شرح بلوغ المرام.
________________________________________
الفائدة: .... ولهذا جاءت القواعد -بناء على حديث "ما نهيتكم عنه...."-: "لا واجب مع العجز".
يعني: أن المرء إذا عجز عن الشيء فلا يجب عليه، كما جاء في حديث عمران:  صلِّ قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب  .
.....إلى آخر الأدلة على تعليق الوجوب بالقدرة والاستطاعة.
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح الأربعين.
________________________________________
الفائدة: الأصل في العقود الصحة حتى يقوم دليل الفساد.
الشيخ: العثيمين.
المصدر: شرح الأربعين النووية.
 

علي المالكي

مشرف سابق
2 يونيو 2011
924
9
0
الجنس
ذكر
رد: فوائد في عدد من العلوم الشرعية

فوائد في علم الفقه

هل للعشاء وقت ضرورة
الفائدة: ليس هناك وقت ضرورة للعشاء، ولهذا لو طهرت الحائض في منتصف الليل الأخير؛ لم يجب عليها صلاة العشاء ولا صلاة المغرب؛ لأن صلاة العشاء تنتهي بانتصاف الليل، ولم يأت في السنة دليل على أن وقت صلاة العشاء يمتد إلى طلوع الفجر.
الشيخ: العثيمين.
المصدر: شرح العقيدة الواسطية.
________________________________________
الفائدة: لو ترك الإنسان صوم يوم عمداً بلا عذر ثم ندم بعد أن دخل شوال وأراد أن يقضيه، فإننا نقول له: لا تقضه، لأنك لو قضيته لم ينفعك.
الشيخ: العثيمين.
المصدر: شرح الأربعين النووية.
________________________________________
الفائدة: لو ترك الإنسانُ القادرُ المستطيعُ الحجَ تفريطاً حتى مات، فإنه لا يحج عنه، لأنه لا يريد الحج فكيف تُحج عنه وهو لا يريد الحج.
وهنا مسألة: هل يجب على ورثته أن يخرجوا الحج عنه من تركته؟
والجواب: لا، لأنه لا ينفعه ولم يتعلق به حق الغير كالزكاة، قال ابن القيم في تهذيب السنن: هذا هو الذي ندين الله به أو كلمة نحوها، وهو الذي تدل عليه الأدلة.
فيجب على الإنسان أن يتقي الله عزّ وجل لأنه إذا مات ولم يحج مع قدرته على الحج فإنه لو حُجَّ عنه ألف مرة لم تبرأ ذمته.
الشيخ: العثيمين.
المصدر: شرح الأربعين النووية.
________________________________________
الفائدة: كيف نعتبر الرؤيا في تنفيذ الوصية؟
والجواب: أنه إذا دلت القرائن على صدق الرؤيا نُفذت الوصية ولا حرج.
الشيخ: العثيمين.
المصدر: شرح الأربعين النووية.
________________________________________
الفائدة: إذا ضحى الرجل بالشاة عنه وعن أهل بيته أو من شاء من المسلمين صح ذلك ، وإذا ضحى بسبع البعير أو البقرة عنه وعن أهل بيته أو من شاء من المسلمين صح ذلك ، لما سبق من أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل السبع منهما قائما مقام الشاة في الهدي ، فكذلك في الأضحية ولا فرق .
الشيخ: العثيمين.
المصدر: أحكام الأضحية والذكاة.
________________________________________
الفائدة: ...قوله‏:‏ ‏"‏لم يزد عليهما حتى صلى العصر‏"‏ ظاهره أنه لم يصل الظهر وفيه أن الجمعة إذا سقطت بوجه من الوجوه المسوغة لم يجب على من سقطت عنه أن يصلي الظهر وإليه ذهب عطاء حكي ذلك عنه في البحر والظاهر أنه يقول بذلك القائلون بأن الجمعة الأصل وأنت خبير بأن الذي افترضه اللَّه تعالى على عباده في يوم الجمعة هو صلاة الجمعة فإيجاب صلاة الظهر على من تركها لعذر أو لغير عذر محتاج إلى دليل, ولا دليل يصلح للتمسك به على ذلك فيما أعلم‏.‏
الشيخ: الشوكاني.
المصدر: نيل الأوطار.
________________________________________
الفائدة: لو لبس المصلي قفازين في يديه وسجد فيهما أجزأه السجود مع أن اليدين مستوران بالقفازين.
الشيخ: العثيمين.
المصدر: الشرح الممتع.
________________________________________
الفائدة: إذا كان الخُفُّ أكبر من القدم، فهل يمسحُ من طرف الخُفِّ أو طرف الأصابع؟
إِن نظرنا إلى الظَّاهر؛ فإِنَّه إِن مسح على خُفَّيه مسح من طرف الخُفِّ إلى ساقه؛ بقطع النَّظر عن كون الرِّجْل فيه صغيرة أو كبيرة، وإِن نظرنا إلى المعنى قلنا: الخُفُّ هنا زائدٌ عن الحاجة والزَّائدُ لا حُكم له، ويكونُ الحكم مما يُحاذي الأصابع، والعمل بالظَّاهر هو الأحوط.
الشيخ: العثيمين.
المصدر: الشرح الممتع.
________________________________________
الفائدة: قال العلماء -رحمهم الله تعالى-: إن الجُرحَ ونحوَه إِما أن يكون مكشوفاً، أو مستوراً.
فإِن كان مكشوفاً فالواجبُ غسلُه بالماء، فإِن تعذَّر فالمسحُ، فإِن تعذَّر المسحُ فالتيمُّمُ، وهذا على الترتيب.
وإن كان مستوراً بما يسوغُ ستره به؛ فليس فيه إلا المسحُ فقط، فإِن أضره المسحُ مع كونه مستوراً، فيعدل إلى التيمُّم، كما لو كان مكشوفاً، هذا ما ذكره الفقهاء رحمهم الله في هذه المسألة.
الشيخ: العثيمين.
المصدر: الشرح الممتع.
________________________________________
الفائدة: الكلام والإمام لا يخطب لا مانع منه، ويؤيده جريان العمل عليه في عهد عمر رضي الله عنه كما قال ثعلبة بن أبي مالك: "إنهم كانوا يتحدثون حين يجلس عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر حتى يسكت المؤذن، فإذا قام عمر على المنبر لم يتكلم أحد حتى يقضي خطبتيه كلتيهما" أخرجه مالك في موطئه (1/126)، والطحاوي (1/217)، والسياق له، وابن أبي حاتم في العلل (1/201)، وإسناد الأولين صحيح. فثبت بهذا أن كلام الإمام هو الذي يقطع الكلام، لا مجرد صعوده على المنبر.
الشيخ: الألباني.
المصدر: السلسلة الضعيفة.
________________________________________
الفائدة: بقية نجاسات الكلب غير لعابه؛ الصحيح عدم لزوم غسلها سبع غسلات.
الشيخ: الشثري.
المصدر: برنامج تيسير الفقه.
________________________________________
الفائدة: الرش هو المعروف عندنا في العامية, والنضح = الغمر, وهو غمر الثوب بدون تقليب ولا عصر ...
الشيخ: الشثري.
المصدر: برنامج تيسير الفقه.
 

علي المالكي

مشرف سابق
2 يونيو 2011
924
9
0
الجنس
ذكر
رد: فوائد في عدد من العلوم الشرعية

فوائد في علم الحديث

الفائدة: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب عظيم من واجبات الإسلام، وترك القيام به مع القدرة على ذلك يوجب غضب الرب ومقته وعقوبته، والتارك له مع القدرة يوصف بضعف الإيمان وقلة الديانة، ومن لم ينكر المنكر مع القدرة فهو شريك للفاعل في الإثم والوزر والعار، ويوصف بأنه شيطان أخرس، كما أن المتكلم بالباطل يسمى شيطانًا ناطقًا.
الشيخ: عبد العزيز الراجحي.
المصدر: القول البين الأظهر في الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
________________________________________
الفائدة: تسمية ابن يعقوب ببنيامين جاء في الإسرائيليات.
الشيخ: علي الحلبي.
المصدر: المنتقى النفيس.
________________________________________
الفائدة: حديث {حبب إليَّ الطيب والنساء, وجُعِل قرة عيني في الصلاة}. قال الحافظ: ليس في شيء من طرقه لفظ "ثلاث".
الشيخ: ابن حجر العسقلاني.
المصدر: التلخيص الحبير.
________________________________________
الفائدة: {القلب بيت الرب}: حديث مكذوب.
الشيخ: علي الحلبي.
المصدر: المنتقي النفيس.
________________________________________
الفائدة: قوله: "بإسناده"، يشير إلى أن هذا الإسناد ليس على شرط الصحيح، أو المتفق عليه بين الناس، بل هو إسناده الخاص، وعليه، فيجب أن يراجع هذا الإسناد فليس كان إسناد محدث قد تمت فيه شروط القبول.
الشيخ: العثيمين.
المصدر: القول المفيد على كتاب التوحيد.
________________________________________
معنى المخ
الفائدة: وفي الحديث { الدعاء مخ العبادة } [ضعفه الألباني] وفي الحديث الآخر { الدعاء هو العبادة } [صححه الألباني] معناهما واحد ، مخ الشيء خالصه ، الدعاء لأن العبد إذا دعا الله لجأ إليه واعترف بفقره وغنى ربه من هنا يكون الدعاء خالص العبادة ومخ العبادة وهو العبادة وحده .
الشيخ: محمد أمان الجامي.
المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
________________________________________
الفائدة: قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ))، أي : مردود على صاحبه ، وإن كانت نيته حسنة ؛ لعموم الحديث.
الشيخ: العثيمين.
المصدر: أحكام الأضحية والذكاة.
________________________________________
تفسير الحسد
الفائدة: اختلف أهل العلم في تفسير الحسد: فقال بعضهم "تمنّي زوال النعمة عن الغير". وقال بعضهم الحسد هو: كراهة ما أنعم الله به على غيره، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - يقول: إذا كره العبد ما أنعم الله به على غيره فقد حسده، وإن لم يتمنَّ الزوال .
الشيخ: العثيمين.
المصدر: شرح الأربعين النووية.
________________________________________
الفائدة: جَرَتْ عادة الترمذي في هذا الجامع أنّه يقول بعد ذكر أحاديث الأبواب: ( وفي الباب عن فلان وفلان ) فإنّه لا يُريد ذلك الحديث بعيْنِه، بل يُريد أحاديث أُخَر يصحّ أن تُكتَب في الباب.
قال الحافظ العراقي: ( وهو عمل صحيح؛ إلاّ أنّ كثيرًا من الناس يفهمون من ذلك أنّ مَن سمّى من الصحابة يروون ذلك الحديث بعيْنِه؛ وليس كذلك، بل قد يكون كذلك، وقد يكون حديثـًا آخر يصحُّ إيرادُه في ذلك الباب ).
الشيخ: المباركفوري.
المصدر: تحفة الأحوذي.
________________________________________
الفائدة: إذا علم بمنكر، فإنه هنا لا يدخل في الإنكار، وإنما يدخل في النصيحة؛ لأن الإنكار علق بالرؤية في هذا الحديث، وينزل -كما قال العلماء- السماع المحقق -فقط- منزلة الرؤية قال :  من رأى منكم منكرا  , وفي قوله: "منكرا" يظهر تعليق الأمر بالمنكَر، دون الواقع فيه، فالحكم بالأمر بالتغيير باليد هذا راجع إلى المنكَر، أما الواقع في المنكر، فهذا له بحث آخر.
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح الأربعين النووية.
________________________________________
الفائدة: اختلف العلماء في مسألة: هل منزلة النهي أعظم، أو منزلة الأمر؟
يعني: هل الانتهاء عن المنهيات أفضل، أم فعل الأوامر بها الأفضل؟
تنازع العلماء في هذا على قولين.
والقول الأرجح والأظهر: أن الأمر أفضل، يعني: امتثال الأمر أفضل وأعظم منزلة.
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح الأربعين النووية.
________________________________________
الفائدة: حديث: (القدرية مجوس هذه الأمة المكذبون بأقدار الله إن مرضوا فلا تعودهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم) نقل السندي في تعليقه على ابن ماجه أن الحافظ ابن حجر صححه.
الشيخ: السندي.
المصدر: حاشية السندي على سنن ابن ماجه.
________________________________________
الفائدة: وقوله:  وأحللت الحلال  هذا اختلف فيها العلماء على قولين:
القول الأول: هو الذي ذكره النووي في آخر ذكره للحديث حيث قال: "ومعنى أحللت الحلال: فعلته معتقدا حله" فهذا وجه عند أهل العلم؛ لأن معنى أحللت الحلال أنه اعتقد وفعل.
والوجه الثاني: أنه اعتقد ولم يفعل، فمعنى قوله:  أحللت الحلال  يعني: اعتقدت حل كل ما أحله الله -جل وعلا- وليس في نفسي اعتراض على ما أحل الله -جل وعلا-، وهذا أحد المعنيين.
والمعنى الأول الذي ذكره النووي: أن إحلال الحلال يقتضي أن تفعل، أو أن تعمل، أو أن تأتي الحلال الذي أحله الله -جل وعلا- لك، وألا تستنكف عنه -بمعنى: أن من حرم على نفسه شيئا من الحلال مطلقا فإنه لم يحل الحلال فعلا-؛ وهذا المعنى ليس بجيد عندي؛ لأن فعل كل حلال ممتنع قد لا يستطيعه كل أحد؛ لأن الحلال -ولله الحمد- كثير جدا والمباحات كثيرة، فإتيانه فعله باعتقاد حله هذا صعب، ومثل هذا الرجل السائل لا يعلق بكل شيء، وهذا أيضا مما يكون في غير الاستطاعة.
والوجه الثاني الذي ذكرناه من أن قوله: "أحللت الحلال" -يعني: اعتقدت حله- فلم يأت في نفسي ريب من أن ما أحل الله جل وعلا فهو حلال، فهذا ظاهر طيب -يعني: ظاهر من الحديث حسن- وهو أولى؛ لأنه لا يلزم عنه لوازم غير جيدة.
أما قول الرجل:  حرمت الحرام ولم أزد على ذلك شيئا أأدخل الجنة ؟ فقال: نعم  فتحريم الحرام يشمل المرتبتين: يشمل الاعتقاد والترك: فتحريم الحرام أن تعتقد حرمته، والثانية: أن تفعل ما اعتقدته من ترك المحرمات. فمن اعتقد حرمة الحرام وفعل فهو من أهل الوعيد -يعني: من أهل العصيان-، وأما من لم يعتقد حرمة الحرام فهو كافر ؛ لأنه ما صدق الله -جل وعلا- في خبره، أو لأنه اعتقد غير ما أمر الله -جل وعلا- باعتقاده.
فإن الاعتقاد بتحريم المحرمات فرض من الفرائض، وعقيدة لا بد منها؛ لأن معناه الالتزام بأمر الله -جل وعلا-، وأمر رسوله  والنهي نهي الله ونهي رسول الله .
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح الأربعين النووية.
________________________________________
تخريج أحاديث
الفائدة: @ «رُفع القلمُ عن ثلاثة: عن المجنون حتى يُفيق، وعن الصَّبيِّ حتى يبلُغ، وعن النَّائم حتى يستيقظ».
رواه أبو داود، والنسائي في "السنن الكبرى"، من طريق جرير بن حازم، عن سليمان بن مهران، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس، عن علي به مرفوعاً.
قال النووي: "رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح".
إلا أنه قد خالف جرير بن حازم وكيع بن الجراح ومحمد بن فضيل؛ فروياه عن علي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب موقوفاً.
ورجح النسائي والترمذي والدارقطني وغيرهم وقفه على عمر وعلي.
ورواه أبو داود، وابن حبان, بنحوه من حديث عائشة.
قال النسائي: ليس في هذا الباب صحيح إلا حديث عائشة، فإنه حسن.
قال البخاري: أرجو أن يكون محفوظاً.
قال ابن المنذر: هو ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
@ «ما بين المشرق والمغرب قِبْلة».
رواه الترمذي والطبراني عن عبد الله بن جعفر المخرمي، عن عثمان بن محمد الأخنسي، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
قال الإمام أحمد بن حنبل: ليس له إسناد. وقال مرة: ليس بالقوي.
قال أبو داود: يريد – أي: أحمد – بقوله: "ليس له إسناد" لحال عثمان الأخنسي، لأن في حديثه نكارة.
قال ابن رجب: يعني: أن في أسانيده ضعفاً ... والأخنسي: وثقه ابن معين وغيره. والمخرمي: خرج له مسلم، وقال ابن المديني: روى مناكير.
ورواه الترمذي وابن ماجة من طريق أبي معشر، عن محمد بن عمر، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة به مرفوعاً.
قال النسائي: منكر.
وله شاهد من حديث ابن عمر، رواه الدارقطني والحاكم والبيهقي من طريق محمد بن عبد الرحمن بن المجبر، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعاً.
قال أبو زرعة: هذا وهم، والحديث حديث ابن عمر موقوف.
ورواه الدارقطني والحاكم من طريق عبيد الله بن عمر، عن نافع به.
لكن؛ رفعه غير صحيح عند الدارقطني والبيهقي وغيرهما من الحفاظ.
إلا أن هذا المعنى قد صح عن عمر بن الخطاب من قوله، كما قال الإمام أحمد.
وروي عن: عثمان، وعلي، وابن عمر، وابن عباس، وغيرهم من الصحابة.
قال ابن رجب: ولا يعرف عن صحابي خلاف ذلك.
@ حديث أنس بن مالك أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا سافر؛ فأراد أن يتطوَّع؛ استقبل بناقته القِبْلة؛ فكبَّر، ثم صَلَّى حيث وجَّهه رِكابُه.
رواه أحمد وأبو داود والطبراني في "الأوسط" والدارقطني والبيهقي من طرق عن ربعي بن عبد الله بن الجارود، عن عمرو بن أبي الحجاج، عن الجارود بن أبي سبرة، عن أنس به.
قال الطبراني: لا يروى عن الجارود إلا بهذا الإسناد، تفرد به ربعي.
قال ابن كثير: إسناده غريب.
قال ابن الملقن: "رواه أبو داود بإسناد صحيح".
قال ابن حجر: "إسناده حسن".
@ نهى أن يُصلِّي في سبعة مواطن ذكر منها: «فوقَ ظهر بيت الله»
رواه ابن ماجة، كتاب المساجد والجماعات: باب المواضع التي تكره فيها الصلاة، رقم (747) من حديث ابن عمر، عن عمر بن الخطاب به.
قال أبو حاتم الرازي: "حديث واه". "العلل" لابنه (1/148).
وضعفه أيضاً الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" رقم (321).
وانظر: "مسند الفاروق" لابن كثير (1/160).
@ فالتَّكبير في أوَّله أربع، والشَّهادتان أربع، والحيعلتان أربع، والتَّكبير في آخره مرَّتان، والتَّوحيد واحدة. فالمجموع خمسَ عشرةَ جملة
ورد ذلك في حديث عبد الله بن زيد بن عبد ربه رواه أحمد (4/43)، وأبو داود، كتاب الصلاة: باب كيف الأذان، رقم (499) والترمذي، أبواب الصلاة: باب ما جاء في بدء الأذان، رقم (189)، وابن ماجة، كتاب الأذان: باب بدء الأذان، رقم (706).
والحديث صححه: البخاري، والترمذي، وابن خزيمة (363) (371)، وابن حبان (1679) والحاكم، وغيرهم.
@ عن أبي محذورة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقعده فألقى عليه الأذان حرفا حرفا قال بشر قال لي إبراهيم هو مثل أذاننا هذا فقلت له أعد علي فقال الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله مرتين أشهد أن محمدا رسول الله مرتين قال بصوت ذلك الصوت يسمع من حوله أشهد أن لا إله إلا الله مرتين أشهد أن محمدا رسول الله مرتين ثم رفع صوته فقال حي على الصلاة مرتين حي على الفلاح مرتين الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله قال أبو بكر عبد العزيز بن عبد الملك لم يسمع هذا الخبر من أبي محذورة إنما رواه عن عبد الله بن محيريز عن أبي محذورة
والحديث صححه: الترمذي، وابن خزيمة، وابن دقيق العيد، وابن القيم، والبوصيري.
@ زِيَادِ بْنِ اَلْحَارِثِ  قَالَ : قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ   وَمَنْ أَذَّنَ فَهُوَ يُقِيمُ .
رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجة.
وضعف إسناده البغوي، وابن التركماني، والنووي.
فائدة: قال النووي: باب: من أذن فهو يقيم، المعتمد فيه الأحاديث الصحيحة أن بلالاً كان هو المؤذن والمقيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم". "الخلاصة".
@ «مَنْ تَركَ صلاةً مكتوبةً متعمِّداً فقد بَرئت منه الذِّمَّةُ».
رواه البخاري في "الأدب المفرد" وابن ماجة والبيهقي في "الشعب" شهر بن حوشب، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء به مرفوعاً.
قال البوصيري: "إسناده حسن، وشهر مختلف فيه".
قلت: شهر بن حوشب ضعفه شعبة والنسائي وغيرهما، ووثقه ابن معين ويعقوب بن سفيان، وحسن أحاديثه أحمد بن حنبل والبخاري. وقال ابن حجر: "صدوق كثير الإرسال والأوهام" "التقريب" ص(441).
ورواه ابن أبي شيبة بنحوه في "مصنفة" عن أبي قلابة عن أبي الدرداء.
وله شاهد من حديث أميمة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه الطبراني والحاكم، قال ابن الملقن: "في إسناده يزيد بن سنان الرهاوي وهو ضعيف".
وله شاهد من حديث أم أيمن رواه البيهقي وحسنه الحافظ في "الأمالي".
ومن ثم؛ فإن الحافظ قد قوى هذا الحديث بشواهده.
@ حديث عُبادة بن الصَّامت: «خمسُ صلوات؛ افترضهُنَّ اللَّهُ تعالى، مَنْ أحسن وضوءَهُنَّ، وصَلَّاهُنَّ لوقتهنَّ؛ وأتمَّ رُكوعَهُنَّ وخُشوعَهُنَّ، كان له على الله عهدٌ أن يغفرَ له، ومَنْ لم يفعلْ؛ فليس له على الله عهدٌ، إن شاء غَفرَ له، وإن شاء عَذَّبه».
رواه مالك في "الموطأ" وأبو داود والنسائي وابن ماجة والبيهقي عن عبادة به مرفوعاً.
قال ابن عبد البر: "حديث صحيح ثابت".
قال النووي: "إسناده على شرط الصحيحين".
قال ابن كثير: "إسناده صحيح".
@ عن حذيفة بن اليمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدرى ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة وليسرى على كتاب الله عز وجل في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية وتبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير والعجوز يقولون أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلا الله فنحن نقولها فقال له صلة ما تغني عنهم لا إله إلا الله وهم لا يدرون ما صلاة ولا صيام ولا نسك ولا صدقة فأعرض عنه حذيفة ثم ردها عليه ثلاثا كل ذلك يعرض عنه حذيفة ثم أقبل عليه في الثالثة فقال يا صلة تنجيهم من النار ثلاثا.
رواه ابن ماجة والحاكم.
قال الحاكم: "حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه".
قال الذهبي: "على شرط مسلم".
قال ابن حجر: "سنده قوي".
قال البوصيري: "إسناه صحيح. رجال ثقات".
@ قول بلالٍ للنبيِّ (صلى الله عليه وسلم): «لا تسبقني بآمين».
رواه عبد الرزاق ومن طريقه الطبراني والبيهقي.
ورواه أيضاً الإمام أحمد وأبو داود والبزار والطبراني والطحاوي "شرح مشكل الآثار" والحاكم والبيهقي بأسانيدهم عن أبي عثمان النهدي أن بلالاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم فذكره.
أعله البيهقي بالإرسال. فتعقبه ابن التركماني بقوله: "أبو عثمان أسلم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وسمع جمعاً كثيراً من أصحابه كعمر بن الخطاب وغيره، فإذا روى عن بلال بلفظ "عن" أو "قال" فهو محمول على الاتصال على ما هو المشهور عندهم".
قال أبو حاتم الرازي: "هذا خطأ؛ رواه الثقات عن عاصم عن أبي عثمان أن بلالاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً".
قال ابن حجر: "رجاله ثقات، لكن قبل إن ابا عثمان لم يلق بلالاً، وقد روي عنه بلفظ: "إن بلالاً قال" وهو ظاهر الإرسال، ورجحه الدارقطني وغيره على الموصول".
@ «إذا صَلَّيتُما في رِحالِكُما؛ ثم أتيتما مسجدَ جماعة فصلِّيا معهم، فإنَّها لكما نافلة».
رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي -واللفظ له- من حديث يزيد بن الأسود.
وصححه: الترمذي وابن خزيمة والنووي وغيرهم.
@ روى أبو داود وابن السني في "عمل اليوم والليلة" من حديث أبي أمامة: أن بلالاً أخذ في الإقامة، فلما قال: قد قامت الصلاة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أقامها الله وأدامها".
والحديث ضعفه: النووي، وابن حجر.
وقال ابن كثير: "ليس هذا الحديث بثابت".
(تنبيه): زاد بعض الفقهاء في هذا الحديث الضعيف بعد "أقامها الله وأدامها" عبارة: "واجعلني من صالحي أهلها"، وهي زيادة باطلة لا أصل لها كما قال الحافظ ابن حجر وغيره.
@ عبن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمني جبريل عليه السلام عند البيت مرتين فصلى بي الظهر حين زالت الشمس وكانت قدر الشراك وصلى بي العصر حين كان ظله مثله وصلى بي يعني المغرب حين أفطر الصائم وصلى بي العشاء حين غاب الشفق وصلى بي الفجر حين حرم الطعام والشراب على الصائم فلما كان الغد صلى بي الظهر حين كان ظله مثله وصلى بي العصر حين كان ظله مثليه وصلى بي المغرب حين أفطر الصائم وصلى بي العشاء إلى ثلث الليل وصلى بي الفجر فأسفر ثم التفت إلي فقال يا محمد هذا وقت لأنبياء من قبلك والوقت ما بين هذين الوقتين.
رواه عبد الرزاق وأحمد وأبو داود والترمذي وابن خزيمة والحاكم.
والحديث صححه: الترمذي، وابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، وابن عبد البر، وابن العربي، والنووي، وابن كثير.
@ «أسفروا بالفجر فإنه أعظم لأجوركم».
رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجة من حديث رافع بن خديج رضي الله عنه.
والحديث صححه: الترمذي، وابن حبان، وابن تيمية.
وقال الزيلعي: إسناده صحيح.
@ نَهَى عن الصَّلاة في الحَمَّام.
رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة والدارمي وغيرهم عن حماد بن سلمة، وعبد الواحد بن زياد، وعمارة بن غزية، والدراوردي، ومحمد ابن إسحاق كلهم عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً: "الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام".
والحديث صححه متصلاً: ابن خزيمة وابن حبان والحاكم والذهبي.
قال ابن تيمية: أسانيده جيدة، ومن تكلم فيه ما استوفى طرقه.
وقال في شرح العمدة: "إسناده صحيح".
قال الدارقطني: ورواه جماعة عن عمرو بن يحيى، عن أبيه مرسلاً.
ورجح إرساله: الترمذي، والدارمي، والدارقطني، والبيهقي وغيرهم.
قال الترمذي: "هو حديث فيه اضطراب".
وقال النووي: "ضعفه الترمذي وغيره، قال: هو مضطرب، ولا يعارض هذا بقول الحاكم: أسانيده صحيحة. فإنهم أتقن في هذا منه؛ ولأنه قد تصح أسانيده وهو ضعيف لاضطرابه".
@ عن الحسن عن عبد الله بن مغفل المزني قال قال النبي صلى الله عليه وسلم صلوا في مرابض الغنم ولا تصلوا في أعطان الإبل فإنها خلقت من الشياطين.
رواه عبد الرزاق وأحمد وابن ماجة وابن حبان.
قال ابن رجب: وله طرق متعددة عن الحسن.
قال ابن عبد البر: رواه عن الحسن خمسة عشر رجلاً.
والحسن سمع من عبد الله بن مغفل؛ قاله الإمام أحمد.
وله شاهد من حديث البراء، رواه أحمد وأبو داود وصححه إسحاق بن راهويه وغيره.
@ «إنَّ الله تجاوز عن أُمَّتِي الخطأَ والنسيانَ وما استُكْرِهُوا عليه».
رواه ابن ماجة والطبراني في "الصغير" والدارقطني والبيهقي من حديث ابن عباس.
واستنكره الإمام أحمد جداً.
وقال أبو حاتم: "لا يصح هذا الحديث؛ ولا يثبت إسناده".
وقال محمد بن نصر: "ليس له إسناد يحتج بمثله".
وللحديث شواهد من حديث أبي الدرداء، وأم الدرداء، وأبي بكرة، وثوبان، وعقبة بن عامر، وأبي ذر، وابن عمر، إلا أن جميعها لا يخلو من مقال وضعف وعلة، بل ونكارة.
قال ابن حجر: "بمجموع هذه الطرق يظهر أن للحديث أصلاً".
@ روى عبد الرزاق في "المصنف" وأحمد والطحاوي في "شرح معاني الآثار" عن نافع أن ابن عمر كساه ثوبين وهو غلام، فدخل ابن عمر المسجد، فوجده يصلي متوشحاً في ثوب، فقال: أليس لك ثوبان تلبسهما؟ فقلت: بلى، فقال: أرأيت لو أرسلتك إلى وراء الدار، أكنت لابسهما؟ قال: نعم، قال ابن عمر: ... فالله أحق أن تزين له...".
قال ابن كثير: "إسناده جيد".
@ روى أبو بكر بن أبي شيبة والبيهقي عن عمر بن الخطاب قال: "تصلي المرأة في ثلاثة أثواب: درع، وخمار، وإزار".
قال ابن كثير: "إسناده صحيح، على شرطهما".
@ روى أحمد وابن خزيمة وابن الجارود وغيرهم عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر مرفوعاً: "... وليحرم أحدكم في إزار ورداء ونعلين...".
قال ابن المنذر: ثبت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأصله في "الصحيحين" من حديث مالك، عن نافع، عن ابن عمر به سواء، وزاد عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سالم هذه الزيادة. قال ابن حجر: "وهي زيادة حسنة".
@ روى ابن شيبة في "المصنف" عن أزهر، عن ابن عون قال: "دخلت على القاسم وهو بأعلى مكة في بيته، فرأيت في بيته حجلة فيها تصاوير القندس والعنقاء".
قال الحافظ ابن حجر: سنده صحيح.
والقاسم هو: ابن محمد بن أبي بكر الصديق، القرشي، التيمي، أحد الفقهاء السبعة، كان عالماً ورعاً، كثير الحديث، ثقة. توفي سنة (106) أهـ.
@ وَعَنْ أَبِي مُوسَى  أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ  قَالَ:  أُحِلَّ اَلذَّهَبُ وَالْحَرِيرُ لِإِنَاثِ أُمَّتِي, وَحُرِّمَ عَلَى ذُكُورِهِمْ. .
رواه الطيالسي وأحمد والنسائي والترمذي وغيرهم، من حديث أبي موسى الأشعري.
وأعله: الدارقطني، وابن حبان، وابن حجر، وغيرهم بالانقطاع.
وللحديث شواهد كثيرة من حديث عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو، وعبد الله بن عباس، وعلي بن أبي طالب، وعقبة بن عامر، وزيد بن أرقم, لكنها ضعيفة وغالبها معلول.
قال البزار: "لا نعلم فيما يروى في ذلك حديثاً ثابتاً عند أهل النقل".
وأمثل هذه الشواهد حديث عقبة بن عامر، وعلي بن أبي طالب.
@ «ما قُطع من البهيمة وهي حَيَّة فهو ميِّتٌ»
رواه أحمد وأبو داود والترمذي عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي واقد الليثي به مرفوعاً.
قال البخاري: هذا الحديث محفوظ.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث زيد بن أسلم.
بينما نص أبو زرعة الرازي على أن هذه الرواية الموصولة وهم.
قال الدارقطني: المرسل أشبه.
ورواه البزار والحاكم من طريق المسور بين الصلت، عن زيد بن أسلم، عن عطاء، عن أبي سعيد الخدري به مرفوعاً.
قال البزار: لا نعلم أحداً أسنده إلا المسور، وليس هو بالحافظ.
ورجح أبو زرعة الرازي والدارقطني –من ذلك كله– المرسل.
الشيخ: خالد المشيقح.
المصدر: تخريج الشرح الممتع.
 

علي المالكي

مشرف سابق
2 يونيو 2011
924
9
0
الجنس
ذكر
رد: فوائد في عدد من العلوم الشرعية

فوائد في علم الجرح والتعديل


درجات توثيق ابن حبان
الفائدة: قال الشيخ المعلمي في كتابه التنكيل -: هذا وقد أكثر الأستاذ (يعني به: الكوثري) من رد توثيق ابن حبان.
والتحقيق أن توثيقه على درجات.
الأولى: أن يصرح به، كأن يقول (كان متقنا)، أو ( مستقيم الحديث)، أو نحو ذلك.
الثانية: أن يكون الرجل من شيوخه الذين جالسهم وخبرهم.
الثالثة: أن يكون من المعروفين بكثرة الحديث، بحيث يعلم أن ابن حبان وقف له على أحاديث كثيرة.
الرابعة: أن يظهر من سياق كلامه أنه قد عرف ذلك الرجل معرفة جيدة.
الخامسة: ما دون ذلك.
فالأولى: لا تقل عن توثيق غيره من الأئمة، بل لعلها أثبت من توثيق كثير منهم.
والثانية: قريب منها، والثالثة، مقبولة، والرابعة صالحة، والخامسة لا يؤمن فيها الخلل والله أعلم.
قال العلامة الألباني معلقا على هذا الكلام: هذا تفصيل دقيق يدل على معرفة المؤلف - رحمه الله تعالى-، وتمكنه من علم الجرح والتعديل، وهو مما لم أره لغيره فجزاه الله خيرا، غير أنه قد ثبت لدي بالممارسة أن من كان منهم من الدرجة الخامسة، فهو على الغالب مجهول لا يعرف، ويشهد بذلك صنيع الحفاظ، كالذهبي، والعسقلاني، وغيرهما من المحققين فإنهم نادرا ما يعتمدون على توثيق ابن حبان وحده ممن كان في هذه الدرجة، بل والتي قبلها أحيانا.
ولقد أجريت لطلاب الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة يوم كنت أستاذ الحديث فيها سنة (1382) تجربة عملية في هذا الشأن، في بعض دروس (الأسانيد)، فقلت لهم: لنفتح على أي راو في كتاب( خلاصة تذهيب الكمال) تفرد بتوثيقه ابن حبان، ثم لنفتح عليه في ( الميزان ) للذهبي، و(التقريب) للعسقلاني فسنجدهما يقولان فيه:
( مجهول)، أو( لا يعرف)، وقد يقول العسقلاني فيه ( مقبول) يعني لين الحديث، ففتحنا على بضعة من الرواة تفرد بتوثيقهم ابن حبان، فوجدناهم عندهما كما قلت: إما مجهول، أو لا يعرف، أو مقبول.
إلا أن ما ذكر المؤلف من رد الكوثري، لتوثيق ابن حبان، فإنما يفعل ذلك حين يكون هواه في ذلك وإلا فهو يعتمد عليه، ويتقبله حين يكون الحديث الذي فيه راو وثقه ابن حبان يوافق هواه، كبعض الأحاديث التي رويت في ( التوسل)، وقد كشفت عن صنيعه هذا في كتابي ( الأحاديث الضعيفة) رقم ( 23) اهـ، انظر التنكيل للمعلمي (1/481).
الشيخ: ربيع المدخلي.
المصدر: تذكير النابهين بسير أسلافهم حفاظ الحديث من السابقين واللاحقين.
________________________________________
متى يكون الرجل حزبيًّا
الفائدة: هذا السؤال يحتاج إلى بسط في الجواب، ولا يوجد عندي فراغ لذلك، ولكن سأدلك على بعض العلامات الَّتِي يعرف بِها الحزبي سواء كان رأسًا أو تابعًا إمعةً فيما يلي:
1- بانضمامه إلى جماعة معينة لها منهجها الخاص بِها المخالف لمنهج السلف أهل الحديث والأثر، كجماعة الإخوان وفصائلها، وجماعة التبيلغ والمتعاطفين معها، وانتصاره لحزبه أو جماعته بحق وبباطل.
2- مجالسته ومشيه مع إحدى الجماعات السالفة الذكر وغيرها من أهل الانحراف في العقيدة والعمل, سواء كانوا جماعة أو كان فردًا تابعًا أو متبوعًا.
3- نقده لأهل السنة وتغير وجهه إذا سمع رد من يرد على الحزبيين المعاصرين أصحاب التنظيمات السرية والتكتلات الخفية.
4- وقوعه في أعراض الدعاة إلى التمسك بما عليه أهل الأثر من طاعة الله وطاعة رسوله وطاعة ولاة أمور المسلمين السائرين على نهج السلف.
5- وقوعه في أعراض ولاة الأمر، ومحبة من يشهرون بِهم في كتبهم وأشرطتهم ومجالسهم.
6- هجومه على العلماء الذين لَمْ يثوروا على الحكام حال وقوعهم في الخطأ, فيصفهم بالمداهنة ونحوها من الرزايا الَّتِي لا يطلقها على العلماء الربانيين إلا مرضى القلوب وسفهاء الأحلام.
7- حبه للأناشيد والتمثيليات، ودفاعه الحار عنها وعن أهلها، وما أكثر وجودها في صفوف الإخوان المسلمين، فهي متعة قادتِهم وجنودهم من الشباب المساكين المغرورين, والشابات الضعيفات المغرورات أعادهم الله إلى رحاب الحق أجمعين.
الشيخ: زيد المدخلي.
المصدر: العقد المنضد الجديد.
 

علي المالكي

مشرف سابق
2 يونيو 2011
924
9
0
الجنس
ذكر
رد: فوائد في عدد من العلوم الشرعية

فوائد في علم التفسير

الفائدة: تسمية سور القرآن :
- تارة يكون باعتبار ذكر كلمة في السورة ليست في غيرها .
- أو باعتبار ذكر قصة في السورة مفصلة أكثر من غيرها من السور .
- أو باعتبار المعنى الذي في السورة وهذا ـ أو غير ذلك ـ
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح العقيدة الواسطية.
________________________________________
الفائدة: إذا صح تفسير آية عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يُصار إلى تفسير غيره.
الشيخ: صالح الفوزان.
المصدر: شرح العقيدة الواسطية.
________________________________________
الفائدة: التفسير نوعان : التفسير بالمأثور ، والتفسير بالدراية أو بالرأي؛
فالتفسير بالمأثور : هو تفسير للآية بما أُثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو عن صحابته أو عن التابعين الذين لهم مثل هذه الخصوصية، وبعضهم يقصره عن ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو عما جاء عن الصحابة، التفسير الذي تورد فيه هذه الآثار صرفاً بدون مزجها بالترجيح والتوجيه هو التفسير بالمأثور .
التفسير بالرأي : تفسير يورد فيه صاحبه بيان الآية بحسب ما يراه من جهة اللغة والاجتهاد والأمور العامة، من شروط قبول التفسير بالرأي - وقد سبق أن ذكرت الشروط فيما مضى من دروس- من هذه الشروط : أن لا يخالف التفسير بالرأي مخالفة تضاد التفسير بالمأثور، لماذا ؟ لأننا نقول : التفسير بالمأثور تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم سواء جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو عن الصحابة أو عن التابعين الذين عرفوا بهذه الخصوصية، وبناءً عليه : لا تجوز مخالفة هذا التفسير الذي جاء منقولاً ومأثوراً عنهم، فأي معنى تأتي به في الآية يخالف هذا التفسير المأثور مخالفة تضاد فهو مضروب عليه مطرح متروك.
إذا جاء معنى في تفسير الآية لا يخالف كلام الرسول والصحابة والتابعين مخالفة تضاد إنما يوسع المعنى بدون مخالفة ، فنقول : هذا من باب اختلاف التنوع ولا حرج فيه إذا روعيت بقية الشروط في قبول التفسير بالرأي .
5- مما ينبني على هذه القاعدة - وهو المقصود الأعظم منها - تعظيم التفسير بالمأثور، والحرص على درسه وفهمه وتعلمه، إذ ما كان مرفوعاً إلى الرسول  ظاهر في أهمية طلبه ودراسته، وما جاء موقوفاً فإن جملة منه يجزم برفعها، وغيرها يغلب على الظن رفعها، ولو حصل الجزم بأنها قول للصحابي فلا شك أن فهمه وتفسيره مقدم على تفسير غيره، لما لهم من الفضيلة والشرف، والعلم بأحوال القرآن العظيم ، وما كان عن التابعين فأغلبه مما يجزم بأنه مما تلقي عن الصحابة رضوان الله عليهم، إلا ما يحصل الجزم أو بغلبة الظن أنه من كلامهم فلا شك أنه جدير وحقيق بالنظر فيه ودرسه ورعايته.
الشيخ: محمد بازمول.
المصدر: شرح مقدمة أصول التفسير.
________________________________________
الفائدة: المقتصد هو : الذي يأتي بالواجبات ، ويترك المحرمات ، ويجعل مع الواجبات بعض النوافل .
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح الأربعين النووية.
________________________________________
الفائدة: قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- فيمن اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله أنهم على وجهين:
أحدهما: أن يعلموا أنهم بدلوا دين الله فيتبعونهم على التبديل ويعتقدون تحليل ما حرم، وتحريم ما أحل الله اتباعاً لرؤسائهم مع علمهم أنهم خالفوا دين الرسل فهذا كفر، وقد جعله الله ورسوله شركاً.
الثاني: أن يكون اعتقادهم وإيمانهم بتحليل الحرام وتحريم الحلال -كذا العبارة المنقولة عنه- ثابتاً لكنهم أطاعوهم في معصية الله كما يفعل المسلم ما يفعله من المعاصي التي يعتقد أنها معاصي فهؤلاء لهم حكم أمثالهم من أهل الذنوب.
وهناك فرق بين المسائل التي تعتبر تشريعاً عاماً والمسألة المعينة التي يحكم فيها القاضي بغير ما أنزل الله لأن المسائل التي تعتبر تشريعاً عاماً لا يتأتى فيها التقسيم السابق، وإنما هي من القسم الأول فقط لأن هذا المشرع تشريعاً يخالف الإسلام إنما شرعه لاعتقاده أنه أصلح من الإسلام وأنفع للعباد كما سبقت الإشارة إليه.
الشيخ: العثيمين.
المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
________________________________________
الفائدة: القرآن يتفاضل مِن حيث موضوعه, ومن حيث أسلوبه, ومن حيث تأثيره.
لكن لا يتفاضل من حيث المتكلِّمِ به؛ فإن المتكلِّمَ به واحدٌ –عز وجل-.
الشيخ: العثيمين.
المصدر: شرح صحيح البخاري.
 

علي المالكي

مشرف سابق
2 يونيو 2011
924
9
0
الجنس
ذكر
رد: فوائد في عدد من العلوم الشرعية

فوائد في علم العقيدة


الفائدة: أهل البدع: هم الذين يعملون بالبدع أو يدعون إليها.
والبدعة: هي المحدثات في الدين قد تكون من جهة الاعتقاد وقد تكون من جهة العمل.
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: وقفات مع كلمات لابن مسعود.
________________________________________
الفائدة: قال بعض السلف إذا قال لك الجهمي: إن الله ينزل إلى السماء، فكيف ينزل؟ فقل: إن الله أخبرنا أنه ينزل، ولم يخبرنا كيف ينزل.
الشيخ: ابن عثيمين.
المصدر: شرح الواسطية.
________________________________________
الفائدة: مدَّعي علم الغيب ومصدِّقُه كلاهما كافر.
الشيخ: العثيمين.
المصدر: شرح صحيح مسلم.
________________________________________
هجران أهل البدع
الفائدة: الهجران مصدر هجر وهو لغة: الترك.
والمراد بهجران أهل البدع: الابتعاد عنهم، وترك محبتهم، وموالاتهم، والسلام عليهم، وزيارتهم، وعيادتهم، ونحو ذلك.
وهجران أهل البدع واجب؛ لقوله تعالى: (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَه). ولأن النبي صلى الله عليه وسلم هجر كعب بن مالك وصاحبيه حين تخلفوا عن غزوة تبوك. والحديث في الصحيحين.
لكن إن كان في مجالستهم مصلحة لتبيين الحق لهم وتحذيرهم من البدعة فلا بأس بذلك، وربما يكون ذلك مطلوباً؛ لقوله تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ). وهذا قد يكون بالمجالسة، والمشافهة، وقد يكون بالمراسلة، والمكاتبة، ومن هجر أهل البدع: ترك النظر في كتبهم خوفاً من الفتنة بها، أو ترويجها بين الناس، فالابتعاد عن مواطن الضلال واجب لقوله صلى الله عليه وسلم في الدجال: "من سمع به فلينأ عنه، فو الله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات". رواه أبو داود. قال الألباني: وإسناده صحيح.
لكن إن كان الغرض من النظر في كتبهم معرفة بدعتهم للرد عليها فلا بأس بذلك لمن كان عنده من العقيدة الصحيحة ما يتحصن به وكان قادراً على الرد عليهم، بل ربما كان واجباً؛ لأن رد البدعة واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
الشيخ: العثيمين.
المصدر: شرح لمعة الاعتقاد.
________________________________________
الفائدة: أصول الفرق خمس: الجهمية والمعتزلة والمرجئة والقدرية والرافضة. هذه الفرق تشعبت وبلغت المبلغ الذي ذكره النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
الشيخ: أحمد النجمي.
المصدر: شرح الواسطية.
________________________________________
اسم الله الأعظم
الفائدة: هو حديث بريدة : "الله لا إله إلا هو ، الأحد الصمد الذي لم يلد ... " إلخ ، وقال الحافظ: "وهو أرجح من حيث السند من جميع ما ورد في ذلك".
وهو كما قال رحمه الله، وأقره الشوكاني في "تحفة الذاكرين" (ص 52)، وهو مخرج في "صحيح أبي داود" (1341).
الشيخ: الألباني.
المصدر: السلسلة الصحيحة.
________________________________________
أسماء الله منها ما يطلق بمفرده ومنها ما لا يطلق إلا مع غيره
الفائدة: والاسمان الأولان يطلقان غير متلازمين ، وأما الاسمان الآخران فإنهما يطلقان متلازمين .
فـ (الظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ)، يعني (الْبَاطِنُ) لا يطلق إلا ومعه (الظَّاهِرُ) وذلك لأن كمال ما يشتمل عليه هذا الاسم من الصفة يكمل باسم الله جل وعلا (الظَّاهِرُ) .
مثل (النافع) و (الضار) فإن اسم الله جل وعلا (الضار) لا يطلق إلا مقترنا مع اسم الله (النافع) وذلك لأن كماله إنما يظهر مع الاسم الآخر ، وهذا له نظائر في أسماء الله جل وعلا الحسنى ، فمنها ما يطلق على وجه الانفراد ومنها ما يطلق على وجه الاقتران ولا يطلق على وجه الانفراد .
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح الواسطية.
________________________________________
الفائدة: الخبير: من الخبرة؛ بمعنى كمال العلم، ووثوقه، والإحاطة بالأشياء على وجه التفصيل، ووصول علمه إلى ما خفي ودقَّ من الحسيات والمعنويات.
الشيخ: محمد خليل هراس.
المصدر: شرح الواسطية.
________________________________________
الفائدة: قرأ أبو هريرة هذه الآية، وقال: إن الرسول صلى الله عليه وسلم وضع إبهامه وسبابته على عينه وأذنه(1). والمراد بهذا الوضع تحقيق السمع والبصر، لا إثبات العين والأذن، فإن ثبوت العين جاءت في أدلة أخرى، والأذن عند أهل السنة والجماعة لا تثبت لله ولا تنفى عنه لعدم ورود السمع بذلك.
فإن قلت: هل لي أن أفعل كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم؟
فالجواب: من العلماء من قال: نعم، افعل كما فعل الرسول، لست أهدى للخلق من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولست أشد تحرزاً من أن يضاف إلى الله ما لا يليق من الرسول صلى الله عليه وسلم.
ومنهم من قال: لا حاجة إلى أن تفعل ما دمنا نعلم أن المقصود هو التحقيق فهذه الإشارة إذاً غير مقصودة بنفسها، إنما هي مقصودة لغيرها، وحينئذ، لا حاجة إلى أن تشير، لا سيما إذا كان يخشي من هذه الإشارة توهم الإنسان التمثيل، كما لو كان أمامك عامة من الخلق لا يفهمون الشيء على ما ينبغي، فهذا ينبغي التحرز منه، ولكل مقام مقال.
وكذلك ما ورد في حديث ابن عمر كيف يحكي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يأخذ الله عز وجل سماواته وأرضيه بيديه، فيقول: أنا الله"، ويقبض أصابعه ويبسطها. فيقال فيه ما قيل في حديث أبي هريرة.
الشيخ: ابن عثيمين.
المصدر: شرح الواسطية.
________________________________________
حكم قول: سيدنا محمد
الفائدة: يقول كثيرون (وصلى الله وسلم على سيدنا محمد) وهو عليه الصلاة والسلام سيد ولد آدم, ووصفه بالسياده وصف يستحقه عليه الصلاة والسلام ولا شك, ولكن لا يدخله جهة التعبد من القائل، بخلاف وصفه عليه الصلاة والسلام بمقام النبوة أو بمقام الرسالة فإنه وصف أعظم وأعلى من وصفه بالسيادة ثم يؤجر العبد عليه لأنه إقرار منه بنبوة ورسالة النبي عليه الصلاة والسلام .
فقول القائل في ابتدائه للكلام مثلا (الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد أو على نبينا ورسولنا محمد) هذا أفضل لأنه فيه الوصف الشرعي له عليه الصلاة والسلام ويؤجر العبد على ذلك لأن فيه الإقرار بنبوته عليه الصلاة والسلام وبرسالته .
ولهذا كان العلماء جميعا أعني علماء السلف يفضلون بل الشائع عندهم هو وصفه عليه الصلاة والسلام بالنبوة والرسالة وقلما تجد بل لا تكاد تجد الثاني وهو أن يقولوا (والصلاة والسلام على سيدنا محمد).
واستحب طائفة من العلماء من فقهاء المذاهب أن يضاف على اسم النبي عليه الصلاة والسلام حيثما ورد لفظ السيادة حتى في الأدعية النبوية وحتى في أدعية الصلاة من مثل التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فيقولون تقولوا – يقول القائل - (اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد) إلى آخره.
وسُئِلَ جمع من العلماء عن ذلك ومنهم الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتوى أو في استفتاء وجه إليه فأجاب بأن هذا خلاف الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن النبي عليه الصلاة والسلام علم الصحابة تلك الأدعية وتلكم الأذكار ولم يشرع لهم الزيادة عليها، بل إن النبي عليه الصلاة والسلام لما علم دعاء النوم وقال من علمه (آمنت بكتابك الذي أنزلت وبرسولك الذي أرسلت) قال له عليه الصلاة والسلام (لا ولكن قل وبنبيك الذي أرسلت) كما علمه عليه الصلاة والسلام أولا فدل على أن ما علمه النبي عليه الصلاة والسلام يراعى فيه لفظه وهذا هو كمال الأدب معه عليه الصلاة والسلام لأنه اتباع له من كل الجهات وطرح للرأي مع رأيه ، والنبي عليه الصلاة والسلام لا شك هو سيد ولد آدم ولكن لم يكن من شعار العلماء هذه العبارة .
وإطلاق لفظ (السيد) بدون الإضافة عليه لا تجوز لأن السيد هو الله جل وعلا، يعني هكذا (السيد) إذا قيل هكذا ويُعنى به النبي عليه الصلاة والسلام فإن هذا منهي عنه، قد قال عليه الصلاة والسلام (السيد الله) ولما قيل له (أنت سيدنا وابن سيدنا وخيرنا وابن خيرنا) قال (قولوا بقولكم أو ببعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان) أو قال (ولا يستهوينكم الشيطان) ونحو ذلك.
فدل على أن الكمال في الأجر أن يقول القائل (نبينا ورسولنا محمد) لأنه يؤجر على هذه العبارة، لأن فيها وصف إيماني بما يعتقده المرء من الأمور التي رُتِّب عليها الإسلام، رُتبت عليها الأجور العظام.
ثانيا أن إطلاق لفظ (السيد) بالتعريف هذا فيه نوع تنديد ولا يقال هكذا (السيد) وبالإضافة لا بأس به أن يقال (فلان سيد قومه) النبي عليه الصلاة والسلام سيد ولد آدم كما قال (أنا سيد ولد آدم ولا فخر) ونحو ذلك، والعلماء فرقوا في هذه اللفظة لفظة (سيد) جمعا بين الأحاديث، بين مواجهة المُخاطَب بها أو عدم مواجهته ، فإذا واجهه بقوله (أنت سيدنا) مثلا فإن هذا منهي عنه كما قال النبي عليه الصلاة والسلام (قولوا بقولكم أو ببعض قولكم ولا يستهوينكم الشيطان) وأما إذا وصف المرء بما فيه بدون مواجهة فإن هذا لا بأس به كما قال النبي عليه الصلاة والسلام (إن ابني هذا سيد) وكان صغيرا، وقال (هذا سيد قومه) (وفلان سيد قومه) وقال (أنا سيد ولد آدم) ونحو ذلك، فالإضافة جائزة ولا يواجه بها من قيلت فيه فإن هذا فيه فإن هذا هو الذي دل عليه حديث (قولوا بقولكم أو ببعض قولكم).
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر:
________________________________________
الفائدة: ...فيه بيان بطلان قول من زعم من الصوفية أنَّ الإنسانَ لا يعبد الله رغبة في الجنَّة وخوفاً من النار، وقد قال عن خليله: {وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ}.
الشيخ: عبد المحسن العبَّاد.
المصدر: فتح الفوي المتين بشرح الأربعين وتتمة الخمسين.
________________________________________
قاعدة في باب الأسماء والصفات
الفائدة: باب الأفعال أوسع من باب الصفات، وباب الصفات أوسع من باب الأسماء، وباب الأخبار أوسع من باب الأفعال وباب الصفات وباب الأسماء، فقد يطلق ويضاف إلى جل وعلا فعل ولا يضاف إليه الصفة، كما أنه قد يوصف الله جل وعلا بشيء ولا يشتق له من الصفة اسماً.
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
________________________________________
معنى التوكل
الفائدة: ما معنى التوكل؟ هو تفويض الأمر إلى الله جل وعلا بعد بذل السبب؛ إذا بُذل السبب: فَوض العبد أمره إلى الله، فصار مجموع بذله للسبب وتفويضه أمرَه لله: مجموعها التوكل.
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
________________________________________
تفسير آية
الفائدة: وقوله هنا (لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ) هذا بيان لحقيقة من دعي مع الله جل وعلا، قال (وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ) هذا الإله الآخر، وهذا الداعي منعوت بأنه لا برهان له بما فعل، ولا دليل، وإنما فعل ما فعل من دعوة غير الله لخواص وبتعديه. وقوله (لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ) ليس مفهومه أن ثم دعوة لغير الله تعالى ليس لها برهان وإنما كل دعوة لغير الله، (وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ) أيَّ إله كان، فإن ذلك الداعي لا برهان له بما فعل، والدليل على أن دعوة غير الله جل وعلا كفر؛ قوله جل وعلا في الآية نفسها (إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ) فدل على أن دعاء غير الله -كما أنه شرك- إذ دُعي إله آخر مع الله جل وعلا فهو كفر؛ لأنه قال (إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ).
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
________________________________________
كيفية الاحتجاج
الفائدة: ...وهذا مما ينبغي أن يتنبه له طالب العلم في مقامات الاستدلال، لأن تنويع الاستدلال عند الاحتجاج على الخرافيين والقبوريين وأشباههم مما يقوي الحجة. تُنوِّع الاستدلال مرة بأدلة مجملة، مرة بأدلة مفصلة، مرة بأدلة عامة، مرة بأدلة خاصة حتى لا يُتوهَّم أنه ليس ثم إلا دليل واحد يمكن أن ينازع المستدل به الفهم، فإذا نوعتها صارت الحجة أقوى والبرهان أجلى.
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
________________________________________
الفائدة: الأصل في المسلمين حسن الظن بهم حتي يتبين خلاف ذلك .
الشيخ: اللجنة الدائمة.
المصدر: فتاوى اللجنة الدائمة.
________________________________________
الفائدة: لا يصل المرء إلى درجة الإحسان إلا بالعلم واليقين والصبر.
الشيخ: محمد أمان الجامي.
المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
________________________________________
كلمة عن الابتداع في الدين
الفائدة: يقول العلامة أبن القيم رحمه الله : الإنسان الذي يعبد الله بغير السنة ـ أي غير متقيد بالسنة ـ كالذي يحمل جراباً ملئ رملاً حمله على رأسه فسافر به فإذا وصل إلى حيث شاء وفتح الجراب ماذا يرى؟! يرى رملاً، ـ لا يرى سكراً ولا أرزاً ولا طعام ماذا يفعل ـ ولما وصل لم يتمكن من الاستفادة من الجراب الذي حمله على رأسه كذلك من يكثر من العبادة على جهل دون تقيد بهدي محمدٍ عليه الصلاة والسلام إذا وصل يوم يصل ويجد أنه لاشيء عنده ما عنده شيء لا يقبل وكيف يقبل ؟! وهل بعث الله محمداً عليه الصلاة والسلام عبثاً؟ بعثه إلينا لنتبعه لنسير إلى الله على طريقته ليقودنا إلى الله ، أما إذا تركنا قيادته وفتحنا لنا الطرق من هنا ومن هنا تركنا الجادة وسلكنا بنيات الطريق، النهاية الضياع لم يعرف مكانة السنة إلا أمثال هؤلاء وأما كثيرٌ من العباد على جهل وخصوصاً الذين تربوا في أحضان المتصوفة لا يعرفون مكانة السنة يحسبون أن السنة صحيح البخاري وصحيح مسلم يقرءان للتبرك في رمضان يختم في بعض المساجد صحيح البخاري في شهر رمضان سرداً ويخرج الطلاب ويقرءون على الشيخ ، والشيخ يهز برأسه، وهكذا حتى يختم ويعملون حفل على ختم البخاري تبركاً لم يستفيدوا حكماً واحداً لاحكماً فقهياً ولا عقيدة من ما في هذا الكتاب العظيم صحيح البخاري، يخرجون صفر اليدين، وأمثال هؤلاء لا يعرفون مكانة السنة هذه هي السنة عندهم نسأل الله لنا ولكم السلامة .
الشيخ: محمد أمان الجامي.
المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
________________________________________
الفائدة: المعنى اللغوي دائماً أعم وأشمل من المعنى الشرعي والإصلاحي.
الشيخ: محمد أمان الجامي.
المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
________________________________________
الفائدة: عمل القلب: أقسامه كثيرة، منها أنواع الاعتقادات، ومنها أنواع العبادات القلبية؛ الخشية والخوف والرجاء، فالعلم -أنواع العلميات- هذه من أعمال القلب، وكذلك عبادات القلب المتنوعة هذه أعمال قلبية.
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
________________________________________
الفائدة: لفظة الرب تستعمل إذا كانت مضافة في غير الله تعالى ، ولكن لا تستعمل بدون إضافة إلا في حق الله.
الشيخ: محمد أمان الجامي.
المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
________________________________________
الفائدة: لفظت ( الله ورسوله أعلم ) يتشدد بعض صغار طلبة العلم في استعمالها اليوم إذا سؤلت عن أمر ديني لاتعرفه كشروط الصلاة وأركان الحج وواجبات الحج مثلاً، لك أن تقول الله ورسوله أعلم حتى بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام لا كما يظن بعض الناس أن القول الله ورسوله أعلم خاص بحياة النبي عليه الصلاة والسلام لأنك لم تعلم شيء من الدين إلا بعد أن علمه النبي عليه الصلاة والسلام وعلم الناس، لذلك لك أن تقول الله ورسوله اعلم لكن في الشؤون الدنيوية هل وقع اليوم كذا؟ ما أخبار اليوم؟ وهل نزل المطر في الجهة الشرقية أو الوسطى؟ وأنت لاتعلم تقول الله اعلم ليس لك أن تقول الله ورسوله اعلم، هذا علم خاص بالله يجب أن نفرق بين الأمور الدينية وشؤون الدنيا بعد وفاة الرسول  .
الشيخ: محمد أمان الجامي.
المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
________________________________________
الفائدة: لا إله إلا الله ركن في الإيمان وركن في الإسلام
وهنا يرد سؤال قال عليه الصلاة والسلام أعلاها لاإله إلا الله ولم يقل محمدٌ رسول الله فهل يكفي أن نقول أشهد أن لا إله إلا الله وكفى ؟
جـ / لا ، ولو لم يذكر الجزء الثاني كأنه مذكور لأن لا إله إلا الله محمد رسول الله كالجسم والروح لا يفترقان ، لا ينفع قول لا إله إلا الله بدون محمدٌ رسول الله أي الشهادة بالوحدانية لا تجزئ ولا تنفع حتى تشهد بالرسالة ولو شهدت بالرسالة ما نفعت الشهادة حتى قبل ذلك بالوحدانية ، هما شيئان بالظاهر ولكنها شيء واحدٌ في الحقيقة إذ بينهما تلازم لا يفترقان لذلك إذا جاء في بعض الأحاديث ذكر لا إله إلا الله ولم يذكر شهادة أن محمد رسول الله كما في مثل هذا الحديث فليعلم أن ذلك اكتفاء بالمعلوم لأنه من المعلوم أن لا إله إلا الله وحدها لا تغني إلا بالإضافة محمد رسول الله ، وهي تسمى بجملتها كلمة التوحيد ، وكلمة الإسلام وكلمة الإيمان ومفتاح الجنة .
الشيخ: محمد أمان الجامي.
المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
________________________________________
الفائدة: وعبادة الله - سبحانه وتعالى - هي كما قال ابن القيم - رحمه الله - :
وعبادة الرحمن غاية حبه مع ذل عابده هما ركنان
فالعبادة مبنية على هذين الأمرين: غاية الحب ، وغاية الذل ، ففي الحب الطلب ، وفي الذل الخوف والهرب، فهذا هو الإحسان في عبادة الله عز وجل. وإذا كان الإنسان يعبد الله على هذا الوجه، فإنه سوف يكون مخلصاً لله - عز وجل - لا يريد بعبادته رياء ولا سمعة ، ولا مرحاً عند الناس ، وسواء اطلع الناس عليه أم لم يطلعوا، الكل عنده سواء ، وهو محسن العبادة على كل حال، بل إن من تمام الإخلاص أن يحرص الإنسان على ألا يراه الناس في عبادته ، وأن تكون عبادته مع ربه سراً، إلا إذا كان في إعلان ذلك مصلحة للمسلمين أو للإسلام ، مثل أن يكون رجلاً متبوعاً يقتدى به، وأحب أن يبين عبادته للناس ليأخذوا من ذلك نبراساً يسيرون عليه أو كان هو يحب أن يظهر العبادة ليقتدي بها زملاؤه وقرناؤه وأصحابه ففي هذا خير، وهذه المصلحة التي يلتفت إليها قد تكون أفضل وأعلى من مصلحة الإخفاء، لهذا يثني الله - عز وجل - على الذين ينفقون أموالهم سرا وعلانية، فإذا كان السر أصلح وأنفع للقلب وأخشع وأشد إنابة إلى الله أسروا ، وإذا كان في الإعلان مصلحة للإسلام بظهور شرائعه ، وللمسلمين يقتدون بهذا الفاعل وهذا العامل أعلنوه.
والمؤمن ينظر ما هو الأصلح ، كلما كان أصلح وأنفع في العبادة فهو أكمل وأفضل.
الشيخ: العثيمين.
المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
________________________________________
الفائدة: ولا شك أن معصية سمّاها الله جل وعلا كفرا, أعظم من معصية لم يسمها كفرا.
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
________________________________________
الفائدة: يقول الإمام بن تيمية ( أتت فرقة وحدة الوجود بكفر لم يعرفه كفار قريش )
الشيخ: محمد أمان الجامي.
المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
________________________________________
الفائدة: هذا الوقت توجد أنواع من الهجرة:
أ ـ هجرة غريبة ، يهاجر بعض المسلمون بعد أن يتضايقوا في أرض ولم يتمكنوا من إظهار دينهم وتعبوا من المتابعة والاستفهامات ، يهاجرون إلى بعض دول أوروبا هجرة ويتمكنون من إقامة شعائر الدين هناك يبنون المساجد والمدارس ... وهكذا توجد بعض أنواع الهجرة في هذا الوقت ، مسلمون ومن العرب في الكثير يتضايقون في أرضهم فيصبحون غرباء فيهاجرون فيفتح الله عليهم هناك ويعيشون مرفوعي الرأس يدعون إلى دين الله تعالى بالحرية ، ومثل هذا جائز استدلالا بهجرة الصحابة إلى الحبشة وأنهم عاشوا هناك يعبدون الله تعالى بحريتهم بعد أن تضايقوا في مكة .
ب ـ ........
جـ ـ إذا أوذي مسلم في بلده وهناك بلدٌ إسلامي يستطيع أن يعيش فيه ويعبد الله بحريته يأمن على نفسه وماله ودينه وجب عليه أن يهاجر, اللهم إلا إذا كان بقاءه هناك تحت الإيذاء فيه مصلحة للدعوة الإسلامية ، قد يؤذى في نفسه وفي ماله لكنه يؤثر ببقائه هناك كأن كان طالب علمٍ ومن العلماء ينشر العلم والدعوة سراً في بيته وفي كل مناسبة صابراً على الأذى مثلُ هذا لا ينبغي أن يهاجر ، ينبغي أن يبقى هناك صابراً على الأذى ما لم يؤمر بكفر بواح وما لم يُنهَ عن الصلوات أما إذا كان مجرد الإيذاء في نفسه وماله عليه أن يصبر فيبلغ دعوة الله هناك.
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
________________________________________
الفائدة: حكم إطلاق صاحب الجلالة على البشر كأن يطلق على صاحب منصب كملك أو أمير.
قال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله: لا بأس؛ لأن له جلالة تناسبه, وقد وُصِفَ ابن عباس وجماعة بأنهم ذو جلالة ، فصاحب الجلالة يعني الذي له جلالة تناسبه ، الاشتراك هنا بأن الجلالة يريد منها أنها يمنع إطلاقها على البشر هذا ليس صحيح مثل ما أطلق الله على من يملك في الدنيا بأنه الملك ﴿وَقَالَ الْمَلِكُ﴾ وهو جل وعلا الملك ، الجلالة منقسمة ، الجلالة معناها يعني وصف يقتضي هيبة ، يعني هو ذو المهابة والتعظيم وله تعظيم ومهابة تناسبه والنبي صلى الله عليه وسلم لما أرسل إلى ملك الروم قال (من محمد بن عبد الله رسول الله إلى عظيم الروم) فله عظمة تناسبه ، فإذن العظمة والجلالة والهيبة لكل أحد بما يناسبه وليست هي من الصفات المختصة وجواب الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله حينما سئل عن ذلك قال (لا بأس لأن له جلالة تناسبه) مثل الرحمة تناسب المخلوق المُلك يناسب المخلوق ، السمع يناسب المخلوق إلى آخره .
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح الواسطية.
________________________________________
الفائدة: لم تثبت تسمية الملك (رضوان).
الشيخ: محمد الصغير العبادلي.
المصدر: الحلل الذهبية على التحفة السنية.
________________________________________
الفائدة: كل ما ليس بموجود فهو معدوم قطعاً, وكل ما ليس بمعدوم فهو موجود قطعاً.
الشيخ: محمد الأمين الشنقيطي.
المصدر: الأسماء والصفات عقلاً ونقلاً.
________________________________________
حد الشرك الأكبر
الفائدة: فإن حد الشرك الأكبر وتفسيره الذي يجمع أنواعه وأفراده: (أن يصرف العبد نوعا أو فردا من أفراد العبادة لغير الله).
فكل اعتقاد أو قول أو عمل ثبت أنه مأمور به من الشارع فصرفه لله وحده توحيد وإيمان وإخلاص، وصرفه لغيره شرك وكفر.
فعليك بهذا الضابط للشرك الأكبر الذي لا يشذ عنه شيء.
كما أن حد الشرك الأصغر هو: (كل وسيلة وذريعة يتطرق منها إلى الشرك الأكبر من الإرادات والأقوال والأفعال التي لم تبلغ رتبة العبادة).
فعليك بهذين الضابطين للشرك الأكبر والأصغر، فإنه مما يعينك على فهم الأبواب السابقة واللاحقة من هذا الكتاب، وبه يحصل لك الفرقان بين الأمور التي يكثر اشتباهها والله المستعان.
الشيخ: السعدي.
المصدر: القول السديد شرح كتاب التوحيد.
________________________________________
الفائدة: ....وأما الخيانة فلا يوصف الله بها، لأنها نقص بكل حال، فلا يوصف الله تعالى بالخيانة، ويدل لهذا قول الله تعالى: (يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُم) (البقرة: الآية9) وقوله: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ)(النساء: الآية142) فأثبت الخداع لأنه يدل على القوة.
لكن في الخيانة قال الله عزّ وجل: (وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ) (لأنفال: الآية71) ولم يقل: فقد خانوا الله من قبل فخانهم، لأن الخيانة خِدعة في مقام الأمان، وهي صفة ذمّ مطلقاً، وبذا عرف أن القول "خان اللهُ من يخون" قول منكر فاحش يجب النّهي عنه ووصف ذم لا يوصف الله به.
الشيخ: العثيمين.
المصدر: شرح الأربعين النووية.
________________________________________
الفائدة: العلماء إذا قالوا: العبادة -بالإفراد- أرادوا منها ما يدخل في تعريف العبادة: "اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه .." إلى آخره.
وإذا قيل: العبادات -بالجمع- فيريدون بها الشعائر: الصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، والجهاد، وأشباه ذلك. ففرق ما بين الإفراد والجمع، كما فرقوا بين السماء والسماوات، ونظائر ذلك.
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح الأربعين النووية.
________________________________________
تعريف الإيمان
الفائدة: الإيمان في اللغة هو: الإقرار المستلزم للقبول والإذعان.
والإيمان وهو مطابق للشرع وقيل: هو التصديق وفيه نظر؛ لأنه يقال: آمنت بكذا وصدقت فلاناً ولا يقال: آمنت فلاناً.
فالإيمان في اللغة حقيقة : إقرار القلب بما يرد عليه، وليس التصديق.
وقد يرد الإيمان بمعنى التصديق بقرينة مثل قوله تعالى: (فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ )(العنكبوت: الآية26) على أحد القولين مع أنه يمكن أن يقال: فآمن له لوط أي انقاد له - أي إبراهيم - وصدّق دعوته.
أما الإيمان في الشرع فهو كما سبق في تعريفه في اللغة.
فمن أقرّ بدون قبول وإذعان فليس بمؤمن، وعلى هذا فاليهود والنصارى اليوم ليسوا بمؤمنين لأنهم لم يقبلوا دين الإسلام ولم يذعنوا.
وأبو طالب كان مقرّاً بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم، ويعلن بذلك، ويقول:
لقدْ عَلموا أَنَّ ابننا لا مكذّب لدينا ولا يُعنى بقول الأباطل
ويقول:
ولقد علمتُ بأنّ دينَ محمّدٍ من خير أديانِ البريّة ديناً
لولا الملامة أو حذار مسبّةٍ لرأيتني سمْحَاً بذاكَ مبيناً
ومع ذلك ليس بمؤمن، لفقده القبول والانقياد، فلم يقبل الدعوة ولم ينقد لها فمات على الكفر - والعياذ بالله - .
ومحل الإيمان: القلب واللسان والجوارح، فالإيمان يكون بالقلب، ويكون باللسان، ويكون بالجوارح، أي أن قول اللسان يسمى إيماناً، وعمل الجوارح يسمى إيماناً.
الشيخ: العثيمين.
المصدر: شرح الأربعين النووية.
________________________________________
ما صحة قول: (يا من أمره بين الكاف والنون)
الفائدة: ننبه على كلمة دارجة عند العوام، حيث يقولون (يا من أمره بين الكاف والنون) وهذا غلط عظيم، والصواب: (يا من أمره بعد الكاف والنون) لأن ما بين الكاف والنون ليس أمراً، فالأمر لا يتم إلا إذا جاءت الكاف والنون لأن الكاف المضمومة ليست أمراً والنون كذلك، لكن باجتماعهما تكون أمراً.
فالصواب أن تقول: (يا من أمره -أي مأموره- بعد الكاف والنون).
الشيخ: العثيمين.
المصدر: شرح الأربعين النووية.
________________________________________
هل غلاة القدرية كفار
الفائدة: قد قال غلاة القدرية: إن علم الله تعالى بأفعال العباد مستأنف حيث يقولون: الأمر أنف -يعني مستأنف-، فيقولون: إن الله لا يعلم الشيء إلا بعد وقوعه، فهؤلاء كفرة بلا شك؛ لإنكارهم ما دلّ الكتاب والسنة عليه دلالة قطعية، وأجمع عليه المسلمون.
الشيخ: العثيمين.
المصدر: شرح الأربعين.
________________________________________
صحة قول من يقول: (اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه)
الفائدة: (اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه) فهذا دعاء بدعي باطل، فإذا قال: (اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه) معناه أنه مستغن، أي: افعل ما شئت ولكن خفف, وهذا غلط، فالإنسان يسأل الله عزّ وجل رفع البلاء نهائياً فيقول مثلاً: اللهم عافني، اللهم ارزقني وما أشبه ذلك.
الشيخ: العثيمين.
المصدر: شرح الأربعين.
________________________________________
الفائدة: أما إذا استغاث فيما يقدر عليه غير الله من المخلوقين، لكن هذا المخلوق المعين لم يقدر على هذا الشيء، فإنه لا يكون شركا؛ لأنه ما اعتقد في المخلوق شيئا لا يصلح إلا لله -جل جلاله- فإذن نقول: الاستغاثة بغير الله إذا كانت فيما لا يقدر عليه إلا الله، فهي شرك أكبر.
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح كتاب التوحيد.
________________________________________
تعريف أهل السنة
الفائدة: أهل السنة: "هم المتمسكون بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما اتفق عليه السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان".
الشيخ: ابن تيمية.
المصدر: مجموع الفتاوى.
________________________________________
الفائدة: المسائل التي اتفق عليها الأئمة المجتهدون من أهل السنة والجماعة كثيرة؛ ولكن تشغيب أهل الأهواء والمتعصبين من المذهبيين والحزبيين من الفرق المناهضة لأهل السنة هم الذين يظهرون علماء هذه الأمة بمظهر المتصارعين المختلفين على الكبيرة والصغيرة؛ فإذا طرحنا خلاف هؤلاء، ظهر لنا أن الاختلاف ليس هو الغالب على أهل الحق كما يظن البعض.
لذلك فإن أهل الأهواء المتعصبين –خاصة الدعاة منهم- لا عبرة بخلافهم لا في الأصول ولا في الفروع، فقد يُخالف صاحب هوى في مسألة من مسائل العبادات أو المعاملات، ويكون قد بنى خلافه على هوى وتعصب مذهبي لا عن اجتهاد في معرفة الحق بدليله؛ فمثل هذا الصنف لا ينبغي أن يُعتبر بِخلافه أو أن يُحسب خلافه مناقضًا لاتفاق أهل السنة، أو لإجماعهم على مسألة فقهية في العبادات أو المعاملات.
فإن السلف الصالح لا يجتمعون على ضلالة أبدًا؛ سواء كان في مسألة تتعلق بأصول الدين أو في مسألة فقهية.
الشيخ: خالد بن محمد بن عثمان.
المصدر: تحقيق كتاب الإجماع.
________________________________________
الفائدة: لو اختلف الصحابة في مسألة على قولين؛ فإن الصحيح أنه لا يَجوز إحداث قول ثالث؛ فإن الخروج عن أقاويل الصحابة بدعة وضلالة كما قرر هذا الإمام أحمد وغيره من الأئمة.
الشيخ: خالد بن محمد بن عثمان.
المصدر: تحقيق كتاب الإجماع.
________________________________________
تعريف الساحر والكاهن والمنجم والعراف
الفائدة: الكاهن: هو الذي له رأيُّ من الجن يخبره عن المغيبات في المستقبل يقال له الكاهن.
والساحر: هو الذي يتصل بالشياطين ويكون كفره عن طريق الأدوية والتدخينات والعقد والعزائم والرقى.
والمنجم: هو الذي يدعي الغيب عن طريق النظر في النجوم, وأن لها تأثيرا في الحوادث الأرضية .
والعراف : هو الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق , ومكان الضالة . وكذلك أيضا من يكتب أباجاد : أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ . هذه الحروف الأبجدية يكتبونها ويستدلون بها المغيبات , أما من كتبها ليستفيد منها ولا يستدل بها على الغيب فيستدل بها على الوفيات وما أشبه ذلك فلا يدخل في هذا.
الشيخ: عبد العزيز الراجحي.
المصدر: شرح نواقض الإسلام.
________________________________________
تعريف الكبيرة والصغيرة
الفائدة: السؤال : ما هي الكبائر من الذنوب وما هي الصغائر وما معنى اللمم؟
الجواب:
- الكبائر هي ما رتب عليه عقوبة خاصة يعني بمعنى أنه ليس مقتصراً على مجرد النهي أو التحريم بل لا بد من عقوبة خاصة مثل أن يقال من فعل هذا فليس بمؤمن أو فليس منا أو ما أشبه ذلك هذه هي الكبائر.
- والصغائر هي المحرمات التي ليس عليها عقوبة.
- وأما اللمم في قوله تعالى (الذي يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم) فقيل معناه إلا الصغائر وعلى هذا يكون الاستثناء منقطعاً وقيل إلا اللمم يعني إلا الشيء القليل من الكبائر وعلى كل حال فعلى الإنسان أن يتوب إلى الله من كل ذنبٍ فعله سواءٌ كان صغيراً أو كبيراً لأن الإنسان لا يدري متى يفجأه الموت فيجب عليه أن يبادر بالتوبة إلى الله عز وجل من كل ذنب.
الشيخ: العثيمين.
المصدر: فتاوى نور على الدرب.
________________________________________
تقسيم الذنوب إلى كبائر وصغائر
الفائدة: الذنوب تنقسم إلى قسمين: صغائر، وكبائر؛ وكل منهما درجات؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر»(24)؛ وحدُّ الكبائر اختلف فيه أقوال الناس؛ فمنهم من قال: إن الكبائر معدودة؛ وذهب يتتبع كل نص قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: هذا من الكبائر؛ وعدّها سرداً؛ ومنهم من قال: إن الكبائر محدودة؛ يعني أن لها حداً - أي ضابطاً يجمعها -؛ ليست معينة: هذه، وهذه، وهذه؛ ثم اختلفوا في الضابط، فقال بعضهم: كل ذنب لعن فاعله فهو كبيرة؛ وقال بعضهم: كل ذنب فيه حدّ في الدنيا فهو كبيرة؛ وقال بعضهم: كل ذنب فيه وعيد في الآخرة فهو كبيرة؛ لكن شيخ الإسلام رحمه الله قال في بعض كلام له: إن الكبيرة كل ما رتب عليه عقوبة خاصة سواء كانت لعنة؛ أو غضباً؛ أو حداً في الدنيا؛ أو نفي إيمان؛ أو تبرؤاً منه؛ أو غير ذلك؛ فالذنب إذا قيل: لا تفعل كذا؛ أو حرم عليك كذا؛ أو ما أشبه ذلك بدون أن يجعل عقوبة خاصة بهذا الذنب فهو صغيرة؛ أما إذا رتب عليه عقوبة - أيَّ عقوبة كانت - فإنه يكون من الكبائر -؛ فالغش مثلاً كبيرة؛ لأنه رتب عليه عقوبة خاصة - وهي البراءة منه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من غش فليس مني»(25)؛ كون الإنسان لا يحب لأخيه ما يحب لنفسه كبيرة؛ لأنه رتب عليه عقوبة خاصة؛ وهي قوله صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»(26)؛ وكون الإنسان لا يكرم جاره كبيرة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره»(27)؛ وعدوانه على جاره أكبر؛ ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، قالوا: ومن يا رسول الله؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه»(28)؛ وهذا الضابط أقرب الضوابط في تعريف الكبيرة؛ ولكن مع هذا لا نقول: إن هذه الكبائر سواء؛ بل من الكبائر ما يقرب أن يكون من الصغائر على حسب ما رتب عليه من العقوبة؛ فقطاع الطريق مثلاً أعظم جرماً من اللصوص.
الشيخ: العثيمين.
المصدر: تفسير سورة البقرة.
________________________________________
تعريف الكبيرة
الفائدة: وكبائر الذنوب هي: كل ذنب رتب عليه الشارع عقوبة خاصة فكل ذنب لعن النبي صلى الله عليه وسلم فاعله فهو من كبائر الذنوب كل شيء فيه حد في الدنيا كالزنا أو وعيد في الآخرة كأكل الربا أو فيه نفي إيمان مثل لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه أو فيه براءة منه مثل من غشنا فليس منا أو ما أشبه ذلك فهو من كبائر الذنوب .
الشيخ: العثيمين.
المصدر: شرح رياض الصالحين.
________________________________________
تعريف الكبيرة
الفائدة: الكبيرة هي كل معصية فيها حد في الدنيا أو وعيد في الآخرة أو ورد فيها وعيد ينفي الإيمان أو لعن أو نحوه من ذلك عقوق الوالدين ، وقطيعة الأرحام ، وشهادة الزور ، والأيمان الكاذبة، وقطع الصلاة ، ومنع الزكاة، وترك الحج مع القدرة عليه، والزنا، وغش الإمام للرعية، وشرب الخمر، ولعب القمار، والظلم بأنواعه، وأكل الحرام ، والحكم بغير ما أنزل الله ، وأخذ الرشوة، وتشبه الرجال بالنساء ، والنساء بالرجال، والمحلل والمحلل له، وتعلم العلم الشرعي للدنيا، وكتمان العلم، والخيانة، والمنة، والغيبة، والنميمة، واللعن، والغدر، وعدم الوفاء بالعهد ، وإيذاء الجار، وتصوير ذوات الأرواح ، وإسبال الإزار، ولبس الحرير، والذهب للرجال، والذبح لغير الله، ومن ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم ، ومن نقص الكيل والميزان ، واليأس من روح الله، والتجسس على المسلمين ، وسب أحد من الصحابة، والطعن في الأنساب ، والنياحة، وغير ذلك .
الشيخ: يحيى بن محمد بن القاسم الديلمي.
المصدر: الدروس المفيدة بالأسئلة والأجوبة السديدة.
________________________________________
الفائدة: ليس في كلام الله ولا رسوله، ولا كلام الصحابة ولا التابعين لهم بإحسان ما يدل لا نصاً ولا ظاهراً على أن الله تعالى ليس فوق العرش وليس في السماء، بل كل كلامهم متفق على أن الله فوق كل شيء.
الشيخ: ابن تيمية.
المصدر: شرح الواسطية لابن عثيمين.
________________________________________
الفائدة: قال شيخ الإسلام -رحمه الله- وغيره من أهل العلم: إن من ظن أنه لا تحصل حاجة من حاجاته إلا بالنذر فإنه في اعتقاد محرم؛ لأنه ظن أن الله لا يعطي إلا بمقابل، وهذا سوء ظن بالله -جل وعلا-، وسوء اعتقاد فيه -سبحانه وتعالى-، بل هو المتفضل المنعم على خلقه.
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح كتاب التوحيد.
________________________________________
العذر بالجهل
الفائدة: الجهل إذا كان في أمر خفي دقيق من الأمور الدقيقة الخفية يعذر, أما في أمور واضحة التي لا تخفي لا يعذر. يعني في الأمور الخفية التي مثلها يجهله يعني مثل حال هذا الشخص يمكن يجهل هذا الشيء.
الشيخ: عبد العزيز الراجحي.
المصدر: شرح نواقض الإسلام.
________________________________________
أنواع الاستدلال على أنواع العبادات
الفائدة: وهنا قاعدة في أنواع الاستدلال على أن عملا من الأعمال صرفه لغير الله -جل وعلا- شرك أكبر، وذلك أن الاستدلال له نوعان، فكل دليل من الكتاب أو السنة فيه إفراد الله بالعبادة، يكون دليلا على أن كل عبادة لا تصلح إلا لله، هذا نوع من الأدلة، كل دليل فيه إفراد لله -جل وعلا- بالعبادة يصلح أن تستدل به على أن عبادةً ما لا يجوز صرفها لغير الله -جل وعلا-، بأن تقدم، بأن تقول: دل الدليل على وجوب صرف العبادة لله وحده، وعلى أنه لا يجوز صرف العبادة لغير الله -جل وعلا-، وأن من صرفها لغير الله -جل وعلا- فقد أشرك، وتلك العبادة الخاصة -مثلا- عندنا هنا النذر تقول: هذه عبادة من العبادات فهي داخلة في ذلك النوع من الأدلة.
والنوع الثاني من الاستدلال أن تستدل على المسائل بأدلة خاصة، وردت فيها، تستدل على الذبح بأدلة خاصة وردت في الذبح، تستدل على وجوب الاستغاثة بالله وحده دون ما سواه على أدلة خاصة بالاستغاثة، وعلى أدلة خاصة بالاستعانة، ونحو ذلك.
فإذن الأدلة على وجوب إفراد الله بجميع أنواع العبادة تفصيلا وإجمالا، وعلى أن صرفها لغير الله شرك أكبر يستقيم بهذين النوعين من الاستدلال، استدلال عام بكل آية، أو حديث فيها الأمر بإفراد الله بالعبادة، والنهي عن الشرك، فتدخل هذه الصورة فيها؛ لأنها عبادة بجامع تعريف العبادة.
والثاني أن تستدل على المسألة بخصوص ما ورد فيها من الأدلة، بهذا قال الشيخ -رحمه الله- هنا: باب: "من الشرك النذر لغير الله"، واستدل عليها بخصوص أدلة وردت في النذر، والآيات التي قدمها في أول الكتاب كقوله -جل وعلا-: â * 4Ó|Ós%ur y7•/u‘ žwr& (#ÿr߉ç7÷ès? HwÎ) çn$*ƒÎ) á وكقوله: â $tBur àMø)n=yz £`Ågø:$# }§RM}$#ur žwÎ) Èbr߉ç7÷èu‹Ï9 ÇÎÏÈ á وكقوله: â * (#r߉ç6ôã$#ur ©!$# Ÿwur (#qä.ÎŽô³è@ ¾ÏmÎ/ $\«ø‹x© ( á وكقوله: â * ö@è% (#öqs9$yès? ã@ø?r& $tB tP§ym öNà6š/u‘ öNà6øŠn=tæ ( žwr& (#qä.ÎŽô³è@ ¾ÏmÎ/ $\«ø‹x© ( á .
هذه أدلة تصلح بأن تستدل بها على أن صرف النذر لغير الله شرك، فتقول: النذر لغير الله عبادة، والله -جل وعلا- نهى أن تصرف العبادة لغيره، وأن من صرف العبادة لغير الله فهو مشرك، وتقول: النذر عبادة؛ لأنه كذا وكذا؛ لأنه داخل في حد العبادة حيث إنه يرضاه الله -جل وعلا-، ومدح الموفين به.
الدليل الخاص أن تستدل بخصوص ما جاء في الكتاب والسنة من الأدلة على النذر؛ ولهذا الشيخ هنا أتى بالدليل التفصيلي، وفي أول الكتاب أتى بالأدلة العامة على كل مسائل العبادة، وهذا من الفقه الدقيق في التصنيف، وفقه الأدلة الشرعية، من أن المستدل على مسائل التوحيد ينبغي له أن يدرك التنويع؛ لأن في تنويع الاستدلال، وإيراد الأدلة من جهة، ومن جهة أخرى، وثالثة، ورابعة, ما يضعف حجة الخصوم الذين يدعون الناس لعبادة غير الله، وللشرك به -جل وعلا-، وإذا أتيت مرة بدليل عام ، ومرة بدليل خاص، ونوَّعت فإنه يضيق، أما إذا كان ليس ثَمَّ إلا دليل واحد فربما أوَّله لك، أو ناقشك فيه؛ فيحصل ضعف عند المستدل، أما إذا انتبه لمقاصد أهل العلم، وحفظ الأدلة، فإنه يقوى على الخصوم، والله -جل وعلا- وعد عباده بالنصر â $¯RÎ) çŽÝÇZoYs9 $oYn=ߙ①šúïÏ%©!$#ur (#qãZtB#uä ’Îû Ío4quŠptø:$# $u‹÷R‘‰9$# tPöqtƒur ãPqà)tƒ ߉»ygô©F{$# ÇÎÊÈ á .
وقد قال الشيخ -رحمه الله- في "كشف الشبهات": "والعامي من الموحدين يغلب الألف من علماء المشركين"، وهذا صحيح فإن عند العوام الذين علموا مسائل التوحيد، وأخذوها عن أهلها عندهم من الحجج، ووضوح البينات في ذلك ما ليس عند بعض المتعلمين.
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح كتاب التوحيد.
________________________________________
الفائدة: الإخلاص: تصفية العمل من كل شائبة، بحيث لا يمازج هذا العمل شيء من الشوائب في الإرادات، وأعنى بذلك إرادات النفس، إما بطلب التزين في قلوب الخلق، وإما بطلب مدحهم، والهرب من ذمهم، أو بطلب تعظيمهم، أو بطلب أموالهم، أو خدمتهم، أو محبتهم، أو أن يقضوا له حوائجه، أو غير ذلك من العلل والشوائب والإرادات السيئة التي تجتمع على شيء واحد، وهو: إرادة ما سوى الله عز وجل بهذا العمل، وعليه: فالإخلاص هو توحيد الإرادة والقصد، أن تفرد الله عز وجل بقصدك وإرادتك فلا تلتفت إلى شيء مع الله تبارك وتعالى .
الشيخ: ابن القيم.
المصدر: مدارج السالكين.
________________________________________
الفائدة: التوكل على غير الله يكون شركا أكبر إذا فوض أمره لغير الله؛ فوض هذا الأمر؛ المصيبة التي وقع فيها، أو ما يريد إنجاحه تجارة، أو عبادة أو درس أو نحو ذلك، فوّض إنجاح هذا الأمر لغير الله، وقام بقلبه هذا التعلق، يكون شركا أكبر.
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
________________________________________
الفائدة: فالخشوع سكون فيه ذل وخضوع, هذا الخشوع الذي هو نوع من أنواع العبادة, وتلك الرغبة وتلك الرهبة هذه من العبادات القلبية, التي يظهر أثرها على الجوارح.
وخشوع وتطامن وعدم حركة وسكون في الجوارح والأنفاس وحتى في الألحاظ في الرؤية، وهذا كله مما لا يسوغ أن يكون إلا لله، لأن المسلم في صلاته إذا صلى فإنه يكون يقوم به الرغبة، يقوم به الرهبة المستفادة من قوله تعالى ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(3)مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾[الفاتحة:3-4], (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) تفتح له باب الرغبات وباب الرجاء، و(مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) يفتح عليه باب الرغبة, باب الخوف من الله جل وعلا، فتأتي عبادته حال كونه راغبا راهبا، والخشوع سكونه وخضوعه وعدم حراكه في صوته وفي عمله، هذا لله جل وعلا في عبادة الصلاة، والخشوع يكون بالصوت، ويكون بالأعمال كما قال جل وعلا ﴿وَخَشَعَتْ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا﴾[طه:108]، فالهمس لا ينافي الخشوع في الصوت، وهذه حال المصلي حين يناجي ربه جل وعلا، فهو في حال رغبة ورجاء، وفي حال رغبة ورهبة، وفي حال خشوع لربه جل وعلا، يزيد هذا في القلب، وربما غلب عليه حتى نال المقامات العالية في تلك العبادة، وربما قلَّ وَضَعُف حتى لم يُكتب من صلاته إلا عشرها أو إلا تسعها، هذا لأنه من أنواع العبادات التي يحبها الله جل وعلا ويرضاها.
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
________________________________________
الفائدة: المتبوع و المطاع هما إما مترادفان أو متقاربان ، شخصٌ أطاعك في غير شريعة الله أو مخالفاً بذلك شريعة الله في التحليل والتحريم يقال له مطاع، ويقال له متبوع.
الشيخ: محمد أمان الجامي.
المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
________________________________________
الفائدة: س58- هل يجوز التسمي بعبد الهادي علمًا بأنَّ بعض أهل العلم لايرون التسمي بِهذا الاسم لكون الهادي ليس من أسماء الله تعالى، وذلك لعدم ورود نص ثابت عن النَّبِي ج فِي ذلك, وبعضهم يرى الجواز لعدم دلالته على النقص كالمنعم؛ أفيدونا مأجورين؟
ج58- يجوز التعبيد لهذا الاسم؛ لأنَّه وإن كان لَم يرد اسمًا، فإنَّه ورد صفةً تقتضي المدح كقوله جلَّ من قائل: ﴿أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾ [يونس: من الآية35]. وكقوله -جلَّ من قائل-: ﴿إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾ [القصص: من الآية56]، وقد أثبت الله لرسوله ج صفة الهداية فقال له جلَّ وعلا: ﴿وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ . صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأُمُورُ﴾ [الشورى:52-53].
وقد قسم أهل العلم الهداية إلى قسمين:
1- قسمٌ يختص بالله.
2- قسمٌ يوصف به الرسول ج والهداة إلى الحق من الناس كالعلماء الربانيين؛ الذين عرفوا الحق من النصوص الشرعية، وآمنوا به، ودعوا إليه.
والهداية المثبتة لله المنفية عن غيره هي هداية التوفيق، وهي خلق الرغبة في الهدى، وهو خلقها في قلب العبد حتى يكون العبد محبًّا للهدى وأهله، وكارهًا للكفر، والفسوق، والعصيان؛ كما قال جلَّ من قائل: ﴿وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإيْمان وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ . فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [الحجرات:7-8]، ولقد حرص النَّبِي ج على هداية عمه أبي طالب، فأبى الله أن يهديه لما قد سبق له فيه من الشقاوة؛ الَّتِي كتبت في الأزل، وهو اللوح المحفوظ، ولهذا قال الله تعالى في أبي طالب: ﴿وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ﴾ [الأنعام:26]. أمَّا هداية الدلالة، والإرشاد، والبيان، فهي مشتركةٌ بينه وبين نبيه ج وسائر الأنبياء والمؤمنين.
ولهذا أقول: أنَّ الله هو الهادي يهدي من يشاء بفضله، ويضل من يشاء بعدله، فلا مانع أن نعبِّد أبنائنا لاسمه المَصُوْغُ من الهداية؛ الَّتِي انفرد بِها عمَّن سواه من المخلوقين، وهي اسمٌ مدح، وله كل الممادح والمحامد -جلَّ شأنه-، وتعالت صفاته، وبالله التوفيق.
الشيخ: أحمد النجمي.
المصدر: الفتاوى الجلية عن المناهج الدعوية.
________________________________________
الفائدة: التوكل على الله قسمان:
أحدهما: التوكل في الأمور التي لا يقدر عليها إلاّ الله، كالذين يتوكلون على الأموات والطواغيت في رجاء مطالبهم من نصر، أو حفظ أو رزق أو شفاعة. فهذا شرك أكبر.
الثاني: التوكل في الأسباب الظاهرة، كمن يتوكل على أمير أو سلطان فيما أقدره الله تعالى عليه من رزق، أو دفع أذى ونحو ذلك، فهو نوع شرك أصغر. والوكالة الجائزة هي توكيل الإنسان الإنسان في فعل ما يقدر عليه نيابة عنه، لكن ليس له أن يعتمد عليه في حصول ما وُكل فيه، بل يتوكل على الله في تيسير أمره الذي يطلبه بنفسه أو نائبه، وذلك من جملة الأسباب التي يجوز فعلها، ولا يعتمد عليها بل يعتمد على المسبب الذي أوجد السبب والمسبب.
التوكل عبادة، وأن إفراد الله به -جل وعلا- واجب، وأنه شرط في صحة الإسلام، وشرط في صحة الإيمان، وهذا كله يدل على أن انتفاءه مذهب لأصل التوحيد، ومناف لأصله إذا توكل على غير الله في ما لا يقدر عليه إلا الله -جل جلاله-.
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح كتاب التوحيد.
________________________________________
الفائدة: شهادة أن محمداً رسول الله تستلزم أموراً منها:
الأول: تصديقه صلى الله عليه وسلم فيما أخبر.
الثاني: امتثال أمره صلى الله عليه وسلم.
رابعاً : أن لا يقدم قول أحدٍ من البشر على قول النبي صلى الله عليه وسلم.
خامساً : أن لا يبتدع في دين الله.
....وعلى هذا فجميع المبتدعين لم يحققوا شهادة أن محمداً رسول الله، لأنهم زادوا في شرعه ما ليس منه، ولم يتأدبوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم .
ثامناً: احترام أقواله، فلا تضع أحاديثه عليه الصلاة والسلام في أماكن غير لائقة، لأن هذا نوع من الامتهان، ومن ذلك: أن لا ترفع صوتك عند قبره.
الشيخ: العثيمين.
المصدر: شرح الأربعين النووية.
________________________________________
الفائدة: ..... وإذا رجع أمر الشفاعة على الطلب صارت الشفاعة من أنواع الدعاء، فصارت دعوة غير الله شركا أكبر، لهذا نقول طلب الشفاعة من غير الله شرك أكبر، مما لا يقدر عليه إلا الله، يعني من الأموات ونحو ذلك فإن هذا شرك أكبر؛ لأنه دعاء والدعاء يجب أن يكون مخلصا فيه لله جل وعلا.
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح القواعد الأربع.
________________________________________
الفائدة: أصل شرك العالَم كان في جميع الفئات والطوائف كان على أحد جهتين:
- أما الجهة الأولى، الشرك بالاعتقاد بروحانيات الكواكب، كما كان شرك قوم إبراهيم عليه السلام؛ فإن إبراهيم أتى إلى قومه يعبدون الأصنام التي هي مصوّرة على صور روحانية الكواكب؛ الكواكب الخاصة التي يعتقدون أن لها تأثيرا في الملكوت، عبدوا الأصنام أو الأوثان؛ لأن أرواح تلك الكواكب تحِلّ فيها؛ الشياطين تحل في تلك الأصنام والأوثان وتخاطبهم، وربما حصلت لهم بعض ما يريدون، فوقع الأمر بأن أشركوا، وزادوا في الشرك على اعتقاد أن الكواكب هي التي تفعل، وروحانية الكوكب هي التي تخاطب؛ قال جل وعلا ﴿وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنْ الْمُوقِنِينَ(75)فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي﴾[الأنعام:75-76], والعلماء اختلفوا هل كان ناظرا أو مناظرا؟ والصحيح الذي يضعف غيرُه؛ أن إبراهيم عليه السلام كان في قوله (هَذَا رَبِّي) كان مناظرا لا ناظرا.
- والنوع الثاني من أنواع الشرك؛ شرك قوم نوح عليه السلام، وهو الشرك من جهة الاعتقاد بروحانية وأرواح الصالحين؛ قال تعالى ﴿وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا﴾[نوح:23] فثبت في صحيح البخاري؛ في حديث عطاء عن ابن عباس أنَّه قال هذه أسماء رجال صالحين كانت في قوم نوح، ووقع الشرك بهؤلاء الرِّجال لأنهم صالحون، العرب ورثوا الشرك بالصالحين؛ فعبدوا أصناما متعددة، وأوثانا؛ عبدوا اللاّت؛ واللاّت كان مكان, كان قبرا تحل فيه روحانية ذاك كما يعتقدون، ومثّلوا عليه صنما فصاروا يعبدونه، وهي شياطين تتلاعب بهم، وكذلك العُزّى؛ والعزّى شجرة، ومَناة صخرة، وكان عند الشجرة رجل صالح يتعبد، وكان عند مَناة صالح يتعبد، وجعلوا الصالحين وأرواح الصالحين، والاعتقاد فيهم، وجَعل أولئك أولياء، جعلوا ذلك سببا لكي يرفع أولئك الحوائج لهم إلى الله جل وعلا.
إذا تأملت حال العرب، وجدت أن الشرك حصل من العرب، كما أراد الشيخ رحمه تقريره في هذه القاعدة الثانية؛ أن الشرك حصل من العرب في أناس -كما سيأتي- صالحين، أو أن الشرك وقع من آلهة لأجل طلب القربة والشفاعة، لا لأجل أن هذه مستقلة لها شيء من الربوبية، أو لها شيء من الألوهية الاستقلالية، لا، ولكن لها ألوهية على جهة السبب، تُعبد لكن على أنها واسطة وليست آلهة مستقلة، ولهذا قال جل وعلا ﴿أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا﴾[ص:5], فإنهم يعتقدون وسائل على جهة القربة والشفاعة.
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح القواعد الأربع.
________________________________________
الفائدة: ولذلك من نواقض الإسلام، العاشر من نواقض الإسلام : الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به، الذي لا يتعلم دين الله يعني ما يصح إسلامه به، ولا يعمل به هذا ليس من المسلمين وإن عاش بينهم.
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: ضرورة التفقه في الدين
 

علي المالكي

مشرف سابق
2 يونيو 2011
924
9
0
الجنس
ذكر
رد: فوائد في عدد من العلوم الشرعية

فوائد في علم أصول الفقه


نفي الكمال ونفي الصحة
الفائدة: وقال ابن حجر الظاهر أن مجموع الأحاديث تحدث منها قوة فتدل على أن له أصلا وهذه الصيغة أعني قوله: "لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه" - إن كان النفي فيها متوجها إلى الذات كما هو الحقيقة دل ذلك على انتفاء الوضوء بانتفاء التسمية والمراد انتفاء الذات الشرعية.
وإن كان متوجها إلي الصحة كما هو المجاز الأقرب إلي الحقيقة لأن نفي الصحة يستلزم نفي الذات دل على عدم صحة وضوء من لم يسم.
وإن كان متوجها إلي الكمال الذي هو أبعد المجازين من الحقيقة لأنه لا يدل على نفي الذات ولا على نفي صحتها دل ذلك على صحة الوضوء لكن لا على جهة الكمال.
فالواجب الحمل على المعنى الحقيقي فإن قامت قرينة تصرف عنه وجب الحمل على المجاز القريب من الذات وهو الصحة فإن وجدت قرينة تدل على الصحة كان النفي متوجها إلي الكمال.
فاعرف هذا واستعمله فيما يرد عليك تنتفع به.
الشيخ: الشوكاني.
المصدر: السيل الجرار.
________________________________________
الفائدة: تأخير البَيَان عن وقت الحاجة في مقام البلاغ لا يجوز.
الشيخ: العثيمين.
المصدر: الشرح الممتع.
________________________________________
الفائدة: دلالة الدليل على كل معناه تسمى مطابقة وعلى بعضه تضمن وعلى ما يستلزمه من الخارج يسمى التزاماً وتقدم موضحاً.
الشيخ: عبد العزيز السلمان.
المصدر: الأجوبة الأصولية على العقيدة الواسطية.
________________________________________
الفائدة: الاسم العام قد يندرج فيه أنواع , منها الاسم العام؛ لأن الإسلام هو الدين فجمع هذه الثلاثة: الإسلام والإيمان والإحسان؛ فالإسلام منه الإسلام، وهذا مهم في فهم الشريعة بعامة؛ لأن من الألفاظ ما يكون القسم هو اللفظ ذاته، يعني: أحد الأقسام هو اللفظ ذاته، وله نظائر. إذا وجد هذا، فالاسم العام غير الاسم الخاص.
ولهذا نقول: الاسم العام للإسلام يشمل الإسلام والإيمان والإحسان، وليس هو الاسم الخاص إذا جاء مع الإيمان ومع الإحسان؛ لهذا لم يلحظ هذا الأمر طائفة من أهل العلم، فجعلوا الإسلام والإيمان واحدا، ولم يفرقوا بين الإسلام والإيمان حتى عزا بعضهم هذا القول لجمهور السلف، وهذا ليس بصحيح، فإن السلف فرقوا ما بين الإسلام والإيمان إذا كان هذا في مورد وهذا في مورد، إذا كان الإسلام والإيمان في مورد واحد.
وأما إذا كان الإسلام في مورد والإيمان في مورد، يعني: هذا في سياق وهذا في سياق، هذا في حديث وهذا في حديث، فالإسلام يشمل الدين جميعًا، والإيمان يشمل الدين جميعًا، فإذًا هذا الحديث فيه بيان الإسلام بمراتبه الثلاث.
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح الأربعين النووية.
________________________________________
الفائدة: المعنى اللغوي أوسع من المعنى الشرعي الاصطلاحي.
الشيخ: محمد أمان الجامي.
المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
________________________________________
الفائدة: ما الفرق بين الحاجة وبين الضرورة ؟ إذا كنت ظمآن ترغب في شرب الماء ولكن لو لم تشرب لا يلحقك ضرر هذه تسمى حاجة ، وأما إذا كنت مضطراً إلى شرب الماء بحيث لو لم تشرب يلحقك الضرر والهلاك يجب إن تشرب وكذلك في أكل الميتة وفي مسألة الاستعانة بالكفار كذلك ، إن كانت المسألة مسالة اضطرار كأن خفت على نفسك ودينك ومقدساتك وبلدك وأمتك ما لم تستعن بعد الله بالكافر وتطلب منه المساعدة في مثل هذا الاضطرار ، الاستعانة بهم واجبة وفي دون الاضطرار عند الحاجة العادية الاستعانة بهم جائزة.
الشيخ: محمد أمان الجامي.
المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
________________________________________
الفائدة: وفرق بين النص وبين الظاهر ، الظاهر ما يحتمل معنيين ، والنص مالا يحتمل إلا معنى واحداً.
الشيخ: محمد أمان.
المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
________________________________________
الفائدة: لا يلزم في إثبات الحكم أن يكون الدليل صريحا في الدلالة عليه ، بل يكفي الظاهر إذا لم يعارضه ما هو أقوى منه .
الشيخ: العثيمين.
المصدر: أحكام الأضحية والذكاة.
________________________________________
الفائدة: .........لأن ليس فيه إلا مجرد الفعل، والفعل المجرد عند العلماء لا يدل على الوجوب إنما يدل على الاستحباب.
ويعنون بالفعل المجرد: الفعل الذي يأتي من الرسول لا يقع بياناً لمجمل من آية أو حديث آخر.
الشيخ: محمد بازمول.
المصدر: التأصيل في طلب العلم.
________________________________________
الفائدة: فالسُّنَّة في لسان الشَّارع هي: الطريقة التي شرعها الرَّسولُ عليه الصَّلاة والسَّلام، سواء كانت واجبة يُعاقب تاركها أم لا.
الشيخ: العثيمين.
المصدر: الشرح الممتع.
________________________________________
مبحث عصمة الأنبياء
الفائدة: قال الإمام الشنقيطي:
الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم لم يَقع منهم ما يزري بمراتبهم العَلِّية، ومناصبهم السامِيَة. ولا يستوجب خطأ منهم ولا نقصاً فيهم صَلوات الله وسلامه عليهم، ولو فَرَضْنا أنه وقع منهم بعض الذنوب لأِنهم يتداركون ما وقع منهم بالتوبة، والإخلاص، وصِدق الإنابة إلى الله حتى ينالوا بذلك أعلى درجاتهم فتكون بذلك درجاتهم أعلى من درجة من لم يرتكب شيئاً من ذلك.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية‏:‏
إلى أن قال‏:‏ وأما العصمة في غير ما يتعلق بتبليغ الرسالة؛ فللناس فيه نزاع‏:‏ هل هو ثابت بالعقل أو بالسمع‏؟‏ ومتنازعون في العصمة من الكبائر والصغائر أو من بعضها‏؟‏ أم هل العصمة إنما هي في الإقرار عليها لا في فعلها‏؟‏ أم لا يجب القول بالعصمة إلا في التبليغ فقط‏؟‏ وهل تجب العصمة من الكفر والذنوب قبل المبعث أو لا‏؟‏
والقول الذي عليه جمهور الناس -وهو الموافق للآثار المنقولة من السلف- إثبات العصمة من الإقرار على الذنوب مطلقا.
وكذلك ما احتجوا به من أن الذنوب تنافي الكمال، أو أنها ممن عظمت عليه النعمة أقبح، أو أنها توجب التغيير، أو نحو ذلك من الحجج العقلية‏.‏‏.‏‏.‏ فهذا إنما يكون مع البقاء على ذلك وعدم الرجوع، وإلا؛ فالتوبة النصوح التي يقبلها الله يرفع بها صاحبها إلى أعظم مما كان عليه؛ كما قال بعض السلف‏:‏ كان داود عليه السلام بعد التوبة خيرا منه قبل الخطيئة‏‏"‏‏.‏
إلى أن قال‏:‏ ‏"‏وبهذا يظهر جواب شبهة من يقول‏:‏ إن الله لا يبعث نبيا إلا من كان معصوما قبل النبوة‏!‏ كما يقول ذلك طائفة من الرافضة وغيرهم، وكذلك من قال‏:‏ إنه لا يبعث نبيا إلا من كان مؤمنا قبل النبوة‏!‏ فإن هؤلاء توهموا أن الذنوب تكون خفضا وإن تاب التائب منها، وهذا منشأ غلطهم؛ فمن ظن أن صاحب الذنوب مع التوبة النصوح يكون ناقصا؛ فهو غالط غلطا عظيما؛ فإن الذم والعقاب الذي يلحق أهل الذنوب لا يلحق التائب منها شيء أصلا، لكن؛ إن قدم التوبة؛ لم يلحقه شيء، وإن أخر التوبة؛ فقد يلحقه ما بين الذنوب والتوبة من الذم والعقاب ما يناسب حاله‏.‏
والأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه كانوا لا يؤخرون التوبة، بل يسارعون إليها ويسابقون إليها، لا يؤخرون ولا يصرون على الذنب، بل هم معصومون من ذلك، ومن أخر ذلك زمنا قليلا؛ كفر الله ذلك بما يبتليه به؛ كما فعل بذي النون صلى الله عليه وسلم، هذا على المشهور أن إلقاءه كان بعد النبوة، وأما من قال‏:‏ إن إلقاءه كان قبل النبوة؛ فلا يحتاج إلى هذا‏.‏
والتائب من الكفر والذنوب قد يكون أفضل ممن لم يقع في الكفر والذنوب، وإذا كان قد يكون أفضل؛ فالأفضل أحق بالنبوة ممن ليس قبله في الفضيلة‏.‏
وإذا عرف أن الاعتبار بكمال النهاية لا بنقص البداية، وهذا الكمال إنما يحصل بالتوبة والاستغفار، ولا بد لكل عبد من التوبة، وهي واجبة على الأولين والآخرين.
وقال أيضا‏:‏ ‏"‏والجمهور الذين يقولون بجواز الصغائر عليهم؛ يقولون‏:‏ إنهم معصومون من الإقرار عليها، وحينئذ؛ فما وصفوهم إلا بما فيه كمالهم؛ فإن الأعمال بالخواتيم، وقول المخالف يلزم عليه كون النبي لا يتوب إلى الله".
الخلاصة:
عصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام منها ما هو مجمع عليه بداية ونهاية، ومنها ما هو مختلف فيه بداية لا نهاية‏.‏‏.‏‏.‏ وبيان ذلك‏:‏
1‏.‏ أجمعوا على عصمتهم فيما يخبرون عن الله تعالى وفي تبليغ رسالاته؛ لأن هذه العصمة هي التي يحصل بها مقصود الرسالة والنبوة‏.‏
2‏.‏ واختلفوا في عصمتهم من المعاصي‏:‏
وقال الجمهور بجواز وقوع الصغائر منهم بدليل ما ورد في القرآن والأخبار، لكنهم لا يصرون عليها، فيتوبون منها ويرجعون عنها؛ كما مر تفصيله، فيكونون معصومين من الإصرار عليها، ويكون الاقتداء بهم في التوبة منها‏.‏
الشيخ: صالح الفوزان, محمد الأمين الشنقيطي.
المصدر: عقيدة التوحيد, أضواء البيان.
________________________________________
الفائدة: المندوبات تقضى، ويختلف ما قضاؤه له وقت، ومنها ما قضاؤه موسع، وأُمثِّل بالصلاة، الصلاة المندوبة مثل قيام الليل مثلا، فإنه إذا كان له ورد من ليله يصلي خمس ركعات أو سبع ركعات، وفاته تلك الليلة، فإنه يقضيه من صباحه ما بين طلوع الشمس وارتفاعها قيد رمح إلى ما قبل الزوال؛ يعني دخول وقت النهي قبل الزوال يقضيه في هذا الوقت، كما ثبت في صحيح مسلم من حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم «كان إذا فاته ورده من الليل قضاه صبيحة تلك الليلة اثنتي عشرة ركعة»، وكذلك النبي عليه الصلاة والسلام لما فاتته سنة الظهر قضاها بعد العصر ونحو ذلك، فجنس المندوبات تقضى؛ لكن هناك تفصيل في بعض المندوبات.
ولهذا لا أقول كل مندوب يقضى، ولكن لكل نوع منها يحتاج إلى تفصيل، ولكن نعلم جنس المندوبات تقضى هذا صحيح، مثل واحد أراد أن يتصدق وفاتته الصدقة يقضي ذلك، واحد فاتته صلاة العيد يقضي ذلك، وفيه أشياء كثيرة.
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح الورقات.
________________________________________
الفائدة: التحريم نستفيده من ألفاظ في الشرع منها الحظر، الحرمة، النهي بلا تفعل، النفي في بعض الحالات يكون أشد النهي، مثل ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾[الجن:18] هذا نفي أو نهي؟ نفي، لأنه قال (فَلَا تَدْعُوا) بإثبات الواو، لو كان نهيا لصارت (فلا تدعُ مع الله أحدا)، إلا إن كانت هذه الواو واو الجماعة فهي محتملة (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) تحتمل إذا كانت واو الجماعة النهي والنفي.
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح الورقات.
________________________________________
الفائدة: الإباحة تستفاد من ألفاظ منها التخيير –إذا خُيِّر استفدنا الإباحة- أو أن يترك الحكم على حكمه السابق، أن يترك الشيء على ما كان عليه؛ ولم يبين فيه لا وجوب ولا التحريم ولا استحباب ولا كراهة، فنستفيد من هذا الإباحة.
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح الورقات.
________________________________________
الفائدة: الواجب الكفائي هناك تعريف مشهور له وهو ما إذا قام به البعض سقط الإثم عن الباقين، لكن هذا فيه نظر، والأحسن منه أن يقال الواجب الكفائي هو ما خوطب المكلفون بمجموعهم بأدائه لا بكل فرد بعينه.
المقصود من الواجب الكفائي أن يحدث الفعل دون نظر إلى فاعله، وأما الواجب العيني فالمقصود إحداث الفعل من الفاعل المعين، وهذا فرق مهم يمكن أن تضبط به مسائل الواجب الكفائي، الواجب الكفائي في الشرع مقصود منه إيقاع الفعل دون نظر إلى من فعل، بخلاف الواجب العيني؛ الواجب العيني المقصود منه إيقاع الفعل مع اعتبار النظر إلى من فعل؛ لأنه واجب تعين على واحد بعينه.
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح الورقات.
________________________________________
الفائدة: أولا: الواجب له عدة عبارات، عدة ألفاظ يستفاد الوجوب منها.
 أولا كُتِبَ ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ﴾[البقرة:183] هذه يستفاد منها الوجوب.
 فُرِضَ.
 لَزِمَ، يَلْزَمُ «ومن لزمته بنت مخاض» الحديث، لَزِمَ يعني من لزمته؛ وجبت عليه.
 ومنها صيغة الأمر افْعَل مجردة من اللام، أو باللام؛ لِتَفْعَل مثل قوله تعالى ﴿ثُمَّ لِيَقْضُوا﴾ لام الأمر ﴿لِيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾[الحج:29].
 ومنها من الصيغ التي نستفد منها الوجوب أنْ يُعبَّر عن العبادة الواجبة ببعض أجزائها، مثل قوله تعالى ﴿وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾[الإسراء:78]، يستدل العلماء بهذه الآية على أن القراءة واجبة وفرض، القراءة في الصلاة، من أين جاء الاستنباط؟ أنّ الوجوب يستفاد من التعبير عن العبادة ببعض أجزائها، هوأراد الصلاة ولكنه قال (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ) يعني صلاة الفجر (إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا) فعبّر عن الصلاة ببعض أجزائها، فدل على أن هذا الجزء له حكم الأصل وهو الوجوب.
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح الورقات.
________________________________________
الفائدة: الإجماع لا ينعقد إذا خالف من أهل الحل والعقد واحد، وهذا هو الصحيح المشهور، وخالف فيه بعض أصحاب الأصول.
الشيخ: النووي.
المصدر: شرح صحيح مسلم.
________________________________________
الفائدة: الاجتهاد لغة: بذل الجهد لإدراك أمر شاق.
واصطلاحاً: بذل الجهد لإدراك حكم شرعي.
والاجتهاد له شروط, منها:
1- أن يَعلمَ من الأدلة الشرعية ما يحتاج إليه في اجتهاده, كآيات الأحكام وأحاديثها.
2- أن يعرف ما يتعلق بصحة الحديث وضعفه, كمعرفة الإسناد ورجاله وغير ذلك.
3- أن يعرف الناسخ والمنسوخ ومواقع الإجماع؛ حتى لا يحكم بمنسوخ أو مخالف للإجماع.
4- أن يعرف من الأدلة ما يختلف به الحكم من تخصيص أو تقييد أو نحوه؛ حتى لا يحكم بما يخالف ذلك.
5- أن يعرف من اللغة وأصول الفقه ما يتعلق بدلالات الألفاظ, كالعام والخاص والمطلق والمقيد والمجمل والمبين ونحو ذلك؛ ليحكم بما تقتضيه تلك الدلالات.
6- أن يكون عنده قدرة يتمكن بها من استنباط الأحكام من أدلتها.
والاجتهاد يتجزأ, فيكون في باب واحد من أبواب العلم، أو في مسألة من مسائله.
والمهم أن المجتهد يلزمه أن يبذل جهده في معرفة الحق ثم يحكم بما يظهر له, فإن أصاب؛ فله أجران: أجر على اجتهاده, وأجر على إصابة الحق؛ لأن في إصابة الحق إظهاراً له وعملاً به.
وإن أخطأ؛ فله أجر واحد, والخطأ مغفور له؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر".
وإن لم يظهر له الحكم؛ وجب عليه التوقف, وجاز التقليد حينئذ؛ للضرورة؛ لقوله تعالى: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}. ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:"إن التقليد بمنزلة أكل الميتة, فإذا استطاع أن يستخرج الدليل بنفسه فلا يحل له التقليد". وقال ابن القيم -رحمه الله- في "النونية":
العلم معرفة الهدى بدليله ^^^ ما ذاك والتقليد يستويان
والتقليد يكون في موضعين:
الأول: أن يكون المقلد عامياً لا يستطيع معرفة الحكم بنفسه, ففرضه التقليد؛ لقوله تعالى: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}, ويقلد أفضلَ مَن يجده علماً وورعاً، فإن تساوى عنده اثنان خُيِّر بينهما.
الثاني: أن يقع للمجتهد حادثة تقتضي الفورية ولا يتمكن من النظر فيها, فيجوز له التقليد حينئذ.
والتقليد نوعان:
عام وخاص.
فالعام: أن يلتزم مذهباً معيناً يأخذ برخصه وعزائمه في جميع أمور دينه، وقد اختلف العلماء فيه:
فمنهم من حكى وجوبَه لتعذر الاجتهاد في المتأخرين.
ومنهم من حكى تحريمه لما فيه من الالتزام المطلق لاتِّباع غيرِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- : "إن في القول بوجوب طاعة غير النبي -صلى الله عليه وسلم- في كل أمره ونهيه هو خلاف الإجماع, وجوازُه فيه ما فيه".
والخاص: أن يأخذ بقول معين في قضية معينة, فهذا جائز إذا عجز عن معرفة الحق بالاجتهاد -سواء عجز عجزاً حقيقياً، أو استطاع ذلك مع المشقة العظيمة-.
الشيخ: العثيمين.
المصدر: شرح الأصول الستة.
________________________________________
الفائدة: إذا كان هناك اختلاف في القيود في مسألة ما؛ يقيَّد في نصٍّ بقيد وفي آخر بقيد آخر؛ بقي النص على عمومه.
الشيخ: الشثري.
المصدر: برنامج تيسير الفقه.
________________________________________
الفائدة: في قوله –صلى الله عليه وسلم-: (إذا ولغ الكلب...) الكلب مفرد معرف بأل الجنسية, فيفيد العموم.
الشيخ: الشثري.
المصدر: برنامج تيسير الفقه.
________________________________________
الفائدة: إذا تكلمت إجابةً فلا ينبغي تنزيلها على واقع في ذهن المستمع، بل نؤصل التأصيل الشرعي، والتنزيل ليس مرادا؛ لأنّ التأصيل شيء والتنزيل شيء آخر.
التأصيل له قواعده، والتنزيل له أحكامه.
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: الهجر.
 

علي المالكي

مشرف سابق
2 يونيو 2011
924
9
0
الجنس
ذكر
رد: فوائد في عدد من العلوم الشرعية

فوائد في طلب العلم


منهج الشيخ عبد الله القرعاوي مجدد الجنوب في التدريس
الفائدة: منهج هذه المدرسة:
قسم طلابه إلى قسمين:
القسم الأول: المبتدؤن، كان يدرسهم التجويد، والأربعين النووية، والثلاثة الأصول، وآداب المشي إلى الصلاة وشروطها، وأركانها وواجباتها، والقواعد الأربع، وضوابط الفرق بين التوحيد والشرك، والسنة والبدعة، والعبادة والعادة.
وأما القسم الثاني: فهم الطلاب الكبار، فكان يدرسهم القرآن حفظا، وقراءة في تفسير ابن كثير، وفي التوحيد: كتاب التوحيد حفظا وقراءة، شرحه فتح المجيد، وكتاب التوحيد لابن خزيمة، ويدرس حفظا متن الطحاوية، والعقيدة الواسطية، وفي الحديث: بلوغ المرام حفظا، وقراءة شرحه سبل السلام.
وفي صحيح البخاري، ومسلم، وسنن النسائي، وأبي داود، والترمذي، وابن ماجة، وموطأ مالك قراءة.
وفي الفقه: الدرر البهية حفظا، وقراءة العدة شرح العمدة، وفي الفرائض: الرحبية حفظا، وقراءة الشنشورية وحاشية الباجوري، وفي التجويد: هداية المستفيد ومقدمة ابن الجزري وتحفة الأطفال، ومخارج الحروف كلها حفظا.
وفي النحو الأجرومية، وعوامل الإعراب، وملحة الإعراب، والمتممة، وألفية ابن مالك حفظا، وقراءة شرح ابن عقيل، وقطر الندى لابن هشام، وفي الصرف متن البناء ولامية الأفعال حفظا، وفي مصطلح الحديث: البيقونية، ونخبة الفكر حفظا، ونزهة النظر ومقدمة ابن الصلاح مع نظمها للعراقي قراءة، وفي أصول الفقه: الورقات لإمام الحرمين حفظا، وفي التاريخ: سيرة ابن هشام، ونور اليقين للخضري قراءة، وفي الأدب والإنشاء، والإملاء والخط والحساب، والمحفوظات.
وتخرج على يديه طلاب علم، ودعاة إلى الله كثر، ثم اتجه هذا المصلح الكبير لإنشاء المدارس لنشر العلم والتوحيد في منطقة جيزان، وغيرها، فأنشأ حوالي ألفين ومائتين وخمسين مدرسة، شملت مناطق كثيرة، منها قرى جيزان، ومنطقة غامد، وزهران والطائف، ونجران.
الشيخ: ربيع المدخلي.
المصدر: تذكير النابهين بسير أسلافهم حفاظ الحديث من السابقين واللاحقين.
________________________________________
الفائدة: وحبذا لو تكررون هذه الرسالة (الواسطية) مع شرحها، وأنفس الشروح لها فيما اطلعت: كتاب "التنبيهات السنية" للشيخ عبدالعزيز بن رشيد -رحمه الله تعالى-.
كتاب نافع ، نافع للغاية ، جامع كل علم ، مسائله كلها فيها فائدة ، فيه من الضوابط والقواعد والإفادات الشيء الكثير .
وطالب العلم لا يترك الواسطية وشروحها بل دائماً يمر عليها مرة تلو أخرى .
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح الواسطية.
________________________________________
متى ينكر على المخالف في المسائل الخلافية التي بين أهل العلم
الفائدة: مسائل الخلاف نوعان:
النوع الأول نوع يكون الدليل فيها واضحاً لا يمكن فيه الاجتهاد، فهذه ينكر على المخالف فيها لمخالفة النص وذلك كحلق اللحية وإسبال الثوب أسفل من الكعبين، والتفرق في دين الله، وغير ذلك.
لكن لا يجعل ذلك وسيلة للتشاتم والتباغض، لا سيما مع العلم بحسن نية المخالف، بل تُعالج الأمور بحكمة حتى يحصل الوفاق.
والنوع الثاني: يكون فيها الدليل غير واضح، إما لخفاء ثبوت الدليل، أو الدلالة أو وجود شبهة مانعة، وغير ذلك، فهذا لا ينكر فيه على المخالف؛ لأن قول أحد المختلفين ليس حجة على الآخر، وأمثلة هذا كثيرة.
الشيخ: العثيمين.
المصدر: كتاب العلم.
________________________________________
الفائدة: من علوم التفسير فن التجويد وفروع اللغة العربية.
الشيخ: محمد أمان الجامي.
المصدر: أسئلة في الدعوة السلفية.
________________________________________
الفائدة: مسألة: أيهما أفضل العلم أم الجهاد في سبيل الله ؟
والجواب: العلم من حيث هو علم أفضل من الجهاد في سبيل الله، لأن الناس كلهم محتاجون إلى العلم، وقد قال الإمام أحمد: العلم لا يعدله شيء لمن صحّت نيّته. ولا يمكن أبداً أن يكون الجهاد فرض عين لقول الله تعالى: ( وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً) (التوبة:122).
فلو كان فرض عين لوجب على جميع المسلمين: (فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ)[التوبة:122] أي وقعدت طائفة : (لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) [التوبة:122] ولكن باختلاف الفاعل واختلاف الزمن، فقد نقول لشخص: الأفضل في حقّك الجهاد، والآخر الأفضل في حقك العلم، فإذا كان شجاعاً قوياً نشيطاً وليس بذاك الذكي فالأفضل له الجهاد؛ لأنه أليَق به، وإذا كان ذكيّاً حافظاً قوي الحجة فالأفضل له العلم وهذا باعتبار الفاعل. أما باعتبار الزمن فإننا إذا كنّا في زمن كثر فيه العلماء واحتاجت الثغور إلى مرابطين فالأفضل الجهاد، وإن كنّا في زمن تفشّى فيه الجهل وبدأت البدع تظهر في المجتمع وتنتشر فالعلم أفضل، وهناك ثلاثة أمور تحتّم على طلب العلم:
1. بدع بدأت تظهر شرورها.
2. الإفتاء بغير علم .
3. جدل كثير في مسائل بغير علم .
وإذا لم يكن مرجّحاً فالأفضل العلم.
الشيخ: العثيمين.
المصدر: شرح الأربعين النووية
 

علي المالكي

مشرف سابق
2 يونيو 2011
924
9
0
الجنس
ذكر
رد: فوائد في عدد من العلوم الشرعية

فوائد متنوعة


متى تقدم اليمين ومتى تقدم اليسار
الفائدة: *2* 99 - باب استحباب تقديم اليمين في كل ما هو من باب التكريم كالوضوء والغسل والتيمم ولبس الثوب والنعل والخف والسراويل ودخول المسجد والسواك والاكتحال وتقليم الأظفار وقص الشارب ونتف الإبط وحلق الرأس والسلام من الصلاة والأكل والشرب والمصافحة واستلام الحجر الأسود والخروج من الخلاء والأخذ والعطاء وغير ذلك مما هو في معناه ويستحب تقديم اليسار في ضد ذلك كالامتخاط والبصاق عن اليسار ودخول الخلاء والخروج من المسجد وخلع الخف والنعل والسراويل والثوب والاستنجاء وفعل المستقذرات وأشباه ذلك.
الشيخ: النووي.
المصدر: رياض الصالحين.
________________________________________
الفائدة: ومن هذا النوع ما يسمى بأناشيد دينية، فهذه كذلك ينهى عنها، وهي مما يصد عن الاتعاظ بالقرآن، فإن استمع إليها الإنسان أحياناً إذا شعر بكسل وخمول ليتنشط بها، فهذا لا بأس به، أما أن يجعلها ديدنه، فهذا لا يجوز، وبعضهم يقول: إننا نستمعها حتى لا نستمع إلى أغانٍ أخرى محرمة.
فنقول لهم: هل الإنسان مجبر أن يسمع إما إلى هذا، أو إلى هذا؟ ليس مجبراً، ومثل هذا من يلعب الورق، فإذا قلت له: هذه لا يجوز اللعب بها، فهي تلهي عن الصلاة وتوجب العداوة والبغضاء، قال لك: أيهم أحسن هذه أو الغيبة؟!
والجواب: نعم هي أهون، وليست أحسن من الغيبة، ولكن لست مجبراً أن تبقى مغتاباً أو لاعباً.
الشيخ: العثيمين.
المصدر: الشرج الممتع.
________________________________________
الفائدة: التعريف يكون جامعاً لأفراد المعرف مانعاً من أن يدخل في المعرَّف غيرُه.
الشيخ: مقبل الوادعي.
المصدر: السير الحثيث شرح اختصار علوم الحديث.
________________________________________
وصايا
الفائدة: فصل
فى بعض المحاذر والوصايا الطبية
أربعةٌ تَهدِم البدن: الهمُّ، والحزنُ، والجوعُ، والسهرُ.
وأربعةٌ تُفرح: النظرُ إلى الخُضرةِ، وإلى الماءِ الجارى، والمحبوب، والثمار.
وأربعةٌ تُظلم البصر: المشىُ حافياً، والتصبُّحُ والتمسى بوجه البغيض والثقيل والعدو، وكثرةُ البكاء، وكثرةُ النظر فى الخط الدقيق.
وأربعةٌ تُقوِّى الجسم: لُبْسُ الثوب الناعم، ودخولُ الحمَّام المعتدل، وأكلُ الطعام الحلو والدَّسم، وشَمُّ الروائح الطيبة.
وأربعةٌ تُيبس الوجه، وتُذهب ماءه وبهجته وطلاوته: الكَذِبُ، والوقاحةُ، وكثرةُ السؤال عن غير علم، وكثرةُ الفجور
وأربعةٌ تَزيد فى ماء الوجه وبهجتِهِ: المروءةُ، والوفاءُ، والكرمُ، والتقوى. وأربعةٌ تَجلِبُ البغضاء والمقت: الكِبرُ، والحَسَدُ، والكَذِبُ، والنَّميمةُ.
وأربعةٌ تَجلِبُ الرِّزق: قيامُ اللَّيل، وكثرةُ الاستغفار بالأسحار، وتعاهُدُ الصَدَقة، والذِكْرُ أولَ النهارِ وآخرَه.
وأربعةٌ تمنع الرِّزق: نومُ الصُّبْحة، وقِلَّةُ الصلاة، والكَسَلُ، والخيانةُ. وأربعةٌ تَضُرُّ بالفهم والذهن: إدمانُ أكل الحامض والفواكه، والنومُ على القفا، والهمُّ، والغمُّ.
وأربعةٌ تَزيد فى الفهم: فراغُ القلب، وقِلَّةُ التملِّى من الطعام والشراب، وحُسنُ تدبير الغذاء بالأشياء الحُلوة والدَّسِمة، وإخراجُ الفَضلات المُثْقِلَةِ للبدن.
وممَّا يضرُّ بالعقل: إدمانُ أكل البصل، والباقِلا، والزَّيتون، والباذِنجان، وكَثرةُ الجِماع، والوحدةُ، والأفكارُ، والسُّكْرُ، وكَثْرةُ الضَّحِك، والغم.
قال بعضُ أهل النظر : ((قُطِعتُ فى ثلاث مجالسَ ، فلم أجِد لذلك عِلَّةً إلاَّ أنى أكثرتُ من أكل الباذنجان فى أحد تلك الأيام ، ومن الزيتون فى الآخر ، ومن الباقِلا فى الثالث)).
الشيخ: ابن القيم.
المصدر: الطب النبوي.
________________________________________
الفائدة: لشيخنا الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله عند الكلام على قول الله عزَّ وجلَّ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} في كتابه أضواء البيان تحقيقات جيِّدة في مسائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من المناسب الرجوع إليها للاستفادة منها.
الشيخ: عبد المحسن العبَّاد.
المصدر: فتح القوي المتين بشرح الأربعين وتتمة الخمسين.
________________________________________
الفائدة: الغيبة من الكبائر.
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: وقفات مع كلمات لابن مسعود.
________________________________________
الفائدة: وكلما كان الإنسان أقوى إيماناً كان أكثر امتثالاً لأمر الله عزّ وجل.
الشيخ: العثيمين.
المصدر: شرح الأربعين.
________________________________________
الفائدة: الإتيان للدعاء بتذلل واستكانة في الظاهر والباطن من أسباب إجابة الدعاء.
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح الأربعين.
 

عيش المشتاقين

مشرفة سابقة
3 ديسمبر 2010
2,186
86
48
الجنس
أنثى
رد: فوائد في عدد من العلوم الشرعية

ماشاء الله تبارك الله ~

موضوع راائع متكامل ومهم ..

بإذن الله لنا عودة لإتمام قراءته ..

جزاك الله عنّا كل خير و بارك في جهد و نفعنا بما تقدم ..
 

علي المالكي

مشرف سابق
2 يونيو 2011
924
9
0
الجنس
ذكر
رد: فوائد في عدد من العلوم الشرعية

فوائد في الرجال والكتب


الفائدة: قال الشيخ الظفيري عن المدعو محمود الحداد وأتباعه: ...ذكرت هذا الكلام ليبين الفرق بين دعاة المنهج السلفي الحق وبين فئة انتمت إلى هذا المنهج ظاهراً واتخذت من بعض من وقع في شيء من البدع كابن حجر والنووي منطلقاً إلى الطعن في أهل السنّة, من مثل ابن أبي العز الذي طعنوا في كتابه شرح الطحاوية، وتشددهم على الشوكاني وأمثاله ممن رفع راية التوحيد والسنّة ووقعوا في بعض الأخطاء .
الشيخ: خالد الظفيري.
المصدر: إجماع العلماء على الهجر والتحذير من أهل الأهواء.
________________________________________
الفائدة: الذي ينفي الاثنينية ويجعل الكون كله شيئا واحدا فهو كافر وهو ليس ابن العربي – ننبه في كل مناسبة – ليس ابن العربي بـ ( ال ) هذا عالم مالكي سني وإن كان فيه بعض التأويلات ...... ابن العربي عالم من أهل السنة إن شاء الله وإن كان فيه ما فيه من علماء المالكية.
الشيخ: محمد أمان الجامي.
المصدر: شرح التدمرية.
________________________________________
الفائدة: عبد الغني النابلسي ابن بلدنا يقول بوحدة الوجود.
الشيخ: الألباني.
المصدر: شريط 71 من سلسلة الهدى والنور.
________________________________________
الفائدة: العيني شارح البخاري حنفي ماتريدي مكشوف.
الشيخ: الألباني.
المصدر: شريط285 من سلسلة الهدى والنور.
________________________________________
قالوا عن مجددي القرون
الفائدة: وكان بعض العلماء يعد أبا الطيب المجدد للأمة دينها على رأس الأربع مئة وبعضهم عد ابن الباقلاني وبعضهم عد الشيخ أبا حامد الإسفراييني وهو أرجح الثلاثة.
وأبو حامد الإسفراييني هو الأستاذ العلامة شيخ الإسلام أبو حامد أحمد بن أبي طاهر محمد بن أحمد الإسفراييني شيخ الشافعية ببغداد, ولد سنة أربع وأربعين وثلاث مئة, وقدم بغداد وله عشرون سنة فتفقه على أبي الحسن بن المرزبان وأبي القاسم الداركي وبرع في المذهب وأربى على المتقدمين... قال الشيخ أبو إسحاق في "الطبقات": ...... وعلق عنه تعاليق في شرح المزني وطبق الأرض بالأصحاب وجمع مجلسه ثلاث مئة متفقه, وقال الشيخ محيي الدين النواوي تعليقة الشيخ أبي حامد في نحو من خمسين مجلدا ذكر فيها مذاهب العلماء وبسط أدلتها والجواب عنها تفقه عليه جماعة منهم أبو علي السنجي وقد تفقه السنجي على القفال أيضا وهما شيخا طريقتي العراق وخراسان وعنهما انتشر المذهب.
قال الخطيب وحدثني أبو إسحاق الشيرازي قال سألت القاضي أبا عبد الله الصيمري من أنظر من رأيت من الفقهاء فقال أبو حامد الإسفراييني, ..... قال ابن الصلاح: وعلى الشيخ أبي حامد تأول بعض العلماء حديث: ( إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مئة سنة من يجدد لها دينها ). فكان الشافعي على رأس المئتين, وابن سريج على رأس الثلاث مئة, وأبو حامد على رأس الأربع مئة.
قال الخطيب: مات أبو حامد في شوال سنة ست وأربع مئة.
ترجمة ابن سريج: هالإمام شيخ الإسلام فقيه العراقيين أبو العباس أحمد بن عمر ابن سريج البغدادي القاضي الشافعي صاحب المصنفات, ولد سنة بضع وأربعين ومئتين وسمع في الحداثة ولحق أصحاب سفيان بن عيينة ووكيع فسمع من الحسن بن محمد الزعفراني تلميذ الشافعي ومن علي بن إشكاب وأحمد بن منصور الرمادي وعباس بن محمد الدوري وأبي يحيى محمد بن سعيد بن غالب العطار وعباس بن عبدالله الترقفي وأبي داود السجستاني ومحمد بن عبدالملك الدقيقي والحسن بن مكرم وحمدان بن علي الوراق ومحمد بن عمران الصائغ وأبي عوف البزوري وعبيد بن شريك البزار وطبقتهم وتفقه بأبي القاسم عثمان بن بشار الأنماطي الشافعي صاحب المزني وبه انتشر مذهب الشافعي ببغداد وتخرج به الأصحاب, .... يقع لي من عالي روايته في جزء الغطريفي أخبرنا عمر بن عبدالمنعم أنبأنا أبو اليمن الكندي أخبرنا علي بن عبدالسلام أخبرنا الإمام أبو إسحاق في طبقات الفقهاء قال كان يقال لابن سريج الباز الأشهب ولي القضاء بشيراز وكان يفضل على جميع أصحاب الشافعي حتى على المزني وإن فهرست كتبه كان يشتمل على أربع مئة مصنف, وكان الشيخ أبو حامد الإسفراييني يقول نحن نجري مع أبي العباس في ظواهر الفقه دون دقائقه تفقه على أبي القاسم الأنماطي وأخذ عنه خلق ومنه انتشر المذهب, وقال أبو علي بن خيران سمعت أبا العباس بن سريج يقول رأيت كأنما مطرنا كبريتا أحمر فملأت أكمامي وحجري فعبر لي أن أرزق علما عزيزا كعزة الكبريت الأحمر وقال أبو الوليد الفقيه سمعت ابن سريج يقول قل ما رأيت من المتفقهة من اشتغل بالكلام فأفلح يفوته الفقه ولا يصل إلى معرفة الكلام وقال الحاكم سمعت حسان بن محمد يقول كنا في مجلس ابن سريج سنة ثلاث وثلاث مئة فقام إليه شيخ من أهل العلم فقال أبشر أيها القاضي فإن الله يبعث على رأس كل مئة سنة من يجدد يعني للأمة أمر دينها وإن الله تعالى بعث على رأس المئة عمر بن عبدالعزيز وبعث على رأس المئتين محمد بن إدريس الشافعي وبعثك على رأس الثلاث مئة ثم أنشأ يقول * اثنان قد ذهبا فبورك فيهما * عمر الخليفة ثم حلف السؤدد * * الشافعي الألمعي محمد * إرث النبوة وابن عم محمد * أبشر أبا العباس إنك ثالث * من بعدهم سقيا لتربة أحمد * قال فصاح أبو العباس وبكى وقال لقد نعى إلي نفسي قال حسان الفقيه فمات القاضي أبو العباس تلك السنة.
قلت وقد كان على رأس الأربع مئة الشيخ أبو حامد الاسفراييني وعلى رأس الخمس مئة أبو حامد الغزالي وعلى رأس الست مئة الحافظ عبد الغني وعلى رأس السبع مئة شيخنا أبو الفتح ابن دقيق العيد, وإن جعلت من يجدد لفظا يصدق على جماعة وهو أقوى فيكون على رأس المئة عمر بن عبدالعزيز خليفة الوقت والقاسم بن محمد والحسن البصري ومحمد بن سيرين وأبو قلابة وعلى رأس المئتين مع الشافعي يزيد بن هارون وأبو داود الطيالسي وأشهب الفقيه وعدة وعلى رأس الثلاث مئة مع ابن سريج أبو عبدالرحمن النسائي والحسن بن سفيان وطائفة وممن مات في سنة ست مسند بغداد أبو عبدالله أحمد بن الحسن بن عبدالجبار الصوفي وشيخ الصوفية أبو عبدالله بن الجلاء أحمد بن يحيى بالشام والمحدث حاجب بن أركين الفرغاني والحافظ عبدان بن أحمد بن موسى الأهوازي والمحدث علي بن إسحاق بن زاطيا المخرمي والقاضي محمد بن خلف وكيع الأخباري ومحدث قزوين أبو عبدالله محمد بن مسعود بن الحارث الأسدي ومفتي الشافعية بمصر أبو الحسن منصور بن إسماعيل الضرير أخبرنا أبو محمد بن أبي عمر إذنا أخبرنا عمر بن محمد أخبرنا أحمد ابن محمد ومحمد بن عبدالباقي قالا أخبرنا طاهر بن عبدالله أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد حدثنا أبو العباس بن سريج حدثنا علي بن إشكاب حدثنا أبو بدر حدثنا عمر بن ذر حدثنا أبو الرصافة الباهلي من أهل الشام أن أبا أمامة حدث عن رسول الله قال ما من امرئ تحضره صلاة مكتوبة فيتوضأ عندها فيحسن الوضوء ثم يصلي فيحسن الصلاة إلا غفر الله له بها ما كان بينها وبين الصلاة التي كانت قبلها من ذنوبه وبه حدثنا ابن سريج حدثنا الزعفراني حدثنا وكيع حدثنا الثوري عن ربيعة الرأي عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اللقطة فقال عرفها سنة فإن جاء صاحبها وإلا فاستنفقها
الشيخ: الذهبي.
المصدر: سير أعلام النبلاء (بتصرف).
________________________________________
قالوا عن مجددي القرون
الفائدة: وهو ذكرنا في دلائل النبوة الحديث الذي رواه أبو داود في سننه أن رسول الله ص قال إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها فقال جماعة من أهل العلم منهم أحمد بن حنبل فيما ذكره ابن الجوزي وغيره إن عمر بن عبد العزيز كان على رأس المائة الأولى وإن كان هو أولى من دخل في ذلك وأحق لأمامته وعموم ولايته وقيامه واجتهاده في تنفيذ الحق فقد كانت سيرته شبيهة بسيرة عمر بن الخطاب وكان كثيرا ما تشبه به وقد جمع الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي سيرة لعمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز.
وكان أحمد بن حنبل يدعو له في صلاته تحوا من أربعين سنة وكان أحمد يقول في الحديث الذي رواه أبو داود من طريق عبد الله بن وهب عن سعيد بن أبي أيوب عن شراحيل بن يزيد عن أبي علقمه عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها قال فعمر بن عبد العزيز على رأس المائة الأولى والشافعي على رأس المائة الثانية.
الشيخ: الذهبي.
المصدر: البداية والنهاية.
________________________________________

من حفاظ القرون المتأخرة
الفائدة: تكملة هذا البحث بذكر بعض من وصف بالحفظ من القرن التاسع إلى القرن الخامس عشر الهجري أو من له عناية بالحديث علما وعملاً ودعوة.
قال الشيخ عبد الحي الكتاني ردًا على إبراهيم الباجوري الذي قال كلاماً معناه لا يوجد الحافظ في زماننا:
" وهو عجيب لأن الحافظ ما دام كما وصفه به الحافظ ابن الجزري من روى ما يصل إليه ووعى ما يحتاج إليه اهـ؛ وكما وصفه به الخفاجي من أنه من أكثر من رواية الحديث وأتقنها، فغير منقطع(تعليق: يعني الوصف بالحافظ).
ولم يختم بالسيوطي والسخاوي، فمن طالع وتوسع في تتبع تراجم الشاميين والمصريين، واليمنيين، والهنديين، والمغاربة من القرن التاسع إلى الآن لم يجد الزمان خلا عمن يتصف بأقل ما يشترط فيمن يطلق عليه اسم الحافظ في الأعصر الأخيرة.
وغاية ما يشترط فيه عندي الآن أن يكون على الأقل قد اشتهر بالتعاطي، والإتقان لهذه الصناعة فأخذ فيها، وأخذ عنه، وأذعن من يعتبر إذعانه لقوله فيها، بعد تجريبه عليه الصدق والتحري فيما ينقل أو يقول، وبعد الغور، وتم له سماع مثل الكتب الستة والمسانيد الأربعة على أهل الفن المعتبرين، وعرف الاصطلاح معرفة جيدة، ودرس كتاب ابن الصلاح وحواشيه وشروح الألفية، وحواشيها، وترقى إلى تدوين معتبر في السنة وعلومها، أو عرف فيه بالإجادة قلمه، والاطلاع والتوسعة مذهبه، والاختيار والترجيح في ميادين الاختلاف نظره، مع اتساع في الرواية بحيث أخذ عن شيوخ إقليمه ما عندهم ثم شره إلى الرواية عمن هم في الأقاليم الأخر بعد الرحلة إليهم، وعرف العالي والنازل والطبقات والخطوط والوفيات، وحصل الأصول العتيقة والمسانيد المعتبرة، والأجزاء، والمشيخات المفرقة، وجمع من أدوات الفن ومتعلقاته أكثر ما يمكن أن يحصل عليه، مع ضبطه وصونه لها واستحضاره لأغلب ما فيها، وما لا يستحضره عرف المظان له منها على الأقل، ويشب ويشيخ، وهو على هذه الحالة من التعاطي والإدمان والانقطاع له ؛ فمن حصل ما ذكر أو تحقق وصفه ونعته به جاز أن يوصف بالحفظ عندي بحسب زمانه ومكانه.
فلذلك أردت أن أرشدك إلى من وقفت على وصفه من الأئمة المعتبرين بالحفظ والإتقان وأنه من كبار محدثي الزمان، ووجد مع الحافظ ابن حجر وبعده إلى الآن، لتعلم أن فضل الله لا ينحصر بزمان أو مكان أو جهة من الجهات، فهو سبحانه يعطي بلا امتنان ولا تحجير عليه من أهل الزمان:
فمن أهل القرن التاسع:
سليمان بن إبراهيم العلوي اليمني ت(825هـ)، انظر البدر الطالع (1/265).
محمد بن إبراهيم الوزير اليمني ت(840هـ)، انظر البدر الطالع (2/81).
محمد بن أحمد بن فهد الفاسي المكي ت(826هـ)، انظر البدر الطالع (2/114).
قاسم بن قطلوبغا المصري الحنفي ت(879هـ)، انظر البدر الطالع (2/47).
أحمد بن عثمان بن محمد الشهاب الكرماني الحنفي ت(835هـ)، انظر الضوء اللامع (1/287).
برهان الدين إبراهيم بن محمد بن خليل سبط ابن العجمي ت(841هـ)، انظر البدر الطالع (1/28).
يحيى بن أبي بكر العامري الحرضي اليماني الشافعي ت(892هـ)، انظر البدر الطالع (2/327).
محمد بن عبد الجليل التنسي.
ومن أهل القرن العاشر:
1- محمد بن عبد الرحمن السخاوي المصري ت(902هـ)، انظر البدر الطالع (2/184).
2 – عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المصري ت(911هـ)، انظر البدر الطالع (1/328).
3- عثمان الديمي المصري، وصفه السخاوي بشيخ المحدثين ومفتي المسلمين، كان حياً في سنة (907).
4- الديمي الصغير المصري.
5- يوسف بن شاهين المصري.
6- النجم ابن فهد المكي.
7- العز ابن فهد.
8- البرهان القلقشندي.
9- القسطلاني المصري.
10- الداودي المصري.
11- أبو الفتح الإسكندري.
12- ابن الديبع اليمني.
13- محمد بن علي الشامي المصري.
14- ابن الشماع الحلبي.
15- يوسف بن عبد الهادي الصالحي الدمشقي.
16- ابن طولون الدمشقي.
17- سقين العاصمي الفاسي.
18- الغيطي المصري.
ومن أهل القرن الحادي عشر:
1- المناوي المصري.
2- محمد حجازي الواعظ المصري.
3- أحمد المقري الفاسي.
4-أحمد ابن يوسف الفاسي.
5- عبد الله بن علي بن طاهر السجلماسي.
6- النجم الغزي الدمشقي.
7 - البابلي المصري.
8- عيسى الثعالبي المكي.
9- محمد بن سليمان الروداني.
10- يحيى الشاوي الجزائري دفين مصر.
11- فرخ شاه الهندي.
ومن أهل القرن الثاني عشر:
1- الزرقاني المصري، شارح المواهب.
2- عبد الله بن سالم البصري المكي.
3- يوسف الهندي.
4- يحيى بن عمر مقبول الأهدل اليمني.
5- ابن الطيب الشركي.
6- محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني.
7- أبو العلاء العراقي.
8- الفاسي عبد القادر بن خليل المدني.
9- محمد البخاري النابلسي.
10- ابن سنة الفلاني السوداني.
ومن أهل القرن الثالث عشر:
1- أبو الفيض مرتضى الزبيدي المصري.
2- الجلال السباعي،دفين مصر.
3- صالح الفلاني المدني.
4- ابن عبد السلام الناصري الدرعي.
5- أوراس المعسكري الجزائري.
6- محمد بن علي الشوكاني اليمني.
7- عابد السندي.
8- الشيخ السنوسي دفين جغبوب.
وقد ترجمت هنا جميع هؤلاء ترجمة واسعة مناسبة، فانظر كلاً في حرف اسمه أو نسبته أو حرف أول اسم فهرسته إن كان لها اسم تعرف به"( فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسَلسَلات (1/77-79)).
أقول:
ونذكر هنا الإمام شيخ الإسلام المجدد محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله -، وابنه الشيخ عبد الله وأحفاده، الشيخ عبد الرحمن بن حسن، والشيخ سليمان بن عبد الله بن الإمام محمد، والشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن، والشيخ سليمان بن سحمان، والشيخ حمد بن علي بن عتيق وغيرهم، ممن لهم عناية بالحديث وتجديد للإسلام، وجهاد عظيم في نصرة الإسلام، وإعلائه، وإعلاء كلمة التوحيد، ومنهج السلف الصالح، ونشر العمل بالسنة والدعوة القوية إلى ذلك، وإحياء علوم السنة، ومحاربة الشرك والبدع والفساد في الأرض، مما كان له أعمق الآثار وأبعدها في حياة المسلمين.
وجرى مجرى هؤلاء علماء في الشرق والغرب، مثل العلامة نذير حسين، وصديق حسن خان ومحمد بشير السهسواني،والعظيم آبادي محمد شمس الحق، وعبد الرحمن المباركفوري، وثناء الله الأمرسترى، والشيخ عبيد الله المباركفوري، هؤلاء من القارة الهندية.
وجرى مجراهم في نصرة السنة وإعلانها والذب عنها ونشر علومها، الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ عبد الله القرعاوي، والشيخ عبد الرحمن السعدي، والشيخ حافظ الحكمي، والشيخ عبد العزيز ابن باز، والشيخ عبد الرحمن المعلمي، والشيخ محمد بن عثيمين، والشيخ محمد بن عبد الله الصومالي، والشيخ حمود التويجري، وهؤلاء من بلاد الحرمين.
والشيخ محمد ناصر الدين الألباني وبهجت البيطار من الشام.
والشيخ أحمد محمد شاكر، والشيخ محمد عبد الرزاق حمزة، والشيخ محمد حامد الفقي والشيخ أبو السمح، وهؤلاء من أهل مصر، والشيخ محمد الجاندلوي، والشيخ محمد إسماعيل السلفي، والشيخ بديع الدين السندي، وهم من باكستان، والشيخ مقبل بن هادي الوادعي في اليمن.
وللكل أو المعظم اهتمام بالأسانيد، والأثبات والإجازات، و نقد وتحذير وجرح لأهل البدع وجهاد عظيم في إعلاء السنة، ومن آثارهم: إنشاء المعاهد، والكيات، والمدارس، والجامعات، في الجزيرة، وفي الهند، وباكستان، وبنجلاديش، وذلك من تحقيق وعد الله بحفظ هذا الدين.
ثم بدا لي أن أترجم لهؤلاء الذين ذكروا بصورة مجملة تراجم مفصلة حسب ما يأتي......
الشيخ: ربيع المدخلي.
المصدر: تذكير النابهين بسير أسلافهم حفاظ الحديث من السابقين واللاحقين.
________________________________________
الفائدة: الأصمعي من علماء اللغة ومن أهل السنة.
الشيخ: عبد المحسن العباد.
المصدر: سنن الترمذي.
________________________________________
الفائدة: ”فضل علم السلف على علم الخلف“ كتاب مهم ومفيد جدا.
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح الطحاوية.
________________________________________
الفائدة: الذهبي في توحيد العبادة جيّد؛ على طريقة شيخ الإسلام ابن تيمية, وفي الأسماء والصفات وعقائد السلف في الإيمان والقدر وغيره، هو كذلك على عقيدة السلف الصالح، وله في ذلك مؤلفات كثيرة كالعلو والأربعين وما أشبه ذلك، وأما في وسائل الشرك فإنه حصل له عدم تحرير فيها رحمه الله، خاصة في كتابه هذا الأخير ”السِّيَر“ الذي ألفه بعد وفاة شيخ الإسلام بعشر سنين، فعنده بعض العبارات التي فيها تساهل بوسائل الشرك؛ كالدعاء عند القبور، والصلاة عندها، والتبرك برؤية الصالحين، أو التبرك بالدعاء عند القبور أو بالأماكن؛ المشاهد, أو أشباه ذلك، فعنده تساهل في هذا راجع إلى عدم تحريره لمسألة وسائل الشرك.
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: جلسة خاصة.
________________________________________
الفائدة: للشوكاني رسالة اسمها رفع الريبة عما يجوز وما لا يجوز من الغيبة.
________________________________________

الفائدة: كتاب الموضوعات لابن الجوزي فريد في بابه؛ إلا أنه حكم على أحاديث صحيحة أو ضعيفة ضعفاً يسيراً بالوضع, لذلك حكم الإئمة أنه متساهل في الحكم بالوضع. وانظر "القول المسدد" لابن حجر.
الشيخ: علي الحلبي.
المصدر: المنتقى النفيس.
________________________________________
الفائدة: الفقيه أبو بكر بن العربي المالكي شارح الترمذي كان فقيها كبيرا عالما وزاهدا عابدا وسمع الحديث بعد أشتغاله في الفقه.
الشيخ: الذهبي.
المصدر: البداية والنهاية.
________________________________________
الفائدة: وأنا أستبعد جدا أن يكون للحديث غير هذين الطريقين، لأن الحافظ لم يذكر غيرهما،
ومن أوسع اطلاعا منه على السنة؟
الشيخ: الألباني.
المصدر: السلسلة الضعيفة.
________________________________________
الفائدة: البيهقي طريقته في العقيدة -في الأسماء والصفات بخصوصها- هي طريقة الخطّابي وأشباه هؤلاء، وهم في أعلى طبقات الأشاعرة؛ لأن عندهم دفاع عن المتكلمين، ولأن عندهم كثيرا من التأويل؛ لكنهم أخفُّ من غيرهم.
شيخ الإسلام في موضع له قسم الأشاعرة إلى خمس طبقات، وجعل البيهقي والخطابي وأشباه هذين من الطبقة العليا من الأشاعرة؛ يعني أن ما تأولوه قليل، أو أنهم الأصل عندهم الإثبات بخلاف قومهم؛ فلم يجعلوا هؤلاء كالبيهقي لم يجعلوا القاطع العقلي فيما يزعمون حكما على النصوص، بل نظروا في اللغة وتأولوا تأويلات من جهة اللغة كما هو ظاهر في كتابه الأسماء والصفات.
والبيهقي في الأسماء والصفات تارة يقول باب إثبات يدي للرحمن، أو باب ما جاء في إثبات كذا، وتارة يقول باب ما جاء في كذا، أو باب ما يذكر في كذا ولا يذكر الإثبات، لهذا قال بعض أهل العلم: إنه يثبت الصفات الذاتية كالوجه واليدين وأشباه ذلك، وأما الصفات الفعلية فيتأولها.
وكتابه من الكتب التي اشتملت على أدلة كثيرة في الصفات، واشتملت في كثير من ذلك على تأويلات باطلة، وهو يدافع عن المتكلمين، وينقل كلامهم.
نسأل الله جل وعلا له العفو والرحمة؛ لما له من قدم راسخة في نشر السنة، ورواية الحديث وتدوين ذلك، والاجتهاد، نرجو أن يكون مجتهدا أخطأ في اجتهاده؛ لكنه آثم بما خرج عن طريقة السلف الصالح.
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح الفتوى الحموية.
________________________________________
الفائدة: الترمذي مع أنه من طبقة تلاميذ أحمد الكبار كالبخاري؛ إلا أنه لم يلقَ أحمد ولم يروِ عنه. وقد روى عن شيوخ من طبقة أحمد.
الشيخ: أحمد شاكر.
المصدر: الباعث الحثيث.
________________________________________
الفائدة: أبو داود يذكر في كل باب من كتابه "السنن" أصح ما عرف فيه.
الشيخ: ابن الصلاح.
المصدر: اختصار علوم الحديث.
________________________________________
الفائدة: المشكاة هي مختصر لـ"مصابيح السنة".
الشيخ: مقبل الوادعي.
المصدر: السير الحثيث شرح اختصار علوم الحديث.
________________________________________
الفائدة: إذا قال النسائي "ليس بالقوي" فهذا الراوي حديثه حسن.
الشيخ: مقبل الوادعي.
المصدر: السير الحثيث شرح اختصار علوم الحديث.
________________________________________
الفائدة: لم يدخل الدارقطني أبداً في علم الكلام ولا الجدال ولا خاض في ذلك بل كان سلفيّاً.
الشيخ: الذهبي.
المصدر: سير أعلام النبلاء.
________________________________________
الفائدة: الإمام الترمذي معروف عند العلماء بتساهله في التصحيح حتى قال الذهبي في ترجمة كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف من "الميزان ": "ولهذا لا يعتمد العلماء على تصحيحه".
وكذلك ابن السكن ليس تصحيحه مما إليه يركن ولذلك لا بد من النظر في سند الحديث إذا صححه أحد هذين أو من كان مثلهما في التساهل كابن خزيمة وابن حبان حتى يكون المسلم على بصيرة من صحة حديث نبيه صلى الله عليه وسلم.
الشيخ: الألباني.
المصدر: تمام المنة.
________________________________________
الفائدة: محمود شكري الألوسي سلفي.
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح مسائل الجاهلية.
________________________________________
الفائدة: للعلامة أحمد شاكر تعليق على كتاب (أصول الأحكام) لابن حزم.
الشيخ: الألباني.
المصدر: الثمر المستطاب.
________________________________________
الفائدة: فجماعة التبليغ جماعةٌ بدعية ضالة مضلة، وهي صوفية مُقَنَّعة، ينتهي أمر من ينخرط فيها إلى المبايعة على أربع طرق صوفية : وهي الجشثية، والقادرية، والنقشبندية، والسهروندية؛ واقرأ - بارك الله فيك - ما كتبه الشيخ سعد الحصين - حفظه الله -، وما كتبه الأخ نزار الجربوعي، وما كتبه الشيخ حمود التويجري - رحمه الله -، كذلك من كتب قبل الشيخ محمد أسلم - رحمه الله -، وشرح كتاب الشيخ محمد أسلم - أظن : ((جماعة التبليغ ما لها وما عليها)) أو كذا، لكن الشيخ تقي الدين سراج - رحمه الله - عمل شرحا سماه ((السراج المنير)) .
الشيخ: عبيد الجابري.
المصدر: أصول وقواعد في المنهج السلفي.
________________________________________
الفائدة: كان ابن الصلاح سلفيا حسن الاعتقاد كافا عن تأويل المتكلمين مؤمنا بما ثبت من النصوص غير خائض ولا معمق وكان وافر الجلالة حسن البزة كثير الهيبة موقرا عند السلطان والأمراء.......
الشيخ: الذهبي.
المصدر: تذكرة الحفاظ.
________________________________________
الفائدة: وللشيخ نسيب الرفاعي أحد كبار تلاميذ الشيخ الألباني كتاب "التوصل إلى حقيقة التوسل" أجاد فيه وأفاد.
الشيخ: ربيع المدخلي.
المصدر: تحقيق كتاب التوسل والوسيلة.
________________________________________
الفائدة: ذكر الشيخ الألباني في كتابه النصيحة أنه تحقق عنده أن أبا صهيب الكرمي هو نفسه حسان عبد المنان.
الشيخ: أسامة العتيبي.
المصدر: مقالاته في موقع الألباني.
________________________________________
الفائدة: من المنتسبين للأشاعرة أو الذين جروا على طريقتهم وإن كانوا أخف طبقات الأشاعرة منهم من يفرق في الصفات بين صفات الذات وصفات الفعل مثل (الخطّابي) و (البيهقي) .
(البيهقي) له تأويلات من جنس الأشاعرة لكنه هو و (الخطابي) ومن على شاكلتهم أخف الأشاعرة لأنهم لم يتابعوهم في كل أصولهم وإنما في الصفات حرفوا على أصولهم مثل ما جعلهم شيخ الإسلام في أخف طبقات الأشاعرة أو الذين تأثروا بالأشاعرة .
(البيهقي) مثلا في الأسماء والصفات يفرق:
- فالصفات الذاتية عنده يقول تُثبت .
- الصفات الفعلية أو ما تأول بالفعل يقول لا تثبت .
يميز بينها (البيهقي) في كتابه الأسماء والصفات بقوله (باب الوجه لله) أو (باب اليدين لله) أو (باب إثبات الوجه لله) (باب إثبات اليدين لله) ، وأما الأخرى فيقول (باب ما جاء في الإصبع) (باب ما جاء في النزول) (باب ما جاء في كذا) فيفرق بين هذه وهذه فيثبت البعض ويخالف في إثبات الأخريات والجواب أن الباب باب واحد فكل من نفى بعضا وأثبت بعضا فهو متناقض فيما فرق فيه .
الشيخ: صالح آل الشيخ.
المصدر: شرح الواسطية.
________________________________________
الفائدة: الحافظ ابن حجر من أهل التتبع والاستقراء.
الشيخ: الألباني.
المصدر: شريط سمعي من سلسلة الهدى والنور.
________________________________________
الفائدة: وأئمة السلفية بعد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من التابعين مثل: السعيدين، والشعبي، وعكرمة، ومجاهد.
ومن أتباع التابعين -مَن بعد التابعين-: كالأئمة الأربعة، والأوزاعي، والحمادين، والسفيانين، والليث بن سعد، وأبي عبيد القاسم ابن سلاّم، والبخاري، ومسلم، ومَن سلك سبيل هؤلاء؛ فإنهم أئمة السلف الصالح.
الشيخ: عبيد الجابري.
المصدر: أصول وقواعد في المنهج السلفي.
________________________________________
الفائدة: قال احمد بن حنبل -من طرق عنه-: إن الله يقيض للناس في رأس كل مئة من يعلمهم السنن وينفي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الكذب, قال فنظرنا فإذا في رأس المئة عمر بن عبد العزيز وفي رأس المئتين الشافعي.
الشيخ: الذهبي.
المصدر: سير أعلام النبلاء.
________________________________________
الفائدة: قال ابن كثير: عبد الله بن الحسين بن عبد الله الشيخ أبو البقاء العكبري الضرير النحوي الحنبلي صاحب إعراب القرآن العزيز وكتاب اللباب في النحو.
كان صالحا دينا.
وكان إماما في اللغة فقيها مناظرا عارفا بالأصلين والفقه.
وقال الذهبي: الشيخ الإمام العلامة النحوي البارع محب الدين أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن أبي البقاء عبد الله بن الحسين العكبري ثم البغدادي الأزجي الضرير النحوي الحنبلي الفرضي صاحب التصانيف.
برع في الفقه والأصول وحاز قصب السبق في العربية.
وتخرج به أئمة.
قال ابن النجار قرأت عليه كثيرا من مصنفاته وصحبته مدة طويلة وكان ثقة متدينا حسن الأخلاق متواضعا ذكر لي أنه أضر في صباه من الجدري.
وكان ذا حظ من دين وتعبد وأوراد.
الشيخ: الذهبي-ابن كثير.
المصدر: سير أعلام النبلاء-البداية والنهاية.
 

طموحـة

مشرفة سابقة
31 أكتوبر 2010
4,028
154
63
الجنس
أنثى
رد: فوائد في عدد من العلوم الشرعية

جزاكم الله خيرآ وجعله الله في ميزان حسناتكم ..
 

بدر فاضل

مشرف سابق
3 فبراير 2009
5,375
74
48
الجنس
ذكر
رد: فوائد في عدد من العلوم الشرعية

بارك الله فيك و نفع بك ..

## يزدادُ جمالُ الموضوعِ إذا وُضع في الركن العام ##
 

فتى القصيم

مزمار كرواني
19 يوليو 2010
2,255
4
0
الجنس
ذكر
رد: فوائد في عدد من العلوم الشرعية

جزاك الله خير(مزامير)
 

علي المالكي

مشرف سابق
2 يونيو 2011
924
9
0
الجنس
ذكر
رد: فوائد في عدد من العلوم الشرعية

بارك الله فيكم
وتقبل الله منا ومنكم
بارك الله فيك و نفع بك ..

## يزدادُ جمالُ الموضوعِ إذا وُضع في الركن العام ##
أظن أخي أن الركن العام جل رواده ليسو من المهتمين بهذه العلوم, ولذلك فستكون الفائدة منه هنا أكثر
وعلى كل حال فالخيار لكم انظروا ما هو مناسب وافعلوه
بارك الله في جهودكم
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع